Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

مشوا مع المسيح
مشوا مع المسيح
مشوا مع المسيح
Ebook409 pages6 hours

مشوا مع المسيح

Rating: 5 out of 5 stars

5/5

()

Read preview

About this ebook

تتمة لافضل الكتب مبيعات
يسوع والأسينيين.

دولوريس كانون أخصائية علاج بالتنويم المغناطيسي الانحداري للحيوات الماضية. تلتقي بشكل دوري بالشخصيات والمواقف التاريخية عند العمل مع عملائها. في كتاب "الذين مشوا مع يسوع"، تروي تجربتها مع حالتين عادتا بالذاكرة إلى فترة يسوع المسيح التاريخية في فلسطين.

حيث نقلت بدقة وعمق تفاصيل مرافقتهما له، وهي معلومات لم ترد في الكتاب المقدس. السرد الواقعي نقل تفاصيل حية عن الحضور الطاغي ليسوع المسيح وتأثيره الكبير، بالإضافة إلى روايات حية عن أنشطته وأسفاره وشفائه ومحادثاته الشخصية. كما شملت مشاهد للهيكل في القدس ، وزيارات للمنازل ولمستعمرات الجذام ، والمؤامرات السياسية التي أدت إلى الصلب، وكذلك المشاعر الشخصية لمن قابله ورافقه.

هذه وجهة نظر داخلية حية في زمن يسوع. وهي عميقة في إيقاعاتها و تأثيراتها القوية، مما يعطي انطباعا حقيقياً عن كيف كانت الأمور حقًا.

أضافت دولوريس الكثير إلى المعلومات الغنية التي قدمها كتاب "يسوع والأسينيون"، الذي يعتبر أحد أفضل الكتب مبيعًا في بوابة دار النشر، وكشفت الكثير من المعلومات القيمة والممتعة. كما يُظهر كلا الكتابين شعوراً عميقاً بقوة المحبة التي كان يحملها يسوع. وليس شرطا أن تكون مسيحيًا كي تتعرف على شخصيته الواقعية التي ستجعلك تشعر بالألفة تجاهه، كرجل حي ومخلص يعمل في الأوقات العصيبة من أجل الصحوة والتغيير.

يضيف بحث "الذاكرة البعيدة" الذي نشرته دولوريس كانون، بعدًا جديدًا في فهمنا - بواقعية وعمق - لشخصيات وأحداث حاسمة كانت في عهد يسوع المسيح، وتناولت مهامه وإنجازاته، بصورة تشبه البث الحي. تنقل الأحداث كما حصلت. بكل تفاصيلها.

العصر الجديد / الروحانيات.

Languageالعربية
Release dateFeb 7, 2023
ISBN9798215553039
مشوا مع المسيح
Author

Dolores Cannon

Dolores Cannon is recognized as a pioneer in the field of past-life regression. She is a hypnotherapist who specializes in the recovery and cataloging of “Lost Knowledge”. Her roots in hypnosis go back to the 1960s, and she has been specializing in past-life therapy since the 1970s. She has developed her own technique and has founded the Quantum Healing Hypnosis Academy. Traveling all over the world teaching this unique healing method she has trained over 4000 students since 2002. This is her main focus now. However, she has been active in UFO and Crop Circle investigations for over 27 years since Lou Farish got her involved in the subject. She has been involved with the Ozark Mountain UFO Conference since its inception 27 years ago by Lou Farish and Ed Mazur. After Lou died she inherited the conference and has been putting it on the past two years.Dolores has written 17 books about her research in hypnosis and UFO cases. These books are translated into over 20 languages. She founded her publishing company, Ozark Mountain Publishing, 22 years ago in 1992, and currently has over 50 authors that she publishes. In addition to the UFO conference she also puts on another conference, the Transformation Conference, which is a showcase for her authors.She has appeared on numerous TV shows and documentaries on all the major networks, and also throughout the world. She has spoken on over 1000 radio shows, including Art Bell’s Dreamland, George Noory’s Coast to Coast, and Shirley MacLaine, plus speaking at innumerable conferences worldwide. In addition she has had her own weekly radio show, the Metaphysical Hour, on BBS Radio for nine years. She has received numerous awards from organizations and hypnosis schools, including Outstanding Service and Lifetime Achievement awards. She was the first foreigner to receive the Orpheus Award in Bulgaria for the highest achievement in the field of psychic research.Dolores made her transition on October 18, 2014. She touched many and will be deeply missed.

