Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

رجال من ورق وعروس من حلوى
رجال من ورق وعروس من حلوى
رجال من ورق وعروس من حلوى
Ebook187 pages1 hour

رجال من ورق وعروس من حلوى

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تدور الرواية حول بطلة العمل والأزمة النفسية التي تمر بها نتيجة انفصال والديها ونشأتها وحيدة مع أمها، وتنصل والدها من رعايتها وأختها .. وعند طلاقها يكتشف طليقها مذكراتها التي تروي فيها أحداث
الرواية التي هي عبارة عن خطابات ذاتية ترسلها الابنة لأبيها وابنتها المستقبلية ولنفسها، فيعرف أنه كان مقصرًا بشدة معها، فلم يقدم لها ما تحتاجه من دعم، وأنه تسبب بخذلانها حتى وقع الطلاق.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2020
ISBN9789771458326
رجال من ورق وعروس من حلوى

Related to رجال من ورق وعروس من حلوى

Related ebooks

Reviews for رجال من ورق وعروس من حلوى

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    رجال من ورق وعروس من حلوى - هند الأشعل

    رجال من ورق وعروس من حلوى

    تأليف: هند الأشعل

    إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

    Y01-1.xhtml الأشعل، هند - مؤلف.

    رجال من ورق وعروس من حلوى/ تأليف هند الأشعل ؛ إشراف داليا محمد إبراهيم. الجيزة : دار نهضة مصر للنشر، يناير2020.

    184ص. ؛ 19.5×13.7سم.

    تدمك : 9789771458326

    يتناول الكتاب موضوع التأثير السلبي للطلاق على شخصية ونفسية الأبناء مستقبلًا.

    1. العنوان. 2. إبراهيم، داليا محمد (مشرف). 3. أ. القصص العربية الاجتماعية - مصر-قرن 21.

    ب. الآباء والأبناء- علاقات أسرية- جوانب نفسية. ج. العلاقات الأسرية - جوانب نفسية.

    د. الطلاق - جوانب اجتماعية. ه. العلاقات بين الآباء والأبناء.

    جميع الحقوق محفوظة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين

    أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.

    الترقيم الدولي: 978-977-14-5832-6

    رقم الإيداع: 2019 / 23684

    طبعة: يناير 2020

    تليفون: 33466434 - 33472864 02

    فاكس: 33462576 02

    Y01-1.xhtml

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    خدمة العملاء : 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    إهداء Y01-2.xhtml

    إلى الموت الذي عرَّاني أمام الحياة..

    Y01-2.xhtml

    إهداء ثانٍ Y01-3.xhtml

    أهدي هذا العمل إلى الكاتب الصديق الرائع مكاوي سعيد -شريكي في الجريمة- الذي فتح لي الأفق حتى يخرج هذا العمل -جريمتي الأولى- بهذا الشكل. مكاوي الذي خطفه الموت أثناء الإعداد لهذا الكتاب، أتمنى أن أكون تلميذة نجيبة لك، وأن تكون فخورًا بي هناك.

    وإلى جروب Single Mothers على فيس بوك الذي يجمع النساء المعيلات بعد طلاقهن أو ترملهن ليتشاطرن أوجاعهن وآلامهن وأجنحتهن التي تعافر حتى تنمو من جديد.

    إلى زوجي العزيز الذي نحبو معًا لكي يفهم كل منا صاحبه، تتشابك كفوفنا ونحن نحاول فك طلاسم العالم من حولنا، نغضب ونضحك ونلهو وننكسر ونحاول.

    إلى سلاحي الذي أحارب به ولأجله كل شيء ابني (الحسن).

    إلى أمي رغم كل شيء.

    إلى كل من أحبني بصدق وبكذب، إلى كل المحن التي عجنت مشاعري في مطحنة الدنيا لتشكلني في هيئتي الجديدة كأنها تنحت تمثالًا بمنجلة حديدية قاسية لتخرج فنًّا ما. أهدي هذا العمل إلى كل من رحلوا عن عالمنا وشاطروني حلمًا في يوم من الأيام، أعرف أنكم تلوحون لي، كنت أتمنى أن تكونوا هنا، لكنكم الآن أسعد من ذي قبل. إلى الألم والموت والحزن والقسوة، هوينًا علينا فقلوبنا موجعة.

