حوارات مع الروح بين الموت والحياة دولورس كانون

By Dolores Cannon

لقد راكمت دولورس معلومات عن تجربة الموت بالإضافة إلى 16سنة من الأبحاث المتعلقة بالعلاج النفسي عن طريق التنويم المغناطيسي. وأثناء استرجاع ذكريات الماضي للذين خضعوا للتجربة فإن مئات من الأشخاص تشابهت اجاباتهم حول تجربة الموت وتجربة عيش عالم الروح وتكرار الولادة

• Language: العربية
• Publisher: Ozark Mountain Publishing, Inc.
• Release date: Oct 25, 2021
• ISBN: 9781005171810

Dolores Cannon

Dolores Cannon is recognized as a pioneer in the field of past-life regression. She is a hypnotherapist who specializes in the recovery and cataloging of “Lost Knowledge”. Her roots in hypnosis go back to the 1960s, and she has been specializing in past-life therapy since the 1970s. She has developed her own technique and has founded the Quantum Healing Hypnosis Academy. Traveling all over the world teaching this unique healing method she has trained over 4000 students since 2002. This is her main focus now. However, she has been active in UFO and Crop Circle investigations for over 27 years since Lou Farish got her involved in the subject. She has been involved with the Ozark Mountain UFO Conference since its inception 27 years ago by Lou Farish and Ed Mazur. After Lou died she inherited the conference and has been putting it on the past two years.Dolores has written 17 books about her research in hypnosis and UFO cases. These books are translated into over 20 languages. She founded her publishing company, Ozark Mountain Publishing, 22 years ago in 1992, and currently has over 50 authors that she publishes. In addition to the UFO conference she also puts on another conference, the Transformation Conference, which is a showcase for her authors.She has appeared on numerous TV shows and documentaries on all the major networks, and also throughout the world. She has spoken on over 1000 radio shows, including Art Bell’s Dreamland, George Noory’s Coast to Coast, and Shirley MacLaine, plus speaking at innumerable conferences worldwide. In addition she has had her own weekly radio show, the Metaphysical Hour, on BBS Radio for nine years. She has received numerous awards from organizations and hypnosis schools, including Outstanding Service and Lifetime Achievement awards. She was the first foreigner to receive the Orpheus Award in Bulgaria for the highest achievement in the field of psychic research.Dolores made her transition on October 18, 2014. She touched many and will be deeply missed.

Book preview

دولورس كانون

بين الموت والحياة

لدولورس كانون

صدر عام 1993 من طرف الكاتبة دولورس كانون.

الطبعة الثانية 1995, الطبعة الثالثة 2001, الطبعة الرابعة 2009, الطبعة الخامسة 2010, الطبعة السادسة 2011, الطبعة السابعة 2013, الطبعة الثامنة 2014, الطبعة التاسعة 2015, الطبعة العاشرة 2015, الطبعة الحادية عشر 2016, الطبعة الثانية عشر 2016, الطبعة الثالثة عشر 2017, الطبعة الرابعة عشر 2018.

جميع الحقوق محفوظة .

لايجوز نسخ أو اِستعمال أي جزء من هذا الكتاب بأي شكل من الأشكال أو بأية وسيلة من الوسائل، سواء التّصويرية أو الإلكترونية

أو الميكانيكية بما في ذلك التسجيل الفوتوغرافي والتسجيل على أشرطة أو سواها وحفظ المعلومات أو اِسترجاعها من دون الحصول على إذن خطي مسبق من شركة النشر أوزارك ماونتين ، باستثناء الاقتباسات القصيرة الواردة في المقالات والمراجعات الأدبية.

للحصول على إذن للنشر والتوزيع أو التلخيص أو تعديلات أو فهرس لمنشورات أخرى يجب التواصل مع دار النشر

Ozark Mountain Publishing Inc:

P.O box 754; Huntsville. A.R.72740

ATTN:PERMISSION DEPARTMENT

مكتبة الكونغرس. الفهرس في بيانات النشر.

كانون دولورس 1931_2014

بين الموت والحياة، حوارات مع الروح. بالعنوان المذكور أعلاه.

حوارات مع الروح: بين الموت والحياة للكاتبة دولورس كانون.

مالذي يحدث بين الموت والحياة على حسب ماتم ذكره من طرف وسطاء بعد إخضاعهم لاسترجاع ذكرياتهم وحيواتهم السابقة عن طريق التنويم المغناطيسي؟

1_التنويم الإيحائي_ 2 التناسخ.3_العلاج بواسطة التنمويم المغناطيسي عن طريق استرجاع الحيوات السابقة.4_الحياة بعد الموت.

