Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

العين الثالثة
العين الثالثة
العين الثالثة
Ebook97 pages47 minutes

العين الثالثة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ترَى .. ماذا تعنى كلمة ( عين ) فى لغة المخابرات ؟ ما سرّ انتقال ( أدهم ) و ( منى ) إلى ثلوج روسيا القاسية ؟ تُرَى .. أينجح ( أدهـم صبرى ) فى اقتناص ( العين الثالثة ) ، أم تنتهى مغامراته وسط الثلوج ؟
Languageالعربية
Release dateNov 17, 2023
ISBN9789778971033

Read more from د. نبيل فاروق

Related to العين الثالثة

Titles in the series (100)

View More

Related ebooks

Reviews for العين الثالثة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    العين الثالثة - د. نبيل فاروق

    رجل المستحيل

    ( أدهم صبرى ) .. ضابط مخابرات مصرى فى الخامسة والثلاثين من عمره ، يرمز إليه بالرمز ( ن ــ ١ ) .. حرف ( النون ) يعنى أنه فئة نادرة ، أما الرقم ( واحد ) فيعنى أنه الأول من نوعه ؛ هذا لأن ( أدهم صبرى ) رجل من نوع خاص .. فهو يجيد استخدام جميع أنواع الأسلحة ، من المسدس إلى قاذفة القنابل .. وكل فنون القتال ، من المصارعة وحتى التايكوندو .. هذا بالإضافة إلى إجادته التامة لستِّ لغات حيَّة ، وبراعته الفائقة فى استخدام أدوات التنكُّر و( المكياج ) ، وقيادة السيارات والطائرات ، وحتى الغواصات ، إلى جانب مهارات أخرى متعدِّدة .

    لقد أجمع الكل على أنه مـن المستحيـل أن يجيــد رجــل واحـد فـى سن ( أدهم صبرى ) كـل هذہ المهارات ..

    ولكن ( أدهم صبرى ) حقق هذا المستحيل ، واستحق عن جدارة ذلك اللقب الذى أطلقته عليه إدارة المخابرات الحربية ، لقب ( رجل المستحيل ) .

    د . نبيل فاروق

    Y44_-___1_-_96__-1.xhtml

    1 ــ إلى الشرق ..

    لمع البريق فى سماء مصر ، التى تلبدت بالغيوم ، وانهمرت منها الأمطار فى الأسبوع الأخير من ديسمبر ، خلال واحدة من أشد الموجات الباردة ، التى هبت رياحها على جمهورية مصر العربية ..

    ووسـط الأمطـار البـاردة ، المنهمـرة كـالسيـول ، عبـرت سيـــارة ( أدهم صبرى ) ، و( منى توفيق ) بوابة مبنى المخابرات العامة المصرية ، وقالت ( منى ) فى ضيق ، وهى تضم أطراف معطفها الثقيل ؛ لتؤمِّن بعض الدفء لجسدها الضئيل :

    ــ يا لە من يوم !! لولا استدعاء سيادة المدير لنا ، ما فكرت فى مغادرة فراشى قط .

    ابتسم ( أدهم ) ، وهو يقول :

    ــ تذكرى يا عزيزتى أن المدير أيضًا قد غادر فراشە إلى هنا ، فى الجو نفسە .

    غمغمت فى حنق :

    ــ نعم .. فى سيارة مكيفة الهواء ، وإلى مكتب مماثل .

    ضحك ( أدهم ) وهو يوقف سيارتە ، ويهبط منها بصحبة ( منى ) ، وأسرع الاثنان إلى داخل مبنى المخابرات ، وصعدا درجات السلم إلى حجرة مدير المخابرات المصرية الذى استقبلهما فى اهتمام ، مع نائبە الجديد ، الذى صافح ( أدهم ) فى حرارة ، وقال :

    ــ أنت إذن ( ن ــ 1 ) ، الذى يطلقون عليە اسم ( رجل المستحيل ) .

    ابتسم ( أدهم ) ابتسامة هادئة ، وهو يقول :

    ــ أعتقد ذلك يا سيدى .

    انتزعهما مدير المخابرات من حديثهما ، قائلاً فى اهتمام :

    ــ هل علمت بقصة شبكة الجاسوسية ، التى تم ضبطها بمصر فى الأسبوع الماضى يا ( ن ــ 1 ) ؟

    أجابە ( أدهم ) باهتمام مماثل ، وهو ينزع معطفە الثقيل :

    ــ لقد ألقت المباحث العامة القبض على جاسوسين إ ســ ....

    قاطعە مدير المخابرات فى جدِّية :

    ــ ولقـد فـر الثالث ، قبـل أن يتـم كشف الشبكـة بأكملهـا ، وهـو أخطـر أفرادهـا ، أو بمعنـى أدق : هو زعيمها .

    هتف ( أدهم ) و( منى ) فى آن واحد :

    ــ فـرَّ ؟!

    أومأ مدير المخابرات برأسە إيجابًا فى ضيق ، وقال :

    ــ لقد فرَّ بجواز سفر مزور ، على أول طائرة غادرت القاهرة ، قبيل لحظات من الإيقاع بالشبكة .

    سألە ( أدهم ) فى قلق :

    ــ هل يحمل معە بعض المعلومات السرية ؟

    هزَّ مدير المخابرات رأسە نفيًا ، وقال :

    ــ لا .. ولكن الأمر أخطر من ذلك بكثير .

    ثم التفت إلى ( منى ) ، وقال :

    ــ أعتقد أن معطفك الثقيل لا يناسب جو الحجرة الدافئ أيتها النقيب .

    انتبهت ( منى ) إلى أنها لا تزال ترتدى معطف المطر الثقيل ، فأسرعت تنزعە وهى تغمغم :

    ــ معذرة يا سيدى ، ولكن الجو بالخارج شديد البرودة و .......

    قاطعها ( أدهم ) ، وهو يسأل مدير المخابرات فى اهتمام :

    ــ أين تكمن الخطورة يا سيدى ؟

    أشار مدير المخابرات إلى نائبە الجديد ، وقال :

    ــ سيشرح لكما العميد ( شوقى ) تفاصيل الأمر ، فهو الذى ألقى القبض على الشبكة كلها ، فى أثناء رئاستە للمباحث العامة ، وقبل انتقالە للعمل بيننا هذا الصباح .

    التفتت عينا ( أدهم ) و( منى ) إلى العميد ( شوقى ) ، الذى تنحنح ، وقال :

    ــ أنتما تعلمان أن كلمة (

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1