Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

وجوه في الأزمات
وجوه في الأزمات
وجوه في الأزمات
Ebook107 pages46 minutes

وجوه في الأزمات

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مع أخذ دلالة العنوان في الاعتبار يرصد هذا الكراس سلوك معين بسيسو، وكمال ناصر، وماجد أبو شرار، وهايل عبد الحميد، وعبد العزيز الوجيه، وصلاح خلف، ومحمد نمر صالح، وضافي الجمعاني، وفايق وراد، ونايف حواتمة، وفهمي السلفيتي، فيرسم سلوك هؤلاء الأعلام في أزمات تعاقبت على الساحة الفلسطينية. أورد المؤلف الأسماء حسب تسلسل الحديث عنها في جريدة: الحياة الجديدة «رام الله» التي نشرت ما كتبه المؤلف في أعدادها المتسلسلة بين ١٠/١١/١٩٩٤ وبين ٣٠/١/١٩٩٥
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2020
ISBN9786833682804
وجوه في الأزمات
Author

فيصل حوراني

محمود عباس

Read more from فيصل حوراني

Related to وجوه في الأزمات

Related ebooks

Reviews for وجوه في الأزمات

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    وجوه في الأزمات - فيصل حوراني

    مقالات مختارة

    فيصل حوراني

    وجوه في الأزمات

    تقديم

    المقالة الأولى في هذا الكتاب نشرتْها الاتحاد الحيفاوّية إبّان حرب تمّوز/ يوليو الإسرائيلية على لبنان. أمّا المقالات الأخرى، وعددها واحدة وخمسون، فإني كتبتها خصيصاً للجريدة ذاتها منذ تولّت السيدة عايدة توما سليمان رئاسة تحريرها.

    وكانت تلك مقالات أسبوعية جرى نشرها في زاوية حملت عنوان بلا رتوش الذي يحمله الكتاب.

    ولأنّ الصديقة عايدة شجّعتني على البوح بما أعتقده بتمامه، ولأنّي كنت قد توقفت عن التعامل مع كثير من المنابر الفلسطينية الرسمية ونصف الرسمية والخاصة، فقد تعمّدتُ أن أتعمق عرض أرائي دون تهيب. وللقارئ أن يعرف أنّي عانيتُ الأمرّين مع رؤساء التحرير السابقين في جلّ المنابر الفلسطينية المقروءة والمسموعة والمرئية. لهذا أجدني ملزماً بأن أكبر سلوك السيدة توما سليمان التي لم تكتفِ بتشجيعي على البوح، بل التزمت المسلك المهني المثالي، فلم تستخدم أي قلم أحمر ولم تشطب من مقالاتي أيّ كلمة أو حتى علامة تنقيط.

    وإذا كنتُ قد توقفتُ عن متابعة الكتابة لجريدة الاتحاد فلسبب ذي صلة بظروف الشخصيّة، وذلك بخلاف مسلكي مع حل المنابر الفلسطينية التي قاطعتُها بعد أن أجاز رؤساء تحريرها لأنفسهم ممارسة رقابة سخيفة على مقابلاتي أو حذف مقاطع من مقالات لي ومنع نشر مقالات بكاملها.

    وفي سياق محاولتي الجارية منذ بعض الوقت لنشر أهم ما كتبتُه في حياتي في موقع ياقوت، لحفظه ولإتاحته للقراء، فقد راجعتُ ما ورد في زاوية بلا رتوش فتأكّد لي، أنا الذي قرأ مقالاته بعد نشرها بست سنين في الاتحاد وأكثر، أن المسائل التي تعرضّتُ لها والآراء الذي بحتُ بها ما زالت حاضرة التأثير حتى وقتنا الراهن.

    بكلمات أخرى، ما زالت الآراء يانعة كما كانت حين نُشرتْ بين شباط/ فبراير العام 2012 وبين آذار/ مارس 2013.

    فإذا وجد القارئ في هذا الكتاب أيّ فائدة فلأن هذه الصديقة لم تستخدم القلم الأحمر أبداً.

    رام الله، كانون الثاني/ يناير 2019

    فيصل حوراني

    هذا الكرّاس

    حين صدرتْ جريدة الحياة الجديدة في رام الله في تشرين الثاني/ نوفمبر العام 1994، عرض عليّ مؤسس الجريدة السيّد نبيل عمرو أن أكتب لها. ولأني كنت على خلاف مع الأخ نبيل بشأن الموقف من اتفاق المبادئ الفلسطيني – الإسرائيلي، فإنّي اخترتُ أن أتطرق لموضوعات فلسطينيّة سبقت الاتفاق فكانت الزاوية التي حملت عنوان وجوه في الأزمات. فعلتُ هذا تجنّباً منّي لأيّ إحراج لأيّما أحد لو كتبتُ في جريدة السلطة الفلسطينية التي أنشأها اتفاق المبادئ المسمى أيضاً اتفاق أوسلو. وقد كتبتُ في الزاوية عن سلوك إحدى عشرة شخصيّة؛ لكلٍّ منها صلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، مركزاً على سلوكها في إحدى عشرة أزمة من الأزمات التي تعاقبتْ على الساحة الفلسطينية. وإذا لم أكتب المزيد فلسبب شخصيّ صرف لا يتحمّل أحد سواي المسؤولية عنه.

    وفي سياق حرصي على حفظ أهمّ ما كتبته في حياتي وجعْله في متناول القرّاء، جمعتُ موادّ هذه الزاوية في هذا الكراس الذي يحمل عنوان الزاوية إيّاها.

    رام الله، أواخر آذار/ مارس 2019

    فيصل حوراني

    معين بسيسو أبو توفيق

    معين بسيسو، تذكره فتحضر هموم فلسطين كلها، تلك التي حولها هو إلى قصائد ومسرحيات ورواية. أليس معين هو الذي أنشد أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في السلاح، ثم أليس هو الذي تنبأ: غزة تؤكل بالشوكة والسكين/ وثعابين البحر الزرقاء صارت خبز الشهداء؟

    استحضرُ معين فينبثق من مخزون الذاكرة: قامة رشيقة دائبة الحركة، وجه جذاب. تتابع التعابير المختلفة على صفحته دون توقف، وعينان لا تكفان عن اختراق من يقف إزاءها إلا حين تخترقان أعماق صاحبها. وها أنا ذا أرى معين وهو يجتاز الطريق من دمشق إلى بيروت، بعد أيام من بداية الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، أيْ إبّان الاشتباك الشهير الذي وقع بين لواء سوريّ وبين طيران إسرائيل المتفوق، وبعد أن شرع جيش إسرائيل الغازي في إحكام حصاره على بيروت الغربية. ثم أرى معين وقد تدبر أمره فاخترق الحصار وصار بيننا.

    كان معين، عندما بدأ الاجتياح، في زيارة للإتحاد السوفياتي، فقطع الزيارة وطار إلى دمشق، ثم توجه إلى بيروت مخالفاً نصائح جميع العقلاء وعازماً على أن ينضم إلى المحاصرين داخلها. لم يكن هذا المكتوي بنار الشعر والمغامرة قادراً على المكوث خارج المكان الذي يتعرض ناسه فيه للخطر، فاخترق تشكيلات دبابات شارون وكمائنه، فكان في هذا وحده حكايةٌ تداولناها باعتزاز، ولم يشبهها إلا حكايات قليلة أخرى.

    ومنذ وصوله، بدأ معين بفرد حضوره، شعراً،

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1