Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

التنوير شرح الجامع الصغير
التنوير شرح الجامع الصغير
التنوير شرح الجامع الصغير
Ebook620 pages5 hours

التنوير شرح الجامع الصغير

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

ألف المناوي -رحمه الله- "فيض القدير" شرح فيه الجامع الصغير للسيوطي وأطال النفس في ذلك، ثم ألّف كتاباً مختصراً في شرحه للجامع الصغير سماه: "التيسير" وهو مختصر مفيد يتميز بالحكم الصريح على الحديث، وهما مطبوعان.
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateMar 27, 1903
ISBN9786377916809
التنوير شرح الجامع الصغير

Read more from الصنعاني

Related to التنوير شرح الجامع الصغير

Related ebooks

Related categories

Reviews for التنوير شرح الجامع الصغير

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    التنوير شرح الجامع الصغير - الصنعاني

    الغلاف

    التنوير شرح الجامع الصغير

    الجزء 3

    الصنعاني

    1182

    ألف المناوي -رحمه الله- فيض القدير شرح فيه الجامع الصغير للسيوطي وأطال النفس في ذلك، ثم ألّف كتاباً مختصراً في شرحه للجامع الصغير سماه: التيسير وهو مختصر مفيد يتميز بالحكم الصريح على الحديث، وهما مطبوعان.

    (3) أخرجه أبو داود في المراسيل (83).

    أعظم أجر المختلج وفي الطبراني (1) عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر الآتي وقد امتلأت الصفوف بأن يجذب إليه رجلاً يقيمه جنبه، وإن كان في إسناده مقال (واقرأ) في الصلاة (ما تسمع) بضم حرف المضارعة من أسمع (أذنك) وفيه بيان لكمية الإسرار لأن الكلام في الصلاة خلف الإِمام والأظهر خلفه بل قد نهى عنه وقال - صلى الله عليه وسلم -: ما لي أنازع القرآن" (2) فالقراءة المأمور بها هنا إذا جاء في الأخريتين مثلاً أو في قراءة فاتحة الكتاب في أي ركعة أو في سائر السريات، وفيه رد على من يقول يتحمل الإِمام في سرية وجهرية (ولا تؤذ جارك) في صلاتك بأي أذية ولو بخبث الرائحة والزحام (وصل صلاة مودع) صلاة من يرى أنها آخر صلاة يأتي بها فيقبل كل الإقبال بقلبه وجوارحه وخشوعه وتدبر معاني قراءته وأنه إذا صلى متخيلاً أنها آخر صلاة يصليها أقبل عليها والإنسان لا يدري متى تنزل به منيته وربما كانت آخر صلاته حقيقة فإنه ما من ساعة إلا وهو يجوز فيها نزول منيته (وأبو نصر السجزي في الإبانة وابن عساكر عن أنس) (3) رمز المصنف لضعفه لأن فيه الربيع بن صبيح قال الذهبي: ضعيف لكن قال أبو حاتم: صدوق.

    686 - إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول، (حم ق 4 عن أبي سعيد (صح).

    (إذا سمعتم النداء فقولوا) ظاهر الأمر الإيجاب وبه قالت الحنفية ووافقهم (1) أخرجه الطبراني في الأوسط (8416)، وقال ابن حجر في تلخيص الحبير (2/ 34): فيه السري بن إسماعيل وهو متروك.

    (2) أخرجه أبو داود (827)، والترمذي (312)، والنسائي (1/ 319)، وابن ماجه (848).

    (3) أخرجه أبو نصر السجزي في الإبانة كما في الكنز (20996) وابن عساكر في تاريخ دمشق (21/ 171) وأبو نعيم في الحلية (6/ 307) وفي إسناده الربيع بن صبيح قال أبو زرعة: صدوق وضعفه النسائي وابن معين انظر: المغني في الضعفاء (2099)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (500) والسلسلة الضعيفة (2569).

    ابن وهب من المالكية وقالت الشافعية الإجابة مندوبة والقرينة على ذلك الإجماع على عدم وجوب الأصل.

