Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

كله خير: كتاب ساخر لحياة أسهل
كله خير: كتاب ساخر لحياة أسهل
كله خير: كتاب ساخر لحياة أسهل
Ebook212 pages1 hour

كله خير: كتاب ساخر لحياة أسهل

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يشارك أحمد مشرف في كتابه السادس قصصًا ساخرة (كانت مُحرِجة أو حزينة وقتها) في محاولة للنظر إلى شؤون الحياة بعدسة أخرى
عدسة السخرية والتي قد تكون هي الحل لجعل حياتنا أسهل
يتناول هذا الكتاب قصصًا قصيرة عن الأكل والحوادث والسفر وغيرها، ربما تعطي نظرة جديدة لحياة أسهل
Languageالعربية
PublisherAhmed Moshrif
Release dateFeb 27, 2024
ISBN9787402280452

Read more from أحمد حسن مشرف

Related to كله خير

Related ebooks

Reviews for كله خير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    كله خير - أحمد حسن مشرف

    كلُّه خير

    قصص ساخرة لحياة أسهل

    إهداء..

    لك أنت الذي تقرأ كل شيء بصمت..

    الفهرس

    بداية الاسترسال

    عن علاقاتي الرسمية بالأكل

    شكشوكة في رحلة الخرطوم

    هدايا يوم الميلاد

    عن ثاني أهم شيء في حياتي

    ما هي حقيقتك خارج قنوات التواصل الاجتماعي؟

    أونكل جاك

    مروان!

    رحلات السفر الطويلة

    خفة الدم وقت الأزمات

    إن شعرت بالورطة لا تُعرِّف بنفسِك

    المرأة صاحبة الضمير الصاحي

    السخرية أم الخواطر؟

    الرجال الحساسون

    عن الفرق بين الأناقة والفشخرة

    عن علاقتنا مع الحلاقين ومصففي الشعر

    أنت لا توفر عندما تفعلها بنفسك

    الكفاءة المنزلية

    راحة البال في التقليل

    الكلام الأهم هو الذي لم نكتبه

    الحياة السعيدة: في اختيار الألم المناسب

    أكلم البيت

    مناظرة عن الزواج

    ما بعد السُّبات

    في تصوير الأماكن العامة

    لنكن صريحين قليلًا

    النهايات المفتوحة

    مُلاحظة للقارئ المُخلص:

    قد تكون بعض القصص هنا مألوفة لقرَّاء ومشتركي مدونتي (Moshrif.com)، إلا أنها فُصِّلت وعُدِّلت وأُسهِب فيها، لتكون مناسبة لسياق صفحات الكتاب والقراءة المطوَّلة عمومًا.

    كما أن الجزء الآخر والأكبر كُتب خصِّيصًا لهذا الكتاب، ولا يُعتبر بشكل ما مجرَّد تجميع للمقالات من المدونة.

    «الحياة مأساوية لمن يشعر، وكوميدية ​​لمن يفكر»

    - جان دي لا برويير

    «الجميع يبتسم بنفس اللغة»

    - جورج كارلين

    بداية الاسترسال

    اعتدت في حياتي أن أُعطي مقدمات طويلة قبل الدخول في أي موضوع مُتشعِّب أو حسَّاس. هذه العادة لا تود أن تترك الآخرين في حالهم، لدرجة أنني أصبحت أسمع كثيرًا جملة «ادخل في الموضوع» أو «الزبدة يا أحمد»، وحيث يكون في العادة استرسالي في البدايات لتخفيف ضغط الصدمة التي سيستقبلها المُتلقي في الجلسات الخاصة من مواضيعي التي أفتحها، وقد اكتشفت متأخرًا أيضًا بأن إحدى هواياتي غير المقصودة هي التطرق لمواضيع غريبة في أوقات غير مناسبة، أو جلب سيرٍ قديمة لجِراح عميقة لا يمكن إغلاقها.. بالخطأ!

    أترك بعدها الجلسة وهي مكهربة، أبحث عن وجبة أو تصريفة ما تلهيني عن المصيبة التي قمت بها قبل قليل.

    طالت هوايتي في إبداعها نشر صور أصدقائي وهم برفقتي في حسابات التواصل الاجتماعي (والذين لم يخبروا من حولهم عن أمر سفرهم) دون قصد، كما أنشر خبرًا عن أحد شركائي الذين استنفدوا كل طاقاتهم في تخبئته عن بقية الزملاء. هذا الإبداع في التوقيتات التي أتَّبعها عندما أتأملها اليوم (واللهُ العالِم أنها بحُسن نية)، أضحك عليها كثيرًا، بعد أن عِشت معها موجات حادة من تأنيب الضمير.

