Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

رومانا
رومانا
رومانا
Ebook120 pages1 hour

رومانا

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

هي المرأة الروبوت الأقرب شبها بالإنسان، في الحقيقة انه من الصعب التفرقة بينها وبين المرأة العادية. لقد حصلت عليها من حوالي خمس أشهر وكانت من اول مئة روبوت من نفس النوع، وبرغم سعرها الذي يعتبر مرتفع ولكنها تستحق أي مبلغ يُدفع مقابلها.. لقد ملأت حياتي بالسعادة..

Languageالعربية
Release dateMay 6, 2020
ISBN9780463355251
رومانا

Related to رومانا

Related ebooks

Reviews for رومانا

Rating: 5 out of 5 stars
5/5

1 rating0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    رومانا - أشرف شكري

    اهداء

    الى امي وابي، وقفوا بجانبي بعد ان تخلي الكثير عني، قبلة حب علي جبينهم.

    الى من وقف بجانبي وآمن بي حتى استعدت نفسي.

    الخمسين

    كل سنة وانت طيب...

    صباح الخير.. كل سنه وانت طيب جمال..

    الصوت صادر من شاشة كبيرة انفتحت لتغطي جزء من البانوراما الزجاجية امامه والتي تُطل علي الخليج مباشرا، الساعة الثامنة صباحا، الشاشة تعرض صور الطفولة، الاب، الام، الأخ، والجد، اخذ نفسا عميقا وظل تحت الغطاء يتابع شريط حياته ويحاول ان يتذكر تفاصيل لحظة التقاط كل صورة اين كانت ومتي ومع من ولم يظهر فيها.

    هذه الصورة لماما وهي تداعب اخي، وهذه لبابا وهو يحملني بين يديه على شاطئ البحر، وتلك الصور لأصدقائي في البلدان المختلفة التي عشت فيها في طفولتي، اما هذه فمع اقربائي في رحله وامي تقدم الطعام لنا، مشتاق الي طعام امي، حنان جدي والعيدية التي كان يعطيها لي انا وأخي في العيد من اوراق نقدية جديدة، كنت احافظ عليها ولا اصرفها، كنت أحب رائحتها وهي جديدة، اشتقت للمكان الذي عشت فيه في طفولتي في حي من احياء القاهرة الراقية، اشتقت للوجوه الباسمة دائما حتى حينما تقسوا عليها الحياة.

    مازال يتثاءب وهو مستلقي على السرير وابتسامه كسولة على وجهة يحاول تمييز الوجه الذي بدأ يظهر بالتدريج على الشاشة ليوقف شريط الذكريات انها صورة امه ليلي بتجاعيد وجهها الغائرة وشعرها الأبيض الخفيف وابتسامتها الساحرة التي تغطي اثار السنين على شفاها وخدودها

    بدأت الموسيقي الكلاسيكية تتسلل الي اذنه، موسيقي باخ الذي يحب ان تكون اول ما يدغدغ اذنيه صباحا وهو ينهض ليبدأ يومه العادي، لكن اليوم غير عادي، عيد ميلاده الخمسين، بقي في مكانه على السرير، أغمض عينيه مرة اخري مسترجعا ذكريات حياته.

    ولد جمال عام ٢٠٠٢ في عائلة من الطبقة المتوسطة، والدة كان طبيبا وأمه مدرسه، وككل المنتمين لهذه الطبقة كان تعليم الأبناء هو الشغل الشاغل لكل الاسر بالإضافة الي اهتمام بعضهم بالرياضة والفنون. بعد ان انهي جمال دراسته الثانوية بتفوق حصل علي منحة دراسية من إحدى الجامعات الأمريكية لدراسة الاقتصاد والذي انهاها أيضا بتفوق واضح وبعدها اختار موضوع الاقتصاد الإسلامي ليكون موضوع رسالة الماجستير، ولا زال يتذكر رد فعل أستاذة حين ابلغه بموضوع الرسالة.. انا اخترت لك موضوع ثاني لرسالتك.. ولكنه لم يقتنع باختيار أستاذة كان يميل الي دراسة موضوع متميز يتيح له العمل في دول الشرق الاوسط وخاصا البحرين حيث عاش فيها أكثر من خمس سنوات عندما كان والدة يعمل هناك، أَحب هذه البلد كثيرا، وأحب أهلها الطيبين المتقبلين للثقافات المختلفة. طوفان من الذكريات لم يتوقف بعضها جلب الابتسامة على شفتيه وبعضها جلب الدموع في عينيه.

