Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ومازال في قلمي حبر
ومازال في قلمي حبر
ومازال في قلمي حبر
Ebook351 pages2 hours

ومازال في قلمي حبر

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ومازال في قلمي حبر: لكل قصة عين تقرؤها وقلب يعشقها وروح تتجسد بشخصياتها وتصور أحداثها فيا ترى أي من قصصي سكنت فيكم وعشتم معها؟ العنود

Languageالعربية
Publishertevoi
Release dateJan 12, 2024
ومازال في قلمي حبر

Related to ومازال في قلمي حبر

Related ebooks

Reviews for ومازال في قلمي حبر

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ومازال في قلمي حبر - العنود العنود

    ومازال في قلمي حبر

    لا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو نقله بأي شكل أو واسطة،

    سواء كانت الكترونية أو ميكانيكية، با في ذلك التصوير بالنسخ

    )فوتوكوبي( أو التسجيل أو التخزين والاسرجاع دون إذن خطي من

    الناشر.

    جميع الحقوق محفوظة

    ISBN: 978-9921-800-61-6

    ومازال في قلمي حبر

    العنود

    الكويت: دار قرطاس للنشر والتوزيع

    الطبعة الأولى - ٢٠٢٣

    +965 94495599 +965 99999830

    QurtasBook

    Qurtas.Book@hotmail.com

    DarQurtas

    العنود

    ومازال في قلمي حبر

    6 6

    الإهداء

    إلى تلك العيون التي قرأت روايتي

    الأولى... فدمعت...

    إلى تلك الأرواح التي عاشت

    أحداثها... فنزفت...

    إلى تلك الأيادي التي لامست كل صفحة...

    فدفت...

    أهديكم مجموعتي القصصية الأولى

    7

    المقدمة

    لأبطال قصصي أرواح رقيقة

    كرقة الأوراق التي كتبت عليها...

    فحافظوا على رقتها عند قراءتها

    وعيشوا مشاعرها...

    8 8

    9

    ) العنود (

    كعادتي وعندما تزدحم الأحداث في مخيلتي، أفقد الإحساس بمن

    حولي ليكون القلم رفيقي والورقة شاهداً على ولادة قصة جديدة.. في

    زاوية أحد المقاهي، تغيبني رائحة قهوتي السوداء الكولومبية لتطير بي

    إلى عالمي الخاص، حيث اللا مكان واللا زمان مع شخصيات قصتي،

    أجلس ويحيط بي كل أبطالي، أبدأ بسرد كل تفصيل في القصة، وأتقمص

    شخصياتها حتى وإن كانت رجلاً، لأضيع بين الحروف، الكلمات،

    والأحداث وأتوه،

    كم أعشق هذا التيه الذي أعيشه لوحدي، كم أعشق جنون عالمي

    وغرابته عندما أسمع أحد الأبطال يهمس في أذني معترضاً على جملته، أو

    مستنكراً إحساسه في موقف لم أعبر عنه بشكل جيد، يا لضياعي وبعدي

    عن كل من حولي، وما أجمل عالمي الذي بودي إن دخلت فيه ألّّا أخرج

    أبداً، لكن مهما تمنينا، تبقى الأماني أكثرها نادرة التحقق، لينتشلني من

    هذا العالم صوت ينادي:

    - العنود

    أعرف هذا الصوت الرخيم الهادئ الراكز، أغمضت عيني لملامسته

    مشاعري، هذه النبرة حين تلفظ اسمي ليست بغريبة عليّ وعلى قلبي،

    لا أعرفها فقط، بل إني أعشقها.. صوت جاء من خلفي ليأخذني إلى

    1010

    سنوات مضت في عاصمة الضباب التي كنت أقضي فيها عطلتي الصيفية

    مع عائلتي وأعمامي.

    كنت وفتيات العائلة مجتمعات في أحد المقاهي نتسامر ونشرب القهوة،

    للتجلى أمام عيني قصة جميلة لا يمكن أن أضيع أحداثها، رفعت شعري

    الطويل، لبست نظارتي بإطارها الفضي المدور، وأخرجت من حقيبتي

    قلمي ودفتري الصغير الذي أكتب فيه أحداث قصصي، وكم توالد هذا

    الدفتر لينجب العشرات منه..

