Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حواديتي
حواديتي
حواديتي
Ebook234 pages1 hour

حواديتي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مجموعة قصصية ساخرة، تستعرض مواقف اجتماعية حقيقية حدثت بالفعل، عن علاقة الأبناء بالآباء، والتلاميذ بالمعلمين، ومع كل قصة رسمة كاريكاتورية تعبر عنها بشكل جذاب ومميز.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2015
ISBN9789771451761
حواديتي

Related to حواديتي

Related ebooks

Reviews for حواديتي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حواديتي - ياسر حسين

    الغلاف_______.xhtml

    العنوان:

    حواديتي ((مجموعة قصصية ساخرة))

    بقلم ورسوم:

    ياسر حسين

    مراجعة لغوية:

    الشاعر: محمد محمود عبد الغني

    إشراف عام:

    داليا محمد إبراهيم

    جميع الحقوق محفوظة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظر طبــع أو نشــر أو تصـويــر أو تخـزيــن

    أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.

    _______-1.xhtml

    إهداء

    إلى روح والدتي الغالية رحمة الله عليها..

    لقد تعلمت منك الكثير.

    مقدمة

    لكل إنسان حواديته الخاصة وإليكم ((حواديتي)) التي قد تتشابه أو لا تتشابه مع حواديتكم.

    ياسر حسين

    الكويت 2014

    حساب الكاتب الشخصي على الفيس بوك:

    https://www.facebook.com/yassertoon

    الصفحة الرسمية للكاتب على الفيس بوك:

    https://www.facebook.com/Yasser.Hussein.Cartoons

    _______-4.xhtml

    المحتويات

    1 - الغوريلا x الحمام

    2 - الأستاذ طه

    3 - السادات وأيامه

    4 - العبور العظيم

    5 - فتى الكاراتيه

    6 - عفاريت الجيش

    7 - القفز قبل العِلم أحيانًا

    8 - حب حتى النفس الأخير

    9 - معركة أم الشباشب

    10 - 28 يناير

    11 - ما بين حوائط السيراميك

    12 - مطاعم الهنا

    13 - الرسام الطائر

    14 - ساعة مع شيبوب

    15 - موسيقى في حي شبرا

    16 - كابتن حَنّك

    17 - لقد أصبح ملونًا

    18 - مسرح الإخوان

    19 - فئران وكلاب

    20 - وما زال المكتب في جيبي

    21 - الطريق إلى الهرم

    22 - العباقرة يفضلون الرحيل

    23 - خريطة الكنز

    24 - القلم المسحور

    _______-5.xhtml

    1

    الغوريلا x الحمام

    _______-5.xhtml_______-6.xhtml

    في عام 1979 بمدرسة القومية العربية الخاصة بشبرا، حيث كنت بالصف الأول الابتدائي، وكانت المدرسة على ما يبدو قد تحولت من فيلا قديمة إلى مدرسة؛ فتصميمها المعماري لا يشبه التصميم المتعارف عليه للمدارس، فتجد حجرات فصولها أشبه بغرف النوم والمعيشة، وغير متساوية في المساحة، وكان اسم ناظر المدرسة ((عبد المعطي))، وتصادف أن هذا الاسم هو نفسه اسم الناظر في المسرحية الشهيرة ((مدرسة المشاغبين))، والذي قام بأداء الدور الفنان ((حسن مصطفى))، فكنا إذا ما ذكر اسم ناظر مدرستنا أمامنا انفجرنا في الضحك؛ لما حدث لدينا من ارتباط شرطي بين الاسم وشكل الشخصية التي شاهدناها بالعمل المسرحي. كان الناظر ((عبد المعطي)) كلاسيكيًّا جدًّا في ملابسه التي يرتديها، فتجده لا يرتدي إلا بدلة واحدة لونها رمادي مع قميص أبيض وكرافت، ويدهن شعره بالفازلين ويأتي به من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين حتى يواري به صلعته التي باتت لامعة.

