Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

استغاثة من الأعماق
استغاثة من الأعماق
استغاثة من الأعماق
Ebook74 pages31 minutes

استغاثة من الأعماق

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يعمل ممدوح كضابط في القوات البحرية المصرية. وفي إحدى إجازاته قرر أن يمارس هوايته المفضلة وهي الصيد. فتوجه مع أحد أصدقائه إلى منطقة جديدة على ساحل البحر الأحمر للاستمتاع بصيد السمك، ولكن الأحداث تبدأ في التطور بشكل غير متوقع، حيث يلتقط جهاز خاص يحمله الضابط ممدوح إشارة استغاثة من الأعماق. فأبلغ الرؤساء فورًا، ولكن البحث الشامل لم يسفر عن أي شيء. فيقرر ممدوح أن يحقق في الأمر بنفسه ليفاجئ بحقائق مذهلة. وتتطور أحداث القصة لتضع ممدوح أمام فرصة تحقيق أهم وأسمى أهداف حياته. ترى هل سيستغل ممدوح تلك الفرصة، أم سيقضي باقي حياته منتظرًا لاستغاثة أخرى من الأعماق..
Languageالعربية
Release dateJul 25, 2019
ISBN9780463595688
استغاثة من الأعماق

Read more from رأفت علام

Related to استغاثة من الأعماق

Related ebooks

Reviews for استغاثة من الأعماق

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    استغاثة من الأعماق - رأفت علام

    الفصل الأول

    ارتسمت ابتسامة حماسية كبيرة، على وجه المهندس (ممدوح)، وهو يشير بيده إلى المنطقة الصخرية الجرداء المطلة على البحر، التي يقف فيها، وهو يقول لصديقه (وليد) في فخر:

    -  ها هي ذي منطقة صيدنا الجديدة.

    بدا مزيج من خيبة الأمل والرهبة، على وجه (وليد) وهو يقول في تردد:

    -  ولكنها منطقة مخيفة، فهل يمكن أن تخاطر الأسماك بالمجيء إلى هنا؟!

    أطلق (ممدوح) ضحكة عالية، وقال:

    -  بالطبع.. هذه أفضل منطقة، تأتي إليها الأسماك.

    قالها وبدأ في إعداد قصبة الصيد، وهو يستطرد:

    -  ستختار الأسماك هذه المنطقة بالذات، وهي تتصور أن أحدًا لن يزعجها، ولهذا أسعدني كشف هذا المكان، الذي يبعد أربعة كيلو مترات فحسب، عن قاعدة (رأس التين) البحرية، وهنا سيمكننا تحطيم الرقم القياسي في الصيد.

    لم يفهم (وليد) سر حماس صديقه، ولكنه اكتفى بحمل قصبة الصيد الصغيرة، التي أحضرها معه، وألقى خيطها في الماء، منتظرًا سقوط إحدى الأسماك المارة في خطافه، في حين بدت قصبه (ممدوح) أكثر تعقيدًا وأكبر حجمًا، وهو يضيف إليها آلة صيد خاصة، ويعلق في خطافها لعبة معدنية صغيرة، تشبه سمكة متألقة، قبل أن يلقى الخيط إلى أبعد مسافة ممكنة، ويجلس فوق صخرة قريبة، قائلًا في حماس:

    -  سترى أننا سنملأ سيارتنا بالأسماك، قبل مغيب الشمس.

    لم يعلق (وليد) ولكنه ركز انتباهه كله على قصبة صيده، وانتظر.. وطال الانتظار..

    طال أكثر مما ينبغي، حتى أن الشمس قد توسطت كبد السماء، قبل أن ينجح أحدهما في صيد سمكة واحدة، مما أصاب (وليد) بضجر لا حدود له، جعله يرفع خيط قصبته من الماء، وهو يقول:

    -  سأكتفي بهذا القدر.

    التقى حاجبا (ممدوح) في ضيق، وهو يقول:

    -  عجبًا!!.. ماذا أصاب هذه الأسماك؟.. لقد كنا نصطاد الكثير منها، في مناطق عادية للغاية.

    ألقى (وليد) نظرة أخرى على المنطقة، التي فقدت الكثير من رهبتها، مع سطوع الشمس، وقال:

    -  قلت لك إن الأسماك تخاف القدوم إلى هنا.

    ألقى (ممدوح) قصبته جانبًا، وهو يقول:

    -  كلام فارغ.

    ثم نهض إلى سيارته، والتقط من داخلها جهازًا صغيرًا، يشبه أجهزة التسجيل الشخصية، وهو يتابع في حماس:

    -  ربما كانت هناك عوامل بحرية، تبعد الأسماك عن هنا.

    وحمل الجهاز إلى حيث يجلس صديقه، مستطردًا:

    -  وسنكشف هذا على الفور.

    سأله صديقه في شغف، وهو ينظر إلى الجهاز:

    -  ما هذا؟.. جهاز تسجيل؟..

    أجابه (ممدوح):

    -  بل هو جهاز خاص، صنعته ليشبه أحد أجهزة غواصاتنا، ومهمته هى التقاط ذبذبة الأجسام المتحركة، تحت سطح الماء.

    سأله (وليد) في دهشة:

    -  وفيم يفيدنا هذا؟

    أجابه (ممدوح) في حدة:

    -  سنعلم على الأقل إذا ما كانت هناك أسماك في المنطقة أم لا.

    وضع الجهاز فوق صخرة قريبة من البحر، واخرج منه ميكروفونًا حساسًا، أدلاه بوساطة سلك متصل بالجهاز في البحر، ثم ضبط أحد أزرار الجهاز، وقال:

    -  هكذا نقاتل تلك الأسماك اللعينة بالطرق العلمية.

    تطلع (وليد) إلى الجهاز في اهتمام، وهو يسأله:

    -  وماذا سيفعل الجهاز

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1