Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الجامع الكبير
الجامع الكبير
الجامع الكبير
Ebook657 pages6 hours

الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها
جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد ابن سابق الدين بكر بن عثمان بن محمد بن خضر بن أيوب بن محمد ابن الشيخ همام الدين الخضيري السيوطي المشهور باسم جلال الدين السيوطي، ولد بعد المغرب ليلة الأحد مستهل رجب(القاهرة 849 هـ/1445م - القاهرة 911 هـ/1505م) إمام حافظ، ومفسر، ومؤرخ، وأديب، وفقيه شافعي. له نحو 600 مصنف. نشأ في القاهرة يتيماً؛ إذ مات والده وعمره خمس سنوات، ولما بلغ أربعين سنة اعتزل الناس، وخلا بنفسه في روضة المقياس، على النيل، منزوياً عن أصحابه جميعاً، كأنه لا يعرف أحداً منهم، فألف أكثر كتبه. وكان الأغنياء والأمراء يزورونه ويعرضون عليه الأموال والهدايا فيردها. وطلبه السلطان مراراً فلم يحضر إليه، وأرسل إليه هدايا فردها، وبقي على ذلك إلى أن توفي. وكان يلقب بـ«ابن الكتب»؛ لأن أباه طلب من أمه أن تأتيه بكتاب، ففاجأها المخاض، فولدته وهي بين الكتب.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJun 29, 1902
ISBN9786773964060
الجامع الكبير

Read more from جلال الدين السيوطي

Related to الجامع الكبير

Related ebooks

Related categories

Reviews for الجامع الكبير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الجامع الكبير - جلال الدين السيوطي

    الغلاف

    الجامع الكبير

    الجزء 38

    الجَلَال السُّيُوطي

    911

    جمع الجوامع و المعروف باسم الجامع الكبير هو كتاب من تأليف جلال الدين السيوطي (المتوفى سنة: 911هـ)، ويعد الكتاب مرجعاً للكثير من الأحاديث من مصادر السنة المختلفة دون ذكر أسانيدها

    والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك في كتاب (صلاة التطوع) ج 1 ص 313 قال: أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السيارى، ثنا عبد الله بن على الغزال، ثنا على بن الحسن بن شفيق، ثنا الحسين بن واقد، ثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: أصبح رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يوما فدعا بلالا فقال: يا بلال! بم سبقتنى إلى الجنة؟ إنى دخلت البارحة الجنة فسمعت خشخشتك أمامى.

    فقال بلال: يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين، وما أصابنى حدث قط إلا توضأت عنده، فقال رسول الله - صلى الله عليه وأله وسلم -: بهذا.

    قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في التلخيص.

    (الخشخشة): حركة لها صوت.

    (*) لا أدرى من (زمان أبو جعفر) والصواب كما في الكنز وابن عساكر.

    (1) الحديث في تهذيب تاريخ دمشق لابن عساكر في (ذكر من اسمه بلال) ج 3 ص 315 قال: وأخرج الحافظ عن شيخ يقال له الحفص، عن أبيه، عن جده أنه قال: أذن بلال في حياة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم أذن لأبى بكر حياته، ثم لم يؤذن زمن عمر، فقال له عمر: ما يمنعك أن تؤذن؟ فقال: إنى أذنت لرسول الله حتى قبض، وأذنت لأبى بكر حتى قبض؛ لأنه كان ولى نعمتى، وقد سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يا بلال! ليس بشئ أفضل من عملك إلا الجهاد في سبيل الله فخرج مجاهدا.

    وحفص هذا: هو حفص بن عمر بن سعد القرظ بن عائذ مؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجد قباء.

    وفى كنز العمال كتاب (الأذان) من الإكمال ج 7 ص 689 رقم 20935 ذكر الحديث بلفظ: يا بلال! ليس عمل أفضل من عملك هذا إلا الجهاد في سبيل الله يعنى الأذان وعزاه إلى عبد بن حميد عن بلال فقط. = 357/ 26984 - يَا بِلَالُ! الْقَ اللهَ فَقِيرًا وَلا تَلْقَهُ غَنِيّا، قَالَ: وكَيْفَ لِى بِذَاكَ؟ قَالَ: إِذَا رُزِقْتَ فَلَا تَخْبَأ، وَإِذَا سُئِلْتَ فَلَا تَمْنَعْ قَالَ: وَكَيْفَ لِى بِذَاكَ؟ قَالَ: هُوَ ذَاكَ وَإِلا بِالنَّارِ.

    طب، ك وتُعُقِّب عن أبى سعيد الخدرى عن بلال (1).

    358/ 26985 - يَا بِلَالُ! أصْبِحُوا بِالصُّبْحِ؛ فَإِنَّهُ خَيْرٌ لَكُمْ. = وفى ج 8 ص 341 رقم 23171 قسم المسانيد في الأذان قال: عن الحفص -رجل من الأنصار - عن أبيه، عن جده: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - جعل جده مؤذنا لأهل قباء، فقال: أذن بلال للنبي في حياته، ولأبى بكر في حياته، فلما كان زمن عمر لم يؤذن، فقال عمر: ما منعك أن تؤذن؟ فقال: إنى أذنت للنبي في حياته ولأبى بكر في حياته، لأنه كان ولى نعمتى، وسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: يا بلال! ليس عمل أفضل من عملك هذا إلا الجهاد في سبيل الله، وإنى خارج إلى الجهاد فخرج إلى الشام وعزاه إلى (أبو الشيخ في الأذان).

