شرح حديث لبيك اللهم لبيك
()
About this ebook
Read more from ابن رجب الحنبلي
تفسير سورة الفاتحة لابن رجب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتخويف من النار والتعريف بحال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذيل طبقات الحنابلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكلمة الإخلاص وتحقيق معناها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجامع العلوم والحكم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحكم الجديرة بالإذاعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاختيار الأولى في شرح حديث اختصام الملأ الأعلى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير ابن رجب الحنبلي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقواعد لابن رجب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاستخراج لأحكام الخراج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح علل الترمذي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحكام الاختلاف في رؤية هلال ذي الحجة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكشف الكربة في وصف أهل الغربة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأهوال القبور وأحوال أهلها إلى النشور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجموع رسائل ابن رجب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلطائف المعارف لابن رجب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح الباري لابن رجب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأهوال القبور Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to شرح حديث لبيك اللهم لبيك
Related ebooks
شرح شذور الذهب في معرفة كلام العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدقائق التفسير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحاشية السندي على سنن النسائي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسبق الخيرات للذاكرين والذاكرات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزاد المعاد فى هدي خير العباد Rating: 5 out of 5 stars5/5المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزاد المعاد في هدي خير العباد: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع على التوحيد والمعاد والنبوات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحروف المعاني والصفات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجامع الدعاء المستجاب Rating: 2 out of 5 stars2/5الداء والدواء الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي (Annotated) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسالة ابن القيم إلى أحد إخوانه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفإني قريب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتذكرة الحمدونية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاعتقاد للبيهقي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفتح الرباني لترتيب مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيباني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقدمات الممهدات - الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسنى المطالب في شرح روض الطالب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمنتخب في أصول الرتب في علم التصوّف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح القدير للشوكاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكشاف القناع عن متن الإقناع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير الرازي (الْأَعْرَافِ- الْإِسْرَاءِ) Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفاضل في صفة الأدب الكامل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدقائق المنهاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsولاية الله والطريق إليها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسبل السلام شرح بلوغ المرام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغريب الحديث لابن قتيبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدعوات والفصول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفوائد (Annotated) Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for شرح حديث لبيك اللهم لبيك
0 ratings0 reviews
Book preview
شرح حديث لبيك اللهم لبيك - ابن رجب الحنبلي
شرح حديث لبيك اللهم لبيك
