Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

شيطان المافيا
شيطان المافيا
شيطان المافيا
Ebook92 pages47 minutes

شيطان المافيا

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ماذا يفعل رجال ( المافيا ) فى مواجهة ( أدهم صبرى ) ، بعد مصرع زعيمهم ( دون كارلو ) ؟ • من الذى أطلق على ( أدهم صبرى ) لقب ( شيطان المافيا ) ؟ • تُرَى .. أيواصل ( أدهم ) انتقامه من منظمة ( المافيا ) ، أم تنتهى المعركة فى الجولة الثانية ؟
Languageالعربية
Release dateNov 17, 2023
ISBN9789778971125

Read more from د. نبيل فاروق

Related to شيطان المافيا

Titles in the series (100)

View More

Related ebooks

Reviews for شيطان المافيا

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    شيطان المافيا - د. نبيل فاروق

    1 ــــ الانفصال ..

    ارتفعت درجة الحرارة بشدة ، فى أحد فصول الصيف التى هاجمت العالم منذ سنوات عديدة ، وبدا الجوّ فى القاهرة حارًّا ملتهبًا ..

    وخاصة فى إدارة المخابرات العامة المصرية ..

    كان الجوّ هناك يجمع بين نوعين من السخونة والالتهاب ، فى مزيج من الجوّ والموقف ..

    كان مدير المخابرات العامة المصرية يقعد فى مكتبە ، وأمامە عدد من الصحف الإيطالية ، يطالعها فى اهتمام بالغ ، وأمامە قعد ( قدرىّ ) ، وهو يحيط كفە المحطمة بالضمادات ، و(منى ) التى بدت شديدة القلق والحزن ..

    لم يمض وقت طويل ، حتى نحّى مدير المخابرات الصحف جانبًا ، وزفر فى ضيق ، قبل أن يقول :

    ــ لقد تجاوز ( أدهم ) حدودە كثيرًا هذە المرة .

    قال ( قدرىّ ) فى اهتمام :

    ــ ولكنە تحول إلى بطل فومىّ فى ( إيطاليا ) ، والإيطاليون جميعهم يتابعون أخبارە فى شغف .. لقد أصبح بالنسبة لهم الأمل الوحيد ، فى القضاء على ( المافيا ) .

    صاح مدير المخابرات فى غضب :

    ــ هراء .

    ثم أردف ، وهو يلّوح بكفيە فى سخط :

    ــ إنە يُهدِر طاقتە فى محاربة منظمة إجرامية لا تعنينا فى شىء .. إنها مشكلة الحكومة الإيطالية ، لا مشكلتنا نحن ، والمخابرات المصرية أحوج إلى قدراتە .

    وأشار إلى عدد من الملفات أمامە ، وهو يستطرد مُحْنَقًا :

    ــ أمامى عدد من العمليات التى تحتاج إلى ( أدهم ) ، ولكننى لا أستطيع العثور عليە .. لقد أجاد إخفاء نفسە عن رجال ( المافيا ) ، حتى إننا نحن نعجز عن العثور عليە .

    غمغمت ( منى ) :

    ــ إنە يحاول الانتقام لــ (حازم)، ولكف (قدرىّ) المحطمة يا سيدى(1) .

    صاح مدير المخابرات فى غضب :

    ــ ومَنْ طلب منە ذلك ؟.. لقد نسى أنە ينتمى إلى المخابرات المصرية ، وأنە يتلقى أوامرە من هنا ، ولا يحق لە أن ينفصل عنا .

    ساد الصمت لحظة ، ثم قال ( قدرىّ ) :

    ــ معذرة يا سيدى ، ولكن معرفتى بـ ( أدهم ) تؤكد لى أنە لن يذكر أىّ شىء ، ما دام يسعى للانتقام .

    هتف مدير المخابرات فى حَنَق :

    ــ إنكما لا تُقدّران خطورة الموقف وحساسيتە .. إن ( أدهم ) يخالف الأوامر بصورة صريحة لا مبالية ، وسيسىء هذا إلى موقفە فى المخابرات كثيرًا .

    صمت لحظة ، ثم عاد يردف فى ضيق :

    ــ ثم إنە يحرم نفسە من معاونتنا لە .. فهو لا يحمل أدوات التنكر الخاصة بە ، ولا الأسلحة الخاصة التى يمدە بها المكتب رقم ( عشرة ) ، ولا .......

    قاطعتە ( منى ) :

    ــ ( أدهم ) لا يحتاج إلى كل هذا يا سيدى ، إنە قادر على هزيمة دولة بأكملها وحدە .

    ظهر الغضب على وجە مدير المخابرات لحظة ، ثم لوّح بكفە قائلًا :

    ــ حسنًا .. سنؤجل مقالات المديح هذە لما بعد .. انصرفا الآن ، واتركانى أحاول البحث عن حل لهذە المشكلة التى صنعها ( ن ــ ١ ) .

    انصرف ( قدرىّ ) و( منى ) ، وبينما كانا يسيران فى الممر الخارجىّ ، غمغم ( قدرىّ ) :

    ــ هل تؤمنين حقًّا بما قلتە ؟

    اغرورقت عينا ( منى ) بالدموع ، وهى تقول :

    ــ نعم يا ( قدرىّ ) .. لقد عملت مع ( أدهم ) كثيرًا ، وأنا أعلم الناس بقدراتە ، ولكن هذا لا يستطيع منع كل ذلك الخوف فى أعماقى .

    أومأ برأسە موافقًا ، وهو يقودها إلى حجرتە ، وقعد كلاهما صامتًا ، إلى أن قال ( قدرىّ ) فى حزن :

    ــ أصبحت أشعر أننى عالة على هذا القسم ، بعد أن فقدت قدراتى على التزوير .

    غمغمت ( منى ) ، وهى تحاول كبح دموعها :

    ــ حاول يا ( قدرى ) ، وتَذَكّر دائمًا عبارة ( أدهم ) : « كل شىء ممكن بالإرادة » .

    تمتم فى ألم :

    ــ نعم يا ( منى ) .

    ثم رفع عينيە إليها ، وتردّد لحظة ، قبل أن يسألها :

    ــ ( منى ) .. كلنا نعلم قوة ارتباطك بــ ( أدهم ) ، وقوة ارتباطە بك ، فلماذا ترفضين الزواج منە دائمًا ؟

    حاولت ( منى ) التماسك لحظة ، ولكن الدموع قفزت فجأة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1