Related to مشوا مع المسيح

Related ebooks

Reviews for مشوا مع المسيح

Rating: 5 out of 5 stars
5/5

1 rating0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    مشوا مع المسيح - Dolores Cannon

    الفصل الأول

    اكتشاف لقاءات مع يسوع

    قادني عملي كمعالجة تنويم مغناطيسي متخصصة في التناسخ ومعالجة ذكريات الماضي للحيوات السابقة إلى مواقف غريبة ومسارات محيرة. لقد سمح لي بإلقاء نظرة خاطفة على الزوايا الخفية للعقل الباطن حيث يقبع المجهول يكتنفه ضباب الزمن. لقد اكتشفت أن تاريخ البشرية بأكمله مسجل في أذهان الناس الذين يعيشون اليوم، وإذا لم يتم لمس هذه الذكريات، فإنها ستبقى خامدة وغير مكتشفة.

    ومع ذلك، فإن الظروف التي أوجدها عالمنا الحديث المضطرب تسببت في إظهار هذه الذكريات على السطح، وعلى الرغم من أنها بقيت مخفية في كثير من الأحيان، إلا أنها تؤثر على هذه الأجيال الحالية بطرق لا يمكن تفسيرها. عندما يتم استخدام العلاج بالتنويم التراجعي للماضي كأداة للمساعدة في حل المشكلات، فإن هذه الذكريات تظهر أكثر من أي وقت مضى. ربما للمرة  الأولى، سمح الناس لأنفسهم بالاعتراف أن الأجساد التي يعيشون فيها وذكريات حياتهم الحالية ليست هي المجموع الكلي للإنسان، بل هم أكثر بكثير مما يرونه في مرآةٍ وما يتذكرونه بوعي. هناك أعماق مبهمة وغير مستغلة تم البدء في التحقق منها. 

    منذ أن بدأت عملي في عام 1979، اكتشفت أنه يبدو أن لدينا جميعًا ذكريات عن العديد من الحيوات الماضية التي تكمن في عقلنا الباطن. طالما أننا نستطيع العمل بشكل مُرضٍ في حالات وعينا الطبيعية، فليس من المهم استكشاف هذه الذكريات. أعتقد أن أهم حياة هي التي نعيشها حاليًا، وهذا هو هدفنا من الوجود في العالم في الوقت الحاضر. يجب أن نسعى جاهدين لنعيش هذه الحياة بأفضل طريقة ممكنة.

    يجادل الكثير من الناس أنه إذا كان التناسخ حقيقة، وإذا كانوا قد عاشوا حيوات أخرى لا تعد ولا تحصى، فلماذا لا يتذكرونها. يمكن مقارنة العقل الباطن بآلة أو جهاز تسجيل أو كمبيوتر متطور للغاية. في حياتنا الحالية، تقصفنا الملايين من المعلومات الصغيرة والروتينية باستمرار: مشاهد وروائح وأصوات وبيانات حسية متنوعة. إذا سُمح لكل هذه المعلومات بالمرور إلى عقولنا الواعية، فلن نكون قادرين على العمل. سنكون منهكين تماما، لذا يعمل العقل الباطن كمصفاة و كوصي يسمح لنا بالتركيز على المعلومات التي نحتاجها من أجل العيش والعمل في مجتمعنا.