ابن رجب الحنبلي
795
يعتبر كتاب شرح حديث لبيك اللهم لبيك من المراجع الهامة بالنسبة للباحثين والمتخصصين في مجال دراسات الحديث الشريف؛ حيث يقع في نطاق علوم الحديث الشريف والفروع وثيقة الصلة من علوم فقهية وسيرة وغيرها من فروع الهدي النبوي.
شرح حَدِيث لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم وَبِه نستعين وَلَا حول وَلَا قُوَّة الا بِهِ
(خرج الإِمَام أَحْمد)
وَالْحَاكِم من حَدِيث زيد بن ثَابت أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم علمه دُعَاء وَأمره أَن يتَعَاهَد بِهِ أَهله كل يَوْم قَالَ قل حِين تصبح لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك وَسَعْديك وَالْخَيْر فِي يَديك ومنك وَبِك وَإِلَيْك اللَّهُمَّ مَا قلت من قَول أَو نذرت من نذر أَو حَلَفت من حلف فمشيئتك بَين يَدَيْهِ مَا شِئْت كَانَ وَمَا لم تشأ لم يكن وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بك إِنَّك على كل شَيْء قدير اللَّهُمَّ وَمَا صليت من صَلَاة فعلى من صليت وَمَا لعنت من لعن فعلى من لعنت أَنْت ولي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة توفني مُسلما وألحقني بالصالحين
اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك الرِّضَا بعد الْقَضَاء وَبرد الْعَيْش بعد الْمَوْت وَلَذَّة النّظر إِلَى وَجهك وشوقا إِلَى لقائك من غير ضراء مضرَّة وَلَا فتْنَة مضلة أعوذ بك اللَّهُمَّ أَن أظلم أَو أظلم أَو أعتدي أَو يعتدى عَليّ أَو أكتسب خَطِيئَة محبطة أَو ذَنبا لَا تغفره
اللَّهُمَّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض عَالم الْغَيْب وَالشَّهَادَة ذَا الْجلَال وَالْإِكْرَام فَإِنِّي أَعهد إِلَيْك فِي هَذِه الْحَيَاة الدُّنْيَا وأشهدك وَكفى بك شَهِيدا أَنِّي أشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا أَنْت وَحدك لَا شريك لَك لَك الْملك وَلَك الْحَمد وَأَنت على كل شَيْء قدير وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا عَبدك وَرَسُولك وَأشْهد أَن وَعدك حق ولقاءك حق وَالْجنَّة حق وَالنَّار حق والساعة آتِيَة لَا ريب فِيهَا وَأَنَّك تبْعَث من فِي الْقُبُور وَأشْهد أَنَّك إِن تَكِلنِي إِلَى نَفسِي تَكِلنِي إِلَى ضَيْعَة وعورة وذنب وخطيئة وَإِنِّي لَا أَثِق إِلَّا بِرَحْمَتك فَاغْفِر لي ذَنبي كُله إِنَّه لَا يغْفر الذُّنُوب إِلَّا أَنْت وَتب عَليّ إِنَّك أَنْت التواب الرَّحِيم قَوْله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك مَعْنَاهُ إِجَابَة لدعائك مرّة بعد مرّة وَلَيْسَ المُرَاد بِهِ حَقِيقَة التَّثْنِيَة بل المُرَاد التكرير والتكثير والتوكيد كَقَوْلِه {ثمَّ ارْجع الْبَصَر كرتين} يَعْنِي مرّة مره بعد مرّة
وأصل كرم الله وَجهه من لب بِالْمَكَانِ إِذا لزمَه وَأقَام فِيهِ فَكَأَن الملبي يُجيب دَعْوَة الله وَيلْزم ذَلِك وَيَقْتَضِي أَيْضا سرعَة الْإِجَابَة مَعَ الدَّوَام عَلَيْهَا
وَقَوله وَسَعْديك يَعْنِي إسعادا بعد إسعاد وَالْمعْنَى طَاعَة بعد طَاعَة وَأَصله أَن الْمُنَادِي إِذا دَعَا غَيره فَإِن الْمُجيب لدعائه يجِيبه إسعادا لَهُ ومساعدة ثمَّ نقل ذَلِك إِلَى مُطلق الطَّاعَة حَتَّى اسْتعْمل فِي إِجَابَة دُعَاء الله عز وَجل وَحكي عَن الْعَرَب سُبْحَانَهُ وسعدانه على معنى أسبحه وأطيعه تَسْمِيَة الإسعاد لسعدان كَمَا سمي التَّسْبِيح لسبحان وَلم يسمع سعديك مُفردا
وَلَا شكّ أَن الله تَعَالَى يَدْعُو عباده إِلَى طَاعَته وَإِلَى مَا فِيهِ رِضَاهُ عَنْهُم وَمَا يُوجب لَهُم بِهِ سَعَادَة الْآخِرَة فَمن أجَاب دَعَاهُ واستجاب لَهُ فقد أَفْلح وأنجح قَالَ الله تَعَالَى {وَالله يَدْعُو إِلَى دَار السَّلَام وَيهْدِي من يَشَاء إِلَى صِرَاط مُسْتَقِيم} وَقَالَ تَعَالَى قَالَت رسلهم أَفِي الله شكّ فاطر السَّمَوَات وَالْأَرْض يدعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم ويؤخركم إِلَى أجل مُسَمّى وَقَالَ حِكَايَة عَن الْجِنّ الَّذين اسْتَمعُوا الْقُرْآن يَا قَومنَا أجِيبُوا دَاعِي الله وآمنوا بِهِ يغْفر لكم من ذنوبكم ويجركم من عَذَاب أَلِيم وَلِهَذَا يَقُول الملبي فِي الْحَج لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك يَعْنِي إِجَابَة لدعائك وَطَاعَة لَك حَيْثُ دَعوتنَا إِلَى حج بَيْتك
وَكَانَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول فِي دُعَاء الاستفتاح فِي الصَّلَاة وَقد قيل إِنَّه كَانَ يَقُوله فِي قيام اللَّيْل وَرُوِيَ أَنه كَانَ يَقُوله فِي استفتاح الْمَكْتُوبَة لبيْك اللَّهُمَّ لبيْك وَسَعْديك