Cannon; Dolores: 1931-11. Reincarnation 111. Title

Library of Congress catalog Card Number 2013947641

ISBN 9781940265001

Cover Design:enki3d.com

BookDesign Tab Pillar

Published by

PO BOX 754

HUNTSVILLE, AR 72740,

800-935-0045 or 738-2348 fax: [phone]

WWW.OZARKMT.COM

تمت طباعته بالولايات المتّحدة الأمريكيّة

كتب دولورس كانون

Conversations with Nostradamus,Volume 1

Conversations with Nostradamus,Volume 2

Conversations with Nostradamus,Volume 3

Jesus and the Essenes

They walked with Jesus

Keepers of the Garden

Between Death and Life

The legend of Starcrash

A Soul Rememers Hiroshima

Legacy from the Stars

The Custodians

The Convoluted Universe: Book One

The Convoluted Universe BookTwo

The Convoluted Universe Book Three

The Convoluted Universe Book Four

Five Lives Remembered

The Three Waves of Volunteers and the New Earth:

للمزيد من المعلومات عن الكتب التي تم ذكرها أعلاه, أو كتب أخرى,التي بحوزة دار النشر, يرجى الاِتِّصال بالعنوان التالي :

Ozark Mountain Publishing Inc:

PO Box 754

Huntsville, AR 72740

[e-mail]

479-738-2348

www.ozarkmt.com

تم تأليف هذا الكتاب في الأصل في أوائل التِّسعينيات ووقف أمام اِختبار الزَّمن. لم يكن موضوع الحياة بعد الموت حينذاك مفتوحا للنقاش بسبب الخوف المصاحب للفكرة. أمَّا الآن فقد أصبح الناس أكثر إنفتاحا للحديث عن ذلك والدخول في تجربة العالم غير المرئي. في سنة 2013 قررت تجديد هذا الكتاب بسبب الأسئلة التي تم طرحها منذ سنوات و التي كانت تخص مجال بحثي, بالإضافة للكم الهائل من المعلومات الذي نتج بعد ذلك. كل ماكتبته منذ أن اِكتشفت هذا الموضوع لأول مرة في سنة 1968 لم يحدث فيه أي تعارض أو اِختلاف في ما تم ذكره , وبعد 45 عاما من العمل في هذا المجال, تمت إضافة معلومات جديدة فقط وأنا لازلت أواصل عملي كمراسلة للبحث في المعرفة المفقودة.

دولورس كانون

الفصل الأول

تجربة الموت

الكثير من النَّاس لازالوا يجدون صعوبة في قبول فكرة مقدرتي على اِستحضار ذكريات الحياة الماضية للأشخاص و التَّحدُّث إليهم وكأنَّهم يعيشون حياة أخرى عبر التاريخ، لهذا أصبحت متعودة على هذا العمل و وجدته رائعا فألَّفت عدة كتب تصف بعض مغامراتي في هذا المجال المذهل.

عملي كمختصة في التنويم المغناطيسي تعدَّى الحدود المسموح بها،ولا أعلم مالسبب، لعلَّ ذلك بسبب خوف الأشخاص الخاضعين للتجربة مما قد يجدوه إذ يفضلون البقاء إيجابيين ومتمسكين بالمواقف المعروفة والمألوفة. أحد هؤلاء المعالجين الذين يثقون بي قال ليلقد قمت بتنويم شخص مغناطيسيا وعدت به إلى الماضي عندما كان طفلا رضيعا قال ذلك وكأنه حقق انتصارا عظيما في مجال التنويم المغناطيسي ،كان جادًّا جدا وكان من المستحيل أن أمسك نفسي من كثرة الضحك وقلت : طبعا، من هناك أبدأ أنا رحلة استرجاع الحياة الماضية.

معظم الأشخاص الذين يقومون بالتنويم المغناطيسي كطريقة علاجية من خلال استرجاع ذكريات الماضي, يخشون من أخذ الشَّخص الخاضع للتجربة إلى فترة الموت أو دخول المغامرة في الفترات الفاصلة بين الحيوات أو في الفترة التي يفترض أن يكون فيها ميتا. المعالجون يخشون من حدوث أي خلل بجسد الشخص الخاضع للتجربة عندما يكون في حالة الاِنتقال والتَّحوُّل وذلك بسبب إحتمالية تعرضه للأذى بطريقة أو بأخرى من خلال إحياء ذكرياته وخاصة إذا كانت صادمة. بعد إجتياز هذه التجربة مع آلاف الأشخاص عرفت أنه لاتوجد مشاكل جسدية حتى ولو دخل الشخص في تجربة إسترجاع الماضي وعرف أنه مات بطريقة درامية. لكن هذا لايعني أني لست حريصة على سلامة وصحَّة *الوسيط تلك هى أول اِهتماماتي. وأعتقد أن التِّقنية التي أستعملها جدُّ آمنة للوسيط. وإلا فلن أحاول هذا النوع من البحث على الإطلاق.

بالنسبة لي ، الفترة التي بين الحيوات والتي تسمى بالموت هي أكثر مجالات الوجود إثارة لي،لأنَّي متأكِّدة أن هناك الكثير من المعلومات التي يمكنني الحصول عليها والتي يمكن أن تكون ذات فائدة كبيرة للبشريَّة، و من خلالها سيدرك النَّاس أن الموت ليس حدثا مخيفا، وعند مواجة لحظة الموت، سيكتشفون أنها ليست التَّجربة الأولى، بل سيعرفون أنَّهم خاضوا تجربة الموت مرات عديدة وسيدركون أنهم لن يرحلوا إلى مكان مرعب وغير معروف ،بل سيرحلون إلى مكان قد زاروه مرارا وتكرارا، إنه مكان يسمونه الأصل. آمل أن يتمكن النَّاس من الفهم الصحيح للأمور و رؤية الولادة والموت كدورات تطويرية يمر بها كل شخص عدة مرات ، و بالتَّالي فهي جزء من نمو أرواحهم و اِرتقائها. هناك حياة و وجود بالعالم الآخر و يكون بواقعية و حقيقة العالم المادي الذي يرونه من حولهم ، بل قد يكون أكثر حقيقة وواقعا منه.