    قلت: الإجماع غير صحيح ولو صح ففي الاستدلال به نظر (مثل ما يقول المؤذن) ظاهره سواء قد صلى السامع تلك الصلاة التي ينادي لها أم لا وسواء قد أجاب نداء مناد آخر أو لا وذهب البعض إلى أنه إذا كان قد صلى فلا تشرع له المتابعة لأن الأذان مراد به الصلاة وقد أتى بها وكذا إذا كان قد أجاب مناديًا أول وقيل تنزل المسألة على الخلاف في أن الأمر هل يقتضي التكرار أو لا فمن قال يقتضي قال: يجيب الأول والثاني والثالث ما تكرر النداء ومن قال لا يقتضيه قال: لا يجيب غير الأول فلو تعددوا في ساعة واحدة أجاب الأول منهم وتابعه، وظاهر قوله مثل ما يقول المتابعة في كل ألفاظ الأذان لأن كلمة ما من ألفاظ العموم أو مقيدة له هنا سواء كانت موصولة قد حذف عائدها أي مثل الذي يقوله، أو قلنا هي مصدرية أي مثل قوله لأن المصدر المضاف من ألفاظ العموم أيضًا إلا أنه قد ثبت من حديث عمر في كلمة الحيعلة أنه إذا قال حي على الصلاة قال متابعه لا حول ولا قوة إلا بالله وكذلك بقية كلماتها وهو عند مسلم وأبي داود تخصيص هذا العام ولا يقال يجمع بينهما فيحيعل ويحوقل لأنا نقول قال ابن القيم (1): لم يصح [1/ 193] عنه - صلى الله عليه وسلم - الجمع بينهما ولا الاقتصار على الحيعلة وهديه الحوقلة، قال: وهذا يقتضي الحكمة المطابق لحال المؤذن والسامع فإن كلمات الأذان أذكار فليس للسامع أن يحولها، وكلمة الحيعلة دعاء إلى الصلاة لمن سمعه فسُنّ للسامع أن يستعين على هذه الدعوة بكلمة الإعانة وهي لا حول ولا قوة إلا بالله. انتهى. ثم ظاهر قوله مثل ما يقول (1) زاد المعاد (2/ 319).

    المقارنة بين القولين للإتيان بالفعل المضارع إلا أنه قد بيّن أن المراد غير ظاهره، كما في حديث عمر (1) فإن فيه: إذا قال الله أكبر فقال أحدكم الله أكبر إلى آخره، فذكر قول المجيب عقيب قول المؤذن كما تفيده الفاء ويأتي أنه يسن للمجيب بعد الفراغ الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - وسؤال الوسيلة وغيرها (2) (حم ق 4 عن أبى سعيد) (3).

    687 - إذا سمعتم النداء فقوموا، فإنها عزمة من الله (حل) عن عثمان.

    (إذا سمعتم النداء فقوموا للصلاة فإنها) أي القصة وأنثه لأن الخبر مؤنث (عزمة من الله) حق واجب عزمه عليكم (حل عن عثمان) سكت عليه المصنف قال الشارح: وفيه كذاب (4).

    688 - إذا سمعتم الرعد فاذكروا الله؛ فإنه لا يصيب ذاكرا (طب) عن ابن عباس (ض) .

    (إذا سمعتم الرعد) في القاموس (5) الرعد: صوت السحاب أو أنه ملك يسوق السحاب كما يسوق الحادي الإبل انتهى. والمراد به الذي يظن منه وقوع الصاعقة (فاذكروا الله) بأن تقولوا سبحان من سبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته أو نحو ذلك من الذكر (فإنه) أي الرعد (لا يصيب) ما يرسله الله معه من (1) أخرجه مسلم (385)، وأبو داود (527)، وابن حزيمة (417)، والبيهقي في السنن (1/ 408).

    (2) في المطبوعة زاد: (مالك).

    (3) أخرجه مالك في الموطأ (1/ 67) رقم (148) وأحمد (3/ 6) والبخاري (641) ومسلم (383) وأبو داود (522) والترمذي (280) والنسائي (2/ 23) وابن ماجه (720).

    (4) أخرجه أبو نعيم في الحلية (2/ 174) فيه الوليد بن سلمة قال الذهبي كذبه دحيم انظر: المغني في الضعفاء (6857). وقال الألباني في ضعيف الجامع (554)، والسلسلة الضعيفة (711): موضوع.

    (5) القاموس المحيط (ص 361).

    الصواعق (ذاكرًا) لله (طب (1) عن ابن عباس) رمز المصنف لضعفه.

    689 - إذا سمعتم الرعد فسبحوا ولا تكبروا (د) في مراسيله عن عبيد الله بن أبي جعفر.

    (إذا سمعتم الرعد فسبحوا) هو بيان لنوع الذكر المأمور به في الأول (ولا تكبروا) حكمة النهي هنا مجهولة لنا مع أنه كان يناسب إطفاء النار بالتكبير كما مضى قريبًا فإن الصاعقة من النار ولذا قال في القاموس: (2) الصاعقة نار تنزل من السحاب، وفي الكشاف (3) أنها قصفة رعد تنقض معها شقة من نار قالوا تنقدح من السحاب إذا اصطكت أجزاؤه وهي نار جديدة لطيفة لا تمر على شيء إلا أتت عليه إلا أنها مع حدتها سريعة الخمود جدًا ثم إنه هل يتعين التسبيح فلا يأتي بغيره من الأذكار كتلاوة القرآن ونحوها وإنما خص التكبير لأنه كثيراً ما يصحب التسبيح ويحتمل أن النهي عن التكبير فقط وأما غيره من الأذكار فلا بأس بها والأول أوضح (أبو داود في مراسيله عن عبيد الله بن جعفر) (4) مصغر وتقدم ذكره قال ابن سعد: هو فقيه زمانه كان عالمًا زاهدًا عابدًا توفي سنة 136.