    بعد احترافي الاختباء لسنوات عمري كلها، قررت أن أسكب ذاتي على الورق، أن أعترف ببعض ما حدث، وأن أختبئ بألا أعترف بأن ما كتبت هو ما حدث لي وحدي، فمزجت الحكايات معًا، حكاياي وحكايا غيري، لأصير أشجع الجبناء، وأجبن الشجعان.

    سيظل داخلنا صندوق خشبي قديم كلما أفصحنا عن جزء مما يحويه، نظل نكذب أو نخبئ أو نحتفظ لأنفسنا بجزء من حكاياته، لنتلوها على أنفسنا فقط..

    هند الأشعل

    Y01-4.xhtml

    أنتِ طالق! لم يكن يعرف أن لهذه الكلمة كل ذلك الأثر في نفسه، انقبض قلبه بعد سماعها بصوته للمرأة التي ظن أنه أحبها، عامان فقط عمر الزواج المتقطع بفعل غضب عالية عند أهلها بالشهور، قرار اتخذه (محمد) أو (دودّ) كما كانت تحب أن تناديه (عالية)، كانت تشبه لوح الزجاج أمام المأذون الذي يقوم بإجراءات الطلاق الذي لم تكن هي تريده، ولكنه أصر، فبعد عامين شعر بأنه مقيد يختنق بعد أن كان سعيدًا بأنه أخيرًا سيجتمع بها في بيت واحد، شعر أنه مل وجودها في حياته، ذهبا وحدهما دون أي أحد من أهلهما بعد أن أصرت هي على ألا يعرف أحد ما يجري.

    لماذا يعتصر قلبه ويكاد يبكي، هو يستغرب مشاعره، أوليس أنا من أصررت على الطلاق؟ اتخذ قرارًا ألا يفكر الآن في شيء فقد أعطته فرصة لكي يلملم أشياءه في خلال يوم كامل، وذهبت هي للمكوث عند إحدى صديقاتها قبل أن تأتي لتأخذ أشياءها والأثاث المدون في قائمة المنقولات، دخل البيت بالحذاء الذي كان محرمًا عليه أن يدخل به، لم يستمتع بدخوله الصالة بالحذاء بل شعر بالذنب الذي لم يكن يشعر به وهو ينهرها لأنها طلبت منه ذلك، قطب جبينه قليلًا وخلع حذاءه وأمسك به ووضعه بجانب الباب في هدوء كأنه يخشى أن يتسبب في أن يُفزع أحدًا من نومه، ارتمى على أريكة الليفينج ذات اللون الأسود والوردات الصغيرات الملونة التي اختاراها معًا بعد مشاحنات كثيرة لأنه كان يريد شيئًا أرخص ثمنًا، ولكنها صممت على أن تجلب هذه، لأول مرة يشعر أنه كان لديها حق في ذلك، الشيء الوحيد الذي لم يتشاحنا عليه كان لون الحائط الكائن خلف الأريكة على الرغم من غرابة اللون الأصفر كاختيار لحائط لكنه أعجب كل من رآه.

    خلع ملابسه وطواها وتركها على كرسي وحيد في جانب الغرفة له النقشة ذاتها لبقية الطاقم، وفتح التلفزيون حتى ينسى قليلًا أو يلتهي في شيء، تذكر الموبايل فجأة وأنه كان في جيب البنطلون الجينز الذي كان يرتديه، قام متثاقلًا ليجلبه فظهر له اسم اتصل به خمس مرات ناسيًا أنه جعله على وضعية الصامت، رن الهاتف وهو يمسكه فظهر اسم (رامي)، علت نصف شفته اليمنى في اتجاه عينه مستهزئة، فقد كان (رامي) هو الاسم الحركي لـ(هبة) التي كانت سببًا في كل ما حدث..

    لم يجد (محمد) أمامه سوى أن يرفع صوت التلفزيون على قناة للأغاني ويبدأ في تجميع أشيائه، وقف يفكر من أين يبدأ؟ وقف ينظر لباب غرفة النوم كأنها شبح سيقتله إن دخلها، فقرر أن يبدأ بالمكتبة الملحقة بغرفة الليفينج.