    كوريا

    استيقظ في السابعة صباحا بعد ان استراح من السفر وفارق التوقيت بين البحرين وسيول عاصمة كوريا والذي وصلها منتصف يوم أمس ولم يخرج من الفندق المقيم فيه ونام مبكرا جدا ولهذا استيقظ بنشاط وحيوية وامل كبير في نجاح رحلته وانهاء المهمة التي جاء لأجلها علي أكمل وجه. بعد نصف ساعة من ممارسه اليوجا متبوعة بوجبه إفطار مع الكثير من القهوة قرر ان يخرج ليتمشى قليلا ويستكشف محيط الفندق والذي ظهر من شرفة حجرته كمساحة خضراء واسعة. الشمس ساطعة مع هواء بارد خفيف منعش أحس به على وجهة، وضع نظارته الشمسية على عينيه ومنها اخذ السماعات ووضعهما في اذنيه لتنساب منهما الموسيقي.

    في ركن هادئ تحت شجرة كبيرة تبدو قديمة لاحظ جمال ما جعله يُبطئ من مشيته، رجل يبدو في الستينات من العمر بشعر رمادي كثيف يرتدي ملابس رياضية يجلس بجانب فتاة تبدو في العشرينات من عمرها يمسك يديها، اقترب منها وقبلها، فائقة الجمال تقترب من الكمال، شعر قصير شديد السواد بخصلة شاردة تغطي جزء من عيون صافية الزرقة محاطة برموش طويلة، انف صغيرة يعلوا شفتان ورديتان ممتلئتان، كل هذا الجمال مرسوم على وجه متناسق محمول على رقبة طويله مشدودة تربطه بجسم لم يستطع تمييز تفاصيله لأنها كانت جالسة بجانب ذلك الرجل ذو الشعر الرمادي. ما لفت نظر جمال أكثر وجعله يتوقف تماما عن المشي هو رد فعل تلك الفتاة الجميلة حينما سقط شاب من على دراجته قريبا منهم، قفزت من مكانها باتجاه الشاب الذي كان مددا على الأرض تحت دراجته الثقيلة، في حركة سريعة رفعت الدراجة عنه بيد واحدة وبالأخرى رفعت الشاب من على الأرض، بعد ان تأكدت انه بخير وليس به أي إصابات ساعدته لركوب دراجته وبعد ان انطلق رجعت الى مكانها بجانب الرجل ذو الشعر الرمادي وامسكت بيده. وقف جمال منبهرا بسرعتها وقوتها مع رشاقتها وجسمها المتفجر أنوثه متسائلا كيف لهذه الفتاة رائعة الجمال الذي لم يرى مثلها من قبل ان تكون بتلك القوة، وقف من بعيد يتابعهما لدقائق حتى تركا مكانهما سيرا في المساحة الخضراء الواسعة تحت الأشجار. أكمل جولته مستمتعا بجمال الطبيعة ولكن عقلة مشغول بالجميلة وذو الشعر الرمادي.

    بعد رجوعة لحجرته في الفندق وصلته رسالة ان السيارة تنتظره لتُقله الي اجتماعه الاول، بسرعة غير ملابسه وارتدي بدله سوداء واتجه الي بهو الفندق.

    ****

    رحلته الي كوريا تعتبر الاولي

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1