    هناك نوع من التأنيب -ربما- يعيشه الكثير من الكُتاب مثلي، لا مفر منه، فالحياة بطولها وعرضها عُرضة لتكون مسرحًا لكتابة موضوع أو مقالة أو كتاب قادم. بعض المقرَّبين يخشون فتح أي مواضيع أمامي خوفًا من أن أكتب عنها (ولو بشكلٍ غير مباشر). وآخرون على العكس، لا يتركون الجلسة إلا بعد أن يأخذوا وعدًا صادقًا بأنني سأكتب عن قصصهم أو مواضيعهم في وقتٍ قريب، وبالحظ يكون هذا النوع من القصص غير لائق للنشر أو مملًّا بما يكفي لنسيانه على أحسن تقدير.

    تجربتي في هذا الكتاب مختلفة بعض الشيء، فكل قصة أو موضوع كُتب في هذا الكتاب مرتبط بشكلٍ ما بأحداث حقيقية، اضطررت لتعديل بعض تفاصيلها تقديرًا لأصحابها. كل كتاباتي السابقة للكُتب كانت صلبة وجدية، ولا أود بصراحة أن أستمر بقية حياتي على نفس الوتيرة؛ فتظل الكتابة انعكاسًا حقيقيًّا لذواتنا وشخصياتنا، فأنا أميل للنظر لحياتي من خلال عدسة السخرية، أكثر من الجدية، والتي أكتفي بتطبيقها مع أنواع مختلفة من جلد الذات الذي لا يراه أحد، ويؤسفني أن هناك انطباعًا عامًّا من خلال كتاباتي وجدته قد تشكَّل عكس ما أميل إليه، وها هي اليوم محاولة لإبراز الجانب غير الظاهر، الجانب الساخر الذي يشبهني أكثر.

    هذا الكتاب في نية كتابته.. هو كتابٌ ساخر بالطبع، أسخر فيه من المواقف التي كان بعضها مؤلمًا وقتها، وأصبح مضحكًا بعدها، مثل كثير من شؤون الحياة، تبقى ذكراها بعد أن ينتهي تأثيرها.

    الكتاب الأخير (عبور: قصة رحلة مع الصبر)، كان كتابًا حزينًا، ومؤلمًا في تفاصيله لدرجة أنه أشعرني برغبة كبيرة للحظات بأن أتوقف تمامًا عن هذه الحِرفة التي تؤثر على صاحبها نفسيًّا وعقليًّا ووقتيًّا، وعلى مشاعره، وأفكاره، مع تجدد إحساس بذنب لا يموت، مع كل يوم دون كتابة كلمات موجودة على جدول الإنجاز.

    اخترت الكتابة الساخرة اليوم لأسبابٍ كثيرة، أحدها أن السُّخرية تلتصق في الدماغ لأوقاتٍ طويلة، قد تتحرك ضحكات القارئ المُخلِص اليوم بعد أن نكدت قليلًا عيشته بقصة كفاح صعبة في كتابٍ سابق. وقد وددتُ بصراحة أن أجرِّب نفسي كما في الحالة التي نحاول تطبيقها في حياتنا بأن نلقي نُكتة ليس لها داعٍ وسط البكاء، لتصفية الجو وتغيير الموضوع.

    هذا الكتاب جُهدٌ مؤقت لتغيير الموضوع، وهو مناسب لأن يكون رفيقًا في رحلة قصيرة، أو بعد قراءة كتابٍ دسم لا يود القارئ أن يورِّط نفسه بخيارٍ آخر دسمٍ بعدها. كما أن لديَّ حُلمًا قديمًا (أو من ضمن «البوكيت ليست» إن صح التعبير) بأن يتذكرني الناس كصاحب نكتة أو صاحب ظِلٍّ خفيف أكثر من كاتبٍ يدَّعي وقاره أو إنسان يدَّعي تثقّفه، كتبت الجملة السابقة وأنا مُحمَّلٌ بالتردد، إلا أنني وجدتها تُكتب الآن من تلقاء نفسها.

    لي صديقٌ عزيز يعمل في كتابة السيناريو، وعد زميله في الحِرفة أن يجعل حياته مصدر إلهام لتكون هي أهم «سكريبت» يجب أن يكتبه مستقبلًا، ولا أجد أبلغ من هذا الوعد الذي يربط جانبًا حقيقيًّا يعيشه بآخر يقرأه في نص مكتوب، وها أنا بعد شعوري بالغيرة من هذا الإعلان، أشاركه بوصلات فنية من هنا وهناك كُنت قد عشتها أو حضرتها في حياتي.