    690 - إذا سمعتم أصوات الديكة فسلوا الله من فضله؛ فإنها رأت ملكًا، وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان؛ فإنها رأت شيطانا (حم ق د ت) عن أبي هريرة (صح) . (1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (11/ 164) رقم (11371) وفي إسناده يحيى بن كثير أبو النضر وهو متروك، انظر الضعفاء (7033) والمجروحين (3/ 103)، قال المناوي (1/ 280) قال الحافظ: ضعيف. وقال الألباني في ضعيف الجامع (551) والسلسلة الضعيفة (2568) ضعيف جدًّا. وفي إسناده أيضاً: عبد الكريم بن أبي المخارق ضعيف كما قال الذهبي في المغني (3784).

    (2) القاموس المحيط (ص 953).

    (3) الكشاف (1/ 50).

    (4) أخرجه أبو داود في المراسيل (531) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير (552).

    (إذا سمعتم أصوات الديكة) بكسر المهملة وفتح المثناة التحتية جمع ديك (فسلوا الله من فضله فإنها رأت ملكًا) فيه أنه يستحب الدعاء عند رؤية راء للملك وذلك مثل ساعة احتضار الميت فإنه قد ثبت بالأخبار النبوية أنه يشاهد الملائكة كما ثبت أن الديكة تشاهدها (وإذا سمعتم نهيق الحمير فتعوذوا بالله من الشيطان فإنها رأت شيطانًا) فيه استحباب الاستعاذة في محلات الشياطين كالأسواق والحمامات وأنه برؤية الشياطين يخاف شرهم فيدفع بالاستعاذة، وفيه أنه تعالى جعل لبعض الحيوانات من الإدراكات بالحاسة ما لا يدركه الإنسان ولذا ثبت أن البهائم تسمع عذاب القبر (حم ق د ت عن أبي هريرة) قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ (1).

    691 - إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا، وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه فلا تصدقوا؛ فإنه يصير إلى ما جبل عليه (حم) عن أبي الدرداء (صح).

    (إذا سمعتم بجبل زال عن مكانه فصدقوا) فإن قدرة الله على ذلك كائنة (وإذا سمعتم برجل زال عن خلقه) تغير عنها وتبدل بها غيرها (فلا تصدقوا) ذلك (فإنه يصير) يعود (إلى ما جبل) بالضم بناء للمجهول أي طبع وخلق (عليه) وفيه دليل أن الخلق جبلة كالخلق ويدل له حديث: يطبع المؤمن على كل خلق ليس الخبانة والكذب أخرجه البيهقي (2) من حديث ابن عمر وفي معناه قيل:

    وأسرع مفعول فعلت بعيرًا ... يكلف شيء في طباعك ضده

    فإن قيل: إذا كانت الأخلاق كالخلق غير اختيارية للإنسان فأي ملامة تلحق (1) أخرجه أحمد (2/ 306) والبخاري (3303) ومسلم (2729) وأبو داود (5102) والترمذي (3459).

    (2) أخرجه البيهقي في السنن (10/ 197) وفي الشعب (4809) وقال الحافظ في الفتح (10/ 508) وسنده قوي وذكر الدارقطني في العلل (4/ 329) أن الأشبه أنه موقوف أهـ. وانظر علل الحديث لابن أبي حاتم (2/ 328).

    المسيء حتى يذم على سوء خلقه هل هو إلا كذمه على قبح وجهه وأي أجر ومدح لمن حسنت أخلاقه وهل هو إلا كإثابة والثناء على حسن الصورة.

    قلت: المدح والذم إنما هما على الأحوال الاختيارية الناشئة عن الأمرين فإن من جبل على البخل مثلاً أو على العجلة والقلق فاختياره بخلافهما باق بتكليفه لنفسه الخروج عن صفة البخل بالبذل وعن غيرها من قبيح الصفات بخلافها وذلك نظير ما سلف من أن الحسد قد يرد على القلب بلا اختيار إلا أنه يجب دفع ما يترتب عليه وكذلك سوء الظن ونحوه بالتعليم والتدرب والتكلف يعود كالجبلة له والحكايات في ذلك كثيرة، وهذه الحيوانات العجم تترك بالتدريب والتعليم كثيرًا من طباعها التي جبلت عليها وقد يكون من قصر نفسه على الخير حتى ألفه أعظم ممن جبل عليه، ونظيره أن الإنسان جبل على حب الشهوات والملاذ فقد يكف نفسه عن إتباعها هواها وما ألفته وطبعت عليه حتى تصير طبيعة له.

