إني بريء منكم
By فاطمة سالم
()
About this ebook
فاطمة سالم
فاطمة سالم - كاتبة إماراتية، ولدت في مدينة أبوظبي ثم انتقلتْ للعيش في مدينة العين، حيث درست الهندسة الكيميائية في جامعة الإمارات، ثم عملتْ في شركة إنتاج واستكشاف النفط والغاز. - أسست موقعاً إلكترونياً به مقالات علمية وثقافية عن تساؤلات مختلفة.
Related to إني بريء منكم
Related ebooks
بين البوح والكتمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلامٌ على أُناس أوجعنا فُراقهم Rating: 5 out of 5 stars5/5الحرملك 3 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسقوط التاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنازل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحياة Rating: 2 out of 5 stars2/5عندما سقطت ورقة التوت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتسع خطوات لبداية حياة من جديد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعصير الأحمر: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإلى أبي في الجنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسكون الروح: قليلٌ من فكرٍ وكثيرٌ من الحب Rating: 5 out of 5 stars5/5(الدليل التفصيلي) البحث عن غايتنا في الحياة Rating: 5 out of 5 stars5/5مبايعة الشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratings!اِنْهَضْ: إذا نويتَ هدفاً ضمنتهُ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsBroken Wings أجنحة متكسرة: Short Stories Collections, #1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمتكسرتش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزوج التنتين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالديك Rating: 4 out of 5 stars4/5!لستَ وحدك: دليلي للتواصل مع طفلي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشمس غاربة Rating: 4 out of 5 stars4/5مراهقة غير عادية Rating: 5 out of 5 stars5/5التُهمه عربي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبحوث في نهج البلاغة: جهاد الانسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوتستمر الحياة Rating: 5 out of 5 stars5/5طائفة أصحاب اليمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرجة حرارة الجنة 49.71 درجة مئوية: فلسفة الوجود والعدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsللحُب قوّة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنقطة: حيث الهدوء وأشياء أخرى Rating: 2 out of 5 stars2/5صومعة روحي: بين تطوير الذات والقوانين الكونية وفوضى المشاعر Rating: 4 out of 5 stars4/5السفينة الهالكة : تاريخ من المغامرات Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for إني بريء منكم
0 ratings0 reviews
Book preview
إني بريء منكم - فاطمة سالم
إني بريء منكم
فاطمة سالم
Austin Macauley Publishers
إني بريء منكم
فاطمة سالم
الإهـــداء
حقوق النشر ©
شكر وتقدير
يا ليتها كانت القاضية
عن بيتنا
ثم لا تعود
الجهل نعمة
قد شغفني وهماً
أنا
انتقام
حوبة سيف
العزيمة
أحلام طمست
النهاية
فاطمة سالم
كاتبة إماراتية، ولدت في مدينة أبوظبي ثم انتقلتْ للعيش في مدينة العين، حيث درست الهندسة الكيميائية في جامعة الإمارات، ثم عملتْ في شركة إنتاج واستكشاف النفط والغاز.
أسست موقعاً إلكترونياً به مقالات علمية وثقافية عن تساؤلات مختلفة.
الإهـداء
إلى أختي التي لطالما آمنت بي، وكانت خيرَ سندٍ لي حينَ مروري بأزَماتٍ انقضى معظمها.
حقوق النشر ©
فاطمة سالم (2021)
تمتلك فاطمة سالم الحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948252979 (غلاف ورقي)
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948252962 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب: MC-10-01-3881878
التصنيف العمري: 17+
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.
الطبعة الأولى (2021)
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
202 95 655 971+
شكر وتقدير
أتقدّم بالشكرِ الجزيل لدار أوستن ماكولي على إتاحة الفرصة لي لأكون من ضمن المؤلفين لديهم.