ذات مرة تحدثت مع سيدة كانت تعتبر نفسها مستنيرة, حاولت أن أشرح لها بعض القضايا التي اِكتشفتها في مسيرتي البحثية، أخبرتها أني قمت ببعض البحوث حول رحلة الإنسان بعد الموت وإلى أين تنتهي، فسألتني بحماس: إلى أين نذهب ؟ هل نذهب للجنة أم النار، أم لمكان ما لنتطهر؟ أصابتني خيبة أمل كبيرة وتساءلت إذا كان عقلها يحمل

الشخص الخاضع لتجربة التنويم المغناطيسي*

فقط تلك الأفكار السَّلبية عن ما بعد الموت، فحتما هي ليست مستنيرة كما تعتقد ،أجبتها باِستياء : لا هذا ولا ذاك.صُدمت وقالت: هل معنى ذلك أنك ستبقين في الوحل ؟

هكذا أدركت أنه من أجل كتابة هذا الكتاب، يجب أن أرجع بخطواتي إلى حيث وقفت عندما فتح لي الباب لأول مرة ، ثم أحاول أن أتذكر أفكاري ومعتقداتي قبل أن يدخل النُّور عقلي، المهمة ليست سهلة، لكن من الضروري مخاطبة أولئك الذين لايزالون يبحثون عن ذلك الباب وذلك النور، لأنه من واجبي أن أتحدَّث إليهم بعبارات يمكنهم فهمها ومحاولة الأخذ بأيديهم بلطف إلى طريق الوعي. ولكي يعيشوا حياتهم بكل تفاصيلها دون الخوف مما تخبئه لهم النهاية.

كلمة موت بالنسبة للكثير من الناس كلمة ممنوعة للغاية، وتعبِّر عن نهاية ميؤوس منها، فراغ أسود من الغموض والاِرتباك لأنها تمثل الاِنفصال عن العالم المادي الذي لايدركون سواه مثل الكثير من الأشياء بالحياة، الموت غير معروف ومجهول ويكتنفه الغموض والخرافات ،ولهذا السبب أصبح مرعبا مع أن الكُلَّ يعلم أنَّه تجربة سنمر بها جميعا ، وبالرغم من محاولة إلغاء فكرة الموت من عقولنا وعدم التفيكر بها، إلا أنَّنا نعلم في قرارة أنفسنا أننا نلبس أجسادا ستموت وتنتهي صلاحيتها في يوم من الأيام...

وماذا سيحدث بعد ذلك؟ هل ستموت الشخصية التي نسميها نحن النفس أو الروح بموت الجسد؟ هل هذا كل شيء؟ نحيا ونموت وننتهي, أم أن هناك شيء أخر أعظم وأجمل من هذه الدنيا؟ قد يكون صحيح ماذكرت الكنائس عندما بشرت بالجنة لمن عمل صالحا وكان تقيا, والجحيم للأشرار والملعونين. أنا فضولية وأبحث دائما عن إجابات وأعتقد أن هناك الكثير من الناس الذين يشاركوني هذا الشغف للمعرفة. ستكون الحياة أسهل بكثير إذا إستطعنا أن نعيش كل لحظاتنا في حب وسعادة بدلا من الخوف مما يخبئه لنا القادم المجهول.

عندما بدأت رحلتي كباحثة في مجال التنويم المغناطيسي، لم أكن أعلم أنِّي سأجد إجابات لكل تلك الأسئلة. وكوني إنسانة محبة للتاريخ ومتحمسة للمعرفة، كان الأمر ممتعا عندما كنت آخذ الوسيط في رحلة إلى الماضي وأتحدث إليه ونتطرق إلى مواضيع عدَّة. لقد اِستمتعت كثيرا وأنا أتابع الأحداث التَّاريخيَّة أثناء صنعها وكنت أنظر إلى الأحداث من خلالهم وهم يتذكرون حياتهم الأخرى،كنت أرغب في تأليف بعض الكتب بنسختها الأصلية كون الخاضعين للتجربة هم المصدر الرئيسي للكتاب،وكان كل وسيط يدعم فكرة وسيط آخر في نقل المعلومات والأحداث التَّاريخيَّة وهم في مرحلة الترانس، كما أنَّ هناك أنماطا لم أتوقع وجودها، لكن بعد ذلك حدث شيء غير متوقع فتح لي عالما جديدا بالكامل، لقد اِكتشفت فترات زمنية بين كل حياة، والتي نسميها مرحلة الموت، إنه المكان الذي يرحل إليه الأشخاص بعد تركهم للجسد المادي هنا بالأرض.

