Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

غرام خلف الخطوط
غرام خلف الخطوط
غرام خلف الخطوط
Ebook44 pages17 minutes

غرام خلف الخطوط

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

تبدأ أحداث القصة في سيناء بمصر في الأسبوع الأول من يونيو، عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين.. وأثناء الانسحاب الغير محسوب الذي أمرت به القيادة السياسة، لم ينج من ذلك اللواء المصري سوى الملازم ثان رأفت جمال الدين، الذي اختاره القدر لينجو من الرصاصات الإسرائيلية الغاشمة. وعلى رمال سيناء المخضبة بالدماء الطاهرة، حاول رأفت أن يمشي غربًا في اتجاه قناة السويس رغبةً في النجاة، ولكن ذلك لم يكن سهلا في ظل تلك الطائرات التي كانت تحمل شعار النجمة السداسية والتي كانت تمشط سيناء بحثًا عن أي مصري حي لكي يحصدوا روحه.. وهنا التقى رأفت بعنود، تلك الحورية البدوية التي سحرته بجمالها ودلته على طريق لا يعرفه أحد وأرشدته إلى طريق النجاة ولم تتركه إلا عند شاطئ القناة..
كيف عاد الجندي رأفت إلى خط المواجهه خلال حرب الاستنزاف؟
هل يقابل عنود مرة ثانية؟
اقرأ التفاصيل واستمتع بالمفاجئة الكبرى..
Languageالعربية
Release dateJul 25, 2019
ISBN9780463943496
غرام خلف الخطوط

Read more from رأفت علام

Related to غرام خلف الخطوط

Related ebooks

Related categories

Reviews for غرام خلف الخطوط

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    غرام خلف الخطوط - رأفت علام

    عنود..

    عبرت طائرة إسرائيلية سماء صحراء (سيناء)، في ذلك اليوم المشئوم، من الأسبوع الأول من يونيو، عام ألف وتسعمائة وسبعة وستين.. وراح طاقمها من مقاتلي الصاعقة الإسرائيليين يمسحون رمال الصحراء بعيونهم، بحثًا عن ضحية جديدة من شباب (مصر)، الذين قُتلوا بدم بارد وسط رمال صحرائهم، في أكبر مذبحة عرفها التاريخ، منذ مذابح التتار..

    ولم ترصد عيون طاقم الطائرة سوى عشرات أو مئات الجثث، التي خمدت حركتها، والتي ترتدي كلها زي الجيش المصري..

    وابتعدت الطائرة، وطاقمها يسخر من تلك الهزيمة النكراء، التي كبدها للجيش المصري، في حرب خاطفة سريعة مباغتة..

    ولم تكد الطائرة الإسرائيلية، ذات النجمة السداسية تبتعد، حتى نهضت إحدى الجثث، وراح صاحبها ينفض رمال الصحراء عن زيه العسكري، الذي يحمل على كتفيه رتبه ملازم ثان، وهو يقول في مرارة:

    - أيها الأوغاد.. ستدفعون الثمن يومًا.. ثمن دماء رفاقي.

    حمد الله (سبحانه وتعالى) في أعماقه، على أنه قد نجا هذه المرة أيضًا، ثم حمل سلاحه، وراح يواصل طريقه نحو القناة، والمرارة تملأ نفسه..

    تردد في عقله وقع تلك الكلمة البغيضة..

    الانسحاب..

    آخر كلمة كان يتوقعها، منذ أعلن الرئيس عن حشد القوات على الجبهة..

    هو رفاقه من مقاتلي الجيش المصري صدقوا أنها نزهة، قد تنتهي في (تل أبيب)، بقليل من الجهد وكثير من البساطة..

    ثم جاءت المذبحة..

    وجاءت النكسة..

    انحدرت دمعة ساخنة على خده، وهو يجر قدميه جرًا فوق الرمال، التي أصطبغت بدماء الشهداء..

    وتساءل بدوره: أسينجو، أم تسيل دماؤه لتختلط بدماء رفاقه وقادته..

    إنه الوحيد الذي بقى على قيد الحياة، بعد أن أبادت الطائرات الإسرائيلية

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1