    وخلاصته: أن الجبلة في الأخلاق لا تنافي التعلم والخروج عنها فالحديث خرج مخرج الغالب فإن غالب كل إنسان أن لا يخالف طبعه بل يضيف إلى قبائح طبعه قبائح أخرى وأن يكلف الخروج عنه فلا بد من بقية فيه وإياه يراد من الحديث (حم عن أبي الدرداء) (1) رمز المصنف لصحته وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح إلا أن الزهري لم يدرك أبا الدرداء، وقال السخاوي: حديث منقطع.

    692 - إذا سمعتم من يعتزي بعزاء الجاهلية فأعضوه، ولا تكنوا (حم ن حب طب) والضياء عن أبي. (1) أخرجه أحمد (6/ 443) وقول الهيثمي في مجمع الزوائد (7/ 196) وقال المناوي (1/ 381) قال السخاوي في المقاصد الحسنة (73): حديث منقطع.

    وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (555) والسلسلة الضعيفة (135).

    (إذا سمعتم من يتعزى بعزاء الجاهلية) يدعو بدعوتهم يالفلان وتقدم (فأعضوه) بالعين المهملة والضاد المعجمة أي قولوا له اعضض بإير أبيك (ولا تكنوا) عن الإير الهن مثلاً تأدبًا بل صرحوا به له وفيه زجر شديد (حم ن حب طب والضياء عن أُبي) بضم الهمزة هو ابن كعب (1).

    693 - إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل، فتعوذوا بالله من الشيطان؛ فإنهن يرين ما لا ترون وأقلوا الخروج إذا هدأت الرجل، فإن الله عز وجل يبث في ليله من خلقه ما يشاء، وأجيفوا الأبواب، واذكروا اسم الله عليها؛ فإن الشيطان لا يفتح بابا أجيف، وذكر اسم الله عليه وغطوا الجرار وأوكئوا القرب، وأكفئوا الآنية (حم خد د حب ك) عن جابر (صح) .

    (إذا سمعتم نباح الكلب) بضم النون بزنة صراخ (ونهيق الحمير بالليل) الأصل أن القيد عائد إلى المعطوف والمعطوف عليه عند الجمهور (فتعوذوا بالله من الشيطان فإنهن يرين ما لا ترون) يحتمل أنه ما مضى في نهيق الحمير وأنه يرى شيطانًا ويحتمل غير ذلك وأنه ذكر في الأول بعض ما يرين (وأقلوا الخروج) من المنازل (إذا هدأت) بالهمز من الهدوء وهو السكون عن الحركات (الرجل) أي بعد سكون الناس عن المشي والاختلاف (فإن الله عز وجل يبث في ليله) بالضمير العائد إليه تعالى (من خلقه ما يشاء وأجيفوا الأبواب) أغلقوها وتقدم الكلام (واذكروا اسم الله) عند إجافتها (عليها فإن الشيطان لا يفتح بابًا أجيف وذكر اسم الله عليه وغطوا) بالغين المعجمة من التغطية (الجرار) بكسر الجيم جمع جرة وبفتحها وهي الإناء المعروف من الفخار (وأوكئوا القرب) شدوا على أفواهها ما توكأ به (وأكفئوا الآنية) تعميم بعد التخصيص كأنه أريد بالجرار ما فيها من الماء (1) أخرجه أحمد (5/ 136) والنسائي في السنن الكبرى (8865) وابن حبان (3153) والطبراني في المعجم الكبير (1/ 198) رقم (532) والضياء في المختارة، والبخاري في الأدب المفرد (963).

    فلا يكفأ بل يغطى وبالآنية ما هي خالية عن ذلك فتكفى تقلب على أفواهها والمراد أنه لا يبقى شيء مفتوحًا من باب ولا قربة ولا جرة ولا إناء (حم خد د حب ك عن جابر) (1) رمز المصنف لصحته وقال الحاكم: صحيح [1/ 195] على شرط مسلم وأقره الذهبي.

    694 - إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب؛ فأنا أولاكم به؛ وإذا سمعتم الحديث عني تنكره قلوبكم، وتنفر منه أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه بعيد منك فأنا أبعدكم منه (حم ع) عن أبي أسيد أو أبي حميد (ض) .

