معركة اليرموك: معارك إسلامية
By رأفت علام
()
About this ebook
معارك خالد بن الوليد
معركة اليرموك، وقعت عام 15 هـ (636) بين المسلمين والروم (الإمبراطورية البيزنطية)، ويعتبرها بعض المؤرخين من أهم المعارك في تاريخ العالم لأنها كانت بداية أول موجة انتصارات للمسلمين خارج جزيرة العرب، وآذنت لتقدم الإسلام السريع في بلاد الشام. المعركة حدثت بعد وفاة الرسول عام 632 بأربع سنوات.
قررت الجيوش الإسلامية الانسحاب من الجابية بالقرب من دمشق إلى اليرموك بعد تقدم جيش الروم نحوهم. تولَّى خالد بن الوليد القيادة العامة للجيش بعد أن تنازل أبوعبيدة بن الجراح، كانت قوات جيش المسلمين تعدّ 36 ألف مقاتل في حين كانت جيوش الروم تبلغ 240 ألف مقاتل.
إقرأ تفاصيل المعركة، واستمتع بخطط وومخططات خالد بن الوليد
Read more from رأفت علام
الموسوعة الجامعة لنوادر العرب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة الحكم والأمثال: بالفصحى والعامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدوامة العمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقاتل من عالم آخر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعدالة ضد القانون - الجزء الرابع: الجزء الرابع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزير سالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعدالة ضد القانون - الجزء الأول: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنقطة التماس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغرام خلف الخطوط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملائكة القصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغموض الأمواج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعدالة ضد القانون - الجزء الثاني: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمقبرة العنقاء.. وقصص أخرى: مجموعة قصص خيالية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsثمن الصداقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبيع دموعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكارثة على أطراف الكون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصاعقة العدالة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعنة النجوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلأغراض سلمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجزيرة القدر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفيلا الجني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمشاهدات علمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديقة الذئب: تسعة عشر قصة مختارة من عالم الحيوان للأطفال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنبض الذكريات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحمة في السماء: قصة عن الفقد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن جحيم أرض الفيروز Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to معركة اليرموك
Titles in the series (4)
معركة القادسية: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة اليرموك: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذات الصواري: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذي قار: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related ebooks
السابق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة النحاس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفارس الملثم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسراج الملوك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم الملتان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسابق: جبران خليل جبران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعادل عمر بن عبدالعزيز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير مشمش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشاعر ملك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصراع الأخوين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم اليرموك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذات الجناحين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملك لير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا في بلاد الجن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسندباد البحري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذي قار: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوليوس قيصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير الأحمر: قصة لبنانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفرسان الثلاثة النسخة المصورة: نسخة مصورة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا وذات الجناحين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة القادسية: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاصفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمصارع الخلفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقَصر الهندي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملك عجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي غابة الشياطين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجمع البحرين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبـكة الـموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتعبير الرؤيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمُعَلِّم النُّبَاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for معركة اليرموك
0 ratings0 reviews
Book preview
معركة اليرموك - رأفت علام
الفصلُ الأوّلُ
- 1 -
استيقظ هِرقلُ ملِكُ الرُّومِ ذات يومٍ مُبكِّرًا، فارتدى ملابِسهُ، ونزل إلى حدِيقةِ قصرِهِ الواسِعةِ، وسار بين أشجارِها العالِيةِ وأزهارِها اليانِعةِ، ثُمّ وقف عِند شجرةٍ مِن الأشجارِ الكبيرةِ، ونظر إلى بعضِ الأزهارِ نظرةً طوِيلةً، ثُمّ تركها وسار إلى شجرةٍ أُخرى، ثُمّ تركها وسار إلى غيرِها، وأخذ يتنقّل مِن جانِبٍ إلى جانِبٍ.
كان هِرقلُ يُريدُ أن يطرُدهُما ملأ صدرهُ مُنذُ أيّامٍ، فاستمرّ سائِرًا بين الأغصانِ والأَزهارِ حتّى أشرقتِ الشّمسُ، فوقف قلِيلاً بجانِبِ حوضٍ مملُوءٍ بالزّهرِ الأحمرِ والأبيضِ والأَصفرِ، ثُمّ سار وأخذ يتنقّلُ فِي الحدِيقةِ، يقطِفُ زهرةً ويفرُكُها بِأصابِعِهِ ثُمّ يُلقِيها، ويقطِفُ زهرةً أُخرى فيفرُكُها بِأصابِعِهِ ثُمّ يرمِيها، حتّى ارتفعتِ الشّمّسُ فِي السّماءِ، فجلس فِي ظِلِّ شًجرةٍ كبيرةٍ بجانِبِ بِركةِ الماءِ فِي وسطِ الحدِيقةِ، ووضع ذِراعهُ على جانِبِ الكُرسِيِّ، ثُمّ وضع رأسهُ على يدِهِ وأخذ ينظُرُ إلى الماءِ، وعقلُهُ سابِحٌ فِي أفكارٍ بعِيدةٍ.
