سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات
By صلاح عامر
()
About this ebook
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ،، والعبد في معية الله الخاصة إذا ذكره ، والله تبارك وتعالى يباهي الملائكة بالجالسين في ذكره ، وتتنزل عليهم السكينة وتحفهم الملائكة وتغشاهم الرحمة ، ويذكرهم الله فيمن عنده، ،وذكر الله تعالى من أعظم أسباب صلاة الله تعالى وملائكته على عبده وإخراجه من الظلمات إلى النور :والذاكر لربه خاليًا ففاضت عيناه ممن يظلهم الله في ظله ، يوم لا ظل إلا ظله ، وارتباط الذكر برأس الشكر لله تعالى، قال اللهُ تبارك وتعالى: [البَقَرَة: 152] .
، والذكر خير الأعمال ، وأزكاها عند مليكنا سبحانه وتعالى ، وأرفعها في درجاتنا ،وخير لنا من إنفاق الذهب والورق ، وخير لنا من أن تلقى عدونا فنضربوا أعناقهم ويضربوا أعناقنا ، وعن النعمان بن بشير رضي الله عنه ، قال: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "إنَّ مما تذكرون من جلالِ اللهِ : التَّسبيحَ والتهليلَ والتحميدَ ، ينعطِفْنَ حولَ العرشِ ، لهن دويٍّ كدويِّ النحلِ ، تُذَكِّرُ بصاحبها ، أما يحبُّ أحدُكم أن يكونَ له – أو لا يزالُ له – من يُذكِّرُ به ، وذكر الله تعالى من صفات أولي الألباب ، لقوله تعالى :
(آل عمران:190-191) ، ومنه بيان يبق الذاكرون لله تعالى ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسِيرُ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ ، فَمَرَّ عَلَى جَبَلٍ يُقَالُ لَهُ جُمْدَانُ، فَقَالَ: «سِيرُوا هَذَا جُمْدَانُ سَبَقَ الْمُفَرِّدُونَ» قَالُوا: وَمَا الْمُفَرِّدُونَ؟ يَا رَسُولَ اللهِ قَالَ: «الذَّاكِرُونَ اللهَ كَثِيرًا، وَالذَّاكِرَاتُ" رواه مسلم
وذكر الله تعالى وقاية من تسلط الشيطان على العبد ، لقوله صلى الله عليه وسلم : وَآمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ العَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ، كَذَلِكَ العَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنَ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ "، ...».الحديث
وبيان فضيلة ثقل ميزان العبد يوم القيامة بذكره لربه سبحانه وتعالى فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: » كَلِمَتَانِ خَفِيفَتَانِ عَلَى اللِّسَانِ، ثَقِيلَتَانِ فِي الْمِيزَانِ، حَبِيبَتَانِ إِلَى الرَّحْمَنِ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ " ،وعَنْ أَبِي ذَرٍّ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى"
وذكر الله تعالى اقتداء بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي كان يذكر الله في كل أحواله :
لقوله تعالى : (الأحزاب:21)
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ"،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ"
وقد جمعت بتوفيق الله تعالى في هذا الكتاب ، ما يعين قارئه على الإلمام بفضل الله تعالى على هذا فيشمر ساعد الجد في سبيل مرضاة ربه وثوابه وجنته ، وغير ذلك .
كتبه بحمد الله وتوفيقه
صلاح عامر
Read more from صلاح عامر
دليل الأخيار إلى المغفرة والاستغفار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصحيح المختار من الأدعية والأذكار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجامع الدعاء المستجاب Rating: 2 out of 5 stars2/5جامع الموت والقبر والحساب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسك الختام في الصلاة والسلام على خير الأنام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرمضان هبة الرحمن لأهل الإيمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكرة الأبناء ببر الأمهات والآباء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدرر الحسان في فضائل القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرد البياني على حكم تارك الصلاة للألباني Rating: 0 out of 5 stars0 ratings" واسجد واقترب " Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرياض التائبين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزاد التقى في أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات
Related ebooks
زاد المعاد في هدي خير العباد: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأربعون النووية وتتمتها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي: الداء والدواء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد السادس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل الأمين للقرآن العظيم Rating: 4 out of 5 stars4/5تأويل القرآن العظيم: المجلد الرابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير القرآن العظيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمصباح Rating: 1 out of 5 stars1/5أحكام القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعمل اليوم والليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتفسير القيم لابن القيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتاج في أخلاق الملوك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsSummarized Tafseer Ibn Kathir (Annotated) مختصر تفسير ابن كثير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل سورة الهمزة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر المنزل رقم ٣ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوصايا الملوك Rating: 5 out of 5 stars5/5كيف يمكنك تقديم برهان تام على خدمتك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر وصفة النجاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدليل الأدوية العشبية للممارس الصحي: دليل الأدوية العشبية للممارس الصحي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsروضة المحبين ونزهة المشتاقين Rating: 5 out of 5 stars5/5التقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار الكون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكافي في اللغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفوائد غذائية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقاصد النووية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار الغلبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالافتتاح بأدعية الصباح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخزانة الشعر السنسكريتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات
0 ratings0 reviews
Book preview
سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات - صلاح عامر
سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات
صلاح عامر
Published by صلاح عامر, 2021.