    وسعد بن عائذ أنظر ترجمته في أسد الغابة رقم 2011.

    (1) الحديث رواه الطبرانى في المعجم الكبير في (مرويات أبى سعيد الخدرى) ج 1 ص 323، 324 برقم 1021 بلفظ: حدثنا محمد بن على الصائغ المكى، ثنا الحسن بن على الحلوانى، ثنا عمران بن أبان، ثنا طلحة بن زيد، عن يزيد بن سنان، عن أبى المبارك، عن أبى سعيد الخدرى، عن بلال -رضي الله عنه - قال: قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بلال! مت فقيرا ولا تمت غنيا قلت: وكيف بذاك؟ قال: ما رزقت فلا تخبأ، وما سئلت فلا تمنع فقلت: يا رسول الله! كيف لى بذاك؟ فقال: هو ذاك أو النار.

    قال المحقق: في إسناده طلحة بن زيد القرشى، قال في المجمع (10/ 241) و (3/ 125): ضعيف، قلت: وأبو المبارك قال الذهبى: لا يعرف، ويزيد بن سنان ضعفه أحمد وابن المدينى و 3/ 126 وسيأتى من طريق آخر 1098 ورواه البيهقى في الشعب، وهو حديث صحيح لطرقه الكثيرة اهـ: محقق.

    والحديث رواه الحاكم في المستدرك ج 4 ص 316 في كتاب (الرقاق) قال: حدثنا أبو على الحسين بن على الحافظ، ثنا أبو عبد الله الحسين بن موسى بن خلف الرسغنى، ثنا أبو فروة يزيد بن محمد الرهاوى، ثنا أبى، عن أبيه، عن عطاء بن أبى رباح، عن أبى سعيد الخدرى، عن بلال -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: يا بلال! الق الله فقيرا ولا تلقه غنيا قال: قلت: وكيف لى بذلك يا رسول الله؟ قال: إذا رزقت فلا تخبأ، وإذا سئلت فلا تمنع قال: قلت: وكيف لى بذلك يا رسول الله؟ قال: هو ذاك وإلا فالنار، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبى فقال: قلت: واه.

    0 طب عن ابن المنكدر عن جابر عن أبى بكر الصديق عن بلال (1).

    359/ 26986 - يَا بِلَالُ! إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّلْ فِى أَذَانِكَ، وَإِذَا أَقَمْتَ فَأحْدِرْ، وَاجْعَلْ بَيْنَ أَذَانِكَ وَبَيْنَ إِقَامَتِكَ قَدْرَ مَا يَفْرُغُ الآكِلُ مِنْ أَكْلِهِ، وَالشَّارِبُ مِنْ شَرَابِهِ، وَالْمُعْتَصِرُ إِذَا دَخَلَ لِقَضَاءِ حَاجَتِهِ وَلَا تَقُومُوا حَتَّى تَرَوْنِى.

    عبد بن حميد، ت وضعَّفه، والشاشى، وأبو الشيخ في الأذان، ك عن أبى هريرة إلى قوله: لقضاء حاجته (2).

    360/ 26987 - يَا بِلَالُ! نَادِ فِى النَّاسِ مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ قَبْلَ مَوْتِهِ بِسَنَةٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ، أَوْ شَهْرٍ، أَوْ جُمُعَةٍ، أَوْ يَوْمٍ أَوْ سَاعَةٍ، قَالَ: إِذَنْ يتَّكِلُوا؟ قَالَ: وَإِنِ اتَّكَلُوا. (1) الحديث أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير في (مرويات جابر بن عبد الله عن بلال -رضي الله عنه-) ج 1 ص 336 برقم 1067 قال: حدثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازى، ثنا الهيثم بن يمان، ثنا أيوب بن سيار، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر عن بلال -رضي الله عنه - قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا بلال! أصبحوا بالصبح فإنه خير لكم".

    قال المحقق: ورواه ابن عساكر 10/ 302 من طرق، عن أيوب بن سيار ثم قال: قال ابن منده: هذا حديث غريب لا يعرف إلا من حديث أيوب بن سيار، وتقدم حال أيوب في رقم 1016.

    حيث قال في المجمع (1/ 315): وفيه أيوب بن سيار وهو ضعيف، قلت: بل هو واه، تركه النسائى وغيره، بل كذبه يحيى.

    (2) الحديث في سنن الترمذى في كتاب (الطهارة) باب: ما جاء في الترسل في الأذان ج 1 ص 125، 126 برقم 195، 196 بلفظ: حدثنا أحمد بن الحسن، حدثنا المعلى بن أسد، حدثنا عبد المنعم -هو صاحب السقاء - قال: حدثنا يحيى بن مسلم عن الحسن، وعطاء عن جابر بن عبد الله أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال: يا بلال! إذا أذنت الحديث مع تغيير في بعض ألفاظه.

