Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

ملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية
ملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية
ملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية
Ebook134 pages57 minutes

ملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ملائكة القصر: أصيب الملازم أول مهندس صابر الدندراوي أثناء مد جسور العبور فوق قناة السويس إلى سيناء في حرب أكتوبر لعام 1973.. وبعد أن تم علاجه وتكريمه، قرر أن يعود إلى مسقط رأسه في مدينة دندره التي تقع على شاطئ نهر النيل بمحافظة قنا في جنوبي مصر.. كان قصر أبيه القديم في استقباله حين عاد، وأثناء دخوله القصر لاحظ لأول مرة تلك الأرقام المحفورة على جدرانه. لقد نشأ وتربى في هذا القصر، ومع ذلك فلم تثر تلك الأرقام انتباهه في الماضي.. يخوض صابر الذي يتحرك على كرسي متحرك إثر إصابته، يخوض رحلة بحث مريرة وطويلة ليكتشف سر تلك الأرقام.. وبعد حاول مئات المرات وفكر أيامًا وشهورًا، انتابه اليأس وظن أنه لن يكتشف السر. وفجأة تتطور الأحداث، لينزاح الستار عن سر الأرقام ويكتشف صابر علاقتها بملائكة القصر.. اقرأ التفاصيل واستمتع بمغامرة المهندس صابر والتي ستنتهي بمعجزة..
شخص عادي: تبحث الصحفية منى عن سبق صحفي، وأثناء محادثة قصيرة مع رئيس تحرير الجريدة، تسطع في عقلها فكرة جديدة.. فأقنعت منى رئيس التحرير بأنها ستجري حوارًا مع شخص عادي يتم انتقاء اسمه بشكل عشوائي من دليل الهاتف، وذلك في سبيل نقل أفكار وتطلعات وهموم المواطن العادي إلى القراء. يقتنع رئيس التحرير بالفكرة، حيث يضعها فورًا موضع التنفيذ، ليفتح دليل الهاتف بشكل عشوائي وويلتقط اسم المهندس/ سليمان صابر الذي يقطن في فيلا على جبل المقطم. وعلى الفور يتجه كل من منى وزميلها محمود في سيارة هذا الأخير إلى العنوان المنشود. وهناك تتطور الأحداث ويبدأ الصراع الغامض مع ذلك الكيان المجهول.. اقرأ التفاصيل، وعش مع منى ومحمود لحظات الرعب التي كادت أن تودي بمسيرتهما العملية والحياتية..
ضد الجاذبية: توصل الدكتور حامد شوقي الذي يعمل في المركز القومي للبحوث إلى كشف هائل في مجال مقاومة الجاذبية الأرضية. هذا الكشف من شأنه أن يغير مسار علوم الفضاء ويخطو بالبشرية خطوة هائلة إلى الأمام في مجال أبحاث الفضائيات. ولكن الدكتور حامد يُفاجئ بشخص يضحي بحياته في سبيل أن يحذره من إزاحة الستار عن هذا الكشف لأسباب غير مفهومة. ومع تطور الأحداث، تتكشف الحقائق تدريجيًا أمام الدكتور حامد الذي يتم وضعه أما خيارين كلاهما غاية في الصعوبة.. فكفتي الميزان في إحداهما فناء البشرية وفي الأخرى التنازل عن هذا الاكتشاف.. اقرأ التفاصيل وتعرف على قرار الدكتور حامد، وكيف انتهت أحداث هذه القصة.
Languageالعربية
Release dateJul 25, 2019
ISBN9780463031148
ملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية

Read more from رأفت علام

Related to ملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية

Related ebooks

Reviews for ملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    ملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية - رأفت علام

    ملائكة القصر

    الفصل الأول

    ملازم أول مهندس (صابر الدندراوي).. وسام الشرف من الطبقة الأولى..

    استرجع عقل (صابر) العبارة، وارتفعت يده تتحسس ذلك الوسام الأنيق، المثبت على صدر حلته العسكرية، وسرعة القطار تنخفض تدريجيًا، في سبيل التوقف في محطة (قنا)..

    وعلى شفتي (صابر)، ارتسمت ابتسامة حزينة..

    ها هو ذا يعود إلى (قنا)، مسقط رأسه، بعد سبع سنوات كاملة، لم تطأ فيها قدماه أرض بلدته لحظة واحدة..

    لقد فارق قريته (دندرة)، التي تقع على بعد كيلو متر واحد من (قنا)، بعد حصوله على شهادة الثانوية العامة مباشرة، وانتقل للعيش في كنف عمه في (القاهرة)، طيلة أعوام دراسته الجامعية، في كلية الهندسة..

    وبعدها التحق لمدة عام بالكلية الفنية العسكرية..

    ونشبت حرب أكتوبر، عام ألف وتسعمائة وثلاثة وسبعين..

    والتحق (صابر) بكتيبة المهندسين العسكريين، على خط الجبهة..

    وأقام كباري العبور..

    والجسور..

    والمنشآت..

    ثم كانت الإصابة..

    توقف القطار تمامًا، في محطة قنا، وتلاشت تلك الابتسامة الحزينة من شفتي (صابر)، مع تلاشي ذكرياته، وحلت محلها علامات القلق، وهو يتطلع إلى رصيف المحطة من نافذة القطار، بحثًا عن (صادق)، خادم أسرته الكهل، الذي كان مقررًا أن ينتظره..

    ووقع بصره على (صادق)، وتسلل الارتياح إلى نفسه، وهو يلوح له في حماس..