    ولكن من المهم أن تتذكر أن جميع المعلومات المتبقية التي تم جمعها لا تزال موجودة في بنوك ذاكرة الكمبيوتر. لا تُفقد أبدًا، ولكن يتم تخزينها بعيدًا عن طريق العقل الباطن من النوع البخيل. من يعرف السبب في ذلك؟. كل شيء هناك ويمكن الاستفادة منه. إذا استرجع شخص ما ذكرياته في الوقت الذي كان يبلغ من العمر اثني عشر عامًا في هذه الحياة، يمكنه أن يتذكر الحلقة بأكملها ويعيد إحياءها بالفعل. كان سيعرف أسماء جميع الأطفال الحاضرين في حفلته، وإذا سُئل يمكنه حتى وصف الطعام والهدايا والمفروشات وورق الحائط بالتفصيل. هذه بعض الأجزاء من المعلومات الروتينية التي تم تخزينها في سجل حفلة عيد الميلاد. توجد مكتبة أفلام وشرائط مسجلة بالكامل في العقل لإعادة إنشاء المشهد بتفاصيل دقيقة. يتم كل يوم تسجيل جميع أحداث حياتنا بطريقة مماثلة، ويمكن الوصول إليها إذا لزم الأمر. وبالتالي، إذا كانت حياتنا الحالية متاحة بالكامل للعقل الباطن، فكل حياتنا السابقة موجودة أيضًا وجاهزة ويمكن الوصول إليها. أحب مقارنتها بمكتبة شرائط فيديو عملاقة. نسأل العقل الباطن سحب الحياة الماضية المناسبة على شريط فيديو وإدخالها في آلة الذاكرة. إذا أدركنا ضخامة بنك الذاكرة هذا، يمكننا أن نفهم لماذا لن يكون مناسبًا - في الواقع سيكون ضارًا - إذا كانت تلك الذكريات واعية في حالات اليقظة اليومية. سنشعر بالارتباك و سيكون من الصعب جدًا العمل إذا كانت المشاهد الكارمية الأخرى والعلاقات من الحياة السابقة تتجلى باستمرار وتتداخل مع حياتنا الحالية. وبالتالي، فإن العقل الباطن انتقائي في السماح لنا بالتركيز على ما هو أكثر أهمية للعيش في وضعنا الحالي وفي بيئتنا. تظهر المشاكل أحيانًا عندما تؤثر الحياة الماضية على الحياة الحالية. غالبًا يمكن أن تعمل ظروف معينة كمحفز يضع فجأة ذكرى الحياة الماضية في موضع تركيز. هذا هو دور العلاج التراجعي للحياة السابقة، للمساعدة في الكشف عن الأنماط التي تم إنشاؤها أو للتعامل مع الكارما التي لم يتم حلها والتي تتسلل وتتدخل ( غالبًا بشكل سلبي) في الشؤون اليومية. تلقَّى العديد من الأشخاص الذين عملنا معهم، أنا ومعالجون آخرون للعلاج التراجعي للحياة السابقة، مساعدة مهنية (جسدية وعقلية) لسنوات دون العثور على الإجابات التي يحتاجونها. حيث إن العلاقات المزعجة مع الآخرين التي ليس لها تفسير في هذه الحياة، غالبًا ما يمكن إرجاعها إلى أحداث متوترة وصادمة في حياة أخرى. يعود أصل العديد من أنواع الرهاب والحساسية إلى حياة أخرى. كمثال: تم إرجاع النفور من الغبار والكلاب إلى حياة الفقر عندما كان الوسيط الذي يعيش في الصحراء مضطرًا إلى محاربة الكلاب لحماية الإمدادات الغذائية البسيطة. في كثير من الأحيان يمكن العثور على أصول الأمراض الجسدية الثابتة و المقاومة للعلاج التقليدي في حيوات أخرى. تم العثور على أصل تاريخ طويل من آلام الرقبة الحادة لوسيط تم تتبعه في حالتين من حالات الوفاة العنيفة:  واحدة موت بالمقصلة، والأخرى بواسطة فأس هندي تم طعنه في مؤخرة العنق. هناك حالة أخرى لطالب جامعي شاب لم يتمكن من إنهاء دروسه بسبب ظهور آلام شديدة في البطن في أوقات الإجهاد. يعود هذا إلى عدة فترات من الحيوات، حيث كان الموت ينطوي على صدمة لتلك المنطقة من الجسم: الموت بالسيف، دهس عربة، طلق ناري، إلخ. غالبًا ما يكون الإفراط في الأكل القهري وزيادة الوزن المفرطة، نتيجة ذكريات عالقة بسبب الموت من الجوع أو بسبب تجويع شخص آخر. هذا الأخير خلق حاجة لسداد ديون كارمية.