    ثم قال: حدثنا عبد بن حميد، حدثنا يونس بن محمد، عن عبد المنعم نحوه، قال أبو عيسى: حديث جابر هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبد المنعم، وهو إسناد مجهول، وعبد المنعم شيخ بصرى. وانظر المستدرك للحاكم كتاب (الصلاة) ج 1 ص 204 فقد رواه عن جابر بن عبد الله إلى قوله: إذا دخل لقضاء حاجته.

    قال الحاكم: هذا حديث ليس في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد، والباقون شيوخ البصرة، وهذه سنة غريبة لا أعرف لها إسنادا غير هذا ولم يخرجاه، وقال الذهبى: قلت: قال الدارقطنى: عمرو بن فائد متروك اهـ.

    طب عن بلال، وفيه المنهال بن خليفة منكر الحديث (1).

    361/ 26988 - يَا بِلَالُ! نَادِ فِى النَّاسِ: إِنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدِى أَبُو بَكْرٍ، يَا بِلَالُ! نَادِ فِى النَّاسِ: إِنَّ الْخَلِيفَةَ بَعْدَ أَبِى بَكْرٍ عُمَرُ، يَا بِلَالُ! نَادِ فِى النَّاسِ: إِنَّ الْخَليفَةَ مِنْ بَعْدِ عُمَرَ عُثْمَانُ، يَا بِلَالُ! امْضِ. أبَى اللهُ إِلَّا ذَلِكَ.

    أبو نعيم في فضائل الصحابة، والخطيب، وابن عساكر عن ابن عمر (2).

    362/ 26989 - يَاْ بِلَالُ! لَا تَخْشَ مِنْ ذِى الْعَرْشِ إِقْلَالًا، إِنَّ اللهَ يَأتِى برِزْقِ كُلِّ غَدٍ.

    الخطيب، وابن عساكر عن أنس (3). (1) الحديث أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير في (مرويات نمران اليحصبى) ج 1 ص 352 برقم 1123 بلفظ: حدثنا على بن عبد العزيز، ثنا محمد بن عمار الموصلى، ثنا يحيى بن اليمان، ثنا المنهال بن خليفة، عن أبى عبيد الله الشامى، عن أبى مليكة الذمارى، عن نمران اليحصبى، عن بلال قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بلال! ناد في الناس: من قال لا إله إلا الله قبل موته بسنة دخل الجنة، أو شهر، أو جمعة، أو يوم، أو ساعة قال إذا يتكلوا، قال: وإن اتكلوا.

    قال المحقق: قال في المجمع (1/ 18): وفيه المنهال بن خليفة وهو منكر الحديث.

    والحديث في مجمع الزوائد ج 1 ص 18 عن بلال -رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بلال! ناد في الناس الحديث.

    قال الهيثمى: رواه الطبرانى في الكبير، وفيه المنهال بن خليفة، وهو منكر الحديث.

    (2) الحديث أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة (الحسن بن موسى أبى سعيد الخفاف الرسعنى) ج 7 ص 429 برقم 4001 قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن على الواسطى، أخبرنا على بن عمر الحافظ وعمر بن أحمد الواعظ قالا: حدثنا محمد بن مخلد بن حفص، حدثنا الحسن بن موسى بن ناصح بن يزيد الخفاف -قدم من رأس العين - حدثنا سعيد بن عبد الملك الحرانى، حدثنا الوليد بن مسلم، عن أبى إسحاق الفزارى، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عمر قال: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبلال فقال: يا بلال! ناد في الناس أن الخليفة من بعد عمر عثمان قال: فرفع رأسه إلى السماء ثم قال: يا بلال! امض أبى الله إلا ذلك ثلاث مرات.

    (3) الحديث أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد في ترجمة (يوسف بن الحسين الرازى) ج 14 ص 315 برقم 7638 قال: حدثنا يوسف بن الحسين الرازى قال: قلت لأحمد بن حنبل حدثنى، فقال: ما تصنع بالحديث يا صوفى؟ فقلت: لابد، حدثنى فقال: حدثنا مروان الفزارى، عن هلال أبى العلاء -كذا قال = 363/ 26990 - يَا بِلَالُ! حَدِّثْنِى بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ عِنْدَكَ فِى الإِسْلَام مَنْفَعَةً؛ فَإِنِّى سَمِعْتُ اللَّيْلَةَ دَفَّ نَعْليْكَ بَيْنَ يَدَىَّ فِى الْجَنَّةِ، قَالَ: مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِى مِنْ أَنِّى لَمْ أَتَطَهَّرْ طُهُورًا فِى سَاعَةٍ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِى أَنْ أُصَلَّىَ.

    حم، خ، م عن أبى هريرة (1). = المالينى، وإنما هو أبو المعلى -عن أنس قال: أهدى إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - طائران فقدم إليه أحدهما، فلما أصبح قال: عندكم من غداء؟ فقدم إليه الآخر فقال: من أين ذا؟ فقال بلال: خبأته لك يا رسول الله، فقال: يا بلال! لا تخف من ذى العرش إقلالا، إن الله يأتى برزق كل غد.

    وانظر الرواية التى تليها بنفس المصدر.

    (1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبى هريرة -رضي الله عنه-) ج 2 ص 439، 440 قال: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا ابن نمير قال: ثنا أبو حيان عن أبى زرعة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بلال! حدثنى بأرجى عمل عملته في الإسلام عندك منفعة؛ فإنى سمعت الليلة خشف نعليك بين يدى في الجنة فقال بلال: ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندى منفعة إلا أنى لم أتطهر طهورا تاما في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لى أن أصلى.

