أخذوني بعيدًا
By طائر الفردوس
()
About this ebook
طائر الفردوس
تتمتع المؤلفة بشخصية مرحة، تحب السفر والمغامرة، صاحبة خيال واسع، إنسانة مجتهدة وتحب التميز. متفائلة وتتطلع للمستقبل، تحب قراءة الروايات بالذات الفانتازيا. تهتم بالرياضة وتمارسها بشكل يومي.
Related to أخذوني بعيدًا
Related ebooks
عمى أبيض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعندما يُعشق الزيتون Rating: 5 out of 5 stars5/5لُطْفَهُ وَسِدْرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا أبي: مجموعة قصصية Rating: 5 out of 5 stars5/5مشاعر حياة: لحن المشاعر... اعزف لحن مشاعرك بنغماتك الخاصة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحقيبة Rating: 5 out of 5 stars5/5بين الجحيم والإنسانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا الشعب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجريمة عاطفية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسجينة الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسمراء ولكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsBroken Wings أجنحة متكسرة: Short Stories Collections, #1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكثير من الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعثرات الماضي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsثقوب في القلوب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزمن الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحرب تشرب الشاي في المقهى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن الخليج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلى حد السيف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسجين وقصص أخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsومازال في قلمي حبر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت بنت النظرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنشوة الجلوس: مجموعة قصصية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنزول إلى القمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرواح عالقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبوابة معرفتي: من تجربتي كمعلمة و أم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجريمة النجاة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألوان من الحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات أميرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالبحث عن الأمل Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for أخذوني بعيدًا
0 ratings0 reviews
Book preview
أخذوني بعيدًا - طائر الفردوس
أخذوني بعيدًا
طائر الفردوس
Austin Macauley Publishers
أخذوني بعيدًا
طائر الفردوس
الإهداء
حقوق النشر©
(1) فطنة
(2)المدرسة
(3)عبد الله
(4)الزواج
(5)الشهادة
(6)الكابوس
(7)الجرة
(8)البئر
(9)الكارثة
(10)القرار
(11)القصر!
(12)الطبيب آدم
(13)عذبة
(14)المكتبة
(15)الحب
(16)مشاعر جارفة
(17)الأمومة
(18)الهروب
(19)ليست صدفة
(20)الحقيقة المُرَّة
(21)السيدة طيبة
(22)قطعة من القلب
(23)مكيدة
(24)الغدر
(25)الزيارة
(26)مرض السل
(27)الوليمة
(28)القصاص
(29)اللقاء بالأبناء
(30)العودة
طائر الفردوس
تتمتع المؤلفة بشخصية مرحة، تحب السفر والمغامرة، صاحبة خيال واسع، إنسانة مجتهدة وتحب التميز.
متفائلة وتتطلع للمستقبل، تحب قراءة الروايات بالذات الفانتازيا.
تهتم بالرياضة وتمارسها بشكل يومي.
الإهداء
إلى أمي وأبي ...وهبتوني الحب...القوة ... الأمان ... بلا مقابل...
كيف أهدي...إليكما مجرد كتاب...بعد أن أهديتماني الحياة.…
إلى صديقتي آمنة الحمودي...أنت الضوء الذي مدني بالنور...
إلى أبنائي...أنتم سبب سعادتي وقرة عيني ...
اللهم احفظ لي من تقر عيني بوجودهم...
حقوق النشر©
طائر الفردوس 2024
تمتلك طائر الفردوس الحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948762744 (غلاف ورقي)
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948762737 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب:MC-10-01-4357706
التصنيف العمري:E
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن وزارة الثقافة والشباب.
الطبعة الأولى: 2024
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد [519201]
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
+971 655 95 202
(1) فطنة
عشت حياتي كفتاة فطِنَة وذكيَّة، تعرف فكَّ حروف الحياة ورَبطها، والغوص في دهاليزها، والكل يتهافت لخِطبتي إلَّا أني تقوقعت في ذاتي مع كتُبي بعيدًا عن نداءات الأنوثة، ورميت بقلبي نحو اللامبالاة، تطلعتُ بأحلامي وطموحاتي بأنني سأكون يومًا ما أريد، ولن ألتفت للرجال أبدًا.
عندما أفكر في قصتي لا أستطيع إلَّا أن أقر لنفسي بأنني خُضتُ حياة شاقَّة، قاسية، مليئة بالمصائب المتتالية التي قد تكسر بعض الرجال، لكني لَم أنهزم، لَم أضعف، لأنني فتاة قوية لا تعرف معنى اليأس.
لَم أدَع لليأس منفذًا ليصل لقلبي، لا وجود له في حياتي، بالنسبة لي اليأس هو الموت، إن تغلب عليك اليأس ستصبِح جسدًا بلا روح، قلبًا بلا نبض، رئةً بلا هواء، مَن يريد ذلك؟! أنا لا أريد الموت، أنا أريد الحياة وأحبُّها.
لَم يخالج عقلي وقلبي بتاتًا بأن التضحية والتنازل أمر مسلَّم به، لكيلا يقابل بأدنَى درجات التقدير أو الاستحسان، فما بالك بإرسالي للجحيم.
بأخْذِي بعيدًا عن كل مَن أحبُّ، سلب كل ما أملِك في هذا الوجود، سحق كلَّ معاني الرحمة مِن هذا الكون!
تحديتُ المصاعب في حياتي بلا يأس، اخترتُ الوقوف بعد السقوط، وعدم الرضوخ للمآسي، وإنَّما تجاوزها بحكمة وصبر.
أنا لستُ مجرَّد فتاة قروية حسناء، وإنما فتاة مثقَّفة أيضًا، من الأقليات اللاتي يقرَأن ويكتُبن في قريتنا قرية وادي الطيب، أملك من القوة والشجاعة ما يكفي للوقوف وحدي لمحاربة قسوة الحياة في سبيل مَن أحبُّ.