    بدأ (محمد) المهام بحمام دافئ وكوب من النسكافيه، وتقدم نحو المكتبة.

    - هو الحيوان دة مجبش الكراتين ليه؟

    كان الحيوان هو الاسم الحركي لكل شخص يتضايق منه، ولكن هذه المرة كان المقصود بالحيوان (صالح) البواب الذي طلب منه أن يشتري له كراتين لكي يضع فيها أشياءه، فهو لا يريد أن يشتري شنطًا جديدة ولا يعرف لماذا؟

    سيل من الذكريات هاجمه، وهو متعجب من مشاعره وكاره، منكر لها، و(هبة) تتصل به، كل خمس دقائق، يلفت نظره نور الموبايل مجبرًا إياه على النظر قهرًا، ظل يحاول ترتيب وفرز كتبه من كتب (عالية)، هذا كتاب علم نفس تملكه (عالية) فهي من تحب هذه التفاهات، وهذا كتاب سودوكو لي..

    ظل يفرز الكتب حتى خطفه كشكول مدفون وراء صف من الكتب الكبيرة، نهج البلاغة، السيرة النبوية، رياض الصالحين، أدب الدين والدنيا، تذكر مرة وضعت عالية هذا الكشكول أمامه حتى يقرأ بعض ما كتبته لكنه لم يهتم أن يفعل، رغم وعوده الدائمة لها التي كانت تعقب مشاحناتهم التي تنتهي ب (إنت مش بتفهمني ومش بتحاول أصلًا)، فتح الكشكول وقلبه يدق سريعًا وهو متأكد من داخله أنه لن يقرأ شيئًا ذا قيمة، فقط أراد أن يثبت لنفسه أنها امرأة تافهة ولا شيء مفيد فيما كتبت.

    «إلى صديق ما..

    يلتهم الورق قلمي بتوحش، يفتش في ثناياه بقسوة، لا يحترم حدودي المزيفة، يخترق ألمي بوقاحة، وأنا مستلقية استلقاء الموتى، مسلوبة الإرادة تمامًا، وقح قلمي، يضغط على دمامل الماضي وألم الحاضر، الألم صديقٌ وفيّ، بل هو الأوفى على الإطلاق لا يترك صاحبه إلا وقد استدعى الحزن والاكتئاب، وكثيرًا المرض، يختبئ الوجع بلؤم خلف شرايين قلبي فما تبقى منه لا يعد قلبًا كاملًا، أكله الألم في تصميم فولاذي ومعارك بيني وبينه، أرهقني كثيرًا وأرهقته أحيانًا، لكنه - الحقير - يتلون ويغير جلده في كل معركة جديدة، يشتتني الوقح، ففي إحدى المعارك تصور في صورتي، ارتعبت كثيرًا، كنت أصارعه وصورة نفسي، فلا أذكر هل غلبته أم غلبني!

    تعاندني الأشياء كلها، قلبي وعقلي في حرب دائمة، الخوف يقف على حدود قلبي يهدد بالوشاية بشيء ليس عيبًا، ولكن في الشرق كل شيء يعيب النساء إلا الصمت، فالصمت زينة النساء، يطلي الصمت آذاننا، يطلي شفاهنا، عيوننا، مشاعرنا، بالطبع من حقنا في الشرق أن نتألم.. ولكن في سكون، يقتات الآخرون على أحزاننا، يغذي استمتاعهم بأحزاننا تنين الخوف بداخلنا، الخوف منهم، من أنفسنا، من المواجهة.

    هل تعرف يا صديقي مم أخاف؟ مني.. أنا أكبر مخاوفي، أبدو دائمًا قوية، شيء مرعب أن تبدو قويًّا طوال الوقت، أتعرف ماذا يعني هذا؟ أنني أبكي إذا لم أجد أشيائي المفضلة، أو إذا كان الجو حارًّا، أبكي إذا لم أجد مكانًا لسيارتي في الشارع أو إذا وجدته ولم تمهلني أعصابي القدرة على أن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1