    والحديث أخرجه الإمام البخارى في كتاب (الصلاة) باب: فضل الطهور بالليل والنهار، وفضل الصلاة بعد الوضوء بالليل والنهار، ج 2 ص 67 بلفظ: حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا أبو أسامة عن أبى حيان عن أبى زرعة، عن أبى هريرة -رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال عند صلاة الفجر: يا بلال! حدثنى بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإنى سمعت دف نعليك بين يدى في الجنة قال: ما عملت عملا أرجى عندى أنى لم أتطهر طهورا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتبت لى أن أصلى.

    ومعنى: دف نعليك: أى: تحريك نعليك.

    والحديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب (فضائل الصحابة) باب: من فضائل بلال -رضي الله عنه - ج 2 ص 1910 برقم 108/ 2458 بلفظ: حدثنا عبيد بن يعيش ومحمد بن العلاء الهمدانى، قالا: حدثنا أبو أسامة عن أبى حيان (ح) وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير (واللفظ له) حدثنا أبى، حدثنا أبو حيان التيمى يحيى بن سعيد، عن أبى زرعة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لبلال عن صلاة الغداة: يا بلال! حدثنى بأرجى عمل عملته عندك في الإسلام منفعة؛ فأنى سمعت الليلة خشف نعليك بين يدى في الجنة قال بلال: ما عملت عملا في الإسلام أرجى عندى منفعة من أنى لا أتطهر طهورًا تاما في ساعة من ليل ولا نهار، إلا صليت بذلك الطهور ما كتب الله لى أن أصلى.

    364/ 26991 - يَا بَنِى فِهْرٍ، يَا بَنِى عَدِىٍّ، يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ، يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَرَأَيْتُكُمْ لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ أَنَّ خَيْلًا بِالْوَادِى تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ، أَكُنْتُمْ مُصَدِّقِىَّ؟ قَالُوا: نَعَمْ، مَا جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إِلَّا صِدْقًا، قَالَ: فَإنِّى نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَىْ عَذَابٍ شَدِيدٍ.

    خ، م عن ابن عباس (1).

    365/ 26992 - يَا بَنِى كعْبِ بْنِ لُؤَىٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِى مُرَّةَ بْنِ كَعْبٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِى عَبْدِ شَمْسٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ؛ يَا بَنِى هَاشِمٍ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ؛ يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: أَنْقِذُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ النَّارِ، يَا فَاطِمَةُ: أَنْقِذِى نَفْسَكِ مِنَ النَّارِ؛ فَإِنِّى لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ الله شَيْئًا، غَيْرَ أَنَّ لَكُمْ رَحِمًا سَأَبُلُّهَا بِبِلاَلِهَا.

    م، ن عن أبى هريرة (2). (1) الحديث أخرجه الإمام البخارى في كتاب (التفسير) سورة الشعراء ج 6 ص 140 بلفظ: حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبى، حدثنا الأعمش قال: حدثنى عمرو بن مرة، عن سيد بن جبير، عن ابن عباس -رضي الله عنه - قال: لما نزلت {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} صعد النبي - صلى الله عليه وسلم - على الصفا، فجعل ينادى: يا بنى فهر، يا بنى عدى، لبطون قريش حتى اجتمعوا، فجعل الرجل إذا لم يستطع أن يخرج أرسل رسولا لينظر ما هو، فجاء أبو لهب وقريش فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادى تريد أن تَغير عليكم أكنتم مصدقى؟ قالوا: نعم ما جربنا عليك إلا صدقا، قال: فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد فقال أبو لهب: تبا لك سائر اليوم ألهذا جمعتنا؟ فنزلت: {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ}.

    والحديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب (الإيمان) باب: في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ج 1 ص 193، 194 برقم 355/ 208 بلفظ: وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو أسامة عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} (26 الشعراء، الآية 214) ورهطك منهم المخلصين، خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى صعد الصفا فهتف: يا صباحاه فقالوا: من هذا الذى يهتف؟ قالوا: محمد فاجتمعوا إليه، فقال: يا بنى فلان، يا بنى عبد مناف، يا بنى عبد المطلب فاجتمعوا إليه فقال: أرأيتكم لو أخبرتكم أن خيلا تخرج بسفح هذا الجبل أكنتم مصدقى؟ قالوا: ما جربنا عليك كذبا، قال: فإنى نذير لكم بين يدى عذاب شديد" قال: فقال أبو لهب: تبا لك، أما جمعتنا إلا لهذا؟ ثم قام: فنزلت هذه السورة: تبت يدا أبى لهب (وقد تبَّ).

    (2) الحديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب (الإيمان) باب: في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ج 1 ص 192 برقم 348/ 204 بلفظ: حدثنا قتيبة بن سعيد وزهير بن حرب، قالا: حدثنا جرير، عن = 366/ 26993 - يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: إنِّى نَذِيرٌ إِنَّمَا مَثَلِى وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ فَانْطَلَقَ يَرْبَأُ أَهْلَهُ، فَخَشِىَ أَنْ يَسْبِقُوهُ إِلَى أَهْلِهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ: يَا صَاحِبَاهُ، يَا صَاحِبَاهُ، أُتِيتُمْ، أُتِيتُمْ.

