لم تكن غيمة
()
About this ebook
ألمى القحطاني
ألمى القحطاني شخصية عميقة، عميقة جداً، يكفيها شعور واحد؛ كي يغيِّر مسار حياتها..
Related to لم تكن غيمة
Related ebooks
كانت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين زوايا الغرفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزوج التنتين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن منظور قلم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوأشرقت شمس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرهان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحلام أحمد Rating: 5 out of 5 stars5/5خلف قوتي ضعف يحبك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشهوة الصمت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما وراء الثقوب الصغيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأوراق خضراء لشجر يابس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحياة مرة أخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسراب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشامة السوداء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزعيمة الروح الحلوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسين: عندما بات حديثي بلا جدوى التزمت الصمت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجزءٌ من الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإلى أبي في الجنة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسمراء ولكن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمشاعر حياة: لحن المشاعر... اعزف لحن مشاعرك بنغماتك الخاصة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأقنعة الحياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمبايعة الشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقدمان أسفل سطح الحياة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشهي كالبرتقال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسوف أنساك قليلا: قصص قصيرة Rating: 3 out of 5 stars3/5Briefe an Nichts (Rasael ila Aladam): Roman - رواية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصة وقصيدة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسطورة آخر الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنا و أنا الأخرى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكليمنجارو Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for لم تكن غيمة
0 ratings0 reviews
Book preview
لم تكن غيمة - ألمى القحطاني
تصل..
نبذة عن الكاتب
ألمى القحطاني
شخصية عميقة، عميقة جداً، يكفيها شعور واحد؛ كي يغيِّر مسار حياتها..
نبذة عن الكتاب على الغلاف الخلفي
كان يوماً واحداً، ولكنه كفيل بتغيير كل شيء..
مع ذلك؛ فكل هذه الفوضى ستختفي.. كل هذه الأوقات العصيبة ستنجلي.. الأوجاع التي لا تُحتمل ستنقضي.. الربيع قادم...
وإن طال شتاء هذه المرة، وكان سقوط أوراق الشجر أبكر؛ فسيكون الربيع أفضل، محملاً بالكثير من الجمال الذي يستحق الانتظار.
الإهـــــــداء
أهدي هذا الكتاب: للأيام التي كانت تمر بي، ولكل لحظة عشتُ تفاصيلها حتى تغلغلت في قلبي وأخرجت شخصاً بهذه القوة، كما أهديه لتوأم روحي (نوف)، التي كانت سبباً قوياً في دفعي إلى الأمام دائماً.
حقوق النشر©
ألمى القحطاني )2019(
تمتلك ألمى القحطاني الحق كمؤلفة لهذا العمل، وفقاً للقانون الاتحادي رقم (7) لدولة الإمارات العربية المتحدة، لسنة 2002 م، في شأن حقوق المؤلف والحقوق المجاورة.
جميع الحقوق محفوظة.
لا يحق إعادة إنتاج أي جزء من هذا الكتاب، أو تخزينه، أو نقله، أو نسخه بأية وسيلة ممكنة؛ سواء كانت إلكترونية، أو ميكانيكية، أو نسخة تصويرية، أو تسجيلية، أو غير ذلك دون الحصول على إذن مسبق من الناشرين.
أي شخص يرتكب أي فعل غير مصرح به في سياق المذكور أعلاه، قد يكون عرضة للمقاضاة القانونية والمطالبات المدنية بالتعويض عن الأضرار.
الرقم الدولي الموحد للكتاب 9789948366607 (كتاب إلكتروني)
رقم الطلب: MC-10-01-1944209
التصنيف العمري: 13+
تم تصنيف وتحديد الفئة العمرية التي تلائم محتوى الكتب وفقا لنظام التصنيف العمري الصادر عن المجلس الوطني للإعلام.
اسم المطبعة:
عنوان المطبعة:
الطبعة الأولى )2019(
أوستن ماكولي للنشر م. م. ح
مدينة الشارقة للنشر
صندوق بريد ]519201[
الشارقة، الإمارات العربية المتحدة
www.austinmacauley.ae
202 95 655 971+
شكر وتقدير
أشكر والدتي، وإخوتي، على كل دعم قدموه لي، وبأي صفة كانت..
من هنا سأبدأ..
سأتحدث عن حقيقة قد تَحملُ بعض السوداويّة، ولكنها في نهاية المطاف؛ حياة تُكبِّل، وحياة تُسعد، وتهدي شتى أنواع المذاق..
في كل لحظة تنفَّستُ فيها، كانت كلمتي: الحمد لله
نوراً يطفئ لهيب تلك الحرب، هي أيام نعايشها وتنتهي، كما سينتهي يوماً كل شيء.
مُذكَّرة العشرين، مُلئت بجميع تلك الأشياء التي نواجهها كل يوم، وفي نهاية المطاف؛ ننفثها حبراً على الورق، في حلاوتها ومُرِّها.. نملأُ مئات الأوراق بجميع تلك الأعباء؛ لنستطيع المواصلة..
هي أشبه بالمتنفس، وفورَ إلقائها عن كاهلنا؛ نشعر بالانتشاء.. أقرؤها وأنا أبتسم! لم تعد تعنيني، وأنا اليوم شخصٌ جديد.
سأبدأ بقريتي، (قرية الأراجيح)..
حصلتُ على أجمل هدية قد أحصل عليها في عمر الخامسة.. أصررت على والدي بأن يجلب لي أرجوحة، فلم يتردد في ذلك..
