Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الخدعة الأخيرة
الخدعة الأخيرة
الخدعة الأخيرة
Ebook99 pages49 minutes

الخدعة الأخيرة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ترى كيف اختفت النقيب ( منى توفيق ) من طائرة ما بين السويد والقاهرة ؟ • لماذا تحالف رجال المخابرات المعادية مع عصابة ( المافيا ) ضد ( أدهم صبرى ) ؟ • ترى هل تكون هذه المغامرة حقًّا ، آخر مغامرات ( أدهم صبرى ) ؟
Languageالعربية
Release dateNov 17, 2023
ISBN9789778969177

Read more from د. نبيل فاروق

Related to الخدعة الأخيرة

Titles in the series (100)

View More

Related ebooks

Reviews for الخدعة الأخيرة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الخدعة الأخيرة - د. نبيل فاروق

    رجل المستحيل

    ( أدهم صبرى ) .. ضابط مخابرات مصرى فى الخامسة والثلاثين من عمره ، يرمز إليه بالرمز ( ن ــ ١ ) .. حرف ( النون ) يعنى أنه فئة نادرة ، أما الرقم ( واحد ) فيعنى أنه الأول من نوعه ؛ هذا لأن ( أدهم صبرى ) رجل من نوع خاص .. فهو يجيد استخدام جميع أنواع الأسلحة ، من المسدس إلى قاذفة القنابل .. وكل فنون القتال ، من المصارعة وحتى التايكوندو .. هذا بالإضافة إلى إجادته التامة لستِّ لغات حيَّة ، وبراعته الفائقة فى استخدام أدوات التنكُّر و( المكياج ) ، وقيادة السيارات والطائرات ، وحتى الغواصات ، إلى جانب مهارات أخرى متعدِّدة .

    لقد أجمع الكل على أنه مـن المستحيـل أن يجيــد رجــل واحـد فـى سن ( أدهم صبرى ) كـل هذہ المهارات ..

    ولكن ( أدهم صبرى ) حقق هذا المستحيل ، واستحق عن جدارة ذلك اللقب الذى أطلقته عليه إدارة المخابرات الحربية ، لقب ( رجل المستحيل ) .

    د . نبيل فاروق

    1 ــ عودة الابن الضال ..

    استيقظ ( أدهم صبرى ) من نومه فى الساعة الخامسة صباحًا ، على صوت الرنين المتصل لهاتفه ، فغادر فراشه وهو يتثاءب بتكاسل ، وتناول السمَّاعة وهو يقول بصوت ناعس :

    ــ تُرَى من يفكِّر فى محادثتى فى مثل هذه الساعة المبكِّرة ؟

    وما إن انساب الصوت الهادئ الرقيق إلى أذنيه عبر الأسلاك حتى تهلَّلت أساريره ، وارتفع حاجباه بحنان وهو يهتف بحرارة :

    ــ ( منى ) !.. كيف حالك يا عزيزتى ؟.. من أين تتحدثين ؟

    أجابته ( منى ) من الطرف الآخر بمرح :

    ــ إننى فى خير حال يا ( أدهم ) ، وأتحدث إليك من مطار ( ستوكهولم ) ، هل أيقظتك ؟

    ضحك وهو يقول بسعادة :

    ــ لا عليك يا عزيزتــى ، أخبرينى أولًا لماذا تتحدثين من المطـار لا من المستشفى ؟

    Y1-___1_-_96__-2.xhtml

    أجابته ( منى ) من الطرف الآخر بمرح :

    ــ إننى فى خير حال يا ( أدهم ) ..

    ضحكت بمرح قبل أن تقول :

    ــ لقد ولَّت أيام الاستشفاء يا سيادة المقدم .. لقد عُوفيت تمامًا والحمد لله ، وسأستقل الطائــرة المتوجِّهة إلـى مصر بعد ساعــة تقريبًا .. سنعود للعمل معًا أخيرًا .

    صاح ( أدهم ) بحماس :

    ــ نعم يا عزيزتى ، سنعود للعمل مرة ثانية معًا .

    ثم تجهَّم فجأة وهو يقول :

    ــ للأسف يا عزيزتى ، قد لا يتاح لنا ذلك ثانية .. لقد قدمت استقالتى منذ أسبوع تقريبًا .

    ساد الصمت لحظات عبر الأسلاك ، قبل أن تقول ( منى ) بصوت متحشرج :

    ــ ولكن لماذا ؟

    تـردَّد ( أدهم ) لحظة ، ثم اندفـع يقصّ عليها أسبـاب الخـلاف الذى نشب بينه وبين إدارة المخابرات الحربية ، بعد أن انتهى من مغامرته المسمَّاة ( إمبراطورية السم ) ، وما إن انتهى من السّرد حتى عاد الصمت إلى الأسلاك ، إلى أن قطعته ( منى ) قائلة :

    ــ لقد كنت مخطئًا يا ( أدهم ) .

    كـان ( أدهم ) يعلم فـى قـرارة نفسـه أنها علـى حـق ، ولكنـه قـال بصوت خافت :

    ــ ولكنهم يحـاولـون إجبـارى علـى التحرُّك وفقًا لخطة مسبَّقة ، وهـذا لا يلائمنى يا عزيزتـى .

    قالت ( منى ) بحنان :

    ــ اجعله يلائمك يا ( أدهم ) .. أعلم أن ذلك يخــالـف طبيعتــك الجامحـة ، ولكنــه صحيح .. إن الأمـور المنظمـة تعطــى دائمًا نتائـج أفضل ، بخسائــر أقـل ، ثم إنك تعمل من أجــل مصر ، وتحب وطنـك وتعشقـه ، فلمـاذا تـرفض إذن أن تنصاع لأوامـره ؟.. إنهم ينشــدون النصـر كمـا تنشـده ، ولكنهم أكثــر وعيًــا ، وأشـد حرصًــا علــى كــل النقـــاط ، ولا تنس أنك رجــل مخـابـرات فقط ، ولكنهم يحملون جميـع الأعبـاء على أكتافهم .

    صمتت ( منـى ) ، ولكن ( أدهم ) لم يعقِّب علـى قولها ، فاستطردت قائلة :

    ــ تصوَّر مــا يمكن أن يحــدث لــو تمرَّدت أصابعـك مثــلًا علــى الأوامـــر الصـــادرة مـن مخّــــك .. سيـــؤدِّى ذلك إمـــا إلـــى الشلل أو الخلل .

    انتابها بعض القلق عندما لم تسمع صوت ( أدهم ) ، فقالت :

    ــ ( أدهم ) .. هل تسمعنى ؟

    أتاها صوته الهادئ الواثق وهو يقول :

    ــ أنت علـــى حـــق يـا عزيزتـــى ، لقــد ذكَّرتنــى بعبــارة شهيــرة ، قـالها ( عمر بن الخطاب ) :

    « أصابت امرأة وأخطأ عمر » ،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1