    اكتشفت امرأة أرادت إنجاب طفل وعانت من إجهاض مستمر، أنها ماتت وهي تضع مولودها في حياة سابقة. ولأن العقل الباطن لا يعرف مفهوم الزمن، فيعتقد أنه يؤدي دوره الوقائي من خلال عدم السماح بحدوث ذلك مرة أخرى. كانت طريقته في حالة المرأة التي أجهضت هي منع أي حمل آخر. في هذه الحالات يتضمن العلاج العمل مباشرة مع العقل الباطن وإقناعه بأن الجسم الذي يعاني من مشاكل جسدية غير موجود، وأن الجسم الحالي يتمتع بصحة جيدة تمامًا، بمجرد أن يدرك الاختلاف وأن الشخصية الحالية ليست في خطر سوف يتم حل المشاكل بسرعة.

    في بعض الأحيان يمكن العثور على الإجابة في حياة واحدة ماضية، وفي مناسبات أخرى يكون السبب أكثر تعقيدًا لأنه تم تحديد النمط الذي يمتد لعدة حيوات عن طريق التكرار. من المهم التأكيد على أن العمل مع الأحداث الماضية، مثله مثل جميع العلاجات، ليس العلاج السحري للجميع. بمجرد اكتشاف الأدلة يجب أن تستمر الشخصية الحالية في استخدامها كأدوات، ودمج المعلومات في حياتها الحالية. عندما يقوم الشخص بتطبيق المعرفة والعمل معها يمكن أن تكون النتائج مذهلة ومرضية.

    على مدار السنوات التي عملت فيها مع مئات ومئات من الوسطاء في عدد لا يحصى من الموضوعات، كانت هناك من حين لآخر حالات مثيرة للاهتمام تتطلب المزيد من الدراسة. لكن الغالبية العظمى من الحالات تضمنت حيوات يمكن اعتبارها على الأرجح روتينية ومملة. قد يبدو أنه لم يكن هناك شيء مثير للاهتمام يحدث فيها، لكن هذه بالتحديد الحالات التي تضيف صلاحية التنويم التراجعي (استرجاع الذكريات) للحيوات الماضية. إذا عاد أي منا في لحظة معينة من الحياة المستقبلية إلى هذه الحياة الحالية، فربما نعود إلى المشاهد المملة والعادية، لأن هذه هي طبيعة الحياة، قلة منا مهمون، كما أننا لا نقوم بأشياء مثيرة للغاية بحيث تظهر أسماؤنا في الصحف أو في الأخبار التلفزيونية. هناك الكثير من الناس العاديين في العالم أكثر من المشاهير.

    على الرغم من أنني قد اعتبر أن التنويم المغناطيسي التراجعي لا يخلو من الأحداث، إلا أن النقطة المهمة هي أنه يساعد الوسيط في العثور على ما يبحث عنه. في عدة مرات وذلك بعد كل جلسة كنت أعتقد أن الشخص سيصاب بخيبة أمل، لقد فوجئت عندما قالوا إن الذكريات كانت ذات أهمية قصوى، وقد وضحت لهم شيئا طالما أرادوا معرفته.  لكن أنا لست الشخص الذي يحكم على الذكريات المهمة والمفيدة كأداة علاجية. هذه الأنواع من الانحدارات الروتينية التي لا تعد ولا تحصى هي القاعدة، ولن أكتب عنها أي شيء على الإطلاق إلا إذا كانت بمثابة تراكم لأنواع كثيرة من الحيوات، أو نسخة مختصرة من التاريخ رواها أشخاص مختلفون يعيشون في نفس الفترة.

