Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

لست بسراب
لست بسراب
لست بسراب
Ebook204 pages1 hour

لست بسراب

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

"لست بسراب".. رواية رمزية تنتقد بعضاً من ظواهر تحرك الواقع العربي والعالمي ولكن بصيغة خيالية ساخرة. كُتِبَ نص الرواية بناء على وجهة نظر الكاتب؛ لما يراه ويقرؤه من أخبار يومية تلامس الفكر الاجتماعي والديني والسياسي، أدت إلى رسم عدة تيارات لقضايا مختلفة أسست بها أركان الرواية، وأخذت الشخصية البطلة إلى أحداثٍ ومواقفَ تنتمي إلى اللا مكان.. الغير معرف. ركزت الرواية على الجوانب النفسية الداخلية للإنسان المعاصر، المهووس بالقوة والمثالية من جانب، وعالم هوليوود حيث الجمال والشهرة من جانب آخر، وكيف يستطيع هذا الإنسان ذو الشخصية المركبة والمعقدة أن يواجه الاختبارات والمحن التي يوضع فيها بسبب أشياء لا يدركها، يحاول جاهداً معرفة حقيقتها. وفي ذلك إظهار للصراع الذي قد تواجهه النفس البشرية بين الفضيلة وبين قوانين الواقع المُعَاش. تتنقل الرواية بين ثلاثة أزمنة: الماضي، الحاضر والمستقبل. كما أن الشخصية البطلة للرواية لم تكتف بالعالم المرئي حتى عبرت الحاجز الفاصل إلى العالم اللا مرئي.
Languageالعربية
Release dateJun 30, 2021
ISBN9789948844273
لست بسراب
Author

فاطمة يوسف

الكاتبة فاطمة يوسف سلمان، وُلِدَتْ في إمارة أبو ظبي، عشقتِ الكتابة والفلسفة منذ الصغر، طالبة في فكر المؤسس الشيخ زايد، خريجة علوم دولية مِن جامعة زايد، ماجستير في إدارة الأعمال، متخصصة في الموارد البشرية والذكاء الاصطناعي، ناشطة وطنية، كاتبة وصحفية سابقة. مِن أهم الشعراء الذين تأثَّرتْ بهم: عوشة السويدي، المايدي بن ظاهر، نزار قباني، ونازك الملائكة. ترشَّحتْ روايتها الأولى لعمل فيلم في أمريكا.

Related to لست بسراب

Related ebooks

Related categories

Reviews for لست بسراب

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    لست بسراب - فاطمة يوسف

    لستُ بسراب

    فاطمة يوسف

    Austin Macauley Publishers

    لست بسراب

    فاطمة يوسف

    الإهداء

    حقوق النشر ©

    شكر وتقدير

    مقدمة

    فاطمة يوسف

    الكاتبة فاطمة يوسف سلمان، وُلِدَتْ في إمارة أبو ظبي، عشقتِ الكتابة والفلسفة منذ الصغر، طالبة في فكر المؤسس الشيخ زايد، خريجة علوم دولية مِن جامعة زايد، ماجستير في إدارة الأعمال، متخصصة في الموارد البشرية والذكاء الاصطناعي، ناشطة وطنية، كاتبة وصحفية سابقة.

    مِن أهم الشعراء الذين تأثَّرتْ بهم: عوشة السويدي، المايدي بن ظاهر، نزار قباني، ونازك الملائكة.

    ترشَّحتْ روايتها الأولى لعمل فيلم في أمريكا.

    الإهداء

    ابعثني مِن رفاتي

    إهداء إلى الملهم

    حقوق النشر ©

    فاطمة يوسف (2021)

    تمتلك فاطمة يوسف الحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقًا للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.

    جميع الحقوق محفوظة

    لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأي وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.

    أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.

    الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948844280) غلاف ورقي)

    الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948844273 (كتاب إلكتروني)

    رقم الطلب:MC-10-01-5043364

    التصنيف العمري: 17+

    تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقًا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.

    الطبعة الأولى (2021)

    أوستن ماكولي للنشر م. م. ح

    مدينة الشارقة للنشر

    صندوق بريد [519201]

    الشارقة، الإمارات العربية المتحدة

    www.austinmacauley.ae

    202 95 655 971 +

    شكر وتقدير

    الشكر والتقدير إلى القارئ المتذوق.

    تبدأ أحداث الرواية في مطلع عام 2011

    مقدمة

    لست بسراب رواية رمزية تنتقد بعضًا مِن ظواهر تحرك الواقع العربي والعالمي، ولكن بصيغة خيالية ساخرة.