يا ليتها كانت القاضية
استيقظَ جسدي من سباتٍ عميق، لكن ما هذا؟! عيناي مغمضتان لا أستطيع أن أفتح عينيَّ؟ شفتاي مطبقتان لا أقدر على تحريكهما، ما الذي يحدث؟ أنا حتّى لا أستطيعُ تحريكَ إصبعي الصغير، جسدي بأكملِه لا يتلقّى الأوامرَ منّي، مهلاً ماذا حدث؟! ما الذي حل بي؟ جسمي يخذلني ولا يستجيب لي، ربّما حدث شيءٌ للمخ؟! ولكن لماذا أسمع جيّداً وذاكرتي جيدة وأستطيع التفكير؟ ظلامٌ يرافقه شعورٌ بالوحشة والضّيق، هل من الممكنِ أن أكونَ في القبر؟
أخذت أسترق السمعَ جيّداً فإذا بأصواتِ أجهزةٍ كالّتي في الطوارئ، حينَها تأكّدتُ بأنّني ما زلْتُ حيّةً، لِوهلةٍ حسبتُ أنّني رحلْتُ من الدّنيا، ثمّ وصلَتْني روائحُ أدويةٍ اختلطَتْ بروائحِ عطورٍ وبُخُورٍ لسيّداتٍ مسنّاتٍ في الأجواءِ دلّتْ على وجودِ زوّار، وأعني بذلك زوّاراً كُثُراً مِمّا لا يُبشّر بخير، عندَها سمعتُ صوتَ واحدةٍ من الزّائراتِ المُسنّاتِ بالكادِ أعرفُ اسمَها تبكي عند رأسي، وتدعو لي بيأسٍ وَصوتٍ أقربَ للأنين، هل منظري مأساويٌّ لهذه الدرجة؟ لقد بدأْتُ أرتعبُ حقّاً، يبدو أنّني في حالةٍ محزنةٍ بلا أمل.!
الجوُّ هادئٌ جدّاً، لا أسمعُ إلّا همساتٍ وأدعيةً وصوتَ خطواتٍ لزوّار قدموا على دفعات، بمعدّل شخصٍ كلَّ نصفِ ساعة، حينَها أدركْتُ بأنّني في غرفةِ الطوارئ حيثُ لا يسمحُ بوجودِ أكثرَ من شخصين.
صحوت مرّةً أخرى ولا أدري كم ساعةً نمْتُ، المكانُ فارغٌ ولا أحدَ هنا، يبدو أنّ الجميعَ ذهب!
فجأةً دخلَ الدكتور حاتم استشاريُّ الأعصاب وشرعَ بفتحِ عيني ليفحص حجمَ البؤبؤ، فوجده بحجمه الطبيعيّ، بعد ذلك وضع سائلاً في أذنِي لكنّني لم أستجبْ، ثمّ أمرَ الممرّضات بأخذِ عيِّنةٍ من الدّم والبول وفحْصِها ثمَّ غادر.
بقيتُ في غرفةِ الطّوارئ قرابةَ الشّهر يتناوبُ على فحصيَ الأطبّاء والمستشارون، يأخذونني تارةً لغرفةِ الرّنين المغناطيسيّ وتارةً أخرى لتصويرٍ مقطعيٍّ بالأشعّة، ثمّ ما إن تأكّدوا أنّ حالتي مستقرّةٌ ولم يطرأْ ما يستوجبُ القلق حتّى تمَّ نقلي إلى غرفةٍ خاصَّةٍ قريبةٍ من الطوارئ.