    لقد كانت كتبي من الكتب القليلة المختارة لأنني كنت محظوظة بما يكفي للعمل مع شخص صادف أن يكون قد عاش في وقت مهم من التاريخ أو كان مرتبطًا بشخصية مهمة. لم يسبق لي أن اكتشفت نابليون أو كليوباترا، ولا أتوقع ذلك. احتمالات العثور على الحياة التي يرتبط فيها الشخص بنابليون أو كليوباترا أكبر. في مثل هذه الحالة، سيتعين على المرء التركيز على ما يتذكره الوسيط عن هذا الشخص المشهور، ولن يتم الحصول على المزيد من التفاصيل الشخصية أبدًا. حتى لو عاش الشخص حدثًا تاريخيًا مهمًا، فلن يُخبرك سوى بما مر به شخصياً. على سبيل المثال، لن يكون الفلاح مُطلعًا على التفاصيل التي يعرفها ملك البلد، والعكس صحيح. ستُروى القصة دائمًا من وجهة نظره الفريدة. سيتم التعرف على أي شيء آخر على الفور بأنه خيال. عندما كتبت كتابًا بعنوان (المسيح والأسينيون)، لم أفكر مطلقًا في أنني سأصادف وسيطًا آخر لديه معرفة بمثل هذه التفاصيل الشخصية لحياة المسيح. كان هذا الكتاب هو القصة التي رواها أحد معلمي يسوع الأسينيين في قمران. حدث ذلك عندما استرجعت ذكريات شابة بتلك الفترة، وقد حدث اكتشاف غير متوقع. لم تكن الفتاة قد أكملت المدرسة الثانوية، وقد كان ذلك دافعًا لجعل المعلومات اللاهوتية والتاريخية اليهودية أكثر أهمية، حيث لم يكن من الممكن لها جمع هذه المعلومات من خلال دراستها الخاصة.  لكن هذه الحالة كانت مرة واحدة كفرصة في العمر. لهذا السبب قضيت الكثير من الوقت في محاولة الحصول على أكبر قدر ممكن من التفاصيل. لقد بدا مجرد التفكير في مقابلة شخص آخر عاش في نفس الفترة، وكان أيضًا على صلة بيسوع، مستحيلاً بالنسبة لي. لقد قمت بعملية الانحدار لبعض الأشخاص إلى تلك الفترة الزمنية وتلك المنطقة، لكنهم تحدثوا عن حياتهم الطبيعية. فإما كان أحدهم جنديًا رومانيًا، أو شخصًا يعيش حياة عادية بالقدس، أو بائعًا بسيطًا بأحد الأسواق. لم يذكروا المسيح رغم أنهم ربما كانوا يعيشون بالقرب منه. وهذا يضيف مصداقية لنتائجي، لأنه يظهر أنه من غير المحتمل أن يكون الناس عرضة للتخيل والرغبة في أنهم ارتبطوا بيسوع، وعندما أتيحت لهم الفرصة استمروا في سرد قصصهم الفريدة. ربما يكون صحيحًا أنه يوجد في جميع أنحاء العالم عدد كبير من الأشخاص الذين كانوا على اتصال بيسوع في الماضي، وهم يحملون تلك الذكريات المحبوسة في عقلهم الباطن، ولكن ما هي احتمالات الالتقاء بواحد منهم في عملي مع التنويم المغناطيسي التراجعي؟ أود أن أقول إن الاحتمالات ستكون ضئيلة  ولها مبرراتها.  لم أتوقع بكل تأكيد حدوث ذلك مرة أخرى بعد تجربتي مع كاتي وكتابة هذا الكتاب في عام 1985.