    حم، م، طب عن قَبيصة بن المُخَارق وزهير بن عمرو (1). = عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن أبى هريرة قال: لما أنزلت هذه الآية: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشا فاجتمعوا، فعم وخص، فقال: يا بنى كعب بن لؤى: أنقذوا أنفسكم من النار، يا بنى مرة بن كعب، أنقذوا أنفسكم من النار، يا بنى عبد شمس: أنقذوا أنفسكم من النار، يا بنى عبد مناف: إنقذوا أنفسكم من النار، يا بنى هاشم: أنقذوا أنفسكم من النار، ويا بنى عبد المطلب: أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة: أنقذى نفسك من النار، فإنى لا أملك لكم من الله شيئًا، غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها.

    والحديث أخرجه النسائى في كتاب (الوصايا) باب: إذا أوصى لعشيرته الأقربين ج 6 ص 248 بلفظ: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن أبى هريرة، قال: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -قريشا فاجتمعوا - فعم وخص، فقال: يا بنى كعب بن لؤى، يا بنى مرة بن كعب، يا بنى عبد شمس، ويا بنى عبد مناف، ويا بنى هاشم، ويا بنى عبد المطلب، أنقذوا أنفسكم من النار، ويا فاطمة: أنقذى نفسك من النار إنى لا أملك لكم من الله شيئًا غير أن لكم رحما سأبلها ببلالها.

    (بَلَّ رحمه): وصلها اهـ: المعجم الوسيط.

    (1) الحديث في ترجمة زهير بن عمرو في أسد الغابة رقم 1779.

    والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند قبيصة بن مخارق) ج 5 ص 60 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثنى أبى، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا التيمى، عن أبي عثمان، عن قبيصة بن مخارق وزهير بن عمرو قالا: لما نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} صعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رقمة من جبل على أعلاها حجر، فجعل ينادى: يا بنى عبد مناف: إنما أنا نذير، إنما مثلى ومثلكم كرجل رأى العدو، فذهب يربأ أهله فخشى أن يسبقوه فجعل ينادى ويهتف يا صباحاه.

    والحديث أخرجه الإمام مسلم في كتاب (الإيمان) باب: في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} ج 1 ص 193 برقم 353/ 207 بلفظ: حدثنا أبو كامل الجحدرى، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا التيمى، عن أبى عثمان، عن قبيصة بن المخارق وزهير بن عمرو، قالا: لا نزلت: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} قال: انطلق نبى الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رضمة من جبل فعلا أعلاها حجرا ثم نادى يا بنى عبد منافاه: إنى نذير، إنما مثلى ومثلكم كمثل رجل رأى العدو فانطلق يربأ أهله، فخشى أن يسبقوه، فجعل يهتف: يا صباحاه.

    رضمة: عبارة عن حجارة مجتمعة، لبست بثابتة في الأرض.

    والحديث أخرجه الطبرانى في المعجم الكبير في (مرويات زهير بن عمرو الهلالى) ج 5 ص 313 برقم 5305 قال: حدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد (ح) وثنا يوسف القاضي، ثنا محمد بن المنهال، قالا: ثنا يزيد ابن زريع، ثنا سليمان التيمى، عن أبى عثمان النهدى، عن قبيصة بن مخارق الهلابى، وزهير بن عمرو، قالا: لما نزلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - هذه الآية {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} انطلق نبى الله - صلى الله عليه وسلم - إلى رضمة = 367/ 26994 - يَا بَنِى بَيَاضَةَ: أَنْكِحُوا أَبَا هِنْدٍ، وَانْكِحُوا إِلَيْهِ.

    د، وابن سعد، طب، ك، ق عن أبى هريرة (1).

    368/ 26995 - يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِنَّ الصَّدَقَةَ أَوْسَاخُ النَّاسِ فَلَا تَأكُلُوهَا، وَلَا تعْمَلُوا عَلَيْهَا. = من جبل فعلا أعلاها حجرا، ثم قال: يا بنى عبد مناف: إنى نذير لكم، إنما مثلى ومثلكم كمثل رجل رايا العدو فانطلق يصد أهله، فخشى أن يسبقوه إلى أهله، فجعل يهتف: يا صاحباه، أتيتم أتيتم.

    قال: المحقق: ورواه أحمد 5/ 60 ومسلم 207.

    (الربئ): الطليعة الذى يرقب العدو من مكان عال لئلا يدهم قومه، وكذلك (الربيئة) اهـ: المعجم الوسيط.

    والملحوظ أنه قد ورد في روايتى أحمد ومسلم لفظ: (ياصباحاه) وفى الأصل والطبرانى (يا صاحباه).

    (1) الحديث أخرجه أبو داود في كتاب النكاح (باب: في الأكفاء) ج 2 ص 579، 580 برقم 2102 بلفظ: حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة أن أبا هند حجم النبي - صلى الله عليه وسلم - في اليافوخ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا بنى بياضة أنكحوا أبا هند وأنكحوا إليه وقال: وإن كان في شئ مما تداوون به خير فالحجامة.