اسمي ريم، ترعرعتُ في أسرة فقيرة، وبيتنا البسيط عبارة عن غرفتَين وصالة بحمام واحد ومطبخ منعزل في الخارج في فناء البيت، في قرية ريفيَّة جميلة تقع على نهر كبير عظيم، معروفة بالزراعة لامتلاكها الحقول الشاسعة، وتربية الخراف البيضاء الضخمة لتجارة المنسوجات الصوفية، حيث تشتهر قريتُنا بين القرى الأخرى، بإنتاج أفضل المنسوجات الصوفية الفاخرة.
جدِّي قتيبة وأبي علي، مزارعان يعملان ويديران مزرعة العائلة المتوارثة على مَرِّ الأجيال لمُدَّة خمسمائة عام، لكن أعمالهما بدأت في التَّراجع بعد وفاة جدَّتي وأعمامي، لَم يعد جدي كسابق عهده، فقد كسره فقدان أسرته، ومع وجود منافسِين مِن عائلات بعدد أفراد ذكور كبيرة، تراجعَت وتدهوَرَت أعمال جدي وأبي.
أما أمِّي سارة، فكانت تقوم بأعمال البيت والعناية بنا، ولدي ثلاثة إخوة ذكور فيما كنتُ الابنة الوحيدة، وأنا أكبر إخوتي.
كَوني كأي فتاة في مجتمع يسوده الجهل، نظراً لقلة التعليم والتوعية بمكانة ودور المرأة في المجتمع، كانت مهامي تقتصر على مساعدة أمي في أعمال البيت والاهتمام بإخوتي، لا شيءَ آخر أبداً، لا يسمح لنا بوجود أحلام أو طموحات نسعَى لها، فضلًا عن الخروج عن الإطار المقدَّس المرسوم لنا كفتيات، وهو البيت والمطبخ، لكن يا ترى هل هناك بريق أمل في انتظاري؟!
(2) المدرسة
فتحت مدرسة في قريتنا في سنة 1941، وبدأتِ المدرسة بعمل حملات توعية مكثفة حول أهمية التعليم والقضاء على الجهل؛ لتشجيع الأهالي على تعليم الأولاد والبنات على حد سواء، واستمرَّت تلك الحملات لعدة أشهر، وللأسف الإقبال كان شحيحًا في البداية.
إلا أن جدي تأثَّر بتلك الحملات التوعوية، وأدرك بحكمته وخبرته في الحياة، إننا بحاجة ملحة لهذا التغيير، فقرَّر جدي إرسالي للمدرسة، محاولة منه إحداث فرق كبير في حياتنا البسيطة.
أمَّا أمِّي فكان لها وجهة نظر أخرى في المقابل، حالها كحال أغلب أهالي القرية، إنَّ التعليم غير مهم للبنت، ومضيعةً للوقت، وفي النهاية مصيري الزواج والعناية بالزوج والأبناء، وهي بحاجة ماسة لي في القيام معها بأعمال البيت، ولا يمكنها الاستغناء عنِّي.
وجدي لا يشعر بالرضا من معارضة أمي للتعليم، ورغبته المُلحَّة بأن يخفِّف عني مشقَّة الأعباء التي تكلِّفني بها أمي، أصرَّ على قراره، فضلًا عن فخره بأن أحدًا مِن أفراد عائلته سيذهب إلى المدرسة، كخُطوة أولى ممكن أن تكون مشجعةً للبقية للِّحاق بي.
تمَّ إرسالي إلى المدرسة بالرغم من استياء أمي وأبي مِن فكرة التعليم وبالذات لي، لَم يكترث جدي لهما، لأنه في قرارة نفسه كان يعلم بعدم اهتمامهما فيما يصب في مصلحتي، بالذات لما رأى شغفي للتعلُّم، وهما في الأخير لَم يستطيعَا الاستمرار في معارضته أو مَنعي، فأنا كنتُ في حمايته.
على الرَّغم من أنَّ جدي لا يعرف القراءة والكتابة، لكنه كان رجلاً حكيماً، ولديه بصيرة نافذة، لذا كان على يقين أنَّ العلم سيغير حياتنا أو بالأحرى كان يأمل ذلك.
بدأتُ أتعلَّم القراءة والكتابة وعمري ثماني سنوات، بينما حرصت أُمِّي أن تفتعل المشكلات بين الحين والآخر مع أبي، حول صعوبة قيامها بأعمال البيت وحدها، وأنَّ ذهابي للمدرسة مُضيعة للوقت ولن ينفعَني في شيء، وهي بحاجة لي في البيت أكثر، ناهيك عن حياتها التي ازدادت بؤساً، وأصبحت لا تطاق في هذا المنزل.
لَم يستطع أبي محادثة جدي في هذا الأمر؛ فهو سيد العائلة بلا منازع ويمتلك هيبة لا مثيل لها، ولا يمكن لأحد أن يتجرأ على مخالفته، بالذات عندما يتعلق الأمر بحفيدته ريم، بالنسبة لي هو كان بالفعل ملاذي الآمن.
لن أنسى دموع الفرح في عينَي جدي في ذلك اليوم، عندما شاهد رسمة اسمه أول مرة في كراستي، لمعت عيناه بومضات بهيجة من الأمل، لقد امتلأت نفسه بالغبطة حتَّى إنه احتفظ بتلك الكراسة، كتِذكار عزيز لأول إنجازاته.
بمرور الوقت أصبحتُ متمكنة من القراءة والكتابة، إن لَم أكن أفضل أقراني في الصف خلال السنوات الخمس الماضية، تعلقت بالدراسة تعلُّقًا شديدًا، أحببتُ القراءة