    لقد عملت مع امرأة كانت مقتنعة جدًا بأنها عاشت في ذلك الوقت وحاولت تخيل بعض الذكريات تحت التنويم المغناطيسى. لا أعتقد أنها كانت تحاول أن تكون مخادعة أو كانت لديها دوافع خفية، لقد اعتقدت بقوة أنها كانت إليزابيث والدة يوحنا المعمدان ولن يقنعها أحد عكس ذلك. أرادت خوض تجربة الانحدار لتثبت صحة ذلك لنفسها ولأسرتها المتشككة. وافقتُ على تنويمها، لكنني لم أكن مرتاحة لذلك، وبالتالي كنت أكثر انتباهًا واجتهادًا في مراقبتها كوسيط.  بمجرد أن دخلت في نشوة الاسترخاء العميق، بدأت في وصف أجواء الأرض المقدسة وارتباطها بيوحنا ويسوع. أصبحت عاطفية للغاية عندما تحدثت عن اعتقال يوحنا وموته الوشيك. كان هناك العديد من الدلائل والإشارات التي أكدت أن ما ذكرته كان مجرد ضرب من الخيال. عندما بدأتُ في طرح أسئلة استقصائية لم تستطع الإجابة عليها. لقد التزمت بصرامة بنسخة الكتاب المقدس ولم تحد عنه. بعبارة أخرى، لم تكن قادرة على الإجابة على أي سؤال لا علاقة له بما يمكن العثور عليه من خلال قراءة الكتاب المقدس. وكان سلوكها الجسدي دليلا آخر. في حالة النشوة العادية يكون الشخص مستلقيًا وبلا حراك تقريبًا، بينما يتغير تنفسه وشكل عضلاته، وتزداد حركة العين السريعة (حَرَكاتٌ عَينِيَّةٌ سَريعَة). هذه هي الإشارات التي يلاحظها المنوم المغناطيسي ويتحكم فيها لتحديد عمق النشوة، وأيضًا ليكون في حالة تأهب لأي إشارة لصدمة. هذه المرأة لم تكن مسترخية وكان جسدها يرتجف، كانت تفرك يديها باستمرار وتنفسها غير منتظم، وحركات عينيها لم تكن صحيحة. أظهر سلوكها الكثير من القلق. بعد نصف ساعة من العمل وخلال هذه الفترة كنت استخدم تقنية التعمُّق المستمر، وبعدها قامت فجأة بما اسميه قفزة الضفدع. قفزت من المشهد الذي كانت تصفه إلى مشهد يتعلق بحياة مختلفة. هذه المرة كانت كاهنا في كنيسة صغيرة وفقيرة بإيطاليا. استرخى جسدها ونتج عن ذلك انحدار روتيني طبيعي. تحدثت عن قصة كاهن ليس كُفُؤا، كان غير سعيد للغاية بالحياة التي منحه إياها هذا القدر. كنت أشعر بالراحة لأنني علمت أننا كنا على أرض صلبة مرة أخرى. كان واضحًا كل ما كان يحدث،كان عقلها الباطن يحاول تحقيق أمنيتها في أن تتخيل الحياة مع يوحنا ويسوع، ولكن مع تعمق الغيبوبة لم يعد بإمكانها الاستمرار في التظاهر وظهر الانحدار الطبيعي. حدث شيء آخر خلال هذه الجلسة، وهو أمر نادر الحدوث. خلال الانحدار الوهمي شعرت بقدر كبير من الطاقة المنبعثة من جسدها. عندما يحدث هذا أشعر بالحرارة التي تؤثر على جسدي. إنه أمر مزعج للغاية، ويمكن أن يعطل مراقبتي للوسيط وتركيزي على الأسئلة. في كثير من الأحيان أحاول الابتعاد (بضعة أقدام غالبًا تكون كافية) حتى يهدأ ذلك الإحساس. خلال هذا الوقت الذي كان يحدث فيه تدفق الطاقة المزعج للمرأة، لاحظت أن مسجل الشريط قد توقف عن العمل أثناء الاستمرار في طرح الأسئلة على الوسيط، حاولت مرة أخرى إعادة تشغيل هذه الآلة المساعدة لعملي. عندما فتحتها وجدت أن الشريط قد تعطل.  وضعت شريطًا جديدًا وواصلت الجلسة. وعندما دخلت في الانحدار الطبيعي للكاهن الإيطالي، عمل جهاز التسجيل بسلاسة. كما قلت، حدث هذا في مناسبات نادرة، و كانت عدة حالات تنطوي على توتر شديد وقلق بالنسبة للوسيط. هل يمكن أن يكون مجال الطاقة الذي يمكن الشعور به حقًا بطريقة ما، قد أثر على مسجل الشريط؟ لدي أيضًا حالات مثل قوة الكهرباء الساكنة أو الضوضاء المفرطة التي تتسبب في حجب الأصوات من الشريط. أعتقد أن هذا يشير إلى أن هناك الكثير من الأشياء التي تحدث أكثر مما نعتقد خلال استرجاع ذكريات الحياة الماضية. يبدو أن هناك طاقات غير مرئية تنبعث من الأشخاص المعنيين يمكن أن تؤثر فعليًا على الآلة، خاصةً جهاز حساس مثل جهاز التسجيل.