    وكان للمدرسة بواب أتى من الصعيد اسمه ((عم علي))، هكذا كنا نناديه، وكان نحيفًا عصبيًّا اشتعل رأسه بالشيب المبكر، فأصبح هناك تباين واضح بين لون بشرته السمراء وشعره الأبيض، وكانت له عين مريضة لا يستطيع أن يفتحها بسهولة وعينة الثانية سليمة. كانت لعم على زوجة جميلة أشبه بالأجانب.. بيضاء البشرة ناصعة البياض، وكانت تشبه المطربة الشعبية ((فاطمة عيد)) نوعًا ما، وربما حدث هذا الربط بينهما بسبب المنديل الذي كانت ترتديه فوق رأسها.. وكنا نتعجب كيف لهذا الرجل المتواضع في كل شيء أن يتزوج مثل هذه الجميلة.. وازداد العجب حينما عرفنا اسمها... كان اسمها ((فريال))، وفي هذا الوقت كانت هناك مذيعة تلفزيونية شهيرة اسمها ((فريال صالح))، وكانت تقدم برنامجًا تلفزيونيًّا شهيرًا أيضًا ((اخترنا لك))، كان يأتي في سهرة كل يوم أربعاء على شاشة التلفزيون المصري الحكومي قبل الفضائيات بسنين طويلة... فأصبح ((عم علي)) بواب المدرسة وزوجته الجميلة ((فريال)) حديث التلاميذ.

    فتحت ((فريال)) مشروعًا داخل المدرسة وهو ((الكانتين))، حيث تبيع ((الحاجة الساقعة)) اللي مش ساقعة، وبعض أنواع البسكويت واللبان والأرواح .. وكنت أتعجب من مسمى ((الأرواح)) حتى علمت أنها تقصد به البونبون، ويبدو أن سبب هذه التسمية أن هذه ((الأرواح)) كانت بأطعمة الفواكه المختلفة.. فهناك بونبون بروح الموز.. وآخر بروح الفراولة ..إلخ.. وكان أكثر ما يمتع التلاميذ هو شراء زجاجة حاجة ((مش ساقعة)) ورجها حتى تنفجر الصودا بداخلها، ثم يقومون برش بعضهم البعض بالصودا، وفي النهاية لا يجد التلميذ سوى رشفة أو رشفتين في نهاية زجاجته بعد أن فقد باقي محتواها في اللعب، وكان البواب وزوجته يبيتان بالمدرسة، فعمله يحتم عليه ذلك، فهو بواب بالنهار وحارس بالليل.

    وكان في المدرسة دورة مياه مشتركة، حيث تجد مبنى صغيرًا بجوار الفصول مقسمًا من الداخل إلى حمامات.. والغريب أنه كان لا يوجد حمام خاص للبنات، فالجميع كان يدخل نفس الحمام.. لقد كان أطفال هذا الوقت أبرياء إلى حد كبير والخبثاء منهم نادرون.. ولكننا في يوم من الأيام سمعنا شائعة عجيبة انتشرت بشكل مرعب بالمدرسة، وهي أنه يوجد ((غوريلا)) بالحمام... كيف؟!!!

    ترتب على هذه الشائعة أننا كنا نخاف دخول الحمام بالمدرسة حتى لا تهاجمنا الغوريلا، خاصة أن هناك العديد من الروايات التي باتت تروى حول هذا الموضوع.. فالغوريلا بالأمس أمسكت ولدًا من فصل ثانية رابع وألقت به خارج الحمام وكادت تأكله! والغوريلا أمسكت بقدم بنت من فصل ثالثة ثالث ولكنها فرت منها وتركت لها الحذاء! والغوريلا من وقت لآخر تصرخ بصوتها الأجش المرعب من داخل الحمام.... كل هذه الروايات كنت أسمعها وأصدقها، وأخاف من دخول الحمام حتى لا تهاجمني الغوريلا، التي كنت أسمع صوتها بالفعل من حين إلى آخر يأتي من داخل الحمامات.