    (إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم) تقبله وتعلم أنه من كلامي وطريقتي وتقبل ما فيه من المعاني وأنها من هديي (وتلين له أشعاركم وأبشاركم) تنشط له ولا تقشعر منه ولا تأباه وتنفر عنه (وترون أنه منكم قريب) ترون ما فيه من أمر ونهي وترغيب وتزهيد مما تأتون به وتنتهون عنه (فأنا أولاكم به) واعلم أنه - صلى الله عليه وسلم - بعث متمما لمكارم الأخلاق داعيًا إلى دار السلام مذكرًا للمؤمنين منذرًا للعاصين مزهدًا في الدنيا مرغبًا في الأخرى واصفًا لربه بأشرف الصفات وأتمها وأكملها مخبرًا برسله بتصديق بعضهم بعضًا في دعاء الخلق إلى الله تعالى آمرًا بكل معروف ناهيًا عن كل منكر فكل حديث أفاد هذه المعاني تعرف القلوب أنه من كلامه - صلى الله عليه وسلم - وأنه هديه وطريقته وينبسط له الشعر والبشر وكل حديث وارد في خلاف هذه المعاني من الترغيب إلى الدنيا وتحبيبها إلى العباد ومن ذكر صفات له تعالى ليست على أكمل الكمال ونحو ذلك من كل ما خالف هديه وطريقته يميّز بها بين كلامه وكلام غيره، وهذا واضح للقلوب (1) أخرجه أحمد (3/ 306) والبخاري في الأدب المفرد (1233) وأبو داود (1503) وابن حبان (5517) والحاكم (4/ 284) وصححه الألباني في صحيح الجامع (620).

    العارفة بالله ورسله وقلوب العلماء الممارسين لكلامه - صلى الله عليه وسلم - كان يقول بعض علماء السنة إني لأعرف نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكلامه كما يعرف الشعراء من مارس كلامهم نفس بعضهم من بعض وهذا ما أفاده قوله: (وإذا سمعتم الحديث) ينقل لكم (عني تنكره قلوبكم وتنفر عنه أشعاركم وأبشاركم وترون أنه بعيد منكم) تقدم تفسير قربه منهم فالبعيد ضده (فأنا أبعدكم منه) فهذا تبعيد للعلماء العارفين وأئمة الدين فيما يسمعونه من الأحاديث ومعيار صادق في ذلك (حم ع عن أبي أسيد) (1) بضم الهمزة عن خط المصنف قال والصواب خلافه وهو الساعدي صحابي معروف (وأبي حميد) تقدم الكلام عليه رمز المصنف لضعفه وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.

    695 - إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوا عليه، وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارا منه (حم ت ن) عن عبد الرحمن (ن) عن أسامة بن زيد (صح) .

    (إذا سمعتم بالطاعون) تقدم تحقيقه (بأرض فلا تدخلوا عليه) تلك الأرض بعدًا عنه (وإذا وقع وأنتم بأرض فلا تخرجوا منها فرارًا منه) استشكل ذلك بأنه مثل التداوي والفرار من الأسد والثعبان ومن الجدار المشرف على الانهدام ونحوه وأجيب عنه بأن أهل الطب قد صرحوا بأنه يجب على كل متحرز من الوباء أن يخرج من بطنه الرطوبات الفضلية ويقلل الغذاء ويميل إلى تبريد البدن من كل وجه إلا الرياضة والحمام فإنهما مما يجب أن يحذر منهما لأن الإنسان لا يخلو غالبًا عن فضل رديء كامن فيه فتثيره الرياضة والحمام وذلك يجلب علة عظيمة قالوا: (1) أخرجه أحمد في المسند (5/ 425) وأبو يعلى كما في إتحاف الخيرة المهرة (1/ 291) رقم (57) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 149): رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح، وكذلك ابن حبان (63) والبزار (8/ 37) وضعفه ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 104 - 105)، وانظر كتاب التاريخ الكبير (5/ 415 - 416)، والعلل لابن أبي حاتم (2/ 310).

    وحسنه الألباني في صحيح الجامع (612) والسلسلة الصحيحة (732).

    بل يجب عند وقوع الطاعون السكون والدعة وتسكين هيجان الأخلاط قالوا: ولا يمكن السفر من بلاد الوباء إلا بحركة شديدة وهي مضرة جدًا وليس المراد أن أهل بلدة الوباء يسكنون ويكونون كالجمادات بل المراد التقليل من الحركة بحسب الإمكان فالفرار منه ما يحصل بفراره إلا مجرد الفرار منه وسكونه أنفع لنفسه وبدنه أفاده ابن القيم (1) (حم ت ن عن أسامة (2) بن زيد) (3).

    696 - إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم ها هنا قريبا فقد أظلت الساعة (حم) والحاكم في الكنى (طب) عن بقيرة الهلالية (ح) .

