Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

التفسير البسيط
التفسير البسيط
التفسير البسيط
Ebook721 pages6 hours

التفسير البسيط

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يعتبر كتاب التفسير البسيط – الواحدي من المؤلفات القيمة لدى الباحثين في مجال علوم القرآن والتفسير على نحو خاص، وعلوم الدعوة والعلوم الإسلامية بوجه عام حيث يدخل كتاب التفسير البسيط – الواحدي في نطاق تخصص العلوم القرآنية وعلوم التفسير ووثيق الصلة بالتخصصات الأخرى مثل أصول الفقه، والدعوة، والعقيدة
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateApr 12, 1901
ISBN9786359975602
التفسير البسيط

Read more from الواحدي

Related to التفسير البسيط

Related ebooks

Related categories

Reviews for التفسير البسيط

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    التفسير البسيط - الواحدي

    الغلاف

    التفسير البسيط

    الجزء 30

    الواحدي

    468

    يعتبر كتاب التفسير البسيط – الواحدي من المؤلفات القيمة لدى الباحثين في مجال علوم القرآن والتفسير على نحو خاص، وعلوم الدعوة والعلوم الإسلامية بوجه عام حيث يدخل كتاب التفسير البسيط – الواحدي في نطاق تخصص العلوم القرآنية وعلوم التفسير ووثيق الصلة بالتخصصات الأخرى مثل أصول الفقه، والدعوة، والعقيدة

    سورة القيامة

    تفسير سورة القيامة (1)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    1 - {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (1)} لا اختلاف بين المفسرين (2) وأهل المعاني (1) مكية كلها. انظر: تفسير مقاتل 217/ ب، وجامع البيان 29/ 172، والكشف والبيان 13: 3/ أ، ومعالم التنزيل 4/ 420، والمحرر الوجيز 5/ 401، وزاد المسير 8/ 132، والتفسير الكبير 30/ 214، والجامع لأحكام القرآن 19/ 89، ولباب التأويل 4/ 332.

    (2) حكى الإجماع كل من السمرقندي في بحر العلوم 3/ 425، وابن الجوزي في زاد المسير 8/ 132، والقرطبي في الجامع لأحكام القرآن 19/ 90، والخازن في لباب التأويل 4/ 332. كما نقل الإجماع الشوكاني في فتح القدير 5/ 335، وذكر الطبري في تفسيره 29/ 174 إجماع الحجة على أن معنى الآية: أقسم. وهناك من خالف الإجماع بالقول إن (لا) لنفي القسم، وهذا قول أبي مسلم، ورجحه الفخر الرازي في التفسير الكبير 30/ 215، والزمخشري في الكشاف 4/ 163، والألوسي في روح المعاني 29/ 135. وقد استبعد الواحدي هذا القول، ولم يلق له اعتبارًا لضعفه، ولمخالفته للحجة من جمهور المفسرين. كما رده أيضًا أبو حيان في البحر المحيط 8/ 375، واستبعده الشنقيطي في كتابه: دفع إيهام الاضطراب 325، والملحق بأضواء البيان 10. كما أن للضحاك أيضًا قولًا في معنى: (لا أقسم) قال: إن الله لا يقسم بشيء من خلقه، ولكنه استفتاح يستفتح به كلامه. وقد ضعف ابن كثير هذا القول الذي لا يقوم على دليل، ولا ينهض بحجة. انظر: تفسير القرآن العظيم 4/ 319 في تفسير سورة الواقعة، الآية: 75. وبذكر المخالف للإجماع يتبين منهج الإمام الواحدي في حكاية الإجماع كما بينته وقررته سابقًا في سورة الحاقة. وقد قال د. محمد الخضيري في = أن المراد: أقسم بيوم القيامة. وكذلك ما بعده، وقد ذكرنا فيما تقدم (1) من مثل هذا وجهين:

    أحدهما: أن (لا) صلة (2). والثاني: أن تكون ردًّا لكلام قد سبق. وكلا الوجهين هاهنا جائز، وإن وقع (لا) في أول السورة؛ لأن القرآن قوله كالسورة الواحدة، لاتصال بعضه ببعض، فمجازه مجاز الكلام الواحد، والذي يدل عليه: ذلك أنه قد يذكر الشيء في سورة، فيجيء جوابه في سورة أخرى، كقوله تعالى: {وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6)} [الحجر: 6]، جاء جوابه في سورة أخرى، وهو قوله: {مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2)} [القلم: 2].

    وإذا كان الأمر على هذا جاز أن تكون (لا) صلة لقوله: {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} [الحديد: 29]، و {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} [آل عمران: 159]. هذا قول أبى إسحاق (3) وأبى علي (4). = رسالته للماجستير: الإجماع في التفسير 501: القول بالإجماع في هذه الآية، وإن كان له حظ من النظر، للأدلة، أمر يصعب الجزم به، لوجود المخالف. نقلته بتصرف قلت: وهذا القول منه عن حكايته الإجماع، وهل هو إجماع أو لا، وذلك على اعتبارات وضوابط ذكرها, وليس إلى المنهج الذي سار عليه الإمام الواحدي في حكايته للإجماع، والله أعلم.

    وأما أهل المعاني فقال بذلك أبو عبيدة في مجاز القرآن 2/ 277، والزجاج في معاني القرآن وإعرابه 5/ 251.

    (1) كما جاء في سورة الواقعة: 75، وسورة القلم: 17، وسورة الحاقة: 38.

    (2) أي: حرف زائد، والقول بأن (لا) صلة من اصطلاح الكوفيين. انظر. نحو القراء الكوفيين 341.

    (3) معاني القرآن وإعرابه 5/ 251، نقل عنه الواحدي بتصرف، وأكثر تفصيلًا.

    (4) الحجة 6/ 343، 344 بتصرف.

