فصل في تزكية النفس
By ابن تيمية
()
About this ebook
Read more from ابن تيمية
مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقاعدة حسنة في الباقيات الصالحات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجواب في الحلف بغير الله والصلاة إلى القبور، ويليه: فصل في الاستغاثة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرسالة في أصول الدين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبيان تلبيس الجهمية في تأسيس بدعهم الكلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالصارم المسلول على شاتم الرسول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعقيدة التدمرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحقيق الإيمان لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسألة فى المرابطة بالثغور أفضل أم المجاورة بمكة شرفها الله تعالى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح العمدة لابن تيمية - كتاب الحج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرء تعارض العقل والنقل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقاعدة في الصبر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإيمان الأوسط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمنهاج السنة النبوية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرسالة العرشية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرد على من قال بفناء الجنة والنار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتنبيه الرجل العاقل على تمويه الجدل الباطل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإيمان لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمجموعة الرسائل والمسائل لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمسألة في توحيد الفلاسفة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنقد مراتب الإجماع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحسبة في الإسلام، أو وظيفة الحكومة الإسلامية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرفع الملام عن الأئمة الأعلام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجامع الرسائل لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحقيق القول في مسألة: عيسى كلمة الله والقرآن كلام الله Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرد على المنطقيين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لابن تيمية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحقوق آل البيت بين السنة والبدعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to فصل في تزكية النفس
Related ebooks
التسعينية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتفسير البسيط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفائدة جليلة في قواعد الأسماء الحسنى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفتح الرباني من فتاوى الإمام الشوكاني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتحبير لإيضاح معاني التيسير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح سنن أبي داود لابن رسلان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتبيان في أيمان القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمسائل السفرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالموافقات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإثبات صفة العلو - ابن قدامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجامع العلوم والحكم ت ماهر الفحل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشرح الإلمام بأحاديث الأحكام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبذل المجهود في حل سنن أبي داود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتنوير شرح الجامع الصغير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإيجاز البيان في معاني القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمتن الطحاوية بتعليق الألباني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمسالك في شرح موطأ مالك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير آيات من القرآن الكريم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالروض المربع بشرح زاد المستنقع مختصر المقنع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزاد المهاجر إلى ربه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح العلام بشرح الإعلام بأحاديث الأحكام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمختصر التحرير شرح الكوكب المنير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإعلام الموقعين عن رب العالمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتعليق على الموطأ في تفسير لغاته وغوامض إعرابه ومعانيه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرج الدرر في تفسير الآي والسور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsSummarized Tafseer Ibn Kathir (Annotated) مختصر تفسير ابن كثير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغريب القرآن لابن قتيبة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح الباري لابن رجب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإعراب القرآن للنحاس Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for فصل في تزكية النفس
0 ratings0 reviews
Book preview
فصل في تزكية النفس - ابن تيمية
فصل في تزكية النفس
ابن تيمية
728
فصلٌ في تزكية النفس وكيف تزكو بترك المحرمات مع فعل المأمورات، قال تعالى: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا} [الشمس: 9]، و{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى} [الأعلى: 14].
وكما قال ابن عباس للخوارج الذين خرجوا على علي رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أتيتكم من عند أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المهاجرين، والأنصار، ومن عند ابن عم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصهره، وعليهم نزل القرآن، فهم أعلم بتأويله منكم، وليس فيكم منهم أحد (1).
فعلامة الإحداث في العبادات: حينما لا ترى الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ يتعبدون بها، فالشيطان يزيّن العبادة ويُبهرجها في نظر العابد من حيث الذوق والوجد لا من حيث الوحي، فينبغي الحذر من إحداث منسك يُتنسك به مبني على ما تهواه النفس، قال حذيفة رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: كل عبادة لم يتعبد بها أصحاب رسول الله، فلا تتعبدوا بها؛ فإن الأول لم يدع للآخر مقالاً؛ فاتقوا الله يا معشر القراء، خذوا طريق من كان قبلكم (2).
فلو كان خيراً لكانوا أسبق الناس إليه، فما تركوا من خير إلا ودلّونا عليه، فإنه ما حدثت البدع ولا ظهرت الأهواء إلا لما اتخذ الناس مسلكاً وطريقاً غير طريق الصحابة رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ. (1) رواه النسائي في السنن الكبرى (8522).
(2) الأمر بالاتباع والنهي عن الابتداع (ص: 77).
وقد تنوعت تصانيف أئمة السلف في الزهد ورقائق القلوب مثل كتاب الزهد لعبد الله بن المبارك ووكيع بن الجراح وأحمد بن حنبل وأبي داود السجستاني وأبي حاتم الرازي وغيرهم، فكانوا يحرصون أشد الحرص على ذكر آثار الصحابة والتابعين وضمّها مع أحاديث المرفوعة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لعلمهم أن العبادات لا تقبل إلا ما جاء عنهم.
بخلاف المتنسكين بالتزهد البدعي فإنهم يعظّمون شيوخهم ويتبعونهم ويُعرضون عن آثار الصحابة والتابعين، ويرققون قلوبهم بالمحدثات من العبادات كالأذكار المحدثة والسماع البدعي الذي يسمونه بالأناشيد، فأصبحت تلك شعارات الجماعات الحركية والطوائف البدعية كالتبليغية الصوفية وغيرهم.
وتلك الجماعات الحركية السياسية يجمعون بين التظاهر في التدين والحث على العبادات وبين الخروج على الحكام والأمراء وتكفيرهم، وهذا الذي أخبر به النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في هيئة الخوارج وأنهم لهم من النسك والعبادات مما يُغتر بهم، فقال: «يخرج فيكم، أو يكون فيكم، قوم يتعبدون ويتدينون، حتى يعجبوكم وتعجبهم أنفسهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» (1). (1) رواه ابن أبي عاصم في السنة (2/ 461) وصححه الألباني.
وفي رواية: «يخرج فيكم قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعملكم مع عملهم، ويقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» (1).
فإخلاص العبادة لله تعالى وخشيته واتباع سنن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على فهم الصحابة الأخيار هو من أعظم ما تتزكى به النفس، ولذا خاف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أمته من الرياء فقال: «إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» قالوا: يا رسول الله وما الشرك الأصغر؟ قال: «الرياء» (2).
فيُبتلى العابد بشيء من الرياء فيحب أن يختص بعبادة ويتميز بها عن الناس، وهذا حال بعض السالكين والمتنسكين لا يطلبون التقرب الى الله بل مطلوبهم نوع من العلو على الخلق (3) فكم من مذنب عاصي يكون محباً لله ورسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كما قال النبي صَلَّى