    عندما خرجت المرأة من النشوة، كانت منغمسة تمامًا في ذكرياتها (المفترضة) عن الحياة مع يسوع. كانت تعتقد أن هذا كان مجرد اختبار، وتجاهلت حياتها الأخرى ككاهن. كانت في حالة ذهول تقريبًا عندما أخبرتها أنه تم إتلاف تسجيل ذلك الجزء. بالاضافة الى تشويش الشريط، انسد ولم أستطع إعادة التسجيل. لقد توسلت إلي لأصلحه بطريقة أو بأخرى،  وأنه يجب أن تحصل عليه لأنها اعتبرته أهم شيء في حياتها. كان هذا دليلًا آخر على أن ذكرياتها لم تكن حقيقية، لأن الانحدار الصالح لا يحمل هذا النوع من التفاعل. عادة ما ينكر الوسيط موضوع أن التجربة حقيقية، قائلاً إنه ربما قرأ عنها في مكان ما أو شاهدها في فيلم أو على شاشة التلفزيون. الإنكار هو ردة الفعل الأساسية، ومن الطبيعي أن يقولوا: أوه ، ربما اختلقت الأمر برمته. أعتقد أن هذا هو تكتيك العقل الواعي للتعامل مع شيء غريب جدًا عن طريقة تفكيره. ومن المؤكد أن حياة الماضي غريبة عن طريقة تفكير الإنسان الحالي. بهذه الطريقة اختبرت المحاولة البريئة للوسيط وهو يتخيل تجربة حياة من شأنها أن تلبي بطريقة ما رغبته في العيش مع هذه الشخصيات التاريخية الهامة. كان هذا بالنسبة لي دليلًا آخر على أن هذه الحالات لا يمكن تزويرها، لذلك لم أتوقع أن أجد وسطاء آخرين عاشوا في زمن المسيح، وإذا كان الأمر كذلك، فإن التجربة السابقة ستثير شكوكي للغاية. ولكن يبدو أن هذه الأمور في أيدي الآخرين وليست في أيدينا وأننا مجرد بشر. يبدو أن الحالات التي تم توجيهي لاكتشافها تأتي من مصادر أعلى خارجة عن إرادتي بالتأكيد. خلال عامي 1986 و1987، عندما كنت منخرطة بعمق في مادة نوستراداموس (المذكورة في ثلاثية الحوارات مع  نوستراداموس)، كان لدي شخصان يعودان تلقائيًا إلى تلك الفترة، وقد أثار ذلك اهتمامي مرة أخرى. لطالما تساءلت عما يمكن أن يعنيه هذا، لكنني تعلمت منذ ذلك الحين عدم التشكيك في الأسباب، حيث يبدو أنها ترشدني بشكل غير مفهوم إلى الحالات التي أحتاج إلى تقديم المعلومات عنها ( الكتابة عنها). هذا الكتاب هو قصة لقاء امرأتين منفصلتين مع يسوع في الحياة الماضية. ذاكرتهما تضيفان أجزاءً قيمة للقصة المنسية والمشوهة التي وصلت إلينا عبر الزمن، وتساعدنا على فهم أفضل وتقدير ليسوع الذي كان رجلاً وإنسانًا قبل كل شيء، ولديه مشاعر وعواطف معقدة وحقيقة للغاية. كان بكل تأكيد معلمًا ومرشدَا يفهم ألغاز الكون، وحاول كشفها للبشر في عصره. كما قال: هذه الأشياء ستعملونها وأكثر. ولكنه كان أيضًا بشريًا، وهذا جزء من القصة الذي تم التغاضي عنه. في هذا الكتاب، كما في كتاب (يسوع و الأسينيون)، لدينا فرصة نادرة لرؤيته كما رآه الناس في عصره. وذلك يرسم صورة شخصية عميقة وحقيقية له. ربما في النهاية يمكن رؤية يسوع الحقيقي وتقديره على أنه الإنسان الرائع الذي كان عليه.