    وأغوص في قصتي.. يمر الوقت، وأغيب مع شخصيات القصة،

    بأصواتهم المختلفة، أحاسيسهم المضطربة، ومواقع أحداثهم، وبين كل

    هذا يخترق اسمي هذه الأصوات وأتجاهله ليعلو النداء وأسمع صوت

    مريم ابنة عمي:

    - العنود، يلااااا

    رفعت رأسي كمن انتشل من بركة بعد أن ضيع صوتها عالمي، نظرت

    إليها لأراها تلوح لي بيدها، كانت الطاولة خالية من بنات أعمامي، لقد

    رحلن، لكن ما لفت انتباهي هو ذاك الشاب الذي استدار بقوة اتجاهي

    وكأن اسمي قد شد انتباهه، التقت نظراتنا لأتجاهله وأشير لابنة عمي بأن

    ترحل وأهيم ثانية بين صفحات دفتري، وبين شخصياتي أبحث عن آخر

    أحداثهم، وأكمل أسطر حياتهم، ليتداخل بين أصواتهم، صوته الرخيم،

    - العنود ممكن أتكلم معك؟

    تهت بهذا الصوت، الذي ضيعني، فلا توجد شخصية في قصتي تحمل

    11

    اسمي، وأتابع أحداث القصة ليأتي الصوت مرة أخرى، وأتجاهله،

    فقصتي أصبحت مشوقة ولا أريد أن أضيع خيوط مجرياتها، ليوقظني من

    غيبوبتي القصصية صوت سحب الكرسي الذي بجانبي، أفزع من رغبة

    هذا الدخيل بالجلوس معي، وأقف فجأة لتتحرك الطاولة بقوة بسبب

    حركتي المفاجئة ويسقط كوب قهوتي على دفتري وملابسي، لتضيع

    قصتي وأضيع معها..

    - أنا آسف إن أخفتك.

    - لا عليك، حصل خير.

    - آسف لاتساخ ملابسك.

    - لا تهتم لم يحدث شيء.

    كنت أود رحيله بأسرع وقت لأنه لو أطال المكوث ستأتي قبضتي على

    وجهه، فردي الملائكي لا يعني أنه ليس في داخلي بركان بسبب ما حدث،

    لم أهتم بقميصي الأبيض الذي تصبغ بلون القهوة ولا ببنطالي الجينز..

    ما كان يهمني هو أوراق قصتي وشخصياتي التي رحلت بسببه، أخذت

    دفتري وحقيبتي ليسد الطريق وهو يقول، سنلتقي، رحلت ونفسي ترد يا

    لسخافتك، ورائحتي تفوح قهوة كولومبية سوداء..

    بنات أعمامي يسرن ببطء ينتظرن وصولي إليهن، فمن الصعب أن يعدن

    من دوني، وصلت وهالهن شكلي، لتقول ابنة عمي غادة:

    - علينا شراء ملابس لك وإلا لن نتخلص من فقرة التحقيق من

    جدتي.

    1212

    - هل تمزحين؟ هي تعرف كل تفصيل فيني وإن غيرت ملابسي

    فسنفتح على أنفسنا أبواب جهنم، لذا أنا أفضل جلسة التحقيق.

    نعم فهذه هي حياتي مع عائلتي الغنية في بيت جدي، عائلة تحكمها

    قوانين ما أنزل الله بها من سلطان، فكل شيء بموعد، وقانون، وعادة،

    وحساب، النوم، الأكل، الملابس، طريقة الكلام، كيفية الضحك، نوعية

    مو من مواخيذنا، ما « ، أصدقائي، لأعيش تحت سقف جملة واحدة

    لأعيش أنا وإخوتي بين ثلاث عمّّات عازبات تخطين الأربعين ،» يناسبنا

    لا يتذكرن من الحب سوى مغامراتهن اللاتي انتهت نهايات تعيسة، وأخ

    كبير تزوج من ابنة عمي التي لا تربطه بها أية مشاعر ومازال يعيش على

    أطياف حبه الذي حرم منه، ليرفع باقي إخوتي شعار العزوبية اقتداء

    بعماتي، وألتزم أنا جانب الصمت وأغلق باب قلبي حتى لا أعيش ألم

    الفراق.

