Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

البرصان والعرجان والعميان
البرصان والعرجان والعميان
البرصان والعرجان والعميان
Ebook98 pages28 minutes

البرصان والعرجان والعميان

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هذه مقتطفات من كتاب البرصان والعرجان والعميان والحولان للجاحظ. ولم يهدف الجاحظ من وراء هذا الكتاب إلى ذكر العيوب والعاهات نعيا على أربابها، والانتقاص من قدر أصحابها، بل أراد أن يجلو صورة مشرقة ناصعة لذوي العاهات، ممهدا لذلك بسرد شواهد من الشعر، وروايات في الاعتزاز ببعض العاهات، والدفاع عنها والتمادح بها.
Languageالعربية
Release dateMar 19, 2020
ISBN9781912643417
البرصان والعرجان والعميان

Read more from أبوعثمان عمرو بن بحر الجاحظ

Related to البرصان والعرجان والعميان

Related ebooks

Related categories

Reviews for البرصان والعرجان والعميان

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    البرصان والعرجان والعميان - أبوعثمان عمرو بن بحر الجاحظ

    المقدمة

    هذه مقتطفات من كتاب ((البرصان والعرجان والعميان والحولان)) لأبي عثمان عمرو بن بحر الكناني، الشهير بالجاحظ لجحوظ كان في عينيه، ولد في البصرة عام (¹⁵⁹هـ) في خلافة المهدي؛ ثالث الخلفاء العباسيين، ومات في خلافة المهتدي بالله سنة (²⁵⁵هـ) في البصرة، وقد نشأ يتيماً وفقيراً يبيع الخبز في سيحان (نهير بالبصرة).

    تتلمذ في اللغة والأدب على أبي عبيدة والأصمعي، وكان يرتاد مربد البصرة، فأخذ اللغة مشافهة من الأعراب، وأخذ النحو عن الأخفش، وعلم الكلام عن أبي إسحاق النظَّام، وكان إلى جانب ذلك يرتاد بيوت الورَّاقين لقراءة ما فيها من كتب مؤلفة ومترجمة لا يستطيع اقتناءها، وبحكم نشأته في البصرة؛ حاضنة الاعتزال، تمكن من الاطلاع على ثقافات الأمم المجاورة، التي حطت رحالها في البيئة العلمية العربية كالفارسية والهندية واليونانية مما شكل لديه ثقافة موسوعية قلَّ نظيرها، تجلَّت في غزارة مؤلفاته التي يصعب حصرها، فقد كتب في علم الكلام والأدب والسياسة والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والنساء، ويعد الجاحظ بحق أحد أئمة الثقافة والأدب في العصر العباسي. وضع الجاحظ الكثير من المصنفات أهمها: ((الحيوان)) و((البيان والتبيين)) و((المحاسن والأضداد)) و((الجد والهزل))، وقد وقف كتابه ((البرصان والعرجان والعميان والحولان)) على تناول العاهات والعلل التي تعتري الجسد ومن أصيبوا بها، كالبرص والعرج والعمى والحول، بالإضافة إلى الحُدب، والوقص، والأدران، والمفاليج، ومن أصابته اللقوة واعوجاج الوجه، وذوي الأعضاء المرغوب عنها، ومن سُقي بطنه، ومن قتلته الصواعق والرياح، وأصحاب صغار الرؤوس وكبارها، والصُّلع، والقرع، وذوي الجمم، والأعين، والأعسر، والأضبط.

    ولم يهدف الجاحظ من وراء هذا الكتاب إلى ذكر العيوب والعاهات نعياً على أربابها، والانتقاص من قدر أصحابها، بل أراد أن يجلو صورة مشرقة ناصعة لذوي العاهات، ممهداً لذلك بسرد شواهد من الشعر، وروايات في الاعتزاز ببعض العاهات، والدفاع عنها والتمادح بها.

    ويعد هذا الكتاب رداً على كتاب الهيثم بن عدي ((المثالب))، الذي اقتصر فيه على ذكر أصحاب العاهات والتشهير بهم لمرضٍ وإغراضٍ كان في نفسه، مما دفع الجاحظ إلى وضع هذا الكتاب، ويتضح ذلك من قوله في معرض نقده لكتاب الهيثم بن عدي: ((وقد خفت أن تكون مسألتك إياي كتاباً في تسمية العُرجان والبُرصان والعُميان والصُّمّان والحُولان من الباب الذي نهيتك عنه، وزهَّدتك فيه. وذكرت لي كتاب الهيثم بن عدي في ذلك، وقد خبَّرتك أن لم أرض بمذهبه، ولم أحبَّه له حظاً في حياته، ولا لولده بعد مماته)).

    فمذهب الجاحظ في هذا الكتاب ليس مذهب السرد أو التشهير أو ذكر المثالب كما كان مذهب الهيثم بن عدي، وإنما أن يجعله ذريعة إلى بيان نظرة

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1