    والحديث رواه الطبرانى في معجمه الكبير، ج 22 ص 321 برقم 808 في (مرويات أبى هند الحجام) بلفظ: حدثنا أبو مسلم الكشى، ثنا ابن عياش، ثنا حماد بن سلمة، أنا محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بنى بياضة: أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه.

    قال المحقق: ورواه أبو داود 2088 وابن حبان 1399 والحاكم ج 2 ص 164 وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبى، ورواه أبو يعلى 2/ 72 والبخارى في التاريخ الكبير 1/ 1/ 861 قال الحافظ في التلخيص 3/ 164: إسناده حسن.

    والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ج 2 ص 164 في كتاب (النكاح) باب: من أعطى لله ومنع لله ... إلخ بلفظ: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا أسد بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - قال: يا بنى بياضة أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه قال: وكان حجاما.

    قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى في التلخيص.

    والحديث أخرجه البيهقى في السنن الكبرى في كتاب (النكاح) باب: لا يرد نكاح غير الكفء إذا رضيت به الزوجة ومن له الأمر معها وكان مسلما، ج 7 ص 136 قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا الربيع بن سليمان، ثنا أسد بن موسى، ثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن أبى سلمة، عن أبى هريرة -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا بنى بياضة أنكحوا أبا هند وانكحوا إليه قال: وكان حجاما.

    ابن سعد عن عبد الله بن المغيرة مرسلا (1).

    369/ 26996 - يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: سِقَايَتَكُمْ، وَلَوْلاَ أَنْ يَغْلِبَكُمْ عَلَيْهَا النَّاسُ لَنَزَعْتُ.

    حم، ت حسن صحيح عن على (2). (1) الحديث في طبقات ابن سعد في (ذكر قبول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الهدية وتركه الصدقة) ج 1 ص 108 قال: أخبرنا مطرف بن عبد الله، حدثنا عبد العزيز بن أبى حازم، عن أسامة بن زيد، عن عبد الملك بن المغيرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بنى عبد المطلب ... الحديث.

    وقد ورد إسم الراوى بالأصل: (عبد الله بن المغيرة) وفى الطبقات وفى جامع الأحاديث (عبد الملك بن المغيرة).

    (2) الحديث في مسند أحمد (مسند على بن أبى طالب كرم الله وجهه) ج 2 ص 562 تحقيق الشيخ شاكر، وقال: إسناده صحيح. وانظر الترمذى في سننه ج 2 ص 185، 186 برقم 886 (باب: ما جاء أن عرفة كلها موقف) بلفظ: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا أبو أحمد الزبيدى، أخبرنا سفيان، عن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبى ربيعة، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن عبيد الله بن أبى رافع، عن على بن أبى طالب قال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعرفة فقال: هذه عرفة وهو الموقف، وعرفة كلها موقف ثم أفاض حين غربت الشمس وأردف أسامة بن زيد وجعل يشير بيده على هيئته، والناس يضربون يمينا وشمالا، يلتفت إليهم يقول: يأيها الناس عليكم السكينة ثم أتى جمعا فصلى بهم الصلاتين جميعا، فلما أصبح أتى قزح ووقف عليه وقال: هذا قزح وهو الموقف، وجمع كلها موقف ثم أفاض حتى انتهى إلى وادى مُحَسِّر فقرع ناقته فخبت حتى جاوز الوادى، فوقف وأردف الفضل، ثم أتى الجمرة فرماها، ثم أتى المنحر، فقال: هذا النحر ومنى كلها منحر واستفتته جارية شابة من خثعم فقالت: إن أبى شيخ كبير قد أدركته فريضة الله في الحج أفيجزى أن أحج عنه؟ قال: حجى عن أبيك قال: ولوى عنق الفضل، فقال العباس: يا رسول الله: لم لويت عنق ابن عمك؟ قال: رأيت شابا وشابة فلم آمن الشيطان عليهما فأتاه رجل فقال: يا رسول الله إنى أفضت قبل أن أحلق، قال: احلق ولا حرج، أو قصر ولا حرج قال: وجاء آخر فقال: يا رسول الله: إنى ذبحت قل أن أرمى، قال: ارم ولا حرج قال: ثم أتى البيت فطاف به، ثم أتى زمزم فقال: يا بنى عبد المطلب: لولا أن يغلبكم عليه الناس لنزعت".

    وفى الباب عن جابر، قال أبو عيسى: حديث على حديث حسن صحيح لا نعرفه من حديث على إلا من هذا الوجه من حديث عبد الرحمن بن الحارث بن عياش، وقد رواه غير واحد عن الثورى مثل هذا، والعمل على هذا عند أهل العلم، قد رأوا أن يجمع بين الظهر والعصر بعرفة في وقت الظهر، وقال بعض أهل = 370/ 26997 - يَا بَنِى سَلَمَةَ: مَا الرَّقُوبُ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذِى لَا وَلَدَ لَهُ، قَالَ: بَلْ هُوَ الَّذِى لَا فَرَطَ لَهُ، مَا الْمُعْدِمُ فِيكُمْ؟ قَالُوا: الَّذى لَا مَالَ لَهُ، قَالَ: بَلْ هُوَ الَّذِى يَقْدُمُ وَلَيْسَ لَهُ عنْدَ الله خَيْرٌ.

    ع عَن أنس (1).

