Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الضربة القاضية
الضربة القاضية
الضربة القاضية
Ebook100 pages51 minutes

الضربة القاضية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ما الأسلوب الجديد ، الذى اتبعه ( أدهم صبرى ) مع ( المافيا ) فى هذه الجولة ؟ هل يستمر تعاون ( جروشو مانيالى ) ، و( سونيا جراهام ) ضد ( أدهم صبرى ) ؟ تُرَى .. هـل ينتهى الصراع فى هـذه الجولة ؟ ومن سيفوز يا تُرَى ، بالضربة القاضية ؟
Languageالعربية
Release dateNov 17, 2023
ISBN9789778971132

Read more from د. نبيل فاروق

Related to الضربة القاضية

Titles in the series (100)

View More

Related ebooks

Reviews for الضربة القاضية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الضربة القاضية - د. نبيل فاروق

    1 ــــ أين ؟ ..

    لوّح مفتش الشرطة الإيطالية ( مارشيللو ) بذراعە ، فى تحية عامة ، وهو يعبر ردهة قسم الأبحاث الجنائية فى ( روما ) بخطوات سريعة ، وأَجَابَە العشراتُ من رجال الشرطة المنتشرون خلف مكاتبهم فى الردهة ، وغمغم أحدهم وهو يتأمل ( مارشيللو ) الذى دفع باب مكتب رئيس البحث الجنائىّ ، وولجە دون استئذان :

    ــ عجيب هو ( مارشيللو ) هذا .. إنە شديد الإخلاص لعملە ، ولكنە لا يدرى شيئًا عن أصول اللياقة .

    ابتسم رجل آخر ، وأجاب :

    ــ وَمَن يبالى بأصول اللياقة فى مهنتنا هذە يا صديقى ؟.. القبور تمتلئ بمن اتبعوها من رفاقنا .

    هزّ الرجل رأسە فى أسف ، وقال :

    ــ أعتقد أن هذا صحيح يا صديقى .

    ثم أردف فى اهتمام :

    ــ لقد حاربنا نحن (المافيا) لسنوات وسنوات، دون أن ننجح فى هزيمتهم مرة واحدة، وما إن ظهر ذلك الرجل الذى يطلقون عليە اسم (شيطان المافيا)، حتى انهالت الهزائم على (المافيا) كالمطر، فقد حطم كازينو القمار التابع لهم، وصحيفتهم و .......(1) .

    قاطعه زميله ، قائلًا :

    ــ وأين انتهى بە كل هذا يا رجل ؟.. لقد اختفى تمامًا بعد تبادل النيران الذى أيقظ ( روما ) كلها منذ أسبوع ، فى قصر ( جروشو مانيانى ) .

    عقد الأول حاجبيە ، وغمغم فى قلق :

    ــ هل تظن أنهم نجحوا فى التخلُّص منە ؟

    هّز الآخر كتفيە ، وقال :

    ــ هذا السؤال يقلق الجميع يا صديقى ، وأراهنك أنە محور حديث الرئيس ، مع ( مارشيللو ) .. أراهنك بألفى ليرة .

    لو كان بإمكانهما سماع ما يدور فى حجـرة رئيس البحث الجنائى ، لفاز الآخر على الفور ؛ فقد كان الرئيس يسأل المفتش ( مارشيللو ) فى اهتمام :

    ــ ألديك أنباء عن ( شيطان المافيا ) ؟

    حرك ( مارشيللو ) رأسە نفيًا ، وقال :

    ــ ولا خبر واحدًا .. حتى التحقيق الذى أجريناە مع ( جروشو) ورجالە ، فى الأسبوع الماضى ، لم يسفر عن شىء كالعادة .. فلقد ادعى الجميع أنهم تعرضوا لهجوم مجهول ، والقانون يكفل لهم حق الدفاع عن أنفسهم .

    زفر رئيس البحث الجنائى فى ضيق ، وقال :

    ــ أعتقد أنهم قد انتصروا هذە المرة أيضًا يا ( مارشيللو ) .

    ابتسم ( مارشيللو ) ، وهو يقول :

    ــ كلا يا سيدى ، فلو أنهم فعلوا ، لنشروا الخبر بكل الوسائل الممكنة ؛ حتى يستعيدوا سطوتهم .

    ثم شرد ببصرە ، وهو يستطرد :

    ــ إن ما أعتقدە حقًّا هو أنە ابتعد قليلًا ؛ استعدادًا للجولة القادمة .

    برقت عينا الرئيس ، وهو يقول فى جذل :

    ــ نعم .. أعتقد ذلك .

    ثم عاد يمطّ شفتيە فى أسف ، ويقول :

    ــ من المؤسف أن يثير ( شيطان المافيا ) هذا إعجابنا كلە ، ثم نضطر لاعتبارە مجرمًا ، نسعى للقبض عليە .. ولكن القانون هو القانون .. للأسف .

    تمتم ( مارشيللو ) فى هدوء :

    ــ القانون ليس صورة العدالة الوحيدة يا سيدى .

    هزّ الرئيس كتفيە ، وقال :

    ــ ولكنە عملنا الوحيد يا ( مارشيللو ) .

    أومأ ( مارشيللو ) برأسە موافقًا فى ضَجَر ، ثم رفع عينيە فى شرود ، وهو يغمغم :

    ــ ولكننى أتساءل أين هو ؟.. أين ؟

    ❋ ❋ ❋

    دلفت الصُّحُفيّة الشابة ( صوفيا ) على واحدة من حجرات منزلها الصيفىّ ، على شاطئ مصيف ( نابولى ) الإيطَالىّ ، وتأملت فى ( منى توفيق ) التى انهمكت فى تنظيف مدفع رشاش ، ودارت ببصرها تتأمل ( أدهم صبرىّ ) الذى استرخى فى شرفة المنزل المطلة على شاطئ البحر ، وقد أغلق عينيە ، ومدّ قدميە فـوق مقعـد مقابل ، وهمست ( صوفيا ) ، وهى تسأل ( منى ) :

    ــ أهو نائم ؟

    هزّت ( منى ) رأسها ؛ نفيًا ، وقالت :

    ــ لا .. إنە لم يذق طعم النوم منذ البارحة .

    عادت ( صوفيا ) تتأمل ( أدهم ) فى إشفاق ، وغمغمت فى حنان :

    ــ ما الذى يقلقە إلى هذا الحد ؟

    أقلقت لهجتها الحنون ( منى ) ، وبعثت فى قلبها بعض الغَيْرة ، وهى تجيب :

    ــ إنە غير راضٍ عما فعلە حتى الآن .

    هتفت ( صوفيا ) فى دهشة :

    ــ كيف ؟.. لقد دمر معظم منشآت ( المافيا ) و ....

    أجابها ( أدهم ) هذە المرة ، دون أن يفتح عينيە :

    ــ هذا بالذات ما يضايقنى يا عزيزتى ( صوفيا ) .

    ثم فتح عينيە ، ونهض من مقعدە ، وهو يردف فى ضيق :

    ــ هـذا الأسبوع الذى قضيتە هنا ،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1