مازلت أتذكر المرة الأولى التي تعجبت فيها وأنا أتحدث إلى ميت،كانت جلسة لوسيط عند اِستحضار ذكرياته الماضية وفي لحظة بدأ يقول أنه يحتضر، لقد حدث ماحدث بشكل سريع وعفوي لدرجة أني شعرت بالحذر, لم أكن على دراية بما سيحدث ، لا أعلم ماذا كان يجب علي فعله عندما يمر الوسيط بتجربة الموت لكني كما ذكرت سابقا إصطدمت بكون التجربة حدثت بسرعة ولم يتسنَّ لي إيقافها ، قال لي الوسيط فجأة :أنا الآن أنظر إلى جسدي وأراه مجرد جثة ، لقد أصبت بالدهشة عندما ترك الوسيط جسده لكن شخصيته أوأناه بقيت سليمة لم تتغير وهذا أمر مهم للغاية.

الفكرة التي يحملها بعض الناس عن تجربة الموت وكأنها حدث سيغيرهم أو يغير من يحبون إلى شيء مختلف وغير معروف، و الخوف من تلك التجربة سببه عدم المعرفة. لم نخاف من الأشباح و الأرواح؟ لأننا نعتقد أن العبور للعالم الأخر سيغير من كنا نحبهم ونعرفهم جيدا وسيتحولون إلى أرواح شرِّيرة ومخيفة. لكني اِكتشفت أن الإنسان لايموت بموت الجسد،بل يترك جسده كلباس قديم ويبقى هو بالشخصية والفردية ذاتيهما،على الرغم من أن الميت في بعض الحالات يختبر تشويشا فوريا لكنه يبقى الشخص نفسه.

عندما تغلبت على صدمتي وعرفت أنَّه بإمكاني التَّحدث إلى شخص قد مر بتجربة الموت، أخذني فضولي لتحضير الكثير من الأسئلة التي كانت تحضرني من بداية رحلتي البحثيَّة ، فكلّ وسيط أتحدَّث إليه وهو بمرحلة التَّنويم المطلوبة لهذا النوع من البحث،أحاول أن أطرح عليه الأسئلة نفسها التي أطرحها على الآخرين، والغريب أن كلَّ إجاباتهم واحدة بدون أي اِختلاف في سرد الأحداث، وهذه ظاهرة غريبة جدا ، بل كان الاختلاف يحدث فقط في طريقة التعبير لكن الفكرة كانت هي نفسها مع جميع الوسطاء بالرغم من اِختلاف معتقداتهم ، ولم يكن للاِتجاه الدِّيني والعقائدي لأي وسيط تأثير على ما قدمه من معلومات.

منذ أن بدأت عملي في عام 1979، مررت بمئات ومئات الأشخاص الذين مروا بتجربة الموت الذي كان سببه مختلفا من شخص لآخر: منهم من مات شنقا ، وآخر حرقا أو طعنا أو بطلقة رصاصة وقطع الرأس والسقوط من مكان مرتفع ، وهناك حالة واحدة كان سبب موتها اِنفجار ذري، وقد ذكرتها في كتابي :أرواح تتذكر حادثة هيروشيما ،

كما أن هناك من مات موتة طبيعية وهو في سريره بسبب أزمة قلبية أو مرض أو بسبب الشّيخوخة، وعلى الرغم من وجود قدر كبير من التَّنوع، فقد ظهرت أيضا أنماط محدَّدة ، بعبارة أخرى :قد تكون طريقة الموت مختلفة من شخص لأخر غير أنَّ مايحدث بعد ذلك هو نفسه دائما.

لذا قد إقتنعت بأنه يجب ألا نخاف من الموت فعقلنا الباطن يعي جيدا وبكلِّ دقَّة مايحدث وما يكمن هناك بعد الموت .لقد كان لدينا الكثير من الممارسة عن هذه التَّجربة ،وعلمت أننا جميعا مررنا من قبل بمثلها بفترات لاتحصى ،

و أن الحياة ليست بتلك القساوة التي نعتقد ، بل هناك عالم ساحر ومثير بعدها.

مع الموت تبرز الحكمة. عندما يتحرر الإنسان من الجسد المادي يحدث شيء عظيم، يتم فتح بعد جديد للمعرفة والحكمة ، يبدو أن الإنسان محدود التفكير ويعوق وجوده ذلك الجسد الماديُّ الذي كان يلبسه والذي لايمكنه إعاقة تلك الروح أو الشخصية التي ستبقى مستمرة ومتواجدة بهذه الطريقة ، بل بإمكانها التَّغلب على ذلك الجسد أكثر مما نتخيل. عندما تحدَّثت إلى هؤلاء الأشخاص بعد وفاتهم، تمكَّنت من الحصول على إجابات للعديد من الأسئلة المحيرة والمربكة التي تطارد الجنس البشري منذ بداية الزمن ،و أية معلومة تعطيها الروح تعتمد على النُّمو الروحي الشخصي لها، هناك أرواح تحمل الكثير من الحكمة والمعرفة والوعي وتكون قادرة على إعطاء معلومات دقيقة ومهمة للغاية ، بل تجعل الإنسان الفاني ـ أي نحن ـ يستوعب الفكرة والشَّرح بكلِّ سهولة.