    ذهبت إلى البيت وحكيت هذه القصص لوالدي ووالدتي، لكنهما ضحكا ولم يصدقا أن هناك ((غوريلا)) تعيش في حمام المدرسة ونسمع صوتها وتمنعنا من دخول الحمام... وفي يوم كنت أشاهد التلفزيون في المنزل وكان يعرض فيلمًا للفنان ((فؤاد المهندس)) اسمه ((شنبو في المصيدة))، وكان يظهر معه في الفيلم ((غوريلا)) معجبة به جدًّا وتريد أن تلاعبه وتحتضنه، وهو بالطبع يخاف منها، ولكني وجدت المشهد لطيفًا ومضحكًا، وأزاح من داخلي نوعًا ما الخوف من مواجهة هذه الغوريلا القاطنة في حمام مدرستنا.

    وفي اليوم التالي قررت أن أواجه مخاوفي، وأن أدخل لأشاهد هذه الغوريلا، فربما تكون لطيفة ومرحة مثل التي شاهدتها في الفيلم، وربما أصبحت أنا وهي أصحابًا.. فانتظرت حتى موعد الفسحة في منتصف اليوم الدراسي، واقتربت من الحمام الذي أصبح منطقة محرمة يخشى الاقتراب منها كل التلاميذ، وإذا بصوت الغوريلا يأتي من الداخل وصدى صوتها يرن داخل الحمامات... عاااااااااا...... عااااااااا.... عااااااااااااااا.... صوت مستمر مثل صوت الموتور... اقتربت أكثر... والصوت يعلو.... ثم دخلت بسرعة إلى حمام المدرسة وداخلي إصرار على مواجهة هذه الغوريلا ومعرفة شكلها، وفي الوقت نفسه مستعد للجري وبسرعة إلى الخارج إذا ما شعرت أنها سوف تهاجمني أو تفترسني... ((العمر مش بعزقة)).

    ولكن يبدو أن الواحد في مثل هذه السن الصغيرة كان أكثر تهورًا وأقل حرصًا... دخلت ونظرات باقي التلاميذ بالخارج تراقبني وينتظرون مشاهدة مصيري المنتظر... وكانت المفاجأة...

    الغوريلا التي تقطن حمام المدرسة هي عبارة عن غسالة ملابس قديمة، تصدر أصواتًا مزعجة بسبب عطل ما في الموتور، وهو ما اعتقدنا أنه صوت الغوريلا، وهذه الغسالة هي غسالة الست ((فريال)) زوجة ((عم علي البواب))، وبما أنهم مقيمون بالمدرسة فلابد أن يكون لهم غسالة لغسيل ملابسهم، وبالتالي فإن المكان الطبيعي لها هو حمام المدرسة، وعندما أدركت هذه الحقيقة خرجت لزملائي التلاميذ كالبطل المنتصر، والكل يسألني ... شفتها... الغوريلّا عملت لك حاجة؟!!... وأنا أبتسم ابتسامة المنتصر ولا أعطيهم ردًّا شافيًا، حتى أتركهم يعتقدون أنني قد واجهت الغوريلّا بالفعل.. وأصبحت ((قاهر الغوريلّا)).. ولكن ليس لوقت طويل، فدخولي وخروجي سليمًا شجع آخرين على الدخول وخوض التجربة بعدي مباشرة، ليكتشفوا الحقيقة نفسها سريعًا، وليعود التلاميذ لدخول حمام المدرسة بشكل طبيعي بعد أن تغلبوا على مخاوفهم.

    وفي ساعة صفا سألت عم علي البواب: هو انت اسمك علي إيه؟

    رد مبتسمًا: علي تامر... حينها أدركت أنه من الطبيعي أن يكون اسم زوجته ((فريال)).

    ٭ ٭ ٭

    _______-7.xhtml

    2

    الأستاذ طه

    _______-7.xhtml_______-8.xhtml

    في عام 1983 كنت قد وصلت في مراحل تعليمي إلى الصف السادس الابتدائي، في مدرسة القومية العربية الخاصة بشبرا، وكانت المدرسة تعتمد على المدرسات فقط في التدريس لجميع المواد وجميع الفصول... فلا يوجد مدرس بالمدرسة إلا مدرس واحد للغة العربية، ولا يقوم بالتدريس إلا لتلاميذ الصف السادس فقط.. وكان هذا الأستاذ هو ((الأستاذ طه))، هكذا عرفناه ولا نعرف اسمه

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1