    وقال الفراء: ولا يبتدأ بجحد (1)، ثم يجعله صلة (2) يراد به الطرح، ولو جاز هذا لما عرف خبر فيه جحد من خبر لا جحد فيه، ولكن القرآن جاء بالرد على الذين أنكروا البعث، والجنة، والنار، فجاء الإقسام عليهم فالرد في كثير من الكلام المبتدأ منه، وغير المبتدأ، كقولك في الكلام: لا والله لا أفعل ذلك، جعلوا (لا)، وإن رأيتها مبتدأة ردًّا لكلام قد سبق كان مضى، فلو ألقيت (لا) مما ينوى به الجواب لم يكن بين [اليمين التي تكون جوابًا و] (3) اليمين التي تستأنف فرق، ألا ترى أنك تقول مبتدئًا: والله إن الرسول لحق، فإذا قلت: لا والله إن الرسول لحق، فكأنك أكذبت قومًا أنكروا، فهذا وجه (لا) مع الإقسام في كل موضع ترى فيه (لا) مبتدأ بها، وهو كثير في الكلام (4) (5).

    ويدل على أن المعنى إثبات القسم قراءة من قرأ: (لأقسم) يجعلها (لامًا) دخلت على: (أقسم) [وهي] (6) قراءة الحسن (7). (1) يراد به النفي، ولفظ الجحد من مصطلحات الكوفيين. نحو القراء الكوفيين 345.

    (2) حرف زائد.

    (3) ما بين المعقوفين ساقط من النسختين، وما أثبته فمن معاني القرآن للفراء 3/ 207، ولا يستقيم الكلام بدونه.

    (4) نحو ما جاء في سور: الواقعة 75، والقلم: 17، والحاقة: 38.

    (5) معاني القرآن 3/ 207 بيسير من التصرف.

    (6) في كلا النسختين: هو.

    (7) انظر: الحجة 6/ 345، والمحتسب 2/ 341، والمبسوط 388، وحجة القراءات 735, والكشف 2/ 349، ومعاني القرآن للفراء 3/ 207.

    وقراءة: (لأقسم) قراءة سبعية صحيحة قرأ بها ابن كثير بخلف عن البزي، كما قرأ بها قنبل.

    انظر المراجع السابقة عدا المحتسب، وانظر: كتاب السبعة: 661، و"البدور = والثانية: متفقة على: (لا أقسم) (1). قال الحسن: أقسم بالأولى, ولم يقسم بالثانية (2).

    واختار أبو عبيد قراءة العامة، قال: لأنها لو كانت على قسم (3) مستأنفة للزم أن تلحق النون، فتكون (لأقسمن)؛ لأن العرب لا تقول: لأفعل كذا إذا أرادوا الإيجاب في المستقبل، وإنما يقولون: لأفعلن (4). وهذا الذي قاله أبو عبيد (هو في أكثر الأمر يكون على ما ذكر، ويجوز إدخال اللام من غير النون. حكى ذلك سيبويه، وأجازه (5).

    وكما لم تلحق (النون) مع (اللام) في هذه القراءة، كذلك يجوز أن لا تلحق (اللام) مع (النون) كما قال الشاعر (6): = الزاهرة" 329. وقرأ الباقون: (لا أقسم). انظر: المراجع السابقة

    (1) لا خلاف بين القراء في إثبات الألف في الموضع الثاني، وهو: (ولا أقسم بالنفس).

    انظر المراجع السابقة.

    (2) لم أعثر على نصه فيما بين يدي من كنبه، وقد ورد في جامع البيان 29/ 173، والنكت والعيون 6/ 151، والمحرر الوجيز 5/ 402، وزاد المسير 8/ 133، والبحر المحيط 8/ 384، وتفسير القرآن العظيم 4/ 477، وفتح القدير 5/ 335. وانظر: تفسير الحسن البصري، تح: د. محمد عبد الرحيم: 2: 377.

    (3) في (ع): قسيم.

    (4) لم أعثر على مصدر لقوله، وانظر: الأمالي الشجرية 1/ 369.

    (5) انظر: كتاب سيبويه 3: 104/ 105

    (6) هو: عامر بن الطفيل، وهو من أشهر فرسان العرب بأسًا وشدة ونجدة.

    وَقتيلِ مُرَّةَ اثْأَرَنَّ فَإنَّهُ ... فِرْغٌ وإنَّ أَخاهُمُ لَمْ يقصد (1)) (2)

    وقال الفراء في هذه القراءة: هو صواب؛ لأن العرب تقول: لأحلف بالله ليكونن كذا، يجعلونها (لامًا)، بغير معنى (لا) (3).

    قال ابن عباس: يريد أقسم بالقيامة (4). وهو قول الجميع (5).

    قال الكلبي: كان أهل الجاهلية إذا أراد أحدهم أن يقسم قال: (لا أقسم) (6).

    2 - قوله تعالى: {وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (2)} هذا على قول الحسن: نفي. كما ذكرنا عنه، وعلى قول الآخرين معناه: أقسم، واختلفوا في النفس اللوامة، فقال ابن عباس في رواية عطاء: إن كل نفس تلومها نفسها يوم القيامة، يلوم المحسن نفسه أن لا يكون ازداد إحسانا، ويلوم المسيء (1) ورد البيت في ديوانه 56: دار بيروت. وفي مغني اللبيب 2/ 387 برواية: (وإن أخاكم لم يُثأرِ) منسوبًا، والحجة 6/ 344 برواية: (وإن أخاهم لم يثأر). انظر: الأمالي الشجرية لابن الشجري 1/ 369 بمثل رواية المغني: 2/ 221 برواية: (وإن أخاهم لم يثأر)، والكشف عن وجوه القراءات السبع 2/ 349 (لم يثأر)، والدر المصون 6/ 425 برواية: (وإن أخاكم لم يثأر). ومعناه: يقول: إنه سيثأر بقتيل مرة، ويريد به أخاه حنظلة الذي قتله المريون، وفرغ: أي هدر لم يثأر له، ولم يقصد: لم يقتل. انظر: ديوانه 56، والأمالي الشجرية 1/ 369.

