سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان
()
About this ebook
Read more from أحمد شوقي إبراهيم
سلسلة التربية الإسلامية - حقوق الأطفال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة عالم الإنسان في ضوء القرآن والسنة من منظور بحثي علمي - الجزء الأول: نشأة الإنسان وخلقه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعجزات الأنبياء والمرسلين: في ضوء القرآن والسنة - من منظور علمي بحثي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - تربية الشباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - قضايا الشباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - حقوق الانسان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - حق الجار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - حسن الخلق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة عالم الانسان - الجزء الثانى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة الإعجاز العلمي في الحديث النبوي - ج2 Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان
Titles in the series (3)
سلسلة التربية الإسلامية - الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - الإيمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسلسلة التربية الإسلامية - بر الوالدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related ebooks
سلسلة التربية الإسلامية - الإسلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقاعدة عظيمة في الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق Rating: 0 out of 5 stars0 ratings۲۰۰ سؤال وجواب في العقيدة الاسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحسبة في الإسلام، أو وظيفة الحكومة الإسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجواهر المضية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكشف الشبهات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرياض الصالحين ت الفحل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسك الختام في الصلاة والسلام على خير الأنام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحسنة والسيئة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدحض شبهات على التوحيد من سوء الفهم لثلاثة أحاديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأجوبة الشافية للأسئلة الجامعة في العقيدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرسالة التبوكية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإيمان لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقال أسلمت لرب العالمين: دراسة علمية لحقيقة التسليم لرب العالمين وآثاره التربوية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنصائح وجيزة وآداب مفيدة لحياة سعيدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدرر الحسان في فضائل القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsثلاثة الأصول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأيسر التفاسير للجزائري: لكلام العلي الكبير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرد البياني على حكم تارك الصلاة للألباني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجموع الفتاوى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجموعة رسائل في التوحيد والإيمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأربعون النووية وتتمتها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنبوات لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsولو شاء ربك مافعلوه: سلسلة وقفات تربوية فى ضوء القرآن الكريم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملجأ التائب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسنن الصغير للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمفلسون يوم القيامة Rating: 4 out of 5 stars4/5زيارة القبور والاستنجاد بالمقبور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأصول الدين الإسلامي مع قواعده الأربع Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان
0 ratings0 reviews
Book preview
سلسلة التربية الإسلامية - الإيمان - أحمد شوقي إبراهيم
السلسلة: التربية الإسلامية
العنوان:
الإيمان
تأليف:
أ.د. أحمد شوقي إبراهيم
إشراف عام:
داليا محمد إبراهيم
جميع الحقوق محفوظة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين
أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية
أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
Arabic%20DNM%20Logo_Colour.jpgأسسها أحمد محمد إبراهيم سنة 1938
21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
الترقيم الدولي: 3 -4460 -14 -977 -978
رقم الإيداع: 21615 / 2012
الطبعة الأولى : يناير 2012
تليفون: 02 33472864 - 33466434
فاكس: 02 33462572
خدمة العملاء: 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E -mail: publishing@nahdetmisr.com
تمهيد
الفرق بين الإسلام والإيمان
هناك فرق بين الإسلام والإيمان، وبينهما عموم وخصوص؛ فالإسلام أعمُّ، والإيمان أخصُّ، فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنًا والدليل قوله تعالى: ﴿ قَالَتِ الأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ وَإِنْ تُطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لاَ يَلِتْكُمْ مِنْ أَعْمَالِكُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 14].
وهذا يعلِّمنا الفرق بين الإسلام والإيمان؛ فإن الإسلام مَقرُّه اللسان والأعمالُ البدنية، وهي قواعد الإسلام الخمس - الشهادة والصلاة والزكاة وصيام رمضان والحج - الواردة في حديث عمر عن سُؤال جبريل النبي ﷺ عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة: «الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحُجُّ البيت إن استطعتَ إليه سبيلاً».
للفظ الإسلام في اللغة معنيان:
المعنى الأول : الاستسلام والانقياد.
والمعنى الثاني : إخلاص العبادة لله.
ومن الآيات الدالة على المعنى الأول قوله تعالى: ﴿ أَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴾ [آل عمران: 83]، وقوله: ﴿ فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ ﴾ [الصافات: 103].
ومن الآيات الدالة على المعنى الثاني قوله تعالى: ﴿ وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى ﴾ [لقمان: 22]، وقوله: ﴿ وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ [031] إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ [131] ﴾ [البقرة: 130، 131].
والإسلام بهذين المعنيين -الاستسلام لله، وإخلاص العبادة له - هو دين الله تعالى في جميع رسالاته إلى خلقه ﴿ إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلاَمُ ﴾ [آل عمران: 19].
- فسيدنا نوح يقول لقومه: ﴿فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 72].
- ويقول الله عن سيدنا إبراهيم: ﴿مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [آل عمران: 67].
- وعندما رفع إبراهيم وإسماعيل قواعد البيت الحرام قالا: ﴿رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ ﴾ [البقرة: 128].
- وعندما حضر يعقوب الموت قال لبنيه: ﴿مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 133].
- وقال موسى لقومه: ﴿ يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ ﴾ [يونس: 84].
- ويدعو يوسف ربه: ﴿ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101].
- وقال عيسى ابن مريم: ﴿ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 52].
هكذا نرى أن كل الأنبياء والرسل كانوا يدينون بالإسلام، ويدعون قومهم إليه، ثم صار الإسلام عَلَمًا على الدين الذي نُزِّل على سيدنا محمد ﷺ، وصار اسم المسلمين عَلَمًا على أتباعه بناء على تسمية خليل الله إبراهيم ﷺ لهم بهذا الاسم. قال تعالى: ﴿وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاَكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ ﴾ [الحج: 78].
ومن الآيات القرآنية التي تبين أن الإسلام هو دين سيدنا محمد ﷺ وأنه صار عَلَمًا على ما جاء به من ربه، ولن يقبل من أحد غيره ما يلي:
- ﴿ وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [آل عمران: 85].
- ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا ﴾ [المائدة: 3].
- ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإِسْلاَمﭙ ﴾ [الأنعام: 125].
- ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
- ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [261] لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ [361] ﴾ [الأنعام: 162، 163].
تعريف الإسلام شرعًا:
الإسلام شرعًا هو: الامتثال لأوامر الله ونواهيه.
وهو مبني على خمسة أركان: الشهادة، والصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، والحج.
وعلى هذا فالإسلام والإيمان مختلفان؛ لأن الإسلام هو الامتثال الظاهري،