    أسرع إليه (صادق)، وهو يدفع أمامه ذلك المقعد المتحرك، الذي ألقى في نفس (صابر) شيئًا من الكآبة، خاصة عندما راح (صادق) يعاونه على الانتقال من مقعد القطار إلى المقعد المتحرك، وهو يقول في إشفاق واضح:

    - حمد لله على سلامتك يا بطل.. القرية كلها تنتظرك.. لقد علمنا بأمر الوسام.. رحم الله والدك.. كان سيفخر بك كثيرًا..

    غمغم بكلمات مبهمة، لم يدرك هو نفسه معناها، ثم لاذ بعدها بالصمت، وخفض بصره متفاديًا نظرات الإشفاق والتعاطف، التي اتجهت كلها إليه، و(صادق) يدفعه بالمقعد المتحرك إلى خارج المحطة..

    وفي السيارة التي تنقله من المحطة إلى قصر والده الشهير، الذي يطل على النيل في (دندرة)، راحت ذكرياته تسبح إلى الماضي..

    كان يشرف على إقامة أحد الجسور..

    ثم ظهرت تلك الطائرة الإسرائيلية..

    ولم يتوقف هو أو أحد العاملين عن إقامة الجسر، على الرغم من النيران والقذائف والانفجارات..

    ودوى الانفجار على مقربة منه..

    وطار جسده بعيدًا..

    وتصاعد الألم في عموده الفقري..

    و...

    لقد وصلنا..

    قالها (صادق) في بطئ وخفوت، مقتحمًا ذكريات (صابر) مرة أخرى، فرفع هذا الأخير عينيه، وتطلع في شرود إلى قصر والده..

    كان قصرًا من القصور القديمة، التي بنيت في أوائل القرن العشرين، من طابقين، تحيط بهما حديقة ضخمة، وتمتد من الطابق السفلي شرفة كبيرة، تطل على النيل..

    وفي أجزاء متفرقة من القصر، كانت هناك دوائر محفورة، كتبت عليها أرقام غير ذات معنى..

    ولأول مرة في حياته، بدت له هذه الأرقام غامضة مبهمة.. ولأول مرة في عمره، تجذب اهتمامه إلى هذا الحد..

    وبينما كان (صادق) ينقله من السيارة إلى المقعد المتحرك، وجد نفسه يسأله في اهتمام بالغ:

    - مامعنى هذه الأرقام يا(صادق)؟

    هز الكهل كتفيه، وابتسم ابتسامة باهتة، وهو يقول:

    - الله (سبحانه وتعالى) وحده أعلم يا سيدي.. إنها مجرد أرقام.

    قال (صابر) في اهتمام:

    - لابد أنها تعني شيئًا ما، وإلا فما المبرر لحفرها على جدران القصر هكذا؟..

    عاد (صادق) يهز كتفيه مرة أخرى، وقال:

    - من يدري؟

    ثم ابتسم مرة أخرى تلك الابتسامة الباهتة، وقال وهو يدفع المقعد المتحرك إلى داخل القصر:

    - ولكن لماذا الاهتمام بتلك الأرقام الآن؟.. إنها هنا من قبل حتى أن تولد، وكنت تراها طيلة عمرك!

    صمت (صابر) لحظات، وهو يتساءل عن سر اهتمامه الحقيقي بهذه الأرقام، ثم لم يلبث أن هز كتفيه، وقال في مرارة:

    - ربما لم يعد لدي ما اهتم به سواها.

    تطلع إليه (صادق) في إشفاق، ولم ينبس ببنت شفة، حتى بلغ به حجرته، وعاونه على الانتقال من المقعد المتحرك إلى فراشه، وتمتم:

    - أظنك تحتاج إلى قليل من الراحة، قبل أن تتناول طعامك يا سيدي.

    شرد بصر (صابر)، وهو يغمغم في ألم:

    - الراحة وتناول الطعام.. نعم.. أظن لم يعد لي سواهما.

    ثم أدار عينيه إلى (صادق)، وسأله:

    - قل لي يا (صادق): هل كنت تعتني بالقصر جيدًا؟

    أجابه (صادق) في حماس:

    - بالتأكيد يا سيد (صابر).. منذ وفاة والدتك (رحمها الله)، وأنا أعتني جيدًا بكل ركن في القصر، وبعد وفاة والدك (رحمه الله)، منذ عدة شهور، وأنا أضاعف من عنايتي به؛ ليصلح لاستقبالك عند عودتك.

    تنهد (صابر) في أسف، وقال:

    - يا لوالدي المسكين!!.. مات وحيدًا، بلا زوجة إلى جواره، أو لد يحمله إلى قبره..

    قال (صادق) في خفوت مشفق:

    - لم يكن ذلك بإرادتك يا سيدي.. لقد لفظ والدك أنفاسه الأخيرة، أنت تشيد الجسور على الجبهة، والحرب مشتعلة إلى ذروتها، ثم حدثت إصابتك، وقضيت عدة أشهر بالمستشفى، و...

    قاطعه (صابر)، وكأنما يرغب في الفرار من تلك الذكرى:

    - وماذا عن مكتبه، ومكتبته؟

    أجابه (صادق):

    - كل شيء على ما يرام..

    أومأ (صابر) برأسه في ارتياح، وقال:

    - هذا عظيم، فأظنني سأقضي كل وقتي في القراءة.. أو مشاهدة التلفاز.

    ربت (صادق) على كتفه، وقال:

    - من يدري يا سيدي؟.. من يدري؟

    ثم أضاف، في محاولة لتبديل محور الحديث:

    - بالمناسبة يا سيدي.. سيحضر بعض كبار القرية للترحيب بعودتك هذ المساء.

    لم يكن (صابر) يرغب حقًا في الاندماج مع مجتمع قريته بهذه السرعة، إلا أن طبيعة الكرم، التي رضعها مع لبن أمه، جعلته يقول في حماس:

    - على الرحب والسعة.

    وبنفس الروح ستقبلهم في المساء..

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1