    (2) ما بين القوسين نقله الواحدي عن أبي علي في الحجة 6/ 344 بتصرف يسير.

    (3) معاني القرآن 3/ 207 بنصه.

    (4) النكت والعيون 6/ 105.

    (5) قال بذلك سعيد بن جبير كما في جامع البيان 29/ 173، وتفسير سعيد بن جبير 361.

    (6) لم أعثر على مصدر لقوله.

    نفسه أن لا يكون رجع من إساءته (1). وهو اختيار الفراء، قال: ليس من نفس برة، ولا فاجرة، إلا وهي تلوم نفسها، من كانت عملت خيرًا قالت: هل ازددت، وإن كانت عملت سوءًا (2) قالت: ليتني لم أفعل (3).

    وقال الحسن: هي النفس المؤمنة (4)، وإن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه على كل حالاته (5)، يستقصرها في كل ما يفعل، فيندم ويلوم نفسه (6)، وإن الفاجر يمضي قدمًا لا يعاتب نفسه (7) (8).

    وقال مقاتل (9)، وقتادة (10) (11) هي: النفس الكافرة تلوم نفسها في الآخرة على ما فرطت في أمر الله.

    وأما معنى القسم بالنفس اللوامة، فروى سعيد بن جبير عن ابن (1) ورد معنى قوله في بحر العلوم 3/ 425، والتفسير الكبير 30/ 215.

    (2) في كلا النسختين: سوء.

    (3) معاني القرآن الكريم 3/ 208 بنصه.

    (4) قوله النفس المؤمنة: بياض في (ع).

    (5) قوله: إلا يلوم إلى حالاته: بياض (ع).

    (6) قوله: فيندم ويلوم نفسه: بياض (ع).

    (7) قوله: لا يعاتب نفسه: بياض (ع).

    (8) ورد معنى قوله في الكشف والبيان 13: 3/ ب، ومعالم التنزيل 4/ 421، وزاد المسير 8/ 133، وتفسير القرآن العظيم 4/ 477، والدر المنثور 8/ 343 وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في محاسبة النفس. وانظر: تفسير الحسن البصري تح: د. محمد عبد الرحيم: 2/ 377.

    (9) الكشف والبيان 13: 3/ ب، ومعالم التنزيل 4/ 421، والجامع لأحكام القرآن 19/ 91، ولباب التأويل 4/ 333، وفتح القدير 5/ 335.

    (10) بمعناه في البحر المحيط 8/ 384.

    (11) في (أ): قتادة ومقاتل.

    عباس، قال: يقسم ربك بما شاء من خلقه (1).

    وجواب القسم في قوله: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ} إلى قوله: {قَادِرِينَ}.

    وقال (2) أبو جعفر النحاس: جواب القسم محذوف، على تقدير: (لتبعثن) (3).

    يدل عليه: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3) بَلَى}. (قال) (4) ابن عباس يريد: أبا جهل، أيحسب (5) أن لن يبعث (6). وقال مقاتل: يعني عدي ابن ربيعة الثقفي، كفر بالبعث (7).

    قال الله تعالى: {بَلَى} (8) أي: بلى نجمعها قادرين. فقوله: (قادرين) حال، والعامل فيها مضمر، يدل عليه: (أن لن نجمع عظامه بلى) على تقدير: بلى نجمعها، ونقوى عليها قادرين. وهذا قول جميع النحويين (9).

    قال الفراء: وقول الناس: بلى نقدر، فلما صرف (10) إلى (قادرين) (1) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (2) في (أ): قال.

    (3) الجامع لأحكام القرآن 19/ 91.

    (4) ساقطة من (أ).

    (5) بياض في (ع).

    (6) تفسير مقاتل 217/ ب، والوسيط 4/ 391.

    (7) الكشف والبيان 13: 4/ أ، وزاد المسير 8/ 134، وهو عدي بن ربيعة بن أبي سلمة حليف بني زهرة ختن الأخنس بن شريق الثقفي. ذكر ذلك ابن الجوزي من النسخة الأزهرية. انظر: زاد المسير المرجع السابق.

    (8) {بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ (4)}.

    (9) انظر: كتاب سيبويه 1/ 346، ومعاني القرآن للأخفش 2/ 270، ومعاني القرآن وإعرابه الزجاج 5/ 251.

    (10) في (أ): قصرت.

    نصب خطأ؛ لأن الفعل لا ينصب بتحويله من يفعل إلى فاعل، ألا ترى أنك تقول: أتقوم إلينا، فإن حولتها إلى فاعل قلت: أقائم أنت إلينا، وكان خطأ أن تقول: (قائمًا)، فأما قول الفرزدق:

    علي قَسم لا أشْتِمُ الدهْرَ مُسْلِمًا ... ولا خارجًا من فِيَّ زُورُ كلامِ (1)

    فإنما نصبت (خارجًا) لأنه أراد: عاهدت ربي لا شاتمًا أحدًا, ولا خارجًا من فيّ زور كلام، فقوله: (لا أشتم) في موضع نصب (2).

    قوله تعالى: {عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ} قال ابن عباس: أن نجعل يده كخف البعير، أو كظلف الخنزير (3).

    وقال مقاتل (4)، والكلبي (5): أن نجعل أصابعه ملتزقة مثل الكف، فيكون كخف البعير لا ينتفع به ما كان حيًّا. وهذا قول قتادة (6) (1) ورد قوله في ديوانه 3/ 212: دار صادر، وكتاب سيبويه 1/ 346، كتاب: شرح أبيات سيبويه للنحاس 1/ 346، والكامل 1/ 155 و 464، والخزانة 1/ 108، 2/ 270، وإيضاح الوقف والابتداء لابن الأنباري 2/ 957 جميعها برواية: عليّ حِلْفَةٍ (بدلاً من عليّ قسم) عدا الإيضاح.

    (2) ورد قوله في معاني القرآن 3/ 208 بيسير من التصرف.