    كُتِبَ نصُّ الرواية بناءً على وجهة نظر الكاتب لما يراه ويقرؤه مِن أخبار يومية تلامس الفكر الاجتماعي والديني والسياسي أدَّت إلى رسم عدة تيارات لقضايا مختلفة أُسِّسَتْ بها أركان الرواية، وأخذتِ الشخصية البطلة إلى أحداث ومواقف تنتمي إلى اللا مكان غير المعروف.

    ركَّزتِ الرواية على الجوانب النفسية الداخلية للإنسان المعاصر المهووس بالقوة والمثالية مِن جانب، وعالم هوليوود حيث الجمال والشهرة مِن جانب آخر، وكيف يستطيع هذا الإنسان ذو الشخصية المركبة والمعقدة أن يواجه الاختبارات والِمحَن التي يوضع فيها بسبب أشياء لا يدركها، ويحاول جاهدًا معرفة حقيقتها، وفي ذلك إظهار للصراع الذي قد تواجهه النفس البشرية بين الفضيلة وبين قوانين الواقع المعايش.

    تنتقل الرواية بين ثلاثة أزمنة: الماضي، والحاضر، والمستقبل، كما أنَّ الشخصية البطلة للرواية لَم تكتفِ بالعالم المرئي حتى عبَرتِ الحاجز الفاصل إلى العالم غير المرئي.

    المطر المتساقط مِن السماء الليلة كان هو وأصبح بضع سنين بعد أن كان في خيالات الدهر سقاء وحياة، وعلى وجوه المرتعشين جميع المشاعر كمثل عاد وثمود والطوفان، ولكن الاختلاف تجلَّى في المهلك، وتشابه في مصير الهلاك.

    ما زال الدرب بعيدًا، فأنا سراب وُلِدَ مِن لحظة قررتُ أن أكون للإنسان فناء، لَم أبدأ بـ اقتربتِ الساعةُ وانشقَّ القمرُ، بل بدأت بإعصار مدوٍّ نقر المساكن والبيوت، وجعل فيها تشقُّقات تتناثر مكوناتها.

    بينما أنا أخطو أسمع خطواتي، لكنها لا تتزامن مع حركات أرجلي، فهي ممدَّدة على أريكة مخملية.

    الصوت يقترب منِّي، يدفع الهواء نحو أنفي الأوروبي الذي أنفقتُ عليه المال بحجم يرضي نفسيتي لكي أكون...

    صدر صوت الأم مالئًا أرجاء غرفة المعيشة:

    - سراااااب، سراب.. لا.. لن أستيقظ، فأنا في المستقبل الآن، والصدى صوت نابع مِن كهوف الماضي.

    ثم أردفتْ الأم قائلة: سراب، هل انتهتِ الأماكن كي تنامي هنا على الكرسي الذي وجدته بصعوبة في أعلى التل البعيد؟! هيَّا.. فلتحصلي لنا على ما يدفئ ساقي.

    - ماذا تقول هذه المرأة؟! فالحطب موجود بالفعل في المدفأة، لماذا لا تشعله؟ فعلبة الثقاب موضوعة على الرف الأول مِن المكتبة التي اشتراها أبي مِن خشب العود الذي أحبُّ رائحته بشدة.

    أزالت سراب الغطاء عن جسدها الذي لا يزال مصدر قلق لها.

    لديَّ اليوم موعد في عيادتي، ما اسمها؟ نسيتُ اسمها! حسنًا.. سأتصل بصديقتي التي ربما تكون عزيزة، ولكن لحظة، ميري.. جهِّزي لي قهوة الصباح، أريد أن أحتسيها في البلكونة.

    نناننة نناننة تراتتا، أين هاتفي؟ تراتتا.. ها هو:

    - حياة صديقتي، أين أنتِ؟ اشتقتُ إليكِ حتمًا، ماذا تفعلين؟

    حياة:

    - لاشيء مثير أبدًا، قبل ساعتين فقط خرج نادر مِن المنزل، فباشرتُ بتنظيف أرضية الساحة، والآن على وشك الانتهاء.

    سراب:

    - لهذا السبب أشتمُّ رائحة مواد التنظيف كل صباح، ألم تسأمي بعد مِن هذا الروتين اليومي؟! ألَم يصبكِ الملل مِن مشاهدة نفس الوجوه يوميًّا؟! متى ستجعلينني قدوتكِ كي تضاء حياتكِ مثلي؟

    حياة:

    - حبيبتي، كيف حال والدتكِ؟

    - والدتي! نعم.. أين هي؟ يبدو وكأنني لَم أرها منذ وقت طويل، ثواني فقط، ميري، ميري، آااه ميري.. لا أعلم أين اختفتْ أيضًا، ولا أعلم أين المطبخ، يبدو أنني سأذهب إلى الكافيه، ستأتين معي بالتأكيد، إلى اللقاء.

