Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

أحلام رمادية
أحلام رمادية
أحلام رمادية
Ebook74 pages49 minutes

أحلام رمادية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

أحلام رمادية هى رواية عن معاناة طفل صغير يسعى لتحقيق أحلام بسيطة جدا...حتى إنها تتمثل فى تحقيق أبسط الحقوق الإنسانية المشروعة! فمحمد طفل الثامنة كل طموحاته آماله وتطلعاتة هى أن يتمكن من إكمال تعليمه كأى طفل عادى فى مثل سنه! كفاح محمد وإصراره على إكمال تعليمه رغم معاناته المستمرة جعل من حقه الإنسانى البسيط أحلام كبيرة .. أحلام قد حلت محل حقوق إنسانية بسيطة.. بسيطة جدا! حتى أصبحت أحلامه هى فقط أن يكون قادراً يوما ما على إمتلاك حلم حقيقى! فكما هو الواقع.. واقع أسرته الفقيرة جدا والتى بالكاد تمتلك إحتياجاتها الإنسانية الأساسية، فبالمثل لا تتعدى أحلامة تلك الحدود البسيطة الممكنة! والتى رغم بساطتها إلا أنها عالية بعيدة المنال، يراها فقط هناك سابحة فى فضاء بعيد، هم من طبقة المهمشين إجتماعيا، وليس هذا الظلم الإجتامعى الذى يعانيه محمد فقط بل تلك الظلمة تعم على كامل أسرته فمعاناته هى جزء من معاناتهم جميعا، محمد هو ابن لأب مسلم وأم مسيحية، وله من أمه أخت مسيحية "ماريا" بنت الـ 14 عام، يقفوا جميعا أسرة واحدة أمام تحديات الحياة وظروفها القاسية، يحاول محمد الصمود بينما كل شئ حوله ينهار تدريجيا متمسكا بأمآل يراها دائما بعد كل كبوة يعيشها لا يمل وإن طالت، لا ييأس فى عيشها من جديد بين كل فترة وفترة يروح فيها الأمل وتنقطع فيها تقريبا كل سبل النجاة، وحيدا متمسكا بآمال لا يراها سواه فى واقع فرص النجاة تقريبا فيه معدومه غير مستسلم قابض على يد أخته ماريا يحاول أن يريها بعض مما يراه بعض من الأمل لتعيشه فربما تساعده على الإستمرار، وربما يحيى فيها أمال قديمة انطفأت من عتمة أعوام سوداوية قاتمة خنقت روح الحرية بصمت خفى، تكسوه سعاده زائفة، يجسدها استسلام، يجعل كل شئ تقريبا هادئ.. من مكان الى أخر إلى أخرلا يبحثوا عن السعادة إنما يبحثوا عن طريق لحياة ممكنه، أحلام محمد التعليمية قد حلت محل الغير ممكن فالممكن ذاته أصبح يتمثل فى امكانية البقاء على قيد الحياة!

Languageالعربية
PublisherAhmed Samir
Release dateMay 21, 2019
ISBN9780463944370
أحلام رمادية
Author

Ahmed Samir

Founder & Researcher, Brian & Mind Sciences http://brainandmindsicens.com Founder & Director, db neuro http://dbenuro.com Founder & Director, neuropages http://neuropages.com Full Biography: http://ahmedsamir.net/biography.htm

Related to أحلام رمادية

Related ebooks

Reviews for أحلام رمادية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    أحلام رمادية - Ahmed Samir

    صباح يشرق.. ويوم جديد معه يبدأ..

    وهناك بين الزروع.. وسط نافذة لبيت متهالك.. ينظر صغير.. استيقظ بالكاد من غفوته.. وسط النافذة ينظر.. في غيوم ضباب الصباح!..

    يكاد لا يرى شيئًا تقريبًا!..

    سوى شروق تقريبًا يبدأ.. ونهار جديد تدريجيًّا يسطع!

    يرتقب..

    إذ ربما لفت نظره شيء جديد.. يختلف عن ما يراه كل صباح!..

    تعود هذا الصغير على مراقبة الشروق.. بتلك الفانيلا المهترئة.. وبهذا الجسد الصغير النحيل..

    ليقف.. وأحيانًا يجلس.. بصغر حجمه هذا وسط هذه النافذة!

    يستشعر السكون في رقة الضباب.. يراقب الحركة مع طلوع النهار!.. في بدء نشاط الطيور.. الحيوانات والفلاحين من حوله!

    تغريدات تتصاعد.. أصوات وحركة.. نهار جديد يبدأ!..

    في هذا البيت المتهالك نشأ محمد، في أسرة فقيرة جدًّا وفي ظروف معيشية صعبة، لا يعلم من الحياة التي نعيشها الكثير لكي يحلم به.. فالكثير غائب عنه بالكامل تقريبًا!.. وما يمكنه الحلم به هو أحلام!.. أصدق ما يمكن أن يقال عنها - أحلام غير معلومة الهوية!..

    كالذي يحلم بالنور، لكنه لم يره قط.. وكل ما يعرفه هو الظلمة.. والتي يعلم عنها الكثير... وما يعلمه عن النور.. تقريبًا لا شيء!

    أحلام تراوده، من أجل أحلام أخرى حقيقية ممكنة..

    إذ ربما إن كانت الأولى مجهولة الهوية، إنما حتمًا ستطبع عليها الثانية نوعًا ما من الهوية.. الهوية المتخيلة!

    هذا حتمًا عندما يفقد الشخص أبسط حقوقه.. ليس فقط في العيش طبيعيًّا!

    وإنما أكثر من ذلك..

    في كيفية تخيل كيف تكون الحياة حقًّا طبيعية؟!..

    ولا أعتقد أن هناك أبسط من ذلك للحلم به!..

    ولا أصعب من ذلك للعيش فيه!..

    يكافح محمد من أجل الحصول على فرصة، ليس لتحقيق حلم!.. ولكن فقط من أجل امتلاك حلم!..

    يبحث عن مخرج من هذه الحياة الشبيهة بالسجن المفتحة أبوابه.. للخروج من تلك الحياة المفروضة عليه..

    للهروب مِن قدَره في أسرته!..

    لكن.. ما يمكنه أن يفعل ليجتاز كل ذلك، وهو ما يزال طفلاً في الثامنة؟!

    يعيش في قرية نائية، يعيش أهلها بأدنى ما يكون من وسائل حضرية، ومع ذلك هناك الجانب الآخر.

    حيث يعيش بعض الأثرياء في منازل حديثة، يتنعم أولادهم بأساليب حياة مترفة.. ورغم أنهم يرتادون نفس المدرسة.. إلا أن احتكاكه بهم يُشْعِرُه بأنه طفل العالم الآخر!..

    أحيانًا يكلّفه أهالي بعض هؤلاء الأطفال بأعمال يقوم بها من أجل قليل من المال، ربما يعوضه قليلاً..

    لكنه حتمًا لا يمكِّنه من العيش بتساوي معهم!..

    وأحيانًا يدعوه بعض الأطفال إلى منازلهم، ليرى حياة بالكامل مختلفة! كبيرة هي عن أحلامه!.. وعن مخيلته!..

    ينجذب إلى التكنولوجيا، بالأخص هذا الكمبيوتر اللوحي الذي هو بالنسبة إليه شيء تقريبًا من عالم

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1