    371/ 26998 - يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ، يَابَنى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، يَا فَاطِمَةُ بِنْتَ مُحَمدٍ، يَا صَفِيةُ بِنْتَ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمَةُ رَسُولِ الله، اشْتَرُوا أَنْفُسَكُمْ؛ لاَ أُغْنِى عَنْكُمْ مِنَ الله شَيْئًا، سَلُونِى مِنْ مَا لِى مَا شِئْتُمْ، واعْلَمُوا أَنَّ أَوْلَى النَّاسِ في (*) يَوْمِ الْقِيَامَةِ الْمُتَّقُونَ، وَأَنْ تكُونُوا أَنْتُمْ مَعَ قَرَابَتِكُمْ، فَذَلِكَ لاَ يَأتِينِى النَّاسُ بالأعْمَالِ، وَتَأتُونِى بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى أَعْنَاقِكُمْ، فَتَقُولُونَ: يا مُحَمد، فَأقُولُ هَكَذَا، ثُمَّ تَقُولُونَ: يَا مُحَمدُ، فَأقُولُ: هَكَذَا، أُعْرِضُ بِوَجْهِى عَنْكُمْ، فَيَقُولُونَ: يَا مُحَمدُ أَنَا فُلاَنُ بنُ فُلاَنٍ، فَأَقُولُ: أمَّا النَّسبُ فَأَعْرِفُ وَأَمَّا الْعَمَلُ فَلا أَعْرِفُ، نَبَذْتُمُ الكِتَابَ، فارْجِعُوا، فَلاَ قَرَابَةَ بَيْنِى وَبَيْنَكُمْ.

    الحكيم عن أبى هريرة (2). = العلم، إذا صلى الرجل في رحله ولم يشهد الصلاة مع الإمام إن شاء جمع هو بين الصلاتين مثل ما صنع الإمام، وزيد بن على هو ابن حسين بن على بن أبى طالب.

    (1) (المعدم): قال في مختار الصحاح: وأعدم الرجل: افتقر، فهو معدم.

    والحديث في مجمع الزوائد، ج 3 ص 11 (باب: فيمن لم يقدم ولدا ولا غيره) قال: وقف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مجلس من بنى سلمة فقال: يا بنى سلمة: ما الرقوب فيكم؟ قالوا: الذى لا ولد له، قال: بل هو الذى لا فرط له، قال: ما المعدم فيكم؟ قالوا: الذى لا مال له، قال: بل هو الذى يقدم وليس له عند الله خير".

    قال في المجمع: رواه أبو يعلى، والبزار باختصار، ورجال البزار رجال الصحيح.

    (*) لفظة (في) وردت بالمخطوطة، وفى نوادر الأصول للحكيم الترمذي إن أولى الناس بى.

    (2) الحديث رواه الحكيم الترمذى في نوادر الأصول في (الأصل الثانى والعشرين والمائتين في أن النجوم أمان لأهل السماء والعلماء الصديقين أهل بيت النبوة أمان للأمة) ص 265 بلفظ المصنف.

    والحديث في كنز العمال ج 16 ص 17 حديث رقم 43748 الباب الثانى (في الترهيبات: الترهيب الآحادى) من الإكمال بلفظ: يا بنى عبد مناف، يا بنى عبد المطلب، يا فاطمة بنت محمد، يا صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله ... الحديث.

    372/ 26999 - يَا بَنِى هَاشِمٍ، يَا بَنِى قُصَىٍّ، يَابَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: أَنَا النَّذِير، والْمَوْتُ الْمُغِيرُ، والسَّاعَةُ المَوْعِدُ.

    ابن النجار عن أبى هريرة (1).

    373/ 27000 - يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ: لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا يَطُوفُ بِهَذَا الْبَيْتِ، أَىَّ سَاعةٍ شَاءَ مِنْ لَيْل أَو نَهَارٍ.

    قط عن جابر، طب عن جبير بن مطعم، طب عن ابن عمر (2).

    374/ 27001 - يَا بَنِى عَبْدِ مَنَافٍ إِنْ وُلِيتُمْ مِنْ هَذَا الأَمرِ بَعْدِى فَلَا تَمْنَعنَّ أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ أَوْ صَلَّى أَيَّة سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ.

    طب عن ابن عباس (3). (1) الحديث في تفسير القرآن العظيم لابن كثير ج 3 ص 350 طبع عيسى البابى الحلبى، سورة الشعراء، الآية 214 في قوله تعالى: {وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} بلفظ: وقال أبو يعلى: حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا ضمام بن إسماعيل، عن موسى بن وردان، عن أبى هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: يا بنى قصى، يا بنى هاشم، يا بنى عبد مناف: أنا النذير، والموت المغير، والساعة الموعد.

    والحديث في كنز العمال ج 16 ص 18 حديث رقم 43750 الباب الثانى (في الترهيبات - الترهيب الآحادى) من الإكمال بلفظ: يا بنى هاشم، يا بنى قصى، يا بنى عبد مناف: أنا النذير، والموت المغير، والساعة الموعد ابن النجار عن أبى هريرة.

    (2) الحديث في سنن الدارقطنى في كتاب (الصلاة) باب: جواز النافلة عند البيت في جميع الأزمان، ج 1 ص 423 رقم 5 طبعة دار المحاسن للطباعة.

    والحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 2 ص 134 من رواية (نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه) حديث رقم 1567 بلفظ: حدثنا محمد بن نصر الصائغ، حدثنا أحمد بن عمر الوكيعى، ثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن الزبير بن مطعم، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بنى عبد مناف: إن وليتم هذا الأمر يوما فلا تمنعوا طائفا يطوف بهذا البيت أى ساعة من ساعات الليل والنهار.

    وفى المعجم الكبير للطبرانى ج 2 ص 149 رقم 1599 ذكر الحديث أيضًا.

    (3) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 159 من رواية ابن عباس في ترجمة (عطاء عن ابن عباس) حديث رقم 11359 بلفظ: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنى محمد بن عبد الملك ابن أبى الشوارب، ثنا حسان بن إبراهيم، عن إبراهيم الصائغ، حدثنى عطاء، عن ابن عباس -رضي الله عنه - أن النبي = 375/ 27002 - يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِنِّى سَأَلْتُ الله لَكُمْ ثَلاَثًا: سَأَلْتُهُ أَنْ يُثِّبتَ قَايِمَكُمْ، وَيُعَلِّمَ جَاهِلَكُمْ، وَيَهْدِى ضَالَّكُمْ، وَسَأَلْتُهُ أَنْ يَجْعَلَكُمْ جُوَدَاء نجْدَاء رُحَمَاءَ، فَلَوْ أَنَّ رَجُلًا صَفَنَ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالمقَامِ، وَصَلَّى وَصَامَ، ثُمَ مَاتَ وَهُو مُبْغَضٌ لأَهْلِ بَيْتِ مُحَمدٍ دَخَلَ النَّارَ.

    طب، ك عن ابن عباس (1). = - صلى الله عليه وسلم - قال: يا بنى عبد مناف: إن وليتم هذا الأمر بعدى فلا تمنعن أحدا طاف بهذا البيت أو صلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار.

    قال في المجمع 2/ 229 بعد أن نسبه للأوسط فقط: وفيه سليم بن مسلم الخشاب وهو متروك.

    و(سليم بن مسلم الخشاب) هو سليم بن مسلم المكى الخشاب الكاتب، قال ابن معين: جهمى خبيث، وقال النسائى: متروك الحديث، وقال أحمد: لا يساوى حديثه شيئًا، ميزان الاعتدال ج 1 ص 427 ترجمة رقم 3491.

    (1) الحديث في المعجم الكبير للطبرانى ج 11 ص 176 من رواية عطاء عن ابن عباس، حديث رقم 11412 بلفظ: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطى، ثنا إسماعيل بن أبى أويس، حدثنى أبى عن حميد بن قيس، عن عطاء بن أبى رباح، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يا بنى عبد المطلب: إنى سألت الله لكم ثلاثًا: سألته أن يثبت قائمكم، ويعلم جاهلكم، ويهدى ضالكم، وسألته أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء، فلو أن رجلًا صفن بين الركن والمقام، وصلى وصام، ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمد - صلى الله عليه وسلم -، ورضى عنهم - دخل النار.

    قال في المجمع 9/ 171: رواه الطبرانى عن شيخه محمد بن زكريا الغلابى وهو ضعيف، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات، فإن في روايته عن المجاهيل بعض المناكير، قلت: روى هذا عن سفيان الثورى، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقد تقدم في حديث طويل في هذا الباب من حديث عبد الله بن جعفر، وفى هامشه صفن: وقف.

    والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك ج 3 ص 148 كتاب (معرفة الصحابة) باب: مناقب أهل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بلفظ: حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الحافظ الأسدى بهمدان، ثنا إبراهيم بن الحسين ابن ديزيل، ثنا إسماعيل بن أبى أويس، ثنا أبى، عن حميد بن قيس المكى، عن عطاء بن أبى رباح وغيره من أصحاب ابن عباس، عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: يا بنى عبد المطلب إنى سألت الله لكم ثلاثًا، أن يثبت قائمكم، وأن يهدى ضالكم، وأن يعلم جاهلكم، وسألت الله أن يجعلكم جَوْدَاءَ نَجْدَاءَ رحماء، فلو أن رجلًا صفن بين الركن والمقام، فصلى وصام، ثم لقى الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار. = 376/ 27003 - يَا بَنِى عَبْدِ الْمُطَّلِبِ: إِذَا نَزَلَ بِكُمْ كرْبٌ أَوْ حُمَةٌ أَوْ جَهْدٌ أَوْ لأواءُ فَيَقُولُ: الله رَبُّنَا لَا شَرِيكَ لَهُ.

    طب، ك عن ابن عباس (1).

    377/ 27004 - "يَا بَنِى هَاشِمٍ: لَا أُغْنِى عَنْكُمْ مِنَ الله شَيْئًا، يَا بَنِى هَاشِمٍ: إِنَّ أَوْلِيَائِى مِنْكُمُ الْمُتَقُونَ، يَا بَنِى هَاشِمٍ. اتَّقُوا النَّارَ وَلَو بِشِقِّ تَمْرةٍ، يَا بَنِى هَاشِمٍ لَا أُلْفَيَنَّكُمْ تَأتُونَ بِالدُّنْيَا تَحْمِلُونَهَا عَلَى ظُهُورِكُمْ،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1