    (3) تفسير عبد الرزاق 2/ 333، وجامع البيان 29/ 175 من غير ذكر أو كظلف خنزير، وبمعناه في بحر العلوم 3/ 425.

    (4) تفسير مقاتل 217/ ب.

    (5) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (6) تفسير عبد الرزاق 2/ 333 مختصرًا، وجامع البيان 29/ 176، والنكت والعيون 6/ 152 وعبارته فيهما: (بلى قادرين على أن نجعل كفه التي يأكل بها ويعمل، حافر حمار أو خف بعير. فلا يأكل إلا بفيه ولا يعمل بيده شيئًا).

    (وعكرمة) (1) (2)، والحسن (3)، قالوا: نجعلها كحافر الدابة (فهذا قول أهل التفسير) (4).

    وشرحه أبو علي (الفارسي) (5) فقال: بلى قادرين على أن نسوي بنانه أي نجعلها مع كفه كصفيحة مستوية، لا شقوق فيها، كخف البعير فيعدم الارتفاق بالأعمال اللطيفة كالكتابة، والخياطة (والْخَرْز) (6) (7) ونحو ذلك من لطيف الأعمال التي يستعان عليها بالأصابع (8).

    قال أحمد بن يحيى: ومن أيمانهم: لا والذي شقهن خمسًا من واحدة (9)؛ يريدون الأصابع من الكف.

    وقال المبرد: أي يجعلها على هيئة واحدة، فيكون على خلاف ما تقول العرب: (1) بمعناه في جامع البيان 29/ 175، والدر المنثور 8/ 343، وعزاه إلى عبد بن حميد.

    (2) ساقط من (أ).

    (3) بمعناه في جامع البيان 29/ 175، والجامع لأحكام القرآن 19/ 92 - 93،

    وانظر: تفسير الحسن البصري تح: محمد عبد الرحيم 2/ 378.

    (4) ساقطة من (أ).

    (5) ساقطة من (أ).

    (6) الخرز: خياطة الأدَم. وكلُّ كُتْبَةٍ من الأدم: خُرْزَة -على التشبيه بذلك - يعني كل ثقبة وخيطها. والخراز صانع ذلك، وحرفته الْخِرازة. لسان العرب 5/ 344 (خرز).

    (7) ساقط من (أ).

    (8) لم أعثر علي مصدر لقوله, وقد ورد من غير عزو في التفسير الكبير 30/ 218.

    (9) لم أعثر على مصدر لقوله.

    وما يستوي في الراحتين الأصابع (1)

    ولأهل المعاني قول آخر، قال أبو إسحاق: والذي هو أشكل بجمع العظام. بلى نجمعها، قادرين على تسوية بنانه على ما كانت، وإن قل عظامها وصغرت وبلغ منها البلى (2).

    وذكر أبو علي هذا القول، فقال: أي: يردها كما كانت (3).

    وشرح ابن قتيبة هذا القول فقال: هذا رد من الله عليهم، وذلك أنهم ظنوا أن الله لا ينشر الموتى، ولا يقدر على جمع العظام البالية فقال: (بلى) فاعلموا أنا نقدر على أن نعيد السُّلاميات على صغرها ونؤلف بينها حتى يستوي البنان، ومن قدر على هذا فهو على جمع الكبار (العظام) (4) أقدر (5).

    5 - قوله تعالى: {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ} يعني الكافر. {لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} قال ابن عباس في رواية سعيد بن جبير: سوف أتوب (6). (1) لم أعثر على مصدر لقوله.

    وقد ورد عن الأحوص بنحو ذلك قال:

    وقد ثبتت في الصدر منها مودة ... كما ثبتت بالراحتين الأصابع

    شعر الأحوص بن محمد الأنصاري تح: د. إبراهيم السامرائي: 117.

    (2) معاني القرآن وإعرابه 5/ 251 بنصه.

    (3) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (4) ساقطة من (أ)

    (5) تأويل مشكل القرآن 346 بيسير من التصرف.

    (6) تفسير الإمام مجاهد: 686, وجامع البيان 29/ 177 بمعناه، وبحر العلوم 3/ 425، والدر المنثور 8/ 344 وعزاه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر, وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الإيمان, وانظر: المستدرك 2/ 509: كتاب:= وقال في رواية عطاء (1) (والكلبي) (2) (3) يقدم الذنب، ويؤخر التوبة، ونحوه قال مقاتل (4)

    وقال مجاهد: راكبًا رأسه إلى المعاصي (5).

    وقال قتادة (6) (وعكرمة (7)) (8): قدمًا (قدمًا) (9) في معاصي الله، لا ينزع عن فجوره.

    وهذه الأقوال معناها واحد، أي (يسوف التوبة، ويقدم الأعمال السيئة) (10). = التفسير تفسير سورة القيامة، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وقد وردت هذه الرواية: أيضًا عن سعيد بن جبير في تأويل مشكل القرآن 346، وجامع البيان. مرجع سابق، والكشف والبيان 13: 4/ ب، ومعالم التنزيل 4/ 421، وزاد المسير 8/ 134، والتفسير الكبير 30/ 218، والجامع لأحكام لقرآن 19/ 93، ولباب التأويل 4/ 334.

    (1) لم أعثر على مصدر لقوله

    (2) تأويل مشكل القرآن 346، وبحر العلوم 3/ 425.

    (3) ساقطة من (أ).

    (4) تفسير مقاتل 217/ ب.

    (5) جامع البيان 29/ 177، والكشف والبيان ج 13: 4/ ب، ومعالم التنزيل 4/ 421، والمحرر الوجيز 5/ 402.

    (6) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (7) جامع البيان 29/ 177، والكشف والبيان 13: 4/ ب، ومعالم التنزيل 4/ 421، والمحرر الوجيز 5/: 402.

    (8) ساقطة من (أ).

    (9) ساقطة من (أ).