    (إذا سمعتم بقوم) في نسخة: بركب (قد خسف بهم) الخسف الذهاب في الأرض من خسف المكان يخسف خسوفًا ذهب في الأرض أفاده القاموس (4) [1/ 196] (ها هنا) إشارة إلى مكان قريب من مكان التكلم (قريبًا) زيادة في إفادة بيان قربه (فقد أظلت الساعة) جواب إذا وهو بالظاء المعجمة أي أقبلت عليكم ودنت منكم كأنه ألقى عليهم ظلها قاله في النهاية (5) (حم والحاكم (6) في الكنى عن بقيرة) بضم الموحدة فقاف مصغر بقرة (الهلالية) نسبة إلى بني هلال ورمز المصنف لضعفه فيما رأيناه مقابلاً على خطه وقال الشارح: أنه رمز لحسنه واستحسنه. (1) زاد المعاد (4/ 39).

    (2) في المطبوعة حم ق ن عن عبد الرحمن عن أسامة بن زيد.

    (3) أخرجه أحمد (5/ 208) والبخاري (5728) ومسلم (2218)، والنسائي في الكبرى (7525) عن أسامة بن زيد وأخرجه أحمد (1/ 194) ومسلم (2218) والبخاري (5728)، والنسائي في الكبرى (7521) عن عبد الرحمن بن عوف.

    (4) القاموس المحيط (ص 1039).

    (5) النهاية (3/ 356).

    (6) أخرجه أحمد في المسند (6/ 378) (6/ 379)، والحاكم في الكنى كما في الكنز (28427) والطبراني في المعجم الكبير (24/ 203) رقم (522).

    وحسنه الألباني في صحيح الجامع (618) والسلسلة الصحيحة (1355).

    697 - إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول، ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة (حم م 3) عن ابن عمرو (صح) .

    (إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول) تقدم قريبًا (ثم صلوا علي) أتى بثم لإفادة أنها تراخي عن إجابتها فتكون بعد فراغه ويأتي في هذا الحرف كيفية الصلاة عليه (فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشراً) أي جعل له أجر من صلى عشر صلوات أو أمر ملائكته أن يصلوا عليه أي يدعو له عشراً (ثم سلوا الله لي الوسيلة) هي في الأصل ما يتوسل به إلى الشيء ويتقرب به وجمعها وسائل وقد فسرها - صلى الله عليه وسلم - بقوله: (فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله) تنكير عبد للتعظيم (وأرجو أن كون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة) قال في النهاية (1): أي غشيته ونزلت به (حم م 3 عن ابن عمرو) (2).

    698 - إذا سميتم فعبّدوا، الحسن بن سفيان، والحاكم في الكنى (طب) عن أبي زهير الثقفي.

    (إذا سميتم) أي أولادكم (فعبدوا) أي اجعلوهم عبيداً بإضافتهم إلى مالكهم حقيقة وتقدم أن أحب الأسماء إليه عبد الله وعبد الرحمن وإطلاقه هنا يحتمل ذلك التقييد ويحتمل الأعم وأن المراد الإضافة إلى أي اسم من أسمائه تعالى (الحسن بن سفيان) هو السري الحافظ ثقة تفقه على أبي ثور وكان يفتي على مذهبه قال ابن حجر: (3) كان عدم النظير (والحاكم في الكنى طب عن أبي زهير (1) النهاية (1/ 432).

    (2) أخرجه أحمد (2/ 168) ومسلم (384)، وأبو داود (523) والنسائي (2/ 25) والترمذي (3614) عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

    (3) انظر ترجمته في: تذكرة الحفاظ (2/ 705)، وسير أعلام النبلاء (14/ 157)، وطبقات السبكي= الثقفي) (1) سكت عليه المصنف وفيه راو مجهول وجزم العراقي وابن حجر بضعفه.

    699 - إذا سميتم فكبروا، يعني على الذبيحة (طس) عن أنس (ض) .

    (إذا سميتم) أردتم ذكر اسم الله (فكبروا) أي خصوا هذا الذكر في هذا المحل بالتكبير ويحتمل أن يراد إذا قلتم بسم الله فاتبعوه التكبير بأن تقولوا بسم الله والله أكبر ووجه خصوصية التكبير هنا أنه يناسب إزهاق الأرواح ولذا كان شعار علي - رضي الله عنه - إذا قتل قتيلاً كبر بل كان شعار الصدر الأول ولذا قال بعض أكابر السلف (2) في مرثاة الحسين - رضي الله عنه -:

    ويكبرون بأن قتلت وإنما ... قتلوا بك التكبير والتهليلا

    وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل بساحة قوم قال: الله أكبر خرب مكان فلان، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين (3) وقوله (يعني على الذبيحة) مدرج من كلام الراوي تفسيرًا لمحل التكبير (طس عن أنس) (4) رمز المصنف لضعفه قال المصنف: فيه عثمان القرشي وهو ضعيف.

    700 - إذا سميتم محمدًا فلا تضربوه ولا تحرموه البزار عن أبي رافع. = (3/ 265)، وقول الحافظ في لسان الميزان (1/ 390).