    الدخول في عالم المجهول. عالم التنويم المغناطيسي التراجعي.

    الجليل في زمن يسوع

    الفصل 2

      لقاء مع يسوع

    هناك عدد من الأسباب لطلب جلسة التنويم المغناطيسي التراجعي. يعاني الكثير من الناس من مشكلة معينة يحاولون حلها، سواء كانت مشكلة جسدية أو عاطفية. غالبًا ما تؤدي العلاقات الكارمية مع أفراد الأسرة أو مع الأشخاص المهمين الآخرين في حياتك إلى مشاكل تتطلب المساعدة. غالبًا ما استنفد هؤلاء الأشخاص الموارد التقليدية، الطبية والنفسية على حد سواء، وَيُلَجَّؤُون إلى العلاج  التراجعي للحيوات السابقة كحل ممكن. ثم هناك دائمًا أولئك الذين يطلبون التنويم المغناطيسي لحيواتهم الماضية بدافع الفضول فقط لمعرفة ما إذا كانوا قد عاشوا بالفعل حياة سابقة.

    عندما دعوت ماري إلى موعد، لم يكن الأمر مؤكدًا إلى أي فئة كانت تنتمي. كانت امرأة جذابة للغاية في أواخر الثلاثينيات من عمرها. كانت مطلقة وتحاول تربية طفليها بمفردها. من أجل القيام بذلك بدأت عملها الخاص الذي هو عبارة عن مشتل صغير للعناية بالنباتات وتنسيق الحدائق. كان جدولها الزمني ضيقًا وكان لا بد من ترتيب جلساتنا بين اجتماعاتها الأخرى. كانت تأتي بشاحنتها الصغيرة محملة بالنباتات، وبعد الجلسة ستستمر في تسليم أعمالها. لم تكن هذه بالتأكيد زوجة منزل تشعر بالملل وتبحث عن منفذ مثير.  كانت ماري أمًا متفانية، عازمة جدًا على نجاح أعمالها حتى تتمكن من توفير أفضل حياة منزلية ممكنة لصبييها. اعترفت بأنها كانت تبحث عن إجابة لمشكلة ما، لكنها لم ترغب في مناقشة ماهية المشكلة. يمكن معالجة هذا من خلال إطلاق العنان للعقل الباطن والسماح له بالعثور على ما يبحث عنه الوسيط. لذلك عندما كنا في موعدنا الأول، وضعت ماري

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1