    (10) ما بين القوسين نقله عن الزجاج بنصه من معاني القرآن وإعرابه 5/ 252. وسبب التسويف وتقديم عمل السوء لأنه مال عن الحق. قاله ابن قتيبة: تأويل مشكل القرآن 347.

    ومعنى (يفجر): يعصي ويخالف. ومنه الدعاء: (ونَتْرُكُ من يَفْجرك) (1).

    و (أمامه)، أي: فيما يستقبل. والمعنى: يريد أن يعصي ويكفر أبدًا ما عاش. قال الأنباري: يريد أن يفجر ما امتد عمره، وليس في نيته أن يرتد عن ذنب يرتكبه (2). (وهذا معنى ما ذكره المفسرون) (3).

    وقال المؤرج: فجر: إذا ركب رأسه غير مكترث (4).

    ومعنى {لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} ليمضي أمامه راكب رأسه.

    وفي الآية قول آخر: يكذب بما (5) أمامه من البعث والحساب. وهو قول ابن زيد (6)، واختيار أبي إسحاق (7)، وابن قتيبة (8). (1) أورده السيوطي في الدر المنثور 8/ 695 في آخره بعد سورة الناس، وهو في فضائل ابن الضريس، وقيام الليل لابن نصر، وغريب الحديث لابن الجرزي 2/ 177، والفائق 3/ 90 (فجر)، والنهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 3. ومعناه: أي يعطيك ويخالفك. النهاية في غريب الحديث والأثر 1/ 3، 144.

    (2) الوسيط 4/ 391، وفتح القدير 5/ 336.

    (3) ساقطة من (أ).

    (4) انظر قوله في (فجر): تهذيب اللغة 11/ 50، ولسان العرب 5/ 47.

    (5) في (أ): بها.

    (6) جامع البيان 29/ 178، والكشف والبيان 13/ 4/ ب، والنكت والعيون 6/ 152 بمعناه، ومعالم التنزيل 4/ 422، والقرطبي 19/ 93، وابن كثير 4/ 478.

    (7) معاني القرآن وإعرابه 5/ 252.

    (8) تأويل مشكل القرآن 347.

    قال أبو إسحاق: {لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} ليكفر، ويكذب بما قدامه (من البعث، قال) (1): ودليل ذلك قوله: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)} (2).

    وقال ابن قتيبة: والفجور هاهنا بمعنى التكذيب بيوم القيامة، ومن كذب بحق فقد كذب، والكاذب المكذب، والفاسق فاجر؛ لأنه مائل عن الحق، قال: وهذا وجه حسن؛ لأن الفجور اعتراض بين كلامين من أسباب يوم القيامة، أولهما: {أَيَحْسَبُ الْإِنْسَانُ أَلَّنْ نَجْمَعَ عِظَامَهُ (3)}، والآخر: {يَسْأَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ (6)}. وكأنه قال: أيحسب الإنسان أن لن نجمع عظامه يوم القيامة، بلى نقدر على أن نجمع ما صغر منها، ونؤلف بينه، {بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ (5)}، أي: ليكذب (3) بيوم القيامة، أي (متى) (4) يكون ذلك تكذيبًا به (5).

    قال الله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)} وقرئ: (برَق) بفتح الراء (6).

    وقال الفراء: (برق) بفتح الراء من البريق، أي شخص، ومن قرأ (برَق) فمعناه (7): فزع، وتحير، وأنشد قول طَرَفة: (1) ساقطة من (أ).

    (2) قوله في معاني القرآن وإعرابه 5/ 252 بتصرف.

    (3) في (أ): يكذب.

    (4) ساقطة من (أ).

    (5) تأويل مشكل القرآن 347 بتصرف.

    (6) قرأ بذلك: نافع، وأبو جعفر، وعاصم في رواية أبان، وقرأ الباقون: (بَرِق) بكسر الراء. انظر: القراءات وعلل النحويين 2/ 730، والحجة 6/ 345، وإتحاف القراءات 736، وكتاب التبصرة 715، وتحبير التيسير 194، وإتحاف فضلاء البشر 428.

    (7) في (أ): ومعناه.

    فنفسك فَانْعَ ولا تَنْعَني ... وداو (1) الكُلُومَ ولا تَبْرَق) (2)

    يقول: لا تفزع من هذه الجراح التي بي (3). ونحوه قال الزجاج (4), وقال أبو عمرو بن العلاء (5): برق إذا حار.

    وقال أبو الحسن الأخفش: المكسور أكثر في كلامهم، والمفتوحة لغة (6)، وأنشد (أبو عبيدة) (7) (8):

    لما أتاني ابن (9) صبيح راغبًا ... أعطيته عيسًا منها فبرق (10) (1) في كلا النسختين: وداوي.

    (2) ديوانه 70، وجامع البيان 29/ 178، والنكت والعيون 6/ 153، وزاد المسير 8/ 135 الجامع لأحكام القرآن 19/ 94، وشرح أبيات معاني القرآن 252 ش: 566. موضع الشاهد: (تبرق) (برق) بفتح الراء: فزع. ومضى البيت يقول: لا تفزع من هول الجراح التي بك، (برق): فتح عينيه من الفزع، وبرق بصره أيضًا كذلك، أما برق فمعناه تحير. شرح معاني القرآن مرجع سابق.

    (3) معاني القرآن 3/ 209 بيسير من التصرف.

    (4) معاني القرآن وإعرابه 5/ 252.

    (5) ورد قوله في جامع البيان 29/ 178، والكشف والبيان 13/ 5/ أ، والجامع لأحكام القرآن 19/ 94، وفتح القدير 5/ 336.

    (6) لم أعثر على نص قوله في المعاني، وإنما ورد في الحجة 6/ 345، والتفسير الكبير 30/ 219.

    (7) مجاز القرآن 2/ 277.

    (8) ساقطة من (أ).

    (9) في (أ): أبو.