    (1) أخرجه الطبراني في الكبير (20/ 179) رقم (383) وعزاه في الكنز (45196) للحسن بن سفيان والحاكم في الكنى وقال الهيثمي في المجمع (8/ 50) فيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف وضعفه الحافظ ابن حجر في الفتح (10/ 570) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (558).

    (2) عزاه المزي في تهذيب الكمال (6/ 448) إلى الحاكم أبو عبد الله الحافظ في مجلس الأستاذ أبي منصور الحمشازي على حجرته في قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما.

    (3) أخرجه البخاري (364)، ومسلم (1365).

    (4) أخرجه الطبراني في الأوسط (8348) وقال الهيثمي في المجمع (4/ 30): فيه عثمان بن عبد الرحمن القرشي وهو ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (559) والسلسلة الضعيفة (2572).

    (إذا سمتيم) الولد (محمدًا فلا تضربوه) إن جنى إن إكرامًا لاسمه - صلى الله عليه وسلم - (ولا تحرموه) من البر والإحسان فهو أهل له لشرف اسمه (البزار عن أبي رافع) مولى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إسناده ضعيف (1).

    701 - إذا سميتم الولد محمدًا فأكرموه وأوسعوا له في المجلس، ولا تقبحوا له وجهاً (خط) عن علي.

    (إذا سميتم محمدًا فأكرموه) أي بكل أنواع الإكرام كما دل له الإطلاق وقد خص فيه بعضه بقوله (وأوسعوا له في المجلس ولا تقبحوا له وجهًا) فيعلم منه النهي عما هو أولى منه من الفعل وهذه تكرمة لاسمه الشريف فإنه يكرم من سمي تعظيمًا لاسمه وقد ورد أنه لا يدخل النار من سمي به [1/ 197] إكرامًا منه تعالى له - صلى الله عليه وسلم - ولذا قال بعض العلماء:

    لي باسمه وبحبه وبقربه ... ذمم عظام قد شددت بها يدي

    وقال صاحب البردة:

    فإن لي ذمة منه بتسميتي ... محمدًا وهو أوفى الناس بالذمم

    (خط عن علي) (2).

    702 - إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه، ولا يتمسح بيمينه (خ ت) عن أبي قتادة (ض) .

    (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء) تقدم وذلك لأنه منتنة (وإذا أتى (1) أخرجه البزار في المسند (3883) وفي إسناده غسان بن عبيد قال الهيثمي في المجمع (8/ 48): وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (560) وفي السلسلة الضعيفة (2649).

    (2) أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ (3/ 91). وقال الألباني في ضعيف الجامع (557) والسلسلة الضعيفة (2573) ضعيف جداً. في إسناده: أحمد بن عامر اتهمه الذهبي؛ فقال في ترجمة ابنه عبد الله بن أحمد بن عامر: عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه بتلك النسخة الموضوعة الباطلة ما تنفك عن وضعه أو وضع أبيه. انظر ميزان الاعتدال (4/ 59).

    الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه ولا يتمسح بيمينه) لا يمسح قبله فيكون تخصيصًا بعد التعميم ولا يمسح ذكره ولا دبره تقدم الكلام على كل جملة (ت عن قتادة) (1) رمز المصنف لضعفه.

    703 - إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، فإذا أراد أن يعود فلينح الإناء ثم ليعد إن كان يريد (هـ) عن أبي هريرة.

    (إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء فإذا أراد أن يعود فلينح الإناء ثم ليعد إن كان يريد (5) عن أبي هريرة) (2).

    704 - إذا شرب أحدكم فليمص مصا، ولا يعب عبا، فإن الكباد من العب (ص) وابن السني، وأبو نعيم في الطب، (هب) عن ابن أبي حسين مرسلاً.

    (إذا شرب أحدكم فليمص مصا ولا يعب عبًا) بالعين المهملة والموحدة من باب صب يصب وهو الشرب بلا نفس (فإن الكباد) من بزنة غراب وجع الكبد (منه) قال ابن القيم (3): قد علم بالتجربة أن ورود الماء دفعة واحدة على الكبد يؤلمها ويضعف حرارتها وسبب ذلك المضادة التي بين حرارتها وبين ما ورد عليها من كيفية المبرد وكميته ولو ورد بالتدريج شيئًا فشيئًا لم يضاد حرارتها ولم يضعفها وهذا مثاله: صب الماء البارد على القدر وهي تفور فإنه لا يضره قليلاً قليلاً (ص (1) أخرجه البخاري (5630) والترمذي (1889) عن أبي قتادة. وصححه الألباني في صحيح الجامع (625)، والحديث أخرجه الستة البخاري أيضًا برقم (153)، ومسلم (267)، وأبو داود (31)، والترمذي (15) أيضاً، والنسائي (/ 43)، وابن ماجه (310)، وأخرجه كذلك ابن حبان (5228)، وأحمد (4/ 383)، وينظر: كشف المناهج والتناقيح (232)، وحرف ض إن ثبت في الأصل فهي محرفة عن صح.

