الأشعة الفيروزية
By رأفت علام
()
About this ebook
تبدأ الحكاية عندما يزور الدكتور (لوجان) (رامز) في منزله في إحدى الليالي الشتوية ليريه نموذجًا لسيارة حديثة، من طراز (مرسيدس)، لا يتجاوز طوله الأربعين سنتيمترًا على الأكثر. وكان أفضل نموذج سيارة رآه (رامز) في حياته كلها.. كل شيء فيه كان تحفة غير مسبوقة، ومطابقة تمامًا للأجزاء الحقيقية للسيارة (المرسيدس).. الإطارات.. المصابيح الأمامية.. وحتى مساحات الزجاج..
وتتواصل الأحداث حتى ترى (إيما) إحدى تلك النماذج الخرافية الصنع، وتتملكها الدهشة لأن نموذج (التويوتا) القرمزية ذلك كان نسخة طبق الأصل من سيارتها التي تمت سرقتها منذ شهور..
ومن هنا تبدأ سلسلة من التطورات والملابسات والحقائق التي واجهها كل من الدكتور (رامز) و(إيما).
اقرأ الرواية لتتعرف على أصل تلك النماذج الدقيقة، وكيف حصل عليها (لوكاس) صاحب محل اللعب.
Read more from رأفت علام
مقبرة الشمس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsموسوعة الحكم والأمثال: بالفصحى والعامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصاعقة العدالة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحديقة الذئب: تسعة عشر قصة مختارة من عالم الحيوان للأطفال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر الخلود: ثمانية وعشرون قصة قصيرة للشباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت من الغابة: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغرام خلف الخطوط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعنة النجوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجيناتي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعملية الضوء الأخضر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحواديت من الغابة: الجزء الثاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاتجاه الزمن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعادلات النجاح في مشوار محمد صلاح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاستغاثة من الأعماق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكارثة على أطراف الكون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنقطة التماس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلغة الصحراء - ثلاث قصص واقعية: ثلاث قصص واقعية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالزير سالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمندوب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن جحيم أرض الفيروز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsضد مجهول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعدالة ضد القانون - الجزء الأول: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحوارات مع النجم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتالوج الأخت الصغرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملائكة القصر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدوامة العمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملائكة القصر - ثلاث قصص خيالية: ثلاث قصص خيالية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبيع دموعي Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to الأشعة الفيروزية
Related ebooks
أسطورة آكل البشر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة رفعت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة النبات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة الشاحبين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة رعب المستنقعات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة أرض أخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة البيت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكيف لا أبكى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsEleanor Oliphant Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقيودٌ وأجنحةٌ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة أسطورتها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلامة الأربعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة لعنة الفرعون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة معرض الرعب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsومازال في قلمي حبر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة المتحف الأسود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجِلبَاَبٌ أَبيَضٌ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة النبوءة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذات مرة في الطريق المظلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصفحات مطوية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالكداب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللحظة صفر: سلسلة ابن الفوضى, #1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزى الفل أو أحزان هذا الكاتب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنهارات لندنية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلم تكن غيمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبائع الفستق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة حسناء المقبرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة الفصيلة السادسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة الأساطير 1 Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة ملك الذباب Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الأشعة الفيروزية
0 ratings0 reviews
Book preview
الأشعة الفيروزية - رأفت علام
بداية القصة
لست أدري كيف أبدأ قصتي هذه!..
الأحداث والوقائع ما زالت تتخبط وتتصارع في رأسي، على الرغم من مضي عام كامل على نهايتها العجيبة، التي لا تقل غرابة عن بدايتها وتطوراتها..
ومن المؤكد أنها تركت أثرًا عميقًا في نفسي..
عميقًا للغاية..
لقد كنت قبلها واحدًا ممن يرتادون المجتمعات، ويرتبطون بصداقات قوية عديدة، وعلاقات متينة، مع العشرات من رجال المجتمع، سواء في وطني (مصر)، أو في (انجلترا)، حيث أقيم وأعمل..
وكان أكثر ما يميزني هو تلك الابتسامة الهادئة، التي قلما تفارق ثغري، والتي جعلت بعض أصدقائي القدامى في (لندن) يطلقون عليَّ اسم مستر (سمايل)، أو (المبتسم)، بلغتهم العريقة..
أما الآن، فقد انقلبت أحوالي تمامًا..
لقد أصبحت كائنًا منفردًا، أميل إلى الانطواء والعزلة، قليل العناية بمظهري وهندامي، لا أغادر معملي الخاص إلا لإلقاء محاضراتي في الجامعة، أو لشرح بعض الظواهر الفيزيقية لطلبتي، في معمل الكلية..
ولم يعد لي أصدقاء تقريبًا..
كلهم أدهشهم ذلك التحور العجيب في شخصيتي، وحاروا في أمري، بعد أن اعتزلتهم، ولم أعد أولي أحدهم اهتمامًا، حتی ولو أتي لزيارتي في ليالي السبت، التي شهدت العديد من لقاءاتنا المرحة الطريفة في السابق..
وكلهم يتساءلون عما أصابني..
عن سر انطوائي..
عن تلك النظرة الحزينة، التي تطل دومًا من عيني، لتحل محل الابتسامة القديمة، التي انقطعت صلتي بها تمامًا، منذ عام كامل..