    خطوات أرجلي تدفعني باتجاه غرفتي، إنها غرفتي الليلكية التي أعشقها وكأنها تنطق بمشاعري، وكأنني أنا مَن صنعتُ هيئتها.

    هذه النافذة وما تطلُّ عليها مِن شارع الشقة، والشارع المجاور، وشارع كافتيريا الفلافل، كلما فتحتُ النافذة امتدَّ بصري إلى سيخ حديدي متخم باللحم على شكل عمودي، ووجه العامل النحيف الأسمر، وتعابيره التي تبوح لي كلما نظرتُ إليها عن سبب وجوده هنا وحرمانه مِن الكثير.

    جرس المنزل يلحُّ بالنداء، ينبغي أن أذهب بنفسي لأرى مَن القادم.

    - أنتِ! لماذا تضغطين على زر الجرس بعنف متكرر؟ بسببك أخذتُ دورًا مِن أدوار ميري البائسة، هل تجيدين صنع كابتشينو فرابيه؟ أعتقد أنكِ تجيدينه، فوظيفتكِ التي دائمًا تزيد محبة زوجك لك هي الطبخ، صحيح؟!

    حياة:

    - ألم نتفق على الذهاب إلى الكافيه؟!

    - نعم، هه أخذني الحماس لمجيئكِ، فنسيتُ مخططي.

    حياة:

    - سأنتظركِ على الأريكة.

    - لا.. تعالي معي إلى غرفة ملابسي، لا يجوز لأحد غيري أن يجلس على أريكتي المخملية، فهي لصاحبات الجمال فقط، وهي تعبتْ مِن تكرار التفكير، لا تستمع إلى نصيحتي الغالية التي يدفعون مِن أجلها المال فقط كي يأخذوها بعد استشارة طبيب جلبوه مِن أقاصي الأرض.

    أغمضي عينيكِ، ولا تلتفتي إلى الوراء وإلا...

    حياة:

    - وإلا ماذا يا جميلة؟ ها!

    - سأقول لزوجكِ بأنكِ مثلية، ههههااا.

    أغلقتُ الباب، عقلي يفكر، هل سأعود لإغلاق هذا الباب مرة أخرى وأعطي أمي اللوحة التي تحتوي على وجهها الأبيض المحمر وشعرها السرمدي الطويل وابتسامتها التي لطالما عبثت جاهدة لكي أراها؟ وحين رأيتُها قررتُ أن أرسمها وأضعها في غرفة استقبال الضيوف، قررتُ أن أضعها لكي أجعل أبي يشعر دائمًا بأن أمي تراقبه فلا يتفوَّه بما لا يعجب أمي.

    نعم.. يجب أن تكون السلطة بيد أمي فقط، يااا! وغرفتي ونافذتها وما تطلُّ عليها، ربما هذا وقت بداية اشتياقي لمحل الكافتيريا.

    حياة:

    - ها نحن أمام محل الكافتيريا.

    - متى تجاوزنا شارع بيتي لكي نصل إلى هنا؟

    حياة:

    - هل تريدين فلافل مِن هنا؟

    - ها.. يبدو أنكِ الآن بدأتِ بالسهو والنسيان، ألم أقل لكِ أريد كافيه وليس كافتيريا.

    حياة:

    - أعلم أعلم، ولكنني أشتهي الفلافل، أرجوكِ أعطيني عشر حبات.

    - عشر حبات! ارحمي الكيس العضوي في جسدكِ، تجعلينه يستفتح على دهون وزيوت مركبة، هل تريدين أن تستمعي إلى نصائحي التي أردِّدها عليكِ طوال خمس سنوات مضت؟ يجب أن تشربي الماء في أول المقام، هل شربتِ الماء الكافي؟ أعلم أنك ستقولين لا، لذا سأقول لكِ أتمنَّى أن يغمَى عليكِ أفضل.

    حياة:

    - اصمت.

    - حسنًا.. مِن أي اتجاه؟

    حياة:

    - مِن هذا الاتجاه، سبع خطوات بعد أن تأخذي الجدار الأيسر مِن الكافتيريا، تذكَّري دائمًا هنا المواقف المريحة الخالية مِن الزحام، سنذهب إلى الكافيه بالسيارة؛ فأنا لا أستطيع

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1