أيام في بيت المحترم
()
About this ebook
الراحل.. الفنان المصري «ممدوح عبد العليم » الإنسان والفنان
ومواقفه وسيرة حياته، وكيف اجتمعا معًا على الحب والاحترام
وفرقهما الألم بعد الوفاة، إنها حكاية الفنان «ممدوح عبد العليم »
الذي قدم خلال مشواره الفني العديد من الأعمال الفنية التي أثرت
بوجدان جمهوره وارتبط به جيل الثمانينيات والتسعينيات
Related to أيام في بيت المحترم
Related ebooks
قل يا ليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلسه الحياة ممكنة.. أيوه ممكنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعلك تضحك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي صالون العقاد كانت لنا أيام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابنته: رقية أنور السادات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالترجمان - من يكتب السيناريو؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة الغرباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسمراء ولكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزى ما بقولك كده: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبرا مصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنثى والحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدعوة للابتسام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأديب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسرداب قصر البارون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرصاص لا يقتل العصافير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحارس - أيام زاهي حواس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهل طارت الفراشات ولن تعود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة مرة أخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمشجع الوحيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا الشعب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشعار الرجيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمذكرات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجريمة عاطفية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدندنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن نسل آدم وحواء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرجال من ورق وعروس من حلوى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمساخيط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزويل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأقوى من الحب: صلاح الدين ذهني Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for أيام في بيت المحترم
0 ratings0 reviews
Book preview
أيام في بيت المحترم - شافكي المنيري
أيام في بيت المحترم
تأليف:شافكي المنيري
إشـراف عام:داليا محمد إبراهيم
جميــع الحقــوق محفـوظــة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.
الترقيم الدولي: 978-977-14-5818-0
رقـــم الإيــــداع: 2019/ 21306
الطبعـــة الثالثـة: ينايــــــر 2020
Section0001.xhtml21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
تليفـــون: 33466434 - 33472864 02
فاكـــــس: 33462576 02
خدمة العملاء: 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
أيـام في بيت المحترم
ممدوح عبدالعليم
ترويها:
شافكي المنيري
Section0003.xhtmlبقلم ممدوح عبدالعليم ومن أوراقه الخاصة
Section0004.xhtmlSection0005.xhtmlSection0006.xhtmlSection0006.xhtmlSection0006.xhtmlSection0006.xhtmlSection0006.xhtmlSection0006.xhtmlSection0006.xhtmlلماذا أكتب عن ممدوح عبدالعليم؟
شافكي المنيري
لأن قيمته الفنية موجودة ومدونة بأعماله وما سطرته كلمات النقاد والمتخصصين، بينما كانت حياته الإنسانية بعيدًا عن كواليس الفن ذات ملمح يستحق أن يُروى. ولأنني عشت مع فنان في قلب إنسان عرفته وصاحبت أيامه على مدى سنين طويلة.. فإنني أدرك أن قيمته الإنسانية هي التي خلقت منه فنانًا أحبه الناس، ووجدت قلمي رغم آلام الرحيل يشدني لأدون أيامه وملامحه كإنسان وفنان تمنيت أن يعرفه الناس ليدركوا أن الإنسانية لا تزال تحيا في قلوب صادقة آمنت بها، وأن الصدق ما زال ساكنًا ملامح أشخاص حولنا. نعم قد تنسينا مصاعب الدنيا والحياة أبسط المشاعر والمبادئ فنتصور أنها معانٍ انتهت وولَّى زمانها، ولكن كان ممدوح عبدالعليم تلك المعاني تمشي على قدمين. وكان حقه علي أن أرسل ملامحه الإنسانية في رسالة ود وحب وصدق ومحبة للعالم علها تمنح بعض من آمنوا بتلك المعاني بعض الطمأنينة أن هناك في الحياة من هم مثلهم، وتمنح أجيالًا -ترى التصارع في الحياة وقد ساد- قدوة أو مثلًا.
فإليه أهدي تلك الكلمات التي مهما طالت لا تعبر عن... ممدوح عبدالعليم.
شافكي المنيري
أيَّامٌ في بيتِ المُحترمِ..
اللقب الذي حمله ممدوح ولقَّبه به الناس وودعوه به الوداع الأخير.. كنت أعرف أنه يحب هذا اللقب ويحترمه ويهتم بأن يراه الناس شخصًا وإنسانًا محترمًا..