    (10) البيت للكلابي، وقد ورد عند أبي عبيدة على النحو الآتي:

    لما أتاني ابن صبيح راغبًا ... أعطيته عيسًا صهابًا فبرق

    كما ورد في جامع البيان 29/ 179، والكشف والبيان 13/ 5 / ب, والنكت والعيون 6/ 153، والجامع لأحكام القرآن 19/ 94.

    وقال الزجاجي: (برق) بصر فلان، يبرق برقًا (إذا) (1) تحير، والأصل فيه أن يكثر الإنسان من النظر إلى لمعان البرق، فيؤثر ذلك في ناظره، ثم يستعمل ذلك في كل حيرة، وإن لم يكن هناك نظر إلى البرق كما يقال: قمر بصره، إذا فسد من النظر إلى القمر، ثم استعير في الحيرة، وكذلك يفكر الرجل في أمره، أي تحير ودهش. وأصله من قولهم: بعلت المرأة، إذا فاجأها زوجها فنظرت إليه وتحيرت، وكذلك: ذهب إذا نظر إلى الذاهب الكثير، فجاز، كل ذلك بين في معنى الحيرة، والأصل لغيرها (2).

    قال قتادة: برق البصر: شخص البصر (3).

    وقول مقاتل: وذلك لما يرى من العجائب التي يكذب بها فيبرق بصره، ولا يكاد يطرق (4).

    وقال عطاء: يريد عند الموت (5).

    وقال الكلبي: ذلك عند رؤية جهنم تبرق أبصار الكفار (6). (1) ساقطة من (أ).

    (2) التفسير الكبير 30/ 219، ونسبه إلى الزجاج، غير أني لم أجده عند الزجاج، فلعله تصحيف، والمراد به الزجاجي، كما هو في الأصل عند الواحدي، ولم أعثر على مصدر قول الزجاجي فيما بين يدي من مراجعه.

    (3) جامع البيان 29/ 180، والكشف والبيان 13: 5/ أ، ومعالم التنزيل 4/ 422، والدر المنثور 8/ 344 وعزاه إلى عبد الرزاق -ولم أجده عنده-، وعبد ابن حميد، وابن المنذر.

    (4) تفسير مقاتل 217/ ب، والكشف والبيان 13/ 5/ أ، ومعالم التنزيل 4/ 422.

    (5) انظر: الجامع لأحكام القرآن 19/ 94، وفتح القدير 5/ 337 وهو مروي عن مجاهد وغيره في كلا المرجعين.

    (6) معالم التنزيل 4/ 422.

    8 - قوله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}. أي ذهب ضوءه. قاله ابن عباس (1)، والجماعة (2).

    {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)} كالبعيرين القرينين. قاله مقاتل (3).

    وقال الكلبي: كالثورين العقيرين (4) (5).

    وقال الفراء (6)، والزجاج (7): أي جُمِعَا في ذهاب نُورِهما.

    وقال الفراء: وإنما قال (جُمع) ولم يقل: جمعت لهذا؛ لأن المعنى: (1) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (2) وهو قول: قتادة، والحسن. انظر: تفسير عبد الرزاق 2/ 333، وجامع البيان 29/ 180، وتفسير الحسن البصري 379.

    وإلى هذا القول ذهب: أبو عبيدة، والفراء، والسمرقندي، والزجاج، والماوردي. وانظر: مجاز القرآن 2/ 277، ومعاني القرآن 3/ 209، وبحر العلوم 3/ 426، ومعاني القرآن وإعرابه 5/ 252. النكت والعيون 6/ 153.

    وإليه ذهب البغوي، والقرطبي، والخازن، وابن كثير.

    انظر: معالم التنزيل 4/ 422، والجامع لأحكام القرآن 19/ 95، ولباب التأويل 4/ 334، وتفسير القرآن العظيم 4/ 478. والخسف في اللغة: أجل يدل على غموض وغُؤُور، وإليه يرجع فروع الكلام. معجم مقاييس اللغة 2/ 180 (خسف).

    (3) تفسير مقاتل 218/ أبمعناه، وعبارته: كالبقرتين المقرونتين.

    (4) العقيرين: العقر عند العرب: كَسْف عرقوب البعير، ثم جعل النحر عقرًا؛ لأن العَقْر سبب لنحره تهذيب اللغة 1/ 215: مادة: (عقر)، وقد ورد في بحر العلوم كالثورين المقرنين - من غير عزو: 3/ 426.

    (5) لم أعثر على مصدر لقوله، وبنحوه قال ابن مسعود، قال: جمعا كالبعيرين القرينين. زاد المسير 8/ 135.

    (6) معاني القرآن 3/ 209.

    (7) معانى القرآن وإعرابه 5/ 252 جمع بينهما (1).

    وقال الكلبي (2): المعنى: جُمع النوران، أو الضياءان (3).

    وقال أبو عبيدة: لتذكير القمر (4). يعني أن القمر شارك الشمس في المجمع" فلما شاركها مذكر، كان القول فيه جُمَع.

    ولم يرتض الفراء هذا القول، وقال: قيل لمن قال هذا: كيف تقولون: الشمس جُمَع والقمر؟ فقالوا: جُمِعت، ورجعوا عن ذلك القول (5).

    قوله: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ}، يعني: المكذب بيوم القيامة.

    {أَيْنَ الْمَفَرُّ} أي الفرار. قال الأخفش (6)، (وأبو إسحاق (7) (8): عند جميع أهل العربية أن المصدر من فعل، يفعل، مفتوح العين، وقراءة العامة: (الْمَفَر) بفتح الفاء (9)، فيكون معناه الفرار.

    والمفسرون يقولون في تفسيره: المهرب، والملجأ (10)، فيكون ذلك (1) معاني القرآن وإعرابه 5/ 252 بنصه.

    (2) بياض في (ع).

    (3) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (4) مجاز القرآن 2/ 277 بنصه.

    (5) معاني القرآن 3/ 210 بيسير من التصرف.

    (6) معاني القرآن 2/ 720 - 721 نقله عنه بالمعنى.

    (7) معاني القرآن 5/ 252 نقله عنه بالمعنى.

    (8) ساقطة من (أ).

    (9) لم أجد قراءة العامة في الكتب التي تعني بذكر القراءات المتواترة. وإنما وجدتها في كتب التفسير: جامع البيان 29/ 180، وبحر العلوم 3/ 426، والكشف والبيان 13: 5/ ب، وزاد المسير 8/ 135، والبحر المحيط 8/ 386.

    (10) وهو قول الثعلبي في الكشف والبيان 13/ 5/ ب، وزاد الواحدي لفظة: (الملجأ)، والمارودي في النكت والعيون 6/ 153.

    على قراءة من قرأ: (المفِر) بكسر الفاء (1)؛ لأن المكسور العين من هذا الباب معناه: الموضع.

    قال الفراء - (فيما حكى عنه ابن السكيت) (2) -: ما كان على (فعل)، (يفعل)، فالْمَفْعَل منه إذا أردت الاسم مكسورًا، وإذا أردت المصدر فهو (المفعل) بفتح العين، المدِبُّ، والمدَبُّ، والمفِر، والمفَر.

    (وقال في المعاني: هما لغتان: المفِر، والمفَرُّ) (3)، وما كان (يفعِل) منه مكسور العين مثل: يفِر، ويدِب، ويصِحُّ، فالعرب تقول: مَفِر، ومَفَر، (ومَدَب، ومَدِب، ومَصَح، ومَصِح، فعلى هذا: المفِر، والمفَر) (4) كلاهما للموضع (5).

    11 - قال الله تعالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ (11)} قال الليث: الوزر: جبل حصين يلجأ إليه القوم فيمنعهم يقال: مَا حصن ولا وزر (6). قال العجاج: (1) قرأ بذلك: ابن عباس، وعكرمة، وأيوب السختياني، والحسن، وآخرون.

    انظر: المحتسب لابن جني: 2/ 341، وإتحاف فضلاء البشر للبنا: 428، وبحر العلوم 3/ 426.

    وهذه القراءة شاذة، لعدم صحة سندها, ولعدم ذكرها في كتب القراءات، ووجودها ضمن الشواذ في كتب الشواذ، ولقراءة الحسن البصري، وهو مما اشتهر عنه الشاذ، والله أعلم.

    (2) ما بين القوسين ساقطة من (أ).

    (3) ما بين القوسين ساقط من (أ).

    (4) ما بين القوسين ساقط من (أ).

    (5) معاني القرآن 3/ 210 بتصرف.

    (6) لم أعثر على مصدر لقوله، وقد جاء في الصحاح الوَزَر: الملجأ، وأصل الوزر: الجبل المنيع، وكل معقل وزر: 2/ 845: مادة: (وزر)، وانظر: لسان العرب 5/ 282: مادة: (وزر).

    وَعَهْدَ عُثمانَ وعَهْدَ عُمَر ... وعَهْدَ إخوانٍ هُمُ كانُوا وَزَر (1)

    وقال أبو عبيدة: (الوزر) الجبل، (لا وزر) لا جبل، وأنشد (2):

    لَعَمْرُكَ ما لِلْفَتَى مِنْ وَزَرْ ... مِنَ الموتِ يلحقه والْكِبَرْ (3) (4)

    قال المبرد (5) والزجاج (6): أجل الوزر: الجبل المنيع، يقال لكل ما التجأت إليه وتحصنت به: وزر، وأنشد (المبرد) (7) (8) لكعب (9) بن مالك، في النبي (10) -صلى الله عليه وسلم - (11):

    الناس ألْبٌ علَيْنا فيكَ لَيْسَ لَنا ... إلا السُّيوفَ وَأطْرافَ القَنَا وَزَرُ (12)

    والمعنى: لا شيء يعتصم به من أمر الله. قال عطاء عن ابن عباس: لا (1) ديوانه 6 تح: عزة حسن، برواية: وعهدًا من عمر. ومعنى الوزر: الملجأ.

    (2) البيت لابن الذئبة.

    (3) وقد ورد في المجاز (ينجيه) بدلًا من: (يلحقه) 2/ 277.

    (4) ما بين القوسين من قول أبي عبيدة في مجاز القرآن 2/ 277 بتصرف يسير.

    (5) التفسير الكبير 30/ 221.

    (6) معاني القرآن وإعرابه 5/ 252.

    (7) انظر: الكامل 2/ 614، والمقتضب 4/ 397.

    (8) ساقطة من (أ).

    (9) في (ع): قول كعب.

    (10) في (ع): للنبي.

    (11) في (أ): قوله تعالى، وهو خطأ.

    (12) وقد ورد البيت أيضًا غير منسوب في: كتاب سيبويه 2/ 336، وشرح أبيات سيبويه للنحاس 148: ش: 524، والإنصاف 2/ 276 ش: 164، والمفصل 2/ 79 منسوب، والتفسير الكبير 30/ 221 برواية (ألت) بدلا من (ألب).

    ومعنى البيت: ألب: أي مجتمعون متألبون قد تضافروا على خصومتنا، وإرادة النيل منا، الوزر: بفتع الواو والزاي جميعًا: الحصن والملجأ، وأصل معناه: الجبل - حاشية الإنصاف 1/ 276.

    جبل يوم القيامة يستندون إليه (1).

    وقال الكلبي: لا جبل، ولا [شجر] (2) يواريه من النار (3).

    وجميع المفسرين يقولون: لا جبل، ولا حصن، ولا ملجأ من الله (4).

    قال الحسن: كانت العرب تغير بعضها على بعض، فكان الرجلان يكونان في ماشيتهما, ولا يشعران حتى يأتيهما الخيل، فيقول الرجل لصاحبه: الوزر، الوزر، الجبل، الجبل (5).