في الغرفةِ يجلسُ كلٌّ من أخي البكر (وليد) وهو يمسِّد ذقنَه متأمِّلاً أعلى زاويةِ الغرفة، مما يشيرُ إلى دخوله في حالة تفكير عميق كعادته.. (ريم) تنظر إلى هاتفها باستمرار غيرَ مكترثةٍ للحضور تعدّل من جلستها كلّ دقيقة وتتثاءبُ باستمرار، (سلامة) تجلس في الزاوية منكمشةً على ذاتها، وقد أخذَتْها أفكارها إلى إدراكِها كم هي تعيسة، وأمّي تبدو حزينةً، تضعُ يدَها على خدِّها في حالة إنكار لما يحدث لي، أبي يمسك هاتفه ويقرأ رسائلَ (الواتساب) غيرَ مكترثٍ لأحد، و(موسى) الذي يهزّ رجله بتوتّر وذراعاه متقاطعان، متّخذاً وضعيّةَ الدّفاع وكأنّ العالَمَ كلَّه عدوٌّ له وسيهاجمه في أيّةِ لحظة، أمّا (شيماء)، تضع (الآيبود) في أذنِها وتستمعُ لآخرِ الأغاني الّتي نزلَت في السّاحة الغنائيّة الصاخبة في هذه الأيّام، و(سارة) تضعُ رأسَها في حجر أمّي إذ لم تختبرْ بعْدُ ما يستحِقُّ لتفكّرَ فيه،
ما إن دخلَ الطبيب (حاتم) عليهم حتّى وقفَ الجميعُ ينظرون إليه بتأهّب، منتظرين الإفصاحَ عن نتائج الفحوصات التي استغرقَتْهم أسبوعاً، حيّاهم بابتسامةٍ لطيفةٍ ثمّ أبدلَها بملامح جدّية قائلاً: في الحقيقة أظهرَتْ نتائجُ أشعّة الماسح الضوئيّ والفحوصات الشاملة أنّ الدماغَ بأكملِه سليم ولا داعي للقلق، وأخرجَ صورة الأشعّة من المغلّف وثَبّتَها على اللّوحة البيضاء المعلّقة بالجدار ثمّ أكمل مُمَرِّراً أصابعَه عليها، وهو يوضّح أجزاءَ الدماغ قائلاً: كما ترون، إنّ الدماغ سليم ولا يوجد نزيف أو ارتجاج أو ورم ولا حتّى أثَر لخدشٍ بسيط، غيرَ أنّني لم أفهم بعدُ ما سببُ هذه الغيبوبة، ولماذا لا تستجيب أعضاؤها، لقد تولّى فحصها أطِبّاء الأعصاب والأورام، واجتمعْنا بلجنةِ مستشارين مكوّنةٍ من أخصّائيّ الأعصاب، وجرّاح الأعصاب، وأخصّائيّ اضطرابات الدّماغ وإعادة التأهيل، وأخصّائيّ علم النّفس العصبي مراراً، لكن للأسف لم نجدْ مبرّراً لهذه الغيبوبة، ولن أخفيَكم عِلماً أنها حالة لم يسبق أنْ مرّتْ علينا قَبْلاً، وأيضاً قمْتُ بعرض حالتِها على كافّة استشاريّي الأعصاب في الدولة وخارجَها، لكنّهم أجمعوا على عدم وجود تفسيرٍ لحالةٍ كهذه، لكنْ على ما يبدو أنّ الجزءَ المسؤول في الدماغ عن الحركات الإراديّة وهو المخيخ قد تضرّر، وحصلَ تلف في خلايا الدماغ وهو ما عطّلَ نظام الحركة والنظر لأنه المسؤول عن الحركات الإرادية، فهوَ من يعملُ على تنفيذ الأوامر التي يتلقّاها من الأجهزةِ الحسّيّة للحبل الشوكيّ ومن أجزاء أخرى للدماغ، وأكملَ قائلاً: إنَّ ابنتَكم في حالةِ سباتٍ قد يستمرّ أيّاماً أو سنواتٍ، لا نعلم على وجه التحديد، لكنْ سنتابعُ حالتَها في هذه الأثناء إلى حينِ حدوث معجزةٍ تجعلُها تعودُ إلى طبيعتها... واستمرّ بحديثه المليءِ بالاعتقادات وقليلٍ من التكهُّنات العقيمة المتمثّلة بكلمةِ نعتقد
ونظن
و.. و.. و.. و.. و.. وتنتهي بكلمة سنرى
بعد ذلك كعادتهم. حتى بادرَتْ أمّي بسؤالِه: هل هناكَ علاج لهذا التلف كإجراء عملية مثلاً؟
فأجابَها بيأسٍ قائلاّ: ما حدث لابنتك يا سيّدتي كما ذكرْتُ سابقاً هو تلفٌ حصل لجزء من أجزاء المخّ، وبالتالي تأثّرت بعض خلايا الدماغ في المخيخ بشكلٍ خاصّ، والتي أثّرت بدورها على مراكز الحركات الإرادية، كما تعرفون أنّ خلايا الدماغ لا