وأكثر ما يثير حيرتهم وقلقهم، هو اهتمامي الزائد ببیت الدمية، الذي أحتفظ به في حجرتي الخاصة، وأمنع أي مخلوق من الاقتراب منه، أو حتى لمسه، مهما كانت الأسباب.. وكذلك إقبالي الشديد على شراء الدمى الصغيرة، لتلك العروس الشهيرة (باربي)، وكل ما يخصها من ثياب صغيرة، وأدوات..
ومن المؤكد أنهم يتصوَّرون جميعًا أنني أصبت بمس من الجنون..
وخاصة عندما حطمت كل النماذج الصغيرة، التي كانت تملأ بیتي، لعشرات السيارات، القديمة والحديثة، والتي كنت أسعى دومًا للحصول على الأنواع الجديدة منها، من أشهر الماركات العالمية، أو مما يتم صنعه يدويًا بإتقان شديد، مهما بلغ سعره، ومهما بذلت في سبيل هذا من جهد..
وربما كان الحديث عن نماذج السيارات الصغيرة هو المدخل المناسب لقصتي..
بل هو المدخل الصحيح لها بالفعل..
حمدًا لله.. لقد التقطت أخيرًا طرف الخيط، الذي سيسمح لي بترتيب كل الوقائع والأحداث في ذهني، بعد هذا الزمن الطويل..
ولا تجعلوا كلمة (الزمن الطويل) هذه تدهشكم، فالعام الواحد قد يبدو لكم فترة بسيطة محدودة، ولكنه مر بالنسبة لي کدهر کامل..
دهر لم أذق فيه طعم النوم إلا لمامًا..
وأنفقت فيه كل مدخراتي..
أو كدت..
وربما كان هذا هو السبب الرئيسي، في إقدامي على كتابة قصتي..
إنني أخشى أن أفقد قدرتي على الاستمرار، ماديًا أو معنويًا، فتكون النتيجة وخيمة، وأفقد أحب مخلوق إلى قلبي وعقلي، والتي..
ولكن لا..
دعونا لا نستبق الأحداث..
لقد استجمعت الموقف كله، ويمكنني أن أقص عليكم القصة الآن..
ومن البداية..
بداية قصتي العجيبة..
أعجب قصة في العالم كله..
☆☆☆
النموذج المصغر
في البداية، دعوني أقدّم نفسي..
اسمي الدكتور (رامز سيف الدين)، في أوائل الخمسينات من العمر، أستاذ ورئيس قسم الفيزياء النووية، في واحدة من أكبر جامعات (إنجلترا)، حيث أعمل وأقيم، منذ ما يقرب من ربع القرن، منذ حضرت من (القاهرة)، للحصول على شهادة الدكتوراة في هذا الفرع الدقيق من العلم، ثم قرَّرت الاستقرار في العاصمة البريطانية (لندن)، بعد أن حصلت على الشهادة، وعرضت علي الجامعة وظيفة متميزة فيها، بمرتب يسيل له اللعاب، في تلك الفترة..
وأنا أعزب غير متزوج، ولا تسألوني لماذا، فأنا نفسي أتساءل: هل ألهتني أبحاثي العلمية واهتماماتي التكنولوجية، عن التفكير في أمور الحب والزواج، فلم أفق من غيبوبتي هذه إلا بعد أن تجاوزت الخمسين من العمر؟!..
أم أن حياتي الاجتماعية الحافلة كانت تشبعني عاطفيًا، إلى الحد الذي لم أهتم فيه كثيرًا بتكوين أسرة وإنجاب أطفال، والانتماء إلى عائلة مستقرة؟!.
وأيًا كان السبب فقد قضيت ربع قرن من الزمان في (لندن) وحيدًا، في منزل كبير، يحسدني عليه أقراني في الجامعة، ولا تشغلني فيه سوى أبحاثي المتصلة، التي أجريها في معمل صغير، أقمته في قبو المنزل، أو هوايتي الشديدة لجمع نماذج السيارات الصغيرة، وبالذات النادرة منها، أو الذي تبلغ دقته حدًا يجعله أشبه بالسيارات الحقيقية، على الرغم من صغر حجمة..
وعلى الرغم من أنني لست الوحيد، الذي له مثل هذه الهواية، إلا أن أصدقائي كانوا يعجبون لشدة شغفي بجمع هذه النماذج، وتزيين أرفف مكتبة كبيرة بها، وباستعدادی لشراء النماذج الدقيقة منها بمبالغ كبيرة، يعتبرونها ثروات طائلة، لا ينبغي إنفاقها في مثل هذه اللعب..
صديق واحد كان يشاركني اهتماماتي هذه..
إنه الدكتور (لوجان ليفيت)، أستاذ الطب الشرعي، في الجامعة نفسها..
هو أيضًا يجمع نماذج السيارات الصغيرة بنفس الشغف، ويحرص على أن يريني أي نموذج جديد، ينجح في الحصول عليه، كما يحتفظ مثلي بعدد من النماذج النادرة، التي دفع فيها مثلي - ثروات طائلة..
وكم من الممتع أن يجد المرء من يشاركه هواياته واهتماماته..
ومن الطبيعي، والحال هكذا، أن تربطني بالدكتور