سأحاول وصف ماعاشوه من خلال السَّماح لهم بالتَّحدث عن أنفسهم ، فهذا الكتاب عبارة عن تجميع كلِّ ماذكره الكثير من النَّاس.

الأوصاف الأكثر شيوعا والتي وجدتها في اللَّحظة التي يحدث فيها الموت هي أن هناك شعورا بالبرد وفجأة تقف الروح إلى جانب الجسم تنظر إليه. الإحساس الذي يصاحب الميت لحظة الموت هو البهجة لا الخوف، لذا الأموات لايستطيعون فهم سبب غضب الآخرين وقت تواجدهم عند حدوث الموت لذا يشعرون بالتَّعجب الشديد.

فيمايلي وصف لحظة وفاة سيدة في الثمانين من عمرها وهي تحتضر في سن الشيخوخة، إنه مثال نموذجي ومتكرر بإستمرار.

د: { دولورس} لقد عشتي طويلا, أليس كذلك؟

و: { الوسيط} نعم فعلا. أتحرك ببطء, ألامر أخذ وقتا طويلا ( تتنهد) لم يعد هناك الكثير من المرح,وأنا متعبة جدا.

بما أنها كانت تعاني بوضوح و لم تكن مرتاحة ،فقد دفعتها إلى الأمام في الوقت المناسب حتى اِنتهى الموت و عندما إنتهيت من العد بدأ جسمها يرتعش بالكامل على السرير و فجأة اِبتسمت، كان صوتها مليئا بالحياة، و لم تعد هناك تلك النغمات المنهكة التي كانت لديها منذ لحظات مضت ثم قالت : أشعر أني حرة وخفيفة بدت سعيدة للغاية.

د: هل ترين جسدك؟

و: مقرف، ياه، ذاك الشيء البالي والقديم جدا!! إنَّه هناك بالأسفل. ياه ، لم أكن أعلم أني كنت بهذا الشكل السَّيِّء. كنت ذابلة ومتجعِّدة، أشعر بأني بحالة جيِّدة ، لا أشعر بذلك الذُّبول الذي كنت أشعر به عندما كنت بذلك الجسد القديم والمتجعد ( كانت تصدر صوت البهجة) واو أنا سعيدة للغاية أنا هنا.

لم أتمالك نفسي من الضحك لأن تعبيرها ونبرة صوتها متناقضان تماما.

د: لا عجب أن ذلك الجسم ذبل ، فقد عاش لسنوات عديدة و ربما كان ذلك سبب الوفاة. قلتِ بأنك هنا، أين أنت؟

و: أنا بالنور، ياااااه، أشعر بسعادة كبيرة، أشعر أنَّي أكثر ذكاءا ، أشعر بالسَّلام والهدوء ولاأحتاج لأي شيء.

د:ماذا ستفعلين الآن؟

و: أخبروني أنه يجب علي أن آخذ راحة، لا أحب أن أرتاح لأن هناك أمور كثيرة لابد لي من القيام بها.

د: هل يجب عليك أن ترتاحي إن كنت لاترغبين في ذلك؟

و: لا، لكني لا أريد أن أكون مقيَّدة مرة أخرى، أريد أن أنمو وأتعلم.

بعد ذلك لم أستطع أن أحصل على إجابات منها سوى أنها تطفو، أدركت من خلال تعبيرها وطريقة تنفُّسها أنَّها بمكان للراحة ، عندما يكون الوسيط في ذلك المكان يكون في حالة من الاِسترخاء والنَّوم ولايريد أي إزعاج ،وسيكون من غير المجدي أن نطلب من أي وسيط إجابات شافية، لأن الإجابة ستكون غيرمتماسكة.سيتم التَّطرق بالتَّفصيل بهذا الكتاب إلى المكان الذي يتواجد فيه الوسيط.

هناك حالة أخرى حيث أن سيدة كانت تستعد لولادة طفل بمنزلها. لقد أظهرت طريقة تنفسها البدني وطريقة تحريك جسدها أنها كانت تعاني من آلام الولادة. عادة يشعر الوسيط بالألم عندما يتذكر الجسد تلك الأحداث و يستعيد العقل تلك الذِّكريات،ولكي لاتشعر تلك السيدة بآلام المخاض، اِنتقلت بها إلى الأمام في الوقت المناسب لوقت الولادة.

د: هل معك الطفل الآن؟

و: لا ، لقد مررت بفترة صعبة جدا، لم يخرج الجنين، حاولت كثيرا لكني لم أستطع ثم غادرت جسدي.

د: هل عرفتِ ماذا كان جنس الطفل؟

و: لا، هذا لن يحدث أي فرق.

د:هل ترين جسدك؟

و: نعم لكن الكل مستاء.

د: وماذاستفعلين الآن؟

و:أعتقد أني سآخذ قسطا من الراحة. على أية حال سأعود في النهاية، لكني سأبقى هنا لفترة. أنا في النور، إنه مريح.

د: هل يمكنك أن تخبريني أين هو ذلك النور؟

و:إنه بمكان حيث المعرفة وكل شيء معروف. كل شيء نقي وبسيط. هنا الحقيقة أكثر نقاء، ليس هناك أي شيء يمكنه أن يسبب لك الاِرتباك، الأرض فيها الحقيقة لكننا لانبصرها.

