Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

القوة (أ)
القوة (أ)
القوة (أ)
Ebook87 pages45 minutes

القوة (أ)

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

• ما سر حوادث القتل التى ترتكب ضد الدبلوماسيين المصريين والسوريين فى أوربا ؟ • ما هى [ القوة ( ا ) ] التى ظهر نشاطها الدموى فجأة بعد حرب أكتوبر سنة 1973 ؟ • تُرى .. أينجح ( أدهم صبرى ) فى مواجهة القتلة ، أم ينضم اسمه إلى قائمة ضحايا [ القوة ( ا ) ] ؟
Languageالعربية
Release dateNov 17, 2023
ISBN9789778969542

Read more from د. نبيل فاروق

Related to القوة (أ)

Titles in the series (100)

View More

Related ebooks

Reviews for القوة (أ)

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    القوة (أ) - د. نبيل فاروق

    1 ــــ لقاء فى المغرب ..

    تسللت أشعة الشمس الدافئة ، عَبر زجاج النافذة الواسعة ، لتداعب وجە رجل استغرق فى نوم عميق ، داخل الجناح الملكى بمستشفى ( الرباط ) المركزى ، وامتدت أنامل رقيقة تمس فى إشفاق جبينە مسًّا رقيقًا ، ففتح عينيە فى بطء وتكاسل ، ولم يكد بصرە يقع على صاحبة الأنامل الرقيقة ، حتى ابتسم ابتسامة زادت من وسامتە ، وقال فى صوت لم يفارقە النعاس بعد :

    ــ صباح الخير يا عزيزتى ( منى ) ، كم هو جميل أن يكون وجهك أول ما يطالعنى فى الصباح .

    ابتسمت النقيب ( منى توفيق ) ، وقالت فى صوت خافت :

    ــ كيف حالك هذا الصباح يا ( أدهم ) ؟

    أطلق ( أدهم صبرى ) ضحكتە الساخرة المألوفة ، وقال :

    ــ فى خير حال يا عزيزتى ، وأعد لك مفاجأة سارة .

    جلست ( منى ) فوق مقعد قريب ، وقالت فى صوت أقرب إلى الهمس :

    ــ إننى أتوق لمعرفتها .

    وفى حركة مفاجئة رشيقة ، أزاح ( أدهم ) أغطية الفراش ، ثم نهض واقفًا على قدميە ، فاتسعت عينا ( منى ) فى دهشة تمتزج بالفرح ، وأخذت تنقل عينيها غير مصدقة ما بين قدميه ، ووجهە الذى ارتسمت فوقە ابتسامة هادئة ، ثم قفزت من مقعدها ، هاتفة :

    ــ مستحيل ، لست أصدق ما أراە .. إنك تقف على قدميك يا ( أدهم ) ، لقد نجحت فى هزيمة إصابتك .

    ابتسم ابتسامة ساخرة ، وهو يقول :

    ــ ليست معجزة يا عزيزتى ، إننى أواصل التدريب سرًّا منذ ثلاثة أيام ، ولكننى لم أشأ إخبارك ، خشية أن أفشل فى تحريك قدمىَّ .

    انهمرت دموع السعادة من عينى ( منى ) ، وعجزت عن النطق ، وفى نفس اللحظة ارتفع صوت طرقات منتظمة على باب الغرفة ، فقال ( أدهم ) فى هدوء :

    ــ ادخل يا من بالباب .

    فتح الباب فى هدوء ، وظهر على عتبتە رجل بدين ضخم الحجم ، ولم تكد عيناە تقعــان على ( أدهـم ) حتـى تسمر فى مكانە ، واتسعت عيناە ذهولًا ، على حين أشرق وجە ( أدهم ) فى سعادة وهو يهتف :

    ــ ( قدرى ) ؟ يا لها من مفاجأة سارة !!

    اندفع ( قدرى ) نحو ( أدهم ) ، وعانقە فى حرارة صائحًا :

    ــ يا لها من مفاجأة !! لقد أخبرنى السيد المدير أنك لن تسير على قدميك قبل شهر كامل .

    ابتسم ( أدهم ) فى هدوء ، وقالت ( منى ) فى سعادة :

    ــ هذا القول لا ينطبق على ( رجل المستحيل ) يا ( قدرى ) ، لقد حطم ( أدهم ) قوانين العلاج الطبى هذە المرة .

    التفت إليها ( قدرى ) فى دهشة ، كأنە تنبە إلى وجودها لأول مرة ، ثم صافحها فى قوة ، وهو يهتف فى سعادة :

    ــ معذرة يا ( منى ) ، لقد أنستنى المفاجأة مصافحتك .

    ضحكت ( منى ) وهى تقول :

    ــ رويدك يا ( قدرى ) ، إنك تحطم يدى .

    قهقة ( قدرى ) ضاحكًا ، واهتز جسدە البدين وهو يقول :

    ــ معذرة يا ( منى ) ، كنت أظن الجوع قد حطم قواى .

    ابتسم ( أدهم ) ، وهو يقول مداعبًا :

    ــ إن الفيل فى أشد لحظات ضعفە ، لا يمكنە مصافحة عصفور يا صديقى .

    انطلق ( قدرى ) ضاحكًا فى قوة ، ثم رفع حقيبتە أمام وجە ( أدهم ) ، قائلًا :

    ــ هل تعلم ماذا أحمل لك ؟

    قال ( أدهم ) :

    ــ دعنى أخمن ، أهو فيل أبيض صغير ؟

    قهقه ( قدرى ) ضاحكًا ، وألقى جسدە البدين فوق مقعد متواضع ، كاد ينهار تحت ثقلە البالغ ، ثم قال وهو يفتح الحقيبة فى سرعة ، ويتناول منها ملفًّا أحمر اللون :

    ــ إنها قصة قديمة ، ستعيد إليك ذكريات بعيدة ، إنها ملف أول عملياتك الرسمية فى عالم المخابرات .

    ابتسم ( أدهم ) ، وقال وهو يجلس على طرف فراشە :

    ــ هل

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1