هو مشوار عمر طويل بدأه مع رحلة الفن، شريط طويل بدأه صغيرًا.. كنت أشعر أنه كان يمر بيننا وترى روحه وداعنا الأخير له ودموعنا من أجله، ولكنه أدى مشواره الجميل على أكمل وجه..
عاش ممدوح حياة مليئة بالفن بكل ملامحه، حَلم بتقديم الكثير من الأفكار والموضوعات، وحقق حلمه قدر استطاعته عبر مشوار ليس بالسهل، ولكنه رسم خطوط هذا المشوار بيده وبرغبته وباختياره..
كان يغذي روحه بمحبة الناس، وببر والديه، وبحب أصدقائه المقربين؛ حيث إنه كان شخصًا عائليًّا جدًّا، وأغلبية أصدقائه من خارج دائرة الوسط الفني، كان المشاغب الضاحك المحب السند للجميع.
كان يومه بسيطًا يملؤه المرحُ والإيجابية.. يبدأه مبكرًا مع ساعات الصباح الأولى إذا كان مشغولًا، فيبدأ مبكرًا قبل عمله بساعات؛ حتى يكون في موقع التصوير قبل موعده، أما إذا كان في فترة إجازة فهو أيضًا من عشاق الاستيقاظ مبكرًا.. يبدأ مع صوت فيروز وقهوته وإفطاره البسيط، ليخرج بعدها ليمارس رياضته اليومية ومعه حقيبته الخاصة وكتابه الذي يقرؤه، كان من عشاق القراءة المتنوعة، ولكن كانت الموضوعات السياسية هي الغالبة على قراءته، ولأنه دارس للعلوم السياسية فكانت مكتبته غنية بالكتب السياسية الحديثة والتاريخية.. كان ممدوح يرى أن السياسة هي حال الشعوب... إن انصلحت انصلح حال الناس.
عشت مع ممدوح عمرًا وسنوات، رأيت نجاحات كثيرة له، كان مثل الطفل الصغير في روحه البسيطة يعشق الهدايا الرقيقة والرمزية؛ لأنها فيها تذكر للإنسانيات الراقية.
أحيانًا كثيرة كنت أراه متواضعًا جدًّا، وقد ينسى أنه النجم المحبوب المعروف ينزل وسط الناس يمارس حياته الطبيعية، ويقضي كثيرًا من أمور المنزل ببساطة وحب، ليس عنده أي مشكلة أن يتسوق ويشتري ما يحتاجه المنزل، ويحب أن يفاجئ الجميع بأشياء كثيرة وجميلة، كان دائمًا يصافح الناس بحب، ويقف لمن يريد أن يأخذ صورة أو يلقي سلامًا يلاطف الصغار بود وبحب..
أيّام دارت في بيت المحترم.. بيت الأستاذ ممدوح كما كان المساعدون لدينا في البيت يطلقون عليه.. بيت له نظام ومواعيد وانضباط وضعه ممدوح للجميع، كان يحترم من يعملون لدينا بحب، ويشاركهم أفراحهم وأحداث عائلاتهم، وكثيرًا ما كانوا يدعوننا إلى أفراح أولادهم، وكنا لا نتأخر، بل نلغي أي ارتباط؛ لأن مجاملتهم كان لها تأثير إيجابي عليهم جدًّا، وتضفي عليهم السعادة، وفي نفس الوقت نحن نشعر أن هذا حقهم الإنساني علينا.
لم أكن أتخيل للحظة أنني سوف أخط بقلمي كلمات وصفحات عن ممدوح وعن حياته وأعماله، ولكنه القدر الذي أراده الله لنا..
وما علينا إلا قبول هذا الابتلاء بإيمان ورضا، رغم صعوبة الرحيل، ورغم أنني بدأت هذا الكتاب مبكرًا بعد الرحيل؛ لأنني كنت أرتاح كثيرًا عندما أكتب عنه، وكنت أشعر أنني أكتب إليه وهو كعادته يبتسم ويقرأ..
