Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

صاعقة العدالة
صاعقة العدالة
صاعقة العدالة
Ebook53 pages23 minutes

صاعقة العدالة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

في ليلة عاصفة، وفي منطقة نائية من صعيد مصر، أصابت صاعقة قوية كل من الدكتور (وحيد) والمحاسب (سليم). فتبدأ أحداث قصتنا العجيبة وتتطور بشكل غير منطقي أو مفهوم..
هل كانت تلك الصاعقة قاتلة؟ أم أنها كانت سببًا في ظهور العدالة التي لم تكن لتظهر لولاها؟ أم أنها تسببت في الفعلين؟
ماذا حدث للدكتور(وحيد) حين أصابته الصاعقة..
كيف استطاع المحاسب (سليم) أن يكشف قضية الفساد الكبرى حتى بعد وفاته؟
اقرأ التفاصيل وتعرف على المعجزة الإلهية التي حدثت لتنتصر العدالة..
Languageالعربية
Release dateJul 25, 2019
ISBN9781005595609
صاعقة العدالة

Read more from رأفت علام

Related to صاعقة العدالة

Related ebooks

Reviews for صاعقة العدالة

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    صاعقة العدالة - رأفت علام

    الغضب

    هطلت الأمطار في شدة، في تلك الليلة، وانهمرت كالسيول، فوق سيارة الدكتور (وحيد)، وهو ينطلق بها عائدًا إلى ذلك المستشفى القروي الصغير، على مشارف مدينة (قنا)، بعد أن انتهى منذ قليل، من إسعاف شيخ مريض، داهمته نوبة الربو وسط العاصفة، فأرسل أبناءه وأحفاده لانتزاع (وحيد) من فراشه في المستشفى، في الواحدة والنصف صباحًا؛ لعلاجه من ذلك الضيق، الذي يمزق صدره، ويجثم على أنفاسه..

    وعلى الرغم من الحركة الدائبة لمساحتى الزجاج الأماميتين، إلا أن الرؤية بدت متعذرة إلى حد كبيرة، مع الظلام التام، الذي يسود ذلك الطريق الفرعي الضيق، والغزارة التي تنهمر بها الأمطار، وتعجز معه المساحتان عن أداء عملها بالكامل، وخاصة مع سيارة من طراز قديم، كتلك التي يمتلكها الدكتور (وحيد)، الذي امتلأت نفسه بمزيج من الحنق والغضب، جعله يردّد في عصبية:

    - نوبة ربو في طقس كهذا!.. لماذا لا تصيبهم تلك النوبات في أوقات جميلة مشرقة؟!.. لماذا تعود الممرضة إلى منزلها، في الخامسة مساء كل يوم، وأبقى أنا لأقيم في ذلك المستشفى الحقير؟!.. لماذا؟.. لماذا؟..

    قالها، وهو يضربه مقود السيارة براحته، ويميل إلى الأمام في شدة، حتى يكاد يلتصق بالزجاج الأمامي، في محاولة لرؤية الطريق، مع استطرادته:

    - حتى النساء لا يحلو لهن أن يضعن أطفالهن إلا بعد منتصف الليل.. وبالذات في الليالي العاصفة الممطرة.. الكل يختار الوقت الذي يناسبة، فيما عدا أنا.. أنا وحدي المطلوب مني أن أخضع لما يناسب الجميع.. أنا وحدي.

    كان يشعر بالسخط، لاضطراره للخروج، في قلب العاصفة، على الرغم من إيمانه الشديد بضرورة تأدية واجبة، وتلبية نداء المرضى، في أية ساعة من الليل والنهار، وفي أية ظروف أو أحوال، و..

    وفجأة، توقفت المساحتان عن العمل، وتجمَّدتا في منتصف الزجاج الأمامي، الذي غمرته الأمطار تمامًا، فحجبت الرؤية عن عین الدكتور (وحيد)، الذي هتف في سخط:

    - لا.. ليس الآن.

    كان من المستحيل أن يواصل طريقه على هذا النحو، لذا فقد مال بالسيارة جانبًا، وأوقفها عند ما بدا له أنه جانب الطريق، وجلس داخلها يزفر في غضب ساخط، ويقول:

    - كنت أعلم هذا.. كنت أعلم أن ليلة بهذا الشكل لا تمضي بسهولة.. كنت أعلم هذا.

    وصمت لحظات، محاولًا هضم ثورته،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1