Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الفارس الملثم
الفارس الملثم
الفارس الملثم
Ebook41 pages17 minutes

الفارس الملثم

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

"هذه دمشق جنة الله في أرضه، تتخايل بمروجها الخضراء، ورياضها الزهر، وبنسيمها الذي اعتل فصحت به الأجسام، ورق فهفت له الأرواح، ومر وئيد الخطى فتشبثت بذيله الأزهار، وهذه جداولها التي تجري في خرير عذب يناغم تغريد الطيور، تفترق وتلتقي فتصور الحياة بين يأس ورجاء، وفرقة ولقاء، ثم لا تفتأ تتعثر بين الخمائل، وتنحدر بين الغياض، حتى تلتقي بنهر بردى فيلتقمها زخاره الخضم، ويدور بها كالمذعور الحائر يلج كل دار، ويخرج من كل حائط. هذه دمشق بقبابها العالية، وقصورها الشامخة، ومآذنها التي امتدت إلى السماء، في أيام خليفتها العظيم الوليد بن عبد الملك عظمة وسلطان وملْك عريض، وقوة أخضعت الفرس، وجثت أمامها بيزنطة خاشعة". كما كانت دمشقُ حاضرةً في بال الكاتب علي الجارم، فإنّ الأنثى حاضرةٌ كذلك في هذه القصة، المرأة المقاتلة الشّجاعة، وهي «عائشة المخزوميَّة» الصورة المميّزة للنضال في التاريخ الإسلامي، أدهشت العقول،واستحقّت التّقدير، إلاّ أن هذه المقاتلةُ مُحبّةٌ لفارس يدعى مُغيث»، لكنها لم تعطه فرصةً كي يثنِها عن تحقيق مطلبها.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786362180345
الفارس الملثم

Read more from علي الجارم

Related to الفارس الملثم

Related ebooks

Reviews for الفارس الملثم

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الفارس الملثم - علي الجارم

    الغلاف

    الفارس الملثم

    علي الجارم

    تصميم الغلاف: أحمد المهدي

    جميع الحقوق الخاصة بالغلاف محفوظة لشركة رفوف أون لاين ذ.م.م.

    منطقة حرة، دبي، الإمارات

    إيميل: publish@rufoof.com

    صندوق بريد: 9648 عمان 11941

    الموقع الإلكتروني: rufoof.com

    © رفوف، 2017

    جميع الحقوق الأخرى ذات الصلة بهذا العمل خاضعة للملكية العامة.

    إن شركة رفوف غير مسؤولة عن آراء المؤلَّف وأفكاره وإنما يعبِّر الكتاب عن آراء مؤلِّفه.

    الفارس الملثم

    هذه دمشق جنة الله في أرضه، تتخايل بمروجها الخضراء، ورياضها الزهر، وبنسيمها الذي اعتلَّ فصحت به الأجسام، ورق فهفت له الأرواح، ومر وئيد الخطى فتشبثت بذيله الأزهار، وهذه جداولها التي تجري في خرير عذب يناغم تغريد الطيور، تفترق وتلتقي فتصور الحياة بين يأس ورجاء، وفرقة ولقاء، ثم لا تفتأ تتعثر بين الخمائل، وتنحدر بين الغياض، حتى تلتقي بنهر بردى فيلتقمها زخاره الخضم، ويدور بها كالمذعور الحائر يلج كل دار، ويخرج من كل حائط.

    هذه دمشق بقبابها العالية، وقصورها الشامخة، ومآذنها التي امتدت إلى السماء كأنها تطلب شيئًا في السماء.

    هذه دمشق في سنة ثنتين وتسعين للهجرة، في أيام خليفتها العظيم الوليد بن عبد الملك.

    عظمة وسلطان ومُلْك عريض، وقوة أخضعت الفرس، وجثت أمامها بيزنطة خاشعة تلقي الزمام في ذل وخضوع، ومشت إليها الرسل من أقاصي أوربا والشرق يطلبون الزُّلْفَى، ويستجدون نظرة رضا تضع قلوبهم في أمكنتها، وسارت كتائبها في أرجاء الأرض فاتحة غازية لا يفارق النصر رايتها، ولا ينزل الدهر إلا عند كلمتها. ثم سياسة ودهاء ومراس بالحكم ملأت بها دولة أمية

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1