كنت أعشق تلك الأرجوحة كثيراً، أستيقظ باكراً، وأيقظ والدتي لتفتح لي الباب كي أخرج.. لم تكن تتذمر؛ لأنها ترى الشغف الكبير في عينَي.. أخذَتْ كُرسياً وجلستْ تراقبني وهي تغفو بين الحين والآخر.. وأنا أعيش لحظاتي في الهواء..
حينما تزداد سرعة التأرجح؛ يتناثر شعري على وجهي، وتعلوا أصوات ضحكاتي دون توقف، أشعر بأن العالم يتأرجح معي، وكأنني أقترب من الطيور فلا تخشاني أبداً، وأغمض عينَّي لأشعر بأنني أحلِّق، وأعانق السحاب دون توقف، حتى ينهكني التعب.. وعندما أغضب؛ أشعر بأنها تساندني حينما تملأُ صدري بالهواء حتى أسكن، وتذهب زمجرة الغضب...!
حتى عندما بدأتُ الدراسة، لم أتخلَّ عنها، فكنتُ أتأرجح حتى قدوم الحافلة، فتعطيني نشاطاً إضافياً..
أذكر يوماً أتت فيه عاصفة قوية، ولم أستطع الخروج، فنظرت من نافذتي وإذ بها تتأرجح بقوة، فخشيت عليها أن تتحطم! ركضت إلى والدي ورجوته أن يفعل شيئاً؛ فارتدى معطفه، وأخذ حبلاً متيناً وقام بربطها..
نظرتُ إليه من النافذة والسعادة تغمرني! وفور استيقاظي، ذهبتُ مسرعةً لأطمئنَّ عليها..
تربطني بها ذكريات كثيرة، وصور عديدة، فلا أستطيع الاستغناء عنها، حتى أنني قمت بوضع سور صغير متهالك من الطين حولها، يستطيع عبوره أياً كان، ولكنه كان بمثابة منطقة لي، لا يحق لأحد تجاوزها..
رفضت مشاركة أطفال القرية لي، وأصبح للأغلبية أرجوحة، فالجميع أصبح أنانياً يرفض أن يشاركه أحد في عالمه..
في أحد الأيام، قررنا الذهاب خارجاً، والعيش لسنوات بعيداً عن القرية، حتى أنني لم أعد أهتم لها، بل ونسيتها.. ثم عدنا بعد فترة طويلة، وحين وصلنا إلى البيت، نظرت إلى أرجوحتي التي كانت بمثابة عالَمٍ لي، فوجدتها صدئة مهترئة وكأنها حزينة لفراقي!
خلدتُ إلى النوم في تلك الليلة المرعبة، التي كانت تملؤها أصوات مخيفة تنبعث من أرجاء القرية، وبقلبٍ قوي نظرتُ خلسة لما يحدث خارجاً، وإذ بها أصوات الأراجيح الصدئة، تحركها الرياح، فهدأ الخوف، وتلاشت أشكال الأشباح التي نسجتها.. تبسَّمتُ، وشعرتُ بأنها كانت تنادينا لنعود إليها من جديد..
اعذريني يا أرجوحتي، فلا زلت أحبكِ، وأحفظ التفاصيل الناعمة التي حظيت بها معكِ.
أحلامي المهجورة..
ولدتُ في مثل هذا اليوم، ومرَّت الأيام والسنوات التي عشتها بجميع تفاصيلها بسرعة، أصبحت في عقدي الثاني، حصَّنتُ أحلامي بجدار منيع من حولي، وسأروي باختصار بداية تلك السنوات..
أيامي تلك، كانت أشبه بزهور تتفتح من حولي بكل ثقة وروعة، كانت مرآةً تعكس كبريائي الطفولي، عملتُ بكل جهد لأكون كما أريد، وأحظى بما أعانقه من خيال ليلاً وأغفو عليه، لم أدع شيئاً يمرُّ من تحت ناظري دون تدقيق، وذلك رغبةً مني في الأفضل، مررتُ بالكثير من الأشياء، ومع تكاثف الأيام وازدحامها بأشياء شتى؛ فأحياناً كانت غريبة، وأحياناً كانت مضحكة، حتى أنني تعلَّقتُ بشخصيات معينة، وسعيتُ جاهدةً في تقليدها، فأصبح العالَم يبدو لي مكاناً آخر عما رسمته في السنة التي قبلها.
بدأتُ بإدخال الكثير لعالمي، سمحتُ للكثيرين بِهَتْكِ حُرماته، واستباحة سوره.. حملتُ أشياءَ مختلفةً تماماً عمَّا كنتُ أحمله في سنواتي الست الأولى، حتى حقيبتي أصبحت ذات طراز آخر تماماً، أُناس مغايرون لي في كل شيء، أفكار أخرى، حتى الطموحات تبدَّلت دون وعي، وتدريجياً تتغير أحلامي، ويتغير محيطي..
تنقلتُ في تلك المراحل بسرعة.. فلا أذكر متى مرَّت! ويبدو أن سُوريَ المنيعُ كان بلا باب، ليمتلئَ فناؤه بالصداقات المبالغة..
كانت تستوقفني نظرات والدتي، وحديثها عندما تقول لي: متى كانت آخر مرة حدثتني بها عن أحلامكِ ورغباتك، وأيضاً حلم الدكتوراه
..
كان ضعف درجاتي قد جعلني أقدِّم تنازلاتٍ لامتناهية عن أحلامي، واعتقادي بأنني سأستطيع التعويض عمَّا فات، ولم أدرك بأنني بلغت الثامنة عشرة، حتى أهدتني أمي أحمر