    دخلت منزلنا لتهرب بنات أعمامي إلى غرفهن، كانت جدتي تجلس

    بالصالة مع أبي وأمي، لتنظر لي نظرة عابسة بسبب شكلي وملابسي

    المتسخة، وتبدأ جلسة التحقيق عن كيفية حدوث الواقعة التي تسببت في

    إتلاف ملابسي، والعار الذي جلبته لهم لو رآني أحد معارفنا بهذا الشكل

    المزري، وشعري المرفوع بطريقة عشوائية، فكيف لا أحسن التصرف وأنا

    هذا الاسم الذي يتغنى بجماله كل من ،» العنود « أحمل اسم عميدة العائلة

    عليّ » سِمِيّت جدتي « يعرف أني أحمله ولا يعلمون كم أكرهه، فبسبب أني

    أن أتصرف مثلها فأنا سأحمل لواء شخصها من بعدها لذا عليّ أن أكون

    لتنتهي ،» طبق الأصل « نسخة مصغرة منها، بل نسخة مختوم على جبينها

    13

    جلسة التحقيق بحرماني من الخروج من المنزل والاستمتاع بأجواء لندن

    لمدة يومين.

    هل تعتقدون أنني غضبت أو حزنت لهذا العقاب؟ على العكس،

    فرحت كثيراً لأنني أستطيع إكمال قصتي والانتهاء منها براحة تامة،

    الشيء الوحيد الذي أحزنني هو دفتري الذي تصبغت كلماته بلون

    القهوة.

    عدنا إلى الكويت وانتهت الإجازة الصيفية لتبدأ الدراسة بالجامعة،

    إنها السنة الثانية لي في كلية العلوم الإدارية، وبدأ أول يوم دراسي،

    محاضرة صباحية، ومحاضرتي الأخرى ستكون ظهراً، باقي ثلث ساعة

    على موعدها، وضعت كراستي الجامعية لحجز كرسي وكانت بجانبي

    صديقتي عبير.

    خرجنا نتمشى في الممر الخارجي لحين موعد المحاضرة، لنرى أستاذ

    المادة من بعيد، دخلت القاعة واتجهت إلى الكرسي لأرى ملصقاً أصفر

    نظرت لعبير التي ،» قلت لك إننا سنلتقي « على كراستي مكتوب عليه

    سألتني عن معنى هذه العبارة.

    - لا أدري حقاً، عموماً لا يهم.

    مزقت الورقة ورميتها في سلة المهملات وعدت إلى مكاني، لتبدأ

    المحاضرة وتنتهي.. أخذت كتبي ووقفت أتحدث مع عبير، أخبرها عن

    شعوري بالجوع.. لأراه أمامي.

    - أخبرتك أننا سنلتقي.

    1414

    جمدت في مكاني لا أعرف منطقاً؟ أنا من تحيك الحكايا، وتنسج الجمل،

    ربط لساني بمجرد تذكري له، لأستوعب ما يجري حولي، أعود لواقعي

    وأتركه.. تلحقني عبير تسألني.

    - هل تعرفينه؟

    - لا.

    - يتحدث معك وكأنكما إلتقيتما سابقاً.

    - نعم إلتقينا، هذا الصيف في لندن، مرة واحدة.

    - ماذا؟

    هنا أمسكتني عبير لتوقفني تريد أن تعرف تفاصيل الحكاية، لكن لا

    تفاصيل ولا يوجد من الأصل حكاية.

    - ألا تسألين نفسك لماذا قال إنكما ستلتقيان؟ هذا يعني أنه كان

    يعرف أنك معه بنفس الكلية.

    - لا يهم.

    - ألا تذكرين ما اسمه؟ علينا التركيز في المحاضرة القادمة عندما

    ينادي الأستاذ بأسمائنا.

    ظلت عبير تفكر في الموضوع وتسأل وتحلل وأنا غير مبالية بكلامها،

    آكل غدائي الذي فوتت هي نصفه بسبب كلامها المستمر عن هذا

    المجهول.