    12 - قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)} قال ابن عباس: يريد (1) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (2) في كلا النسختين: حمر، ولا معنى له، وقد ورد لفظة الشجر في بحر العلوم 3/ 426 من غير عزو.

    (3) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (4) قال بذلك: ابن عباس، ومُطرف بن الشخير، والحسن، ومجاهد، وأبو قلابة، وقتادة، وسعيد بن جبير، والضحاك، وابن زيد، والسدي. وابن مسعود ومقاتل. انظر: تفسير مقاتل 218/ أ، و تفسير عبد الرزاق 2/ 333، وجامع البيان 29/ 181 - 282، وبحر العلوم 3/ 426، والكشف والبيان 13: 5/ ب، ومعالم التنزيل 4/ 422، والنكت والعيون 6/ 154. وممن قال بذلك أيضًا: أبو عبيدة في غريب القرآن 142، واليزيدي في غريب القرآن 401، وابن قتيبة في تفسير غريب القرآن 499، والسجستاني في نزهة القلوب 468، مكي بن أبي طالب في العمدة في غريب القرآن 325، والخزرجي في نص الصباح 2/ 748 كما ذهب إليه الطبري: جامع البيان 29/ 181، والسمرقندي في بحر العلوم 3/ 426، والماوردي في النكت والعيون 6/ 154، وقد رواه البخاري معلقًا: 3/ 318: كتاب التفسير 75، ولم أجد من خالف هذا القول من جميع المفسرين.

    (5) جامع البيان 29/ 182، والدر المنثور 8/ 345، وعزاه إلى عبد بن حميد, وابن المنذر. وانظر: تفسير الحسن البصري 2/ 379.

    المصير (1).

    يعني أن كل أحد يرجع إليه، وأمره يصير إليه، كما قال: {إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)} [العلق: 8]، {وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)} [آل عمران: 28]، وقال: {أَلَا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ (53)} [الشورى: 53]، وقال مقاتل: يقول: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)} [القيامة: 12] (2) لا يجد عنها مرحلًا (3).

    13 - قوله تعالى: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)} اختلفوا في معنى هذا التقديم والتأخير، فذهب قوم إلى أن التقديم هو لما عمله في حياته، أيَّ عمل كان من طاعة أو معصية، والتأخير لما آخره بعد موته من سنة صالحة أو سيئة يقتدى بها بعده. وهو قول ابن عباس (4)، وابن مسعود (5)، ومقاتل (6)، والكلبي.

    وقال زيد بن أسلم: بما قدَّم من أحواله لنفسه، وما تأخر خلفه للورثة (7). (1) لم أعثر على مصدر لقوله.

    (2) في كلا النسختين: المنتهى، وهو خطأ.

    (3) تفسير مقاتل 218/ أ، والكشف والبيان 13: 6/ أ.

    (4) جامع البيان 29/ 183 بمعناه، والكشف والبيان 13: 6/ أ، والنكت والعيون 6/ 154، ومعالم التنزيل 4/ 422، وزاد المسير 8/ 136، والجامع لأحكام القرآن 19/ 97، والتفسير الكبير 30/ 222، ولباب التأويل 4/ 334.

    (5) المراجع السابقة عدا لباب التأويل.

    (6) تفسير مقاتل 218/ أ.

    (7) الكشاف والبيان 13/ 6/ أ، ومعالم التنزيل 4/ 422، والمحرر الوجيز 5/ 404، وزاد المسير 8/ 136، والجامع لأحكام القرآن 19/ 97، والبحر المحيط 8/ 386.

    ومنهم من جعلهما جميعًا في حال حياته. وهو قول إبراهيم (1)، ومجاهد (2) قالا: {بِما قَدَّم} أي بأقل عمله في أول عمره، وبما أخر، بما عمل في آخر عمله. وهو قول عطاء، ونحو هذا قال قتادة (3) في التقديم والتأخير، إلا أنه قال: (ما قدم) من عمل من طاعة الله، (وما أخر) ما ضيع من حق الله، وقصر فيه فلم يعمله.

    وقال ابن زيد: بما قدم من عمل من خير أو شر، وما أخر من طاعة فلم يعمل بها (4). ونظير هذه الآية قوله: {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ (5)} [الانفطار: 5].

    14 - وقوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)} أي شاهد. يعني: أن جوارحه تشهد عليه بما عمل، فهو شاهد على نفسه شهادة جوارحه. وهذا قول ابن عباس (5)، وعطاء (6)، والكلبي (7)، ومقاتل (8)، وسعيد بن (1) جامع البيان 29/ 184، والدر المنثور 8/ 346، وعزاه إلى ابن أبي شيبة، وعبد بن حميد.

    (2) جامع البيان 29/ 184، والكشف والبيان 13/ 6/ أ، والنكت والعيون 6/ 154، ومعالم التنزيل 4/ 422، وزاد المسير 8/ 136، والتفسير الكبير 30/ 221، والجامع لأحكام القرآن 19/ 97، والبحر المحيط 8/ 386.

    (3) الكشف والبيان 13/ 6/ أ، ومعالم التنزيل 4/ 422.

    (4) المرجعان السابقان، وجامع البيان 29/ 184، والنكت والعيون 6/ 154.

    (5) جامع البيان 29/ 284.

    (6) جامع البيان 29/ 185، والكشف والبيان 13: 6/ ب، والنكت والعيون 6/ 154، ولباب التأويل 4/ 334، والدر المنثور 8/ 347 وعزاه إلى ابن المنذر، وابن أبي حاتم.

    (7) الكشف والبيان 13/ 6/ ب، ومعالم التنزيل 4/ 423.

    (8) المرجعان السابقان.

    جبير (1)، ومجاهد (2)، وقتادة (3)، والجميع (4)، (وهذا كقوله: {يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ} [النور: 24]، وقوله: {وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ} [يس: 65]، وقوله: {عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ} [فصلت: 20]. فأعلم الله أن هذه الجوارح شواهد على الإنسان) (5).

    قال الفراء: يقول على الإنسان من

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1