كانت أيّامًا وليالي وشهورًا طويلة استغرقتها.. أكتب فترة، ثم أتوقف عندما أشعر بالألم والوجع، وأتذكر أنني أكتب عن ممدوح الإنسان الذي رافقته سنوات طويلة، كنّا صديقين قبل أن نكون زوجين، وما أقوم به اليَومَ من كتابة منفردة من دونه ليس بالشيء السهل أبدًا..
حاولت كثيرًا أن أسرع في كتابة هذه الصفحات؛ حتى يتم طبع الكتاب، ويقرؤه الناس، ولكن المسألة لم تكن سهلة!
فعندما بدأت الكتابة في الجزء الأخير كان صعبًا علي الاستمرار، أتوقف أو توقفني دموعي، فأبعد وأغيب شهورًا عن الكتابة، ثم أتحسن وأعود، كنت أحاول البحث عن كل شيء عنه يهم الناس، وكم توقفت مع أشياء أراها أنا هنا في مكتبته وفي أوراقه لأول مرة، كلمة كتبها، تعليق، موقف قام به، حتى وصلت إلى مرحلة البحث عن صوره وهي المرحلة الأصعب، صور كثيرة أفلام، كثيرة، مسلسلات.
ووجدت نفسي أغرق بين عالم الصور؛ لأن ممدوحًا إنسان منظم، كل صور وكواليس مسلسل موجودة ومكتوب عليها متى بدأت، وفي عالم الصور نسيت ممدوح الإنسان، ووجدت نفسي أغوص في ممدوح النجم والفنان الموهوب الماسك بأدواته، ألبومات كثيرة منظمة لكل أعماله بها صور مضحكة، وأخرى باكية بها من التراجيديا والتمثيل المرهق، أدوار أخذت مجهودًا كبيرًا منه. والأهم أنها أخذت من عمره وحياته ووقته..
لأن الممثل المجتهد الموهوب يتعب كثيرًا في عمله أيّامًا وليالي، وكثير من الصور كانت تأخذني لذكريات أكثر خاصة الأعمال التي عاصرتها معه.
وجدت نفسي أرقبها بنظرتين، نظرة المشاهدة كواحدة من الجمهور ونظرة الزوجة، لأنني كنت أشعر وأعرف كم المجهود الذي كان يبذله.. وعندما كنت أشعر بضعفي الإنساني وصوره أمامي، وافتقادي له، أغلق كل الألبومات سريعًا؛ حتى أعود لها مرة ثانية في وقت لاحق..
ولذلك فالكتابة عن أعز ما تملك مسألة صعبة جدًّا! لأنك تفصل نفسك حتى تستطيع الكتابة والتركيز في نقل كل التفاصيل، وإلا ستأخذك الدموع مع الذكريات. طول الوقت، ولن تنجز شيئًا، وهذا ما حدث معي كثيرًا، وكنت أحاول التماسك.
في بيت المحترم.. كانت هناك آمال وأحلام كثيرة وكبيرة، ولكنها أبدًا لم تكن للفن فقط، فممدوح لَم يكن أبدًا منفصلًا عن بلده اجتماعيًّا أو سياسيًّا، وكانت له أدواته دائمًا في التعبير.. ولا أنسى وقت أحداث الصعيد والفتنة الطائفية في الكشح بين المسلمين والأقباط.. حينما قرر ممدوح وقتها ضرورة تقديم عمل وطني من أجل لَمّ الشَّمل، وكانت المسرحية الشعرية التي قدمها على المسرح القومي «بالأحضان»، وتم الإعداد لها مسرحيًّا وشعريًّا وغنائيًّا من أشعار الشاعر العظيم «صلاح جاهين».
وقدمها ممدوح كبطل للعرض المسرحي الشعري الغنائي مع مجموعة من الهواة المحترفين والموهوبين، ونجحت ليالي العرض كثيرًا على خشبة «المسرح القومي»، وتبرع فيها ممدوح بأجره..
وسافر بالعرض إلى مدن الصعيد المتعطش للفن، وفي أعقاب ما حدث في «الكشح» من فتنة طائفية تم العرض لليالي مختلفة، ونجح نجاحًا كبيرًا.
أذكر ليلة عودة ممدوح من هذه الرحلة وكم السعادة البادية عليه والارتياح، وحالة التوهج الفني لأنه شارك بالفن في لَمِّ الشمل، وأنه سافر لأهلنا بالصعيد بسلاح