    ويأتي موعد المحاضرة التالية، والتي جهزت لها عبير كل طاقتها

    الاستدراكية حتى تعرف كينونة هذا الشخص؟ وماذا يريد؟ وكالعادة

    15

    تركت كراستي وخرجت مع عبير إلى الممر الخارجي، ليدخل هو إلى

    القاعة ولا يخرج.

    دخلت أنا وعبير قبل أستاذ المادة لأرى ملصقه الأصفر على كراستي

    لتهمس عبير، يبدو أنه مغرم ،»؟ كم انتظرت هذا اللقاء « : مكتوب عليه

    بك العنود. لم أرد على كلامها، ولم أنظر باتجاهه فهو من الأساس لا يهمني

    ليكون مصير الورقة كسابقتها.

    بدأ الأستاذ بنداء الأسماء، كعادتي لا أركز سوى على اسمي، فالجمود

    واللامبالاة طبيعة متأصلة فيني، لتمسك عبير يدي وتقول: العنود اسمه

    ماجد بن ماجد. التفت ناحيته عندما سمعت الاسم، كان ينظر باتجاهي

    ليغمز لي بعينه، فاسم عائلته مشابه لاسم عائلة جدتي من أبي العنود بن

    ماجد، لم أركز في المحاضرة فما كان يدور في رأسي أننا كعائلة نلتقي كثيراً

    ونعرف بعضنا البعض، لكني لا أعرفه ولم أره من قبل في أية مناسبة.

    انتهت المحاضرة، واقترب طالباً محادثتي لكني تجاهلته وسرت في

    طريقي، لحقتني عبير وهي تثرثر وتلومني عن رفضي لإعطائه فرصة

    للكلام.

    - عبير تعرفين رأيي في هذا الموضوع.

    - كنت تتعذرين من أن يكون مصيرك كعماتك أو أخيك أحمد،

    بل من نفس عائلة جدتك. ،» مواخيذكم « لكنك الآن تعرفين أنه من

    - ربما تشابه بالأسماء.

    - مستحيل، أبناء هذه العائلة من نسل واحد، اسمعيه وأعطِه

    1616

    فرصة، أنا أستغرب كيف تكتبين كل قصص الحب هذه ولا ترغبين أن

    تعيشيه في الواقع؟

    - لأني عشت الحب أكثر من مرة بسبب شخصيات قصصي وهذا

    يكفيني، عبير لا أريد المشاكل مع عائلتي.

    ظلت عبير تتحدث إلى أن أصابتني بالصداع، لكنها لم تغير تفكيري

    بشيء ولم تثر فضولي لمعرفة من هو ماجد، ليأتيني اتصالها في المساء

    وتخبرني أنها تأكدت بعد تحرياتها التي أجرتها من زملائنا الطلاب أن

    ماجد هو فعلاً من عائلة جدتي بن ماجد.

    أنهيت المكالمة مع عبير التي ظلت تصرخ في نهايتها للامبالاة التي

    أعيشها، وحياتي التي سأدرمها بيدي بسبب استسلامي لسطوة عائلتي..

    مسكينة عبير لا تعرف أن الأمر أصبح بالنسبة لي طبيعياً ولم أعد أهتم

    لأي شيء.

    جافاني النوم يومها، وما أكثر الأيام التي يكون فيها السهر نديمي،

    لأجلس على مكتبي وأبدأ بكتابة قصة أخذتني إلى عالمها ولا يصحيني

    .» الواتس أب « من اندماجي بأحداثها سوى صوت رسالة

    - لماذا لم تنامي إلى الآن؟

    جاءت الرسالة من رقم مجهول بالنسبة لي، قرأتها مستغربة من يكون

    صاحب هذا الرقم الذهبي؟ لكني لم أرد عليه بانتظار أن أرى ما في

    جعبته، لتأتي رسالته الثانية:

    - هل أنت هكذا طوال حياتك؟ تعيشين في صمت؟

    17

    قرأت جملته التي لم أرَ فيها ما يشدني للرد عليه، لأتجاهله وأكمل قصتي

    علّه يأتي بالمزيد:

    بل تشبهين أصل ،» العنود « - يبدو أنك لا تشبهين اسمك الجميل

    ويا لك من عنيدة. ،» عند « ، حروفه

    أعجبني تحليله لاسمي، وحقيقة كان صادقاً في تحليله، فالعناد صفة

    أتحلى بها.. صفة ضعيت أشياء كثيرة جميلة في حياتي:

    - بيننا رهان أنك ستردين عليّ بعد جملتي التالية.

    ابتسمت من إصراره، وثقته العالية في نفسه:

    - أخبرتك أننا سنلتقي!

    قرأت جملته ليرتعش جسدي، أمسكت الهاتف بغيظ حتى أسأله كيف

    حصل على رقمي؟ لكنني تذكرت رهانه، لذلك لن يكسب الرهان

    فأغلقت هاتفي حتى لا يكسب، واحتفظت بعنادي.

    ما لم يكن في الحسبان أن ماجد كان أعند مني، لم ييأس ولم يمل، ظل

    يحاول ويلاحق، إلى أن رضخت له ووافقت أن نجلس سوياً ونتحدث،

    لا أدري لمَ يومها كان مختلفاً عمّّا كان.. ضاعت منه جرأته، وتخلى عنه

    عناده، وتلبسه الارتباك:

    - أرجوك لا أريد أن تسكب القهوة عليّ مرة أخرى، يكفيني

    ارتباكي.

    ابتسم وقال:

    - حقيقة، لا أدري ما الذي يجذبني إليك؟ منذ أن رأيتك بالجامعة

    1818

    وعرفت من تكونين لم تغيبي عن بالي، هدوءك، رزانتك، تعاملك الراقي

    مع الجميع لفت انتباهي، كنت أود التحدث معك، ولم تأتني الفرصة،

    وعندما التقيتك في المقهى بلندن لم أصدق أذني عندما سمعت اسمك،

    وجودك لوحدك شجعني على التحدث إليك، لكن القهوة دمرت كل

    شيء.

    على العكس لم تدمر القهوة أي شيء، بل كانت بداية قصة حب جمعتني

    بماجد، ذاك المختلف النقيض مني، بابتسامته التي لا تفارق وجهه،

    حيويته التي ينشرها أينما وجد، بكلماته الراكزة الرزينة السابقة لعمره،

    بعائلته المختلفة عن عائلتي ولا تشبهها إلا بالاسم والمظاهر.

    عند اتصالها به، ،» حبيبتي « كم يأسرني حين أسمعه ينادي أمه بكلمة

    أنت تامر يا « كم أحترمه عندما يجيب والده ،» دنياي « يلمع هاتفه باسمها

    تعامله يدل على حسن تربيته وبيت يسكنه الحب. ..» طويل العمر

    كم أعشقه عند خوفه عليّ من كل شيء حولي، وأموت فيه وهو يحتمل

    أنا مصدوم أن من تكتب « : جفافي العاطفي ليشكك بقدرتي الكتابية

    كنت ،» قصص الحب هذه هي نفسها التي لم تقل لي كلمة حب واحدة

    له، فأنا أراه أكبر من أن توفيه حقه كلمة » أحبك « أجد صعوبة بقول كلمة

    واحدة، بل حتى معاجم الحب كلها لا تستطيع أن تعبر عن مشاعري

    كتبت فيها: » واتس أب « اتجاه رجل تملّك كل ذرة فيني، لأجيبه برسالة

    ليجيبني، ،» عجزت عن قول كلمة أحبك، لأنك أنت الحب نفسه «

    .» أعْجَزتِني أن أرد «

    كم أنت كبير يا ماجد، وكم أرفق لحاله وهو يحتمل نوبات جنوني

    19

    » الواتس أب « وعنادي وانطوائي وتجاهلي لاتصالاته ورسائله على

    عند غضبي، يلح حتى أجيبه كي يطمئن عليّ، لكن هذا طبعي أنطوي

    إن كنت عنيدة فأنا أكثر عناداً منك، « وأختفي، ليختم رسائلة المتوالية

    لأراه في اليوم التالي والغضب ،» وإن كنت مجنونة فلن تجاريني، وسترين

    يتملك كل ما فيه، بوده أن ينفذ تهديده

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1