د: ولكن أنت قلتِ أن عليك العودة بعد فترة، كيف عرفتِ ذلك؟

و:كنت ضعيفة، كان عليَّ أن أتحمَّل الألم وأن أتعلَّم كيف أصمد بشكل أفضل. كان بإمكاني البقاء لولا ضعفي ، أنا سعيدة أنِّي لم أعد أتذكَّر ذلك الألم. أعلم أنه عليَّ العودة مرَّة ثانية لأصبح متكاملةكليا، الألم هو الشَّيء الوحيد الذي كان من الواجب عليّ التَّغلُّب عليه. لابدَّ أن أنتصر على كل الآلام بالعالم.

د: لكن تجربة الشعور بالألم هو أمر له علاقة بالإنسان ولايمكنك تخطي ذلك الألم و أنت بالجسد، ولأنك بمكان آخر فستكون نظرتك للألم مختلفة تماما. هل تعتقدين أنها تجربة يجب عليك التَّعلم منها ؟

و:نعم سأفعل، لقد أخذ الأمر مني مدة طويلة ،لكن سأعمل المستحيل لأتعلَّم ، أعتقد أنَّه كان عليَّ أن أكون أكثر قوَّة وكان من المفروض أن أبلي بلاء حسنا، لكن كنت دائما خائفة من المرض الذي عانيت منه وأنا صغيرة. كنت معتقدة أنه مرض سيء وبعدها إستسلمت. عندما تتعاملين مع المستوي الأعلى من الوعي وتتواصلين مع النُّور والتَّفكير النَّقي، فإنَّ الألم سيتلاشى ويندثر، الألم مجرَّد درس. عندما نعيش تجربة الألم ونحن بالجسد المادِّي فإننا سنصبح أكثر خوفا ولانعطي أي إهتمام للحظة الحاضرة. لو تحررنا من الأنا وركَّزنا في الطَّريقة التي توصلنا إلى أعماقنا وصبرنا ، فإننا حتما سننتصر عليه.

د:هل للمعاناة هدف؟

و: المعاناة وسيلة للتَّعلم، أحيانا تكون عاملا لتهذيب بعض الناس. هناك حالات يتم فيها إسقاط روح متكبِّرة لعيش تجربة المعاناة لتصبح أكثر تواضعا ،سيتعلَّمون أنَّ عليهم أن ينتصروا على الألم وبعدها سيمكنهم التَّعامل معه لأن معرفة وفهم الألم وسببه سيخفّف من حدَّته.

د:لكن كما ذكرت: الناس ستصبح أكثر هلعا وسيعتقدون أنَّهم لن ينتصروا على الألم!

و:سيصبحون أكثر اِهتماما بأنفسهم ، لا بد لهم من الاِرتفاع فوق اِهتماماتهم الخاصة ومايشعرون به في تلك اللَّحظة إلى المستوى الرُّوحي ، حينها سيصبحون قادرين على التَّعامل مع ذلك الألم. هناك من الناس من يجلب لنفسه الألم كغطاء يريدونه كعذر أو حجَّة وهذا هو هدفهم. الأمر يختلف من فرد إلى أخر. .ماهو الالم؟ لايمكن للألم أن يلمسك إلا إذا أردتِ ذلك, لو إعترفتِ أنَّه يؤلمك فأنت تعطينه القوَّة ، لاتعطي للألم القوَّة وليس من الضَّروريِّ الشعور به، كلُّ ذلك له علاقة بالإنسان، تواصلي مع روحك ومع ذاتك العليا ولن يكون للألم سلطان عليك.

د: أيمكن للنَّاس أن يفصلوا أنفسهم عن الألم؟

و: بالطبع ، إن أرادوا ذلك، لكن دوما هم لايريدون . إنهَّم يريدون العطف وأحيانا جلد الذَّات وأمور كهذه ، الإنسان عجيب ،أيَّ شخص يعرف كيفيَّة القيام بهذه الأشياء لوأعطاها الوقت الكافي،كالترَّكيز و التَّأمُّل. لابدَّ لأيِّ شخص أن يختبر الطَّريقة بنفسه لأنَّه لن يصدِّقكِ لو أخبرتِه أنت أنَّ هناك طريقة سهلة لمعالجة الأمور وهذا جزء من الدروس التي يجب أن يتعلَّمها الإنسان.

د: الناس تخاف الموت جدا، هل بإمكانك إخباري كيف هو عندما يحدث؟

و: حسنا. عندما أكون بالجسد أحسُّ بأَني ثقيلة ويدفعني إلى أسفل . شعور غير مريح أبدا ، أما في حالة الوفاة، فسيرتفع الثِّقل . إنَّها مريحة. النَّاس تحمل معها كلَّ المشاكل والهموم ، ثم يشعرون أنَّهم يحملون أثقالا ، وعندما يموت الشخص سيرمي بتلك الأثقال من النَّافذة وسيشعر بالسَّعادة والارتياح. إنها مرحلة اِنتقالية.

د: لعلَّ السَّبب وراء خوف النَّاس من الموت هو عدم معرفهتم بماذا ينتظرهم.

