يوم الملتان
()
About this ebook
Read more from عبد السلام العشري
نساء شهيرات - خديجة بنت خويلد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنساء شهيرات - آمنة بنت وهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلي مبارك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم القدس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم اليرموك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصاحب اللواء مصعب بن عمير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم الأندلس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم الصواري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم ذي قار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسعد بن أبي وقاص Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم القادسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to يوم الملتان
Related ebooks
صراع الأخوين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم القادسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقصر الهندي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة القادسية: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوم الصواري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوزير السجين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأميرة القاسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحصان الجو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذات الصواري: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجحا في بلاد الجن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعركة ذي قار: معارك إسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغزلان الغابة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشهرزاد بنت الوزير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير الحادي والخمسون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغزالة الوادي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأرنب العاصي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهجرة الصحابة – إسلام عمر: الجزء الثالث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقَصر الهندي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشبـكة الـموت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكاية بهلول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأصدقاء الربيع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسد الطائر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدينة النحاس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشيخ الهندي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملك عجيب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسير أعلام النبلاء ط الحديث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي غابة الشياطين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsيوليوس قيصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالملك لير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمير مشمش Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for يوم الملتان
0 ratings0 reviews
Book preview
يوم الملتان - عبد السلام العشري
أيَّامُ العَرب
8
يَوْمُ الْمُلْتَانِ
بقلم
عَبدالسَّلام العَشْرِي
Arabic%20DNM%20Logo_Black.epsإشراف عام: داليا محمد إبراهيم
جميع الحقوق محفوظة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظر طبع أو نشر أو تصوير أو تخزين
أي جزء من هذا الكتاب بأية وسيلة إلكترونية أو ميكانيكية
أو بالتصوير أو خلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريح من الناشر.
الترقيم الدولي: 9-4504-14-977
رقم الإيداع: 2012/8250
الطبعة الثانية: يناير 2013
تليفون : 33466434 - 33472864 02
فاكس : 33462576 02
خدمة العملاء: 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
Arabic%20DNM%20Logo_Colour%20Established%20Black.eps21 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
الفصلُ الأول
- 1 -
كَانَتْ «سِيتَا» فَتَاةً سَمْراءَ طَوِيلَةً جَمِيلَةً، وَكَان أبُوهَا الْمَلِكُ «دَاهِرُ» أَقْوى مُلُوكِ السِّنْدِ وَأَشَدَّهُمْ بَأْسًا، تَخْضَعُ لَهُ الْبِلَادُ الْوَاسِعَةُ وَتُرْسِلُ إِلَيْهِ خَيْرَاتِها الْوَافِرَةَ.
وَكَانَ لَهُ كَثِيرٌ مِنَ الْقُصُورِ الْعَالِيةِ ذَاتِ الْأَسْوَارِ الضَّخْمَةِ وَالْحَدَائِقِ الْوَاسِعَةِ، فِيها مِئَاتٌ مِنَ الْخَدَمِ وَالْحَشَمِ وَالْجَوَارِي الْحِسَانِ وَلَهُ جَيْشٌ كَبِيرٌ بِهِ عَدَدٌ عَظِيمٌ مِنَ الْأَفْيالِ الْقَوِيَّةِ الْمُدَرَّبَةِ عَلَى الْحَرْبِ وَخَوْضِ الْمَعارِكِ.
وَكَانَ يُحِبُّ ابْنَتَهُ «سِيتَا» لِأَنَّها تَمْتازُ بِالذَّكَاءِ وَالْعَقْلِ وَحُسْنِ تَصْرِيفِ الأُمُورِ، كَما كَانَ إِخْوَتُها وَجَوَارِيها وَخَدَمُهَا يَحْتَرِمُونَها وَيُحِبُّونَها وَيَتَمَنَّوْنَ لَها كُلَّ خَيْرٍ وَكُلَّ نِعْمَةٍ.
وَفِي ذَلِكَ الْوَقْتِ كَانَتِ الدَّوْلَةُ الْإِسْلَامِيَّةُ تُوَسِّعُ رُقْعَةَ بِلَادِهَا فِي الشَّرْقِ وَالْغَرْبِ وَالشَّمَالِ وَالْجَنُوبِ، تَسِيرُ جُيُوشُها فِي الْبَرِّ والْبَحْرِ، وَقَدْ عَزَمَ خُلَفاؤُهَا الأُمَوِيُّونَ عَلَى نَشْرِ الإِسْلَامِ فِي كُلِّ بُقْعَةٍ مِنْ بِقَاعِ الْأَرْضِ حَتَّى لَا يَبْقَى مَكَانٌ لَمْ يَدْخُلْ فِي دِينِ اللهِ، وَلَمْ تَرْتَفِعْ فِيهِ كَلِمَةُ اللهِ.
وَذَاتَ يَوْمٍ سألَتِ الْفَتاَةُ أَباها عَنِ الْمُسْلِمِينَ الَّذِينَ يَفْتَحُونَ الْبِلَادَ وَيَتَحَدَّثُ النَّاسُ بِقُوَّتِهِمْ وَشَجَاعَتِهِمْ، وَعَنِ الْبِلَادِ الَّتِي تَخْضَعُ لَهُمْ وَتَدْخُلُ فِي دِينِهِمْ، وَعَنْ مُلُوكِ الْفُرْسِ الَّذِينَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا الْوُقُوفَ أَمَامَهُمْ، فَضَحِكَ الْمَلِكُ ثُمَّ قَالَ سَاخِرًا:
- يَفْتَحُونَ مَا يَفْتَحُونَ، لَكِنَّ بِلَادَ السِّنْدِ بَعِيدَةٌ عَنْهُمْ بُعْدَ السَّمَاءِ عَنِ الْأَرْضِ!