لكِنّ الخادِم أقبل إِليهِ وأخبرهُ أنّ الوزِير بِالبابِ، فانتبه مِن تفكِيرِهِ، وقال: ائذنُوا لهُ!
أقبل الوزِيرُ حتّى اقترب مِن الملِكِ، فوقف وركع صائِحًا:
أصبح مولاي بِالخيرِ، ودام عِزُّهُ وسُلطانُهُ ونصرُهُ.
ثُمّ اعتدل ووقف مِثل التِّمثالِ، لا يتحرّكُ ولا يتكلّمُ، فأشار إِليهِ الملِكُ أن يقترِب، فاقترب خُطوةً خُطوةً، ثُمّ أشار إليهِ بِالجُلُوسِ، فجلس على كُرسِيٍّ بعد الكُرسِيِّ الّذِي بجانِبِ الملِكِ، ووضع راحة إحدى يديهِ على الأُخرى، ونصب عُنقهُ ووجّه بصرهُ إلى الملِكِ مُنتظِرًا ما يأمُرُ بِهِ.
كانت عينا الملِك تنظُرانِ إلى الماءِ وعقلُهُ يدُورُ فِي همِّهِ، فقال لِلوزيرِ مِن غيرِ أن يلتفِت إِليهِ:
- كيف الحالُ اليوم أيُّها الوزِيرُ؟
فوقف الوزِيرُ وركع أمام الملِكِ، ثُمّ اعتدل وقال فِي أدبٍ:
- نفّذنا ما أشار بِهِ مولاي!
قتلنا عشرة آلافٍ من أهلِ الشّامِ، وقتلنا مِثلهُم مِن أهلِ مِصر!
قتلنا الرِّجال والنِّساء والأطفال!
دخل جُنُودُنا القُرى فنهبُوها، وأخذُوا ما فِيها مِن الحبِّ والحيوانِ، ومع الحبِّ والحيوانِ ما طاب لهُم يا مولاي مِمّا وجدُوهُ!
أمّا المُدُنُ، فلم يبق بيتٌ فِي الشّامِ ولا فِي مِصر إِلّا أخذنا أطيب ما فِيهِ، ودُسنا أعزّ ما فِيهِ.
علّمنا هؤُلاءِ وهؤُلاءِ دُرُوسًا قاسِيةً، دُرُوس الرُّعبِ، دُرُوس التّقدِيرِ والاحتِرامِ للرومِ!
- 2 -
هزّ الملِكُ رأسهُ مرّتينِ، ثُمّ قال فِي حُزنٍ:
- والمالُ أيُّها الوزيرُ؟!
إِنّ الخِزانة خالِيةٌ، ليس فِيها شيءٌ مِن المالِ، والمُوظّفُون يصرُخُون مِثل الكِلابِ المسعُورةِ!
فماذا صنعت مِن أجلِ الحُصوُلِ على المالِ لِنُسكِت الأفواه؟!
قال الوزيرُ فِي سُرُورٍ:
- والمالُ يا مولاي.
قام رِجالُنا بِالهُجُومِ على المزارِعِ، وعلى المصانِعِ، وعلى المتاجِرِ وبُيُوتِ الأغنِياءِ، حتّى على بُيُوتِ غيرِ الأغنِياءِ، فلم يترُكُوا شيئًا يا مولاي!
من لم يدفع راضِيًا دفع بِالقُوّةِ، والعبِيدُ لا تصلُحُ لهُم إِلّا القُوّة يا مولاي!
فنظر الملِكُ إلى الماءِ نظرةً طويلةً ثُمّ التفت إلى الوزيرِ قائلًا:
وماذا نصنعُ عِندما ينفدُ هذا المالُ؟!
فأسرع الوزيرُ باسمًا:
- يكُونُ الزُّرّاعُ قد زرعُوا زرعًا آخر، ويكُونُ الصُّنّاعُ قد كسبُوا مالًا آخر، ويكُونُ التُّجّارُ قد جمعُوا أرباحًا أُخرى، فنُعيِد الهُجُوم، ونأخُذُ مِثل ما أخذنا اليوم وأكثر مِنهُ.
وهكذا يا مولاي كُلّما نفِد المالُ، فذلِك بابٌ لا ينسدُّ، أمّا أن ننتظِر حتّى نرجُوهُم، فتِلك طريقةٌ لا تنفعُ مع العبيدِ!
فزفر الملِكُ زفرةً طويلةً، ثُمّ قال وهُو ينظُرُ إلى الماءِ:
وماذا نصنع فِي عداوةِ النّاس لنا؟!
إذا قُلنا لهُم سِيرُوا إلى الشّرق سارُوا إلى الغرب، وإذا قُلنا لهُم اتّجِهُوا إلى