و: إنَّهم يخافون من المجهول ، لابدَّ لهم من الإيمان و الثِّقة.

د: ماذا يحدث عندما يموت الشَّخص؟

و:أنت فقط ترتفعين ثم تتركين الجسد ، ستصعدين إلى فوق حيث النُّور.

د: ماذا تفعلين عندما تكونين هناك؟

و: أتقن كل شيء.

د: أين تذهبين لو تحتم عليك ترك النور؟

و: العودة إلى الأرض.

د: هل يزعجك حديثنا معك بهذا الوقت؟

و: لكن الوقت لا معنى له بهذا البعد. لايوجد وقت ، كل الأوقات واحد.

د:إذن لا يزعجك لو تحدثنا إليك بوقت مختلف عن وقتكم ومن بعد آخر؟

و:ولم ذلك؟

د:حسنا، اِعتقدت أني أزعجك ولا أريد أن يحدث ذلك.

و: أنا أرى أن الأمر يزعجك أنت أكثر مما يزعجني أنا.

تجربة أخرى تخص فتاة صغيرة توفِّيَت في سنِّ التَّاسعة من عمرها. عندما بدأت التَّحدُّث إليها لأوَّل مرَّة, كانت في رحلة مدرسيَّة قصيرة في أواخر القرن التاَّسع عشر ،كان هناك نهر صغير بالقرب من المكان الذي ستكون فيه النزهة للسباحة. لم تكن الفتاة تتقن السباحة وكانت تخاف الماء ، ولم تخبر أصدقاءها بالأمر خوفا من السُّخريَّة، كان بعض أصدقائها يصطادون السمك ، فتتظاهرت هي بالصَّيد حتَّى لايكتشف أحد من أصدقائها عجزها وخوفها من الماء.

كانت خائفة جدًّا ومرتبكة لدرجة أنهَّا لم تستمتع بتلك الرِّحلة ، ثم طلبت منها أن تنتقل بذاكرتها إلى زمن أكثر متعة بفترة البلوغ ، وعندما أنهيت العدَّ ، أعلنت بسعادة أنا لم أعد هناك ، أنا في النور. كان ذلك ردًّا مفاجئا لي ثمَّ سألتها : ماذا حدث ؟

و: (بنبرة حزن) لم أستطع السباحة. بدأ الظَّلام يغمرني ثم شعرت بحرارة كبيرة بصدري، بعد ذلك و بسرعة أصبحت متواجدة بالنُّور ، لم يعد يزعجني شيء ولاأهتم بشيء.

د: هل كان النَّهر أكثر عمقا مما اِعتقدتِ؟

و:لا أعتقد أنه كان عميقا ، فقط كنت خائفة جدًّا. اِنطوت ركبتاي ولم أعد قادرة على الوقوف ،كنت فقط خائفة.

د: هل تعلمين أين أنت الآن؟

و( كان صوتها صوت طفلة صغيرة) أنا بكل مكان.

د: هل معك أحد؟

و: كلهم يعملون ومنشغلون جدا....أخمِّن ماذا عليهم أن يفعلوا. أحاول أن أعرف كل شيء.

د: هل تعتقدين أنك كنت بهذا المكان من قبل؟

و: نعم. إنه مكان هادئ وفيه الكثير من السَّلام ،لكنِّي سأعود ، لابدَّ أن أنتصر على الخوف ، الخوف شيء تخلقينه

ثم يسبب لك العجز. لا أعتقد أن الماء كان عميقا جدًّا ، لكنِّي جعلت الأمر يسوء بسبب الخوف . أسوأ شيء قد يحدث لن يكون أسوأ من الإحساس بالخوف.(تغيرت نبرة صوتها إلى صوت شخص ناضج) إنه وحش شرس في عقول البشر والخوف لايضر سوى سكان الأرض بسبب العقل الجسدي، أما الروح فلاتتأثر.

د: هل باِعتقادك أن خوف الشَّخص من شيء قد يكون عاملا في حدوثه؟

و: بكل تأكيد ، أنت تجلبين الأحداث التي تسبب لك الخوف . التفكير طاقة مبدعة وخلاقة. بإمكانك ملاحظة خوف الشخص كأنه شيء سخيف وغير مهم ثم تقولين : ماسبب خوف هذا الشخص ومما يخاف؟ لكن عندما يكون الخوف يخصك أنت يكون أكثر عمقا ومؤثِّرا جدًّا عليك لدرجة أنه يبتلعك , لذا لو اِستعطتِ فهم مخاوف النَّاس وحاولتِ مساعدتهم في فهم خوفهم ، فيسكون من السَّهل فهم كلِّ مخاوفك .

د: ما قلته صحيح تماما ، هل تعلمين أن أكبر خوف لدى الناس سببه الخوف من الموت؟

و: هذا ليس بالأمر السَّيء ، إنَّه أبسط شيء سأقوم به ، هو مثل نهاية كل الاِرتباك ثم تعودين من جديد وبعد ذلك يكون الأمر أكثر تشويشا

د: لماذا يستمر الناس في العودة إذن؟

و:يجب عليك إكمال الدورة. يجب أن تتعلَّمي كلَّ شيء وتتغلَّبي على كلِّ المصاعب بالعالم حتى تتمكَّني من الكمال والدُّخول في الحياة الأبديَّة.