    لا أميل للاعتقاد بأن حياة الكُتاب حياة مملة أو حياة «دوافير» كما يعتقد الكثيرون، بل على العكس، يميل الكُتاب كثيرًا لملاحظة الأحداث والأشياء حولهم أكثر من غيرهم؛ لتتحول هذه الملاحظات إلى نصوص تقرأ، ورغم أن نسبة كبيرة منهم يقضون وقتًا طويلًا وحيدين بين صفحات الكُتب وشاشة الكمبيوتر، ولو أنني بالفعل أعيش مع هذا النمط وأنا مغرمٌ به، إلا أنني وجدت أن مشاركة هذه التأملات في الصفحات القادمة أمرٌ يستحق أن يُخصص له مجهود كبير، وخير بداية للمشاركة، قد تكون علاقتي العريقة مع الأكل!

    رفقة ممتعة يا صديقي

    أحمد

    عن علاقاتي الرسمية بالأكل

    في بدايات الألفية الماضية؛ أصِل إلى الفرع في تمام السادسة والنصف صباحًا، أقوم بتقطيع الخضراوات وغسلها أو نقعها في سطل معقم ممتلئ بالماء المقطَّر. النظافة والتعقيم المطلقان كانا لا يحتملان المزاح بالنسبة للإدارة.

    كل شيء في غاية الترتيب والتنظيم. مهمة المستجدين مثل حكايتي في مطعم «صب واي» هي التقطيع والتنظيف لمدة أسبوعين قبل الانطلاق لمواجهة الجمهور على كاونتر الساندويتشات. عجينة الخبز كانت تأتينا من الولايات المتحدة مفرودة، مفصولة كل قطعة عن الأخرى، مجمدة في كراتين، نقوم بإخراج كل حبة، نمرر السكين بشكلٍ سطحي لخلق ثلاثة خطوط للزينة على الوجه قبل رش البذور على بعضها، ثم نقوم بإدخالها إلى فرن الخبز، ثم تُخبز وتكون جاهزة للاستخدام فيما بعد.

    يقف منصور زميلي (من دولة بنجلاديش)، أمام مدير الفرع ليسأله إن كان عليه تعليمي كيفية تنظيف الحمامات والطاولات قبل وصول الزبائن، يتردد قليلًا ثم يطلب منه أن يقوم بذلك. شعرت بالخوف يومها، فلا أعلم إن كان عليَّ القيام بذلك أم لا؛ لاعتقادي أن أولاد الناس يخدمون أولاد الناس الآخرين على الكاونتر وليس تنظيف إبداعاتهم قبل خروجهم من المطعم، في حين أنني لا أعرف أصلًا كيف تتم النظافة بأبسط أشكالها في منزلي أو سيارتي، ولا أعرف إن كانت هذه إحدى المهام الوظيفية التي يفترض بي القيام بها من الأساس، واليوم بعد أن تزوجت وأنجبت، أعي تمامًا أن تلك المهام كان يجب أن تكون ضمن شرحي الوظيفي دون تفكير.

    بعد التنظيف وترتيب المطعم وإعداد المخبوزات، يقوم الزبائن بالانفلات علينا قبل ذهابهم إلى أعمالهم ومدارسهم في الصباح الباكر. وبعد بعض فترات الهدوء بسبب وصول الزبائن مستقرهم، أساعد منصور في إعداد عجينة الكوكيز وخبزها، وهي في العادة تكون مرافقة لساندويتشات الغداء، أتذكَّر أننا كنا أحيانًا نتعمد خبزها قبل فترة الظهيرة مباشرًة لكي تعمل رائحتها الطازجة عمل الحملة التسويقية مع دخول كل زبون، فما إن يشموا رائحة الكوكيز تجدهم مباشرة يسألون عنه لنخبرهم بخبثنا البريء أن حظهم السعيد كان قد خبزها للتو، وهي جاهزة للالتهام.

    أنتقل بعدها إلى الإمساك بسطل مستطيل كبير مصنوع من الألومنيوم. أفتح ست عُلب تونة من الحجم الكبير جدًّا الذي لم يرَه العميل العادي في حياته (مثل علب التونة في السوبرماركت إلا أنها بعشرة أضعاف الحجم)، أسكبها في السطل بعد التأكد من إدخالها قبل في آلة تشبه آلة العصر لإخراج كل قطرة ماء مملح من العلبة حتى يجف لحم التونة تمامًا، وبعد تفريغ العُلب الست، أقوم

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1