قَالَتِ الْفَتاةُ فِي دَهْشَةٍ:
- إِنَّهُمْ يَمْلِكُونَ جُزْءًا مِنْ بِلَادِنا دَخَلُوهُ مُنْذُ أَرْبَعَةٍ وَأَرْبَعِينَ عَامًا، وَأَخْشَى أَنْ يَلْتَفِتُوا إِلَيْنا بَعْدَ فَرَاغِهِمْ مِنْ بِلَادِ الْفُرْسِ، وَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُمْ يُفَضِّلُونَ الْمَوْتَ عَلَى الْحَيَاةِ، فَلَا تَقِفُ أَمَامَ سُيُوفِهِمْ سُيُوفٌ، ولَا تَرُدُّ رِمَاحَهُمْ رِمَاحٌ وَلَا دُرُوعٌ !
فَابْتَسَمَ الْمَلِكُ ثُمَّ قَالَ فِي غَيْرِ اهْتِمَامٍ :
- لَوْ كَانُوا يَسْتَطِيعُون التَّوَسُّعَ فِي بِلَادِنا مَا وَقَفُوا حَيْثُ هُمْ فِي ذَلِكَ الْجُزْءِ الصَّغِيرِ الَّذِي اسْتَوْلَوْا عَلَيْهِ مُنْذُ بَعِيدٍ، وَنَحْنُ عَازِمُونَ عَلَى إِخْرَاجِهِمْ مِنْهُ حَتَّى نُغْلِقَ الْبِلَادَ فِي وُجُوهِهِمْ إِذَا فَكَّرُوا فِيمَا تُفَكِّرِينَ فِيهِ .
وَصَمَتَ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَ باسِمًا:
- بِلَادُنَا مَحْمِيَّةٌ يا «سِيتَا» مَنَحَها اللهُ قُوَّةً كَبِيرَةً لَمْ يَمْنَحْهَا بِلَادًا سِوَاهَا ؛ مَنَحَهَا الْأَفْيالَ الَّتِي تَهْزِمُ أَقْوَى الجُيُوشِ!
وهَؤُلَاءِ الْمُسْلِمُونَ يُحارِبُونَ بِالْخَيْلِ، وَنَحْنُ نُحارِبُ بِهَذِهِ الْقُوَّةِ الْهائِلةِ الَّتِي تَنْقَضُّ عَلَى الْعَدُوِّ كَأَنَّها قِطَعُ الْجِبَالِ، فَهَلْ تَظُنِّينَ أَنَّ الْخَيْلَ تَغْلِبُ الْأَفْيالَ ؟!
وَإِذَا كَانَ هَؤُلَاءِ الْعَرَبُ يُجِيدُونَ الْحَرْبَ فِي الصَّحْرَاءِ الْمَكْشُوفَةِ وَالرِّمَالِ الْوَاسِعَةِ، فَلَنْ يَسْتَطِيعُوا الْحَرْبَ فِي هَذِهِ الْغاباتِ الْكَثِيفَةِ ذَاتِ الْأَشْجَارِ الْمُلْتَفَّةِ الَّتِي يَصْعُبُ عَلَى أَهْلِ السِّنْدِ أَنْفُسِهِمْ أَنْ يَخْتَرِقُوهَا .
وَهَزَّ الْمَلِكُ رَأْسَهُ مَرَّةً بَعْدَ مَرَّةٍ، ثُمَّ عَادَ يَقُولُ فِي ثِقَةٍ :
إِنَّ بِلَادَنا يا بُنَيَّتِي مَحْمِيَّةٌ بِأَمْطَارِهَا الْغَزِيرَةِ وَجِبالِهَا الْعَالِيَةِ وَغَاباتِها الْمُتَشَابِكَةِ، وَقَبْلَ ذَلِكَ كُلِّهِ تَحْمِيها الْقُوَّةُ الْكُبْرَى الَّتِي تَحْرُسُ الْأَمْطَارَ وَالْجِبَالَ وَالْغاباتِ وَتَرُدُّ الْعَدُوَّ؛ قُوَّةُ الْإِلهِ الْكَبِيرِ الْجَالِسِ فِي مَدِينَةِ الْمُلْتانِ، وَقُوَّةُ الْآلِهةِ الْكَثِيرَةِ الْجَالِسَةِ فِي كُلِّ جُزْءٍ مِنْ بِلَادِنا!
وَصَمَتَ قَلِيلًا ثُمَّ قَالَ وَالْفَتَاةُ تُفَكِّرُ :
- إِنَّ أَهْلَ الدَّيْبُلِ يا «سِيتَا» يَصْطَادُونَ سُفُنَ الْعَرَبِ الَّتِي تَسِيرُ فِي الْبَحْرِ، يَأْخُذُونَها بِما فِيها مِنَ الْأَمْوَالِ وَالنَّاسِ، وَقَدْ تَرَكْتُهُمْ يُهاجِمُونَ تِلْكَ السُّفُنَ، وَيُلْقُونَ الرُّعْبَ فِي قُلُوبِ الْمُسْلِمِينَ، حَتَّى لَا يُفَكِّرُوا فِي بَحْرِنا ولَا فِي بَرِّنا.
فَلَا تَخافِي وَاعْتَمِدِي عَلَى الْإِلهِ الْكَبِيرِ، وَفَكِّرِي فِي هَدِيَّةٍ ثَمِينَةٍ تُهْدِينَها إِلَيْهِ يَوْمَ