د: إنَّه مطلب صعب للغاية أن نتعلم كل شيء بالحياة.

و: بالفعل صعب و متعب للغاية.

د:من الواضح أن المهمة ستأخد زمنا طويلا!

و: حسنا ، فيما يخص المكان الذي أتواجد به الآن ، فالمسألة ليست صعبة للغاية. كلُّ شيء تحت السَّيطرة هنا ، فمثلا بإمكاني فهم الخوف وأستطيع فهم الحالة التي أنا عليها الآن، أشعر أن الخوف ليس بإمكانه ملامستي ، أما فيما يخصُّ الإنسان وعندما تكونين بالعالم المادي فالخوف سيبتلعك ، أي سيصبح الخوف جزءًا منك وسيؤثر عليك ولن يكون من السَّهل عليك التَّغلب عليه لتصبحي موضوعيَّة.

د: لا ، لأن العاطفة تدخَّلت في القرار ، إنَّه أمر سهل بالنِّسبة لشخص آخر ينظر إلى خوفك ثم يقول : كم هذا سهل وبسيط.

و:سيكون الأمر بالنِّسبة لي و كأنِّي أنظر إلى خوف شخص غيري، علي أن أتعلَّم كيفيَّة الصُّمود والبقاء بالحياة ولن أتركها حتي أستفيد من كل كبيرة وصغيرة ، أعتقد أن الحياة أعطتني كلَّ الفرص التِّي كان بإمكاني اِستغلالها للدُّخول في الكثير من التَّجارب بدلا من المرور بعدة حيوات قصيرة. خسرت الكثير من الوقت ، سأختار بكل حذر حياة تمكنني من اِختبار الكثير من التَّجارب و الحدّ من رحلات العودة، لكنِّي مازلت مقتنعة أنَّ الأمر لن يكون بتلك السُّهولة ، لأنَّ هناك أمورا لابدَّ لي من ممارستها مع الأشخاص الذين يتفاعلون معي بالعالم المادِّي..

هناك عبارة قديمة في ثقافتنا تقول عندما يتوفى الشخص تعرض حياته أمام عينيه وهذا حدث بالفعل مع بعض الحالات في بحثي. عادة تحدث هذه الظاهرة بعد الوفاة مباشرة ، حيث ينظر المتوفَّى إلى الوراء بحياته ويحللها لمعرفة ماتعلَّمه

منها. عادة تحدث بمساعدة المرشد الرُّوحي بالعالم الأخر الذي بإمكانه النَّظر لحياة الميِّت نظرة موضوعيَّة وبدون تدخُّل للعواطف.

هناك تجربة أخرى لسيِّدة كانت قادرة على مراجعة حياتها بطريقة غير تقليديَّة على الرُّغم من صعوبة تحديد ماهية ماهو تقليدي وأيِّ نمط محدَّد يتَّبعه المختصُّ في التَّنويم المغناطيسي واِستحضار الذِّكريات الماضية وخاصة بهذا النَّوع من البحث المتعلق بالتنمويم المغناطيسي

لقد عاشت المرأة لتوِّها حياة ماضية من خلال التَّنويم المغناطيسي و اِسترجاع ذكريات الماضي ووصلت إلى نقطة الموت في تلك الحياة، لقد ماتت موتة طبيعية وهي بسن الشَّيخوخة وشاهدت جسدها عندما تم أخذه إلى تلة بالقرب من منزلها ليتمَّ دفنه مع بقيَّة أفراد عائلتها المتوفين ، لكنَّ المرأة لم تنتقل للبعد الآخر بل قرَّرت العودة إلى منزلها لإنهاء بعض الأعمال غير المكتملة ، لكنَّها أدركت أنَّها أصبحت مثل الشبح ولديها القدرة على المشي عبر الحائط ، و شاهدت نفسها على شكل إنسان لكنَّه من الضَّباب أو الدُّخان. لقد أصيبت بالدَّهشة عندما اِكتشفت أنَّه يمكن رؤية الأثاث و الأشياء من خلالها ، كانت شفَّافة ، لقد كان أمرا مذهلا بالنِّسبة لها عندما وجدت نفسها في وضع غريب كهذا ، ثمَّ حاولت التَّجوُّل بالمنزل لتعرف مالذي كانت قادرة على فعله ،وفي إحدى المرَّات سمعت الخادمة بعض الحركات في المنزل وعرفوا أن المرأة العجوز تسكن المنزل لأنهَّم سمعوا صوت مشيها هناك.

وبعد مرور فترة على بقائها كشبح أحسَّت بالملل لأنَّها أدركت أنَّه لاأحد يمكنه سماعها أو التَّحدُّث إليها، لم يكن باستطاعتها التَّواصل مع أحد ، ثم عرفت أنَّها لن تكون قادرة على إنهاء

Reviews for حوارات مع الروح بين الموت والحياة دولورس كانون

[Ghassan Alsaleh · Rating: 5 out of 5 stars]

رؤية جديدة وفلسفة مفيدة لمن لديهم اسألة كثيرة وتحتاج لاجابات