    (2) أخرجه ابن ماجه (3427)، وقال البوصيري في الزجاجة (4/ 47): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات وحسنه الألباني في صحيح الجامع (624) والسلسلة الصحيحة (386).

    (3) زاد المعاد (4/ 231).

    وابن السني وأبو نعيم في الطب هب عن أبي حسين مرسلاً) هو عبد الله بن عبد الرحمن (1).

    705 - إذا شربتم الماء فاشربوه مصا، ولا تشربوه عبا، فإن العب يورث الكباد (فر) عن علي (ض) .

    (إذا شربتم الماء فاشربوه مصًا ولا تشربوه عبًا) فإن العب يورث الكباد تقدم آنفًا (فر (2) عن علي) رمز المصنف لضعفه.

    706 - إذا شربتم فاشربوا مصا، وإذا استكتم فاستاكوا عرضا (د) في مراسيله عن عطاء بن أبي رباح مرسلاً .

    (إذا شربتم فاشربوا مصًا وإذا استكتم) استعملتم السواك (فاستاكوا عرضًا) في عرض الأسنان ويكره طولاً فإنه يدمي اللثة وقيل لأنه فعل أهل الكتاب (د في مراسيله عن عطاء بن أبي رباح مرسلاً) وفيه مع إرساله ضعف لكنه منجبراً (3).

    707 - إذا شربتم اللبن فتمضمضوا منه، فإن له دسما (هـ) عن أم سلمة.

    (إذا شربتم اللبن فتمضمضوا منه) بعد شربه (فإن له دسمًا) فيه شرعية التمضمض من كل ذي دسم وإن لم يكن مصنوعًا للنص على العلة فقدل الطيبي: (1) أخرجه البيهقي في الشعب (6012) وفي السنن (7/ 284) وقال: هذا مرسل. وسعيد بن منصور وأبو نعيم وابن السني كما في الكنز (41057)، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (561) وفي السلسلة الضعيفة (2576) لإرساله وإعضاله فإن ابن أبي حسين -واسمه عبد الله بن عبد الرحمن - تابعي صغير ثقة.

    (2) أخرجه الديلمي في الفردوس (1070) وفي إسناده محمَّد بن خلف فيه لين كما قال المناوي (1/ 387) وكما في المغني في الضعفاء (5474) ولسان الميزان (5/ 156)، وقال الألباني في ضعيف الجامع (562) والسلسلة الضعيفة (2323): ضعيف جداً.

    (3) أخرجه أبو داود في المراسيل (5)، والبيهقي في السنن (1/ 40)، وقال ابن حجر في التلخيص الحبير (1/ 65): وفيه محمَّد بن خالد القرشي قال ابن القطان لا يعرف، قلت: وثقه ابن معين وابن حبان، وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (513) وفي السلسلة الضعيفة (940).

    أنه يقاس عليه كل ذي دسم صحيح للنص على العلة (5 عن أم سلمة) (1) سكت عليه المصنف وقال الشارح: إنَّ إسناده حسنٌ بل صحيحٌ.

    708 - إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تمس طيبا (حم م ن) عن زينب الثقفية (صح) .

    (إذا شهدت إحداكن العشاء) هي صلاته في جماعة في مساجد المسلمين (فلا تمس) قبل خروجها طيبًا وتقدم أنها تغتسل منه كغسلها من الجنابة إذا خرجت فقوله شهدت أي أرادت (حم م ن عن زينب الثقفية) (2) رمز المصنف لصحته.

    709 - إذا شهدت أمة من الأمم، وهم أربعون فصاعدا، أجاز الله تعالى شهادتهم (طب) والضياء عن والد أبي المليح (صح) .

    (إذا شهدت أمة من الأمم) هي لغة جماعة من الناس وأريد بها هنا عدد مخصوص أفاده قوله (وهم أربعون فصاعدًا) فأكثر من أربعين أي لميت با لخير وأثنوا عليه (أجاز الله شهادتهم) قبلها وأمضاها من قولهم أجاز البيع متى أمضاه وحذف المشهود عليه وهو صلاح الميت ونفاه للعلم به ووجهه ما تقدم غير مرة أن من أثنى عليه خيرًا فهو كما قالوا أو شرًا فكذلك إلا أن الظاهر في الحديث أنه في الشهادة على الخير ويحتمل أن الشهادة من الشهود والحضور أي إذا حضر جنازته والصلاة عليه هذا العدد قبل الله شهادتهم لما يأتي من حديث الربيع: إذا صلوا على جنازة فأثنوا خيرًا يقول الرب أجزت شهادتهم (3) الحديث. يأتي قريبًا والمراد إذا قالوا ذلك من أنفