Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان
سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان
سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان
Ebook143 pages53 minutes

سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الإيمان بالله من أعظم أسباب راحة القلب وطمأنينة النفس وسعادة الإنسان، فبه يهتدي بعد حيرة ويستقر بعد تخبط، وقد جاء هذا العمل ليعرفنا الفرق بين الإسلام والإيمان، ويحدثنا عن الإيمان وأركانه وكيفية تحصيله.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2012
ISBN9786698369483
سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان

Read more from أحمد شوقي إبراهيم

Related to سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان

Titles in the series (3)

View More

Related ebooks

Reviews for سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان - أحمد شوقي إبراهيم

    السلسلة: التربية الإسلامية

    العنوان:

    الإيمان

    تأليف:

    أ.د. أحمد شوقي إبراهيم

    إشراف عام:

    داليا محمد إبراهيم

    جميع الحقوق محفوظة © لدار نهضة مصر للنشر

    يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين

    أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.

    Arabic%20DNM%20Logo_Colour.jpg

    أسسها أحمد محمد إبراهيم سنة 1938

    21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة

    الترقيم الدولي: 3 -4460 -14 -977 -978

    رقم الإيداع: 21615 / 2012

    الطبعة الأولى : يناير 2012

    تليفون: 02 33472864 - 33466434

    فاكس: 02 33462572

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E -mail: publishing@nahdetmisr.com

    تمهيد

    الفرق بين الإسلام والإيمان

    هناك فرق بين الإسلام والإيمان، وبينهما عموم وخصوص؛ فالإسلام أعمُّ، والإيمان أخصُّ، فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنًا والدليل قوله تعالى: ﴿ قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 14].

    وهذا يعلِّمنا الفرق بين الإسلام والإيمان؛ فإن الإسلام مَقرُّه اللسان والأعمالُ البدنية، وهي قواعد الإسلام الخمس - الشهادة والصلاة والزكاة وصيام رمضان والحج - الواردة في حديث عمر عن سُؤال جبريل النبي ﷺ عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحُجُّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلاً».

    للفظ الإسلام في اللغة معنيان:

    المعنى الأول : الاستسلام والانقياد.

    والمعنى الثاني : إخلاص العبادة لله.

    ومن الآيات الدالة على المعنى الأول قوله تعالى: ﴿ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴾ [آل عمران: 83]، وقوله: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ [الصافات: 103].

    ومن الآيات الدالة على المعنى الثاني قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [لقمان: 22]، وقوله: ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ [031] إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [131] ﴾ [البقرة: 130، 131].

    والإسلام بهذين المعنيين -الاستسلام لله، وإخلاص العبادة له - هو دين الله تعالى في جميع رسالاته إلى خلقه ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ ﴾ [آل عمران: 19].

    - فسيدنا نوح يقول لقومه: ﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 72].

    - ويقول الله عن سيدنا إبراهيم: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 67].

    - وعندما رفع إبراهيم وإسماعيل قواعد البيت الحرام قالا: ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾ [البقرة: 128].

    - وعندما حضر يعقوب الموت قال لبنيه: ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 133].

    - وقال موسى لقومه: ﴿ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 84].

    - ويدعو يوسف ربه: ﴿ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].

    - وقال عيسى ابن مريم: ﴿ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 52].

    هكذا نرى أن كل الأنبياء والرسل كانوا يدينون بالإسلام، ويدعون قومهم إليه، ثم صار الإسلام عَلَمًا على الدين الذي نُزِّل على سيدنا محمد ﷺ، وصار اسم المسلمين عَلَمًا على أتباعه بناء على تسمية خليل الله إبراهيم ﷺ لهم بهذا الاسم. قال تعالى: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ [الحج: 78].

    ومن الآيات القرآنية التي تبين أن الإسلام هو دين سيدنا محمد ﷺ وأنه صار عَلَمًا على ما جاء به من ربه، ولن يقبل من أحد غيره ما يلي:

    - ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].

    - ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].

    - ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمﭙ ﴾ [الأنعام: 125].

    - ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

    - ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [261] لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [361] ﴾ [الأنعام: 162، 163].

    تعريف الإسلام شرعًا:

    الإسلام شرعًا هو: الامتثال لأوامر الله ونواهيه.

    وهو مبني على خمسة أركان: الشهادة، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، والحج.

    وعلى هذا فالإسلام والإيمان مختلفان؛ لأن الإسلام هو الامتثال الظاهري،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1