البرصان والعرجان والعميان
()
About this ebook
Read more from أبوعثمان عمرو بن بحر الجاحظ
التبصر بالتجارة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتاج في أخلاق الملوك Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to البرصان والعرجان والعميان
Related ebooks
المقامات الزينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمحاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفاكهة الخلفاء ومفاكهة الظرفاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتطفيل وحكايات الطفيليين وأخبارهم ونوادر كلامهم وأشعارهم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتقريب والتيسير لمعرفة سنن البشير النذير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسيرة عمر بن الخطاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآثار البلاد وأخبار العباد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابو النواس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمروج الذهب ومعادن الجوهر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالهوية القلقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتاريخ دمشق لابن عساكر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرض جوش: قلادة العهد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإينيادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsMawsuat Al-Turath Al-‘Arabii: Al-Kitab Al-Thalith: VOL 3 Rating: 1 out of 5 stars1/5أسرار البلاغة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsظلال العقل العربي (ج3)ء Rating: 3 out of 5 stars3/5سيرة أحمد بن طولون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعمل اليوم والليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر وصفة النجاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتأويل القرآن العظيم: المجلد الثالث Rating: 4 out of 5 stars4/5قرصانة الحب Rating: 5 out of 5 stars5/5وصايا الملوك Rating: 5 out of 5 stars5/5بحوث في نهج البلاغة: الفلسفة الالهية Rating: 5 out of 5 stars5/5ألتَحَرُر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتذكرة الأريب في تفسير الغريب Rating: 1 out of 5 stars1/5الإعجاز اللساني في الوسوسة والوسواس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب المعارف Rating: 4 out of 5 stars4/5
Related categories
Reviews for البرصان والعرجان والعميان
0 ratings0 reviews
Book preview
البرصان والعرجان والعميان - أبوعثمان عمرو بن بحر الجاحظ
المقدمة
هذه مقتطفات من كتاب ((البرصان والعرجان والعميان والحولان)) لأبي عثمان عمرو بن بحر الكناني، الشهير بالجاحظ لجحوظ كان في عينيه، ولد في البصرة عام (¹⁵⁹هـ) في خلافة المهدي؛ ثالث الخلفاء العباسيين، ومات في خلافة المهتدي بالله سنة (²⁵⁵هـ) في البصرة، وقد نشأ يتيماً وفقيراً يبيع الخبز في سيحان (نهير بالبصرة).
تتلمذ في اللغة والأدب على أبي عبيدة والأصمعي، وكان يرتاد مربد البصرة، فأخذ اللغة مشافهة من الأعراب، وأخذ النحو عن الأخفش، وعلم الكلام عن أبي إسحاق النظَّام، وكان إلى جانب ذلك يرتاد بيوت الورَّاقين لقراءة ما فيها من كتب مؤلفة ومترجمة لا يستطيع اقتناءها، وبحكم نشأته في البصرة؛ حاضنة الاعتزال، تمكن من الاطلاع على ثقافات الأمم المجاورة، التي حطت رحالها في البيئة العلمية العربية كالفارسية والهندية واليونانية مما شكل لديه ثقافة موسوعية قلَّ نظيرها، تجلَّت في غزارة مؤلفاته التي يصعب حصرها، فقد كتب في علم الكلام والأدب والسياسة والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والنساء، ويعد الجاحظ بحق أحد أئمة الثقافة والأدب في العصر العباسي. وضع الجاحظ الكثير من المصنفات أهمها: ((الحيوان)) و((البيان والتبيين)) و((المحاسن والأضداد)) و((الجد والهزل))، وقد وقف كتابه ((البرصان والعرجان والعميان والحولان)) على تناول العاهات والعلل التي تعتري الجسد ومن أصيبوا بها، كالبرص والعرج والعمى والحول، بالإضافة إلى الحُدب، والوقص، والأدران، والمفاليج، ومن أصابته اللقوة واعوجاج الوجه، وذوي الأعضاء المرغوب عنها، ومن سُقي بطنه، ومن قتلته الصواعق والرياح، وأصحاب صغار الرؤوس وكبارها، والصُّلع، والقرع، وذوي الجمم، والأعين، والأعسر، والأضبط.
ولم يهدف الجاحظ من وراء هذا الكتاب إلى ذكر العيوب والعاهات نعياً على أربابها، والانتقاص من قدر أصحابها، بل أراد أن يجلو صورة مشرقة ناصعة لذوي العاهات، ممهداً لذلك بسرد شواهد من الشعر، وروايات في الاعتزاز ببعض العاهات، والدفاع عنها والتمادح بها.
ويعد هذا الكتاب رداً على كتاب الهيثم بن عدي ((المثالب))، الذي اقتصر فيه على ذكر أصحاب العاهات والتشهير بهم لمرضٍ وإغراضٍ كان في نفسه، مما دفع الجاحظ إلى وضع هذا الكتاب، ويتضح ذلك من قوله في معرض نقده لكتاب الهيثم بن عدي: ((وقد خفت أن تكون مسألتك إياي كتاباً في تسمية العُرجان والبُرصان والعُميان والصُّمّان والحُولان من الباب الذي نهيتك عنه، وزهَّدتك فيه. وذكرت لي كتاب الهيثم بن عدي في ذلك، وقد خبَّرتك أن لم أرض بمذهبه، ولم أحبَّه له حظاً في حياته، ولا لولده بعد مماته)).
فمذهب الجاحظ في هذا الكتاب ليس مذهب السرد أو التشهير أو ذكر المثالب كما كان مذهب الهيثم بن عدي، وإنما أن يجعله ذريعة إلى بيان نظرة