While every precaution has been taken in the preparation of this book, the publisher assumes no responsibility for errors or omissions, or for damages resulting from the use of the information contained herein.
سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات
First edition. February 11, 2021.
Copyright © 2021 صلاح عامر.
ISBN: 978-1393177197
Written by صلاح عامر.
قائمة المحتويات
Title Page
Copyright Page
سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات
About the Publisher
سبق الخيرات للذاكرين والذاكرات
إنْ الْحَمْدُ لِلَّهِ ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
:{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102)} [آل عمران: 102]
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1)}
[النساء: 1].
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)} [الأحزاب: 70 - 71].
أما بعد :
إِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ ، وَأَحْسَنَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا، وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ، وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ .
––––––––
(1)الامتثال بالاستجابة لأمر الله تعالى ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكثرة ذكر الله تعالى :
لقوله تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)} (الأحزاب:41-42)
وقال اللهُ تبارك وتعالى: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ} [البَقَرَة: 152] .
وَقَالَ تَعَالَى {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا لَا تلهكم أَمْوَالكُم وَلَا أَوْلَادكُم عَن ذكر الله} (المُنَافِقُونَ: 9).
وعَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، عَنْ أَبِيهِ رضي الله عنهما ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ ، اذْكُرُوا اللَّهَ ، جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ ، جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ»،... الحديث ».()
وعَنْ أَبِي سَلَمَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ رضي الله عنه : قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، فَقَالَ: « اعْبُدِ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، وَاعْدُدْ نَفْسَكَ فِي الْمَوْتَى، وَاذْكُرِ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وَعِنْدَ كُلِّ شَجَرٍ، وَإِذَا عَمِلْتَ سَيِّئَةً فَاعْمَلْ بِجَنْبِهَا حَسَنَةً: السِّرُّ بِالسِّرِّ، وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ ، ... » الحديث()
و عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ فَقَالَ: أَوْصِنِي. فَقَالَ: سَأَلْتَ عَمَّا سَأَلْتُ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَبْلِكَ، فَقَالَ :«أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّهُ رَأْسُ كُلِّ شَيْءٍ، وَعَلَيْكَ بِالْجِهَادِ، فَإِنَّهُ رَهْبَانِيَّةُ الْإِسْلَامِ، وَعَلَيْكَ بِذِكْرِ اللَّهِ وَتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ رَوْحُكَ فِي السَّمَاءِ، وَذِكْرُكَ فِي الْأَرْضِ».()
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا جَاءَهُ وَهُوَ يُرِيدُ سَفَرًا، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أُوصِيكَ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَالتَّكْبِيرِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ»، حَتَّى إِذَا أَدْبَرَ الرَّجُلُ قَالَ: «اللَّهُمَّ ازْوِ لَهُ الْأَرْضَ، وَهَوِّنْ عَلَيْهِ السَّفَرَ».
وعَنْ حُمَيْضَةَ بِنْتِ يَاسِرٍ، عَنْ يُسَيْرَةَ جدتها ، أَخْبَرَتْهَا، «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُنَّ أَنْ يُرَاعِينَ بِالتَّكْبِيرِ، وَالتَّقْدِيسِ، وَالتَّهْلِيلِ، وَأَنْ يَعْقِدْنَ بِالْأَنَامِلِ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولَاتٌ، مُسْتَنْطَقَاتٌ».()
وفي رواية الترمذي : « عَلَيْكُنَّ بِالتَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَالتَّقْدِيسِ ، وَاعْقِدْنَ بِالأَنَامِلِ ، فَإِنَّهُنَّ مَسْئُولاَتٌ مُسْتَنْطَقَاتٌ ، وَلاَ تَغْفُلْنَ فَتَنْسَيْنَ الرَّحْمَةَ».
(2) ذكر الله تعالى اقتداء بالنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الذي كان يذكر الله في كل أحواله :
لقوله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا (21)} (الأحزاب:21)
وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها ، قَالَتْ: «كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ».()
ذكر الله تعالى أحب إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مما طلعت عليه الشمس :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَنْ أَقُولَ : سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ».
3- معية الله تعالى لمن ذكره سبحانه :
4- ذكر الله تعالى لعبده الذاكر حسب حالته :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: «أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي، وَأَنَا مَعَهُ إِذَا ذَكَرَنِي، فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ بِشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعًا، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ بَاعًا، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً ».
ويقول الإمام ابن القيم –رحمه الله- أن الذكر قريب من مذكوره، ومذكوره معه.
وهذه المعية معية خاصة غير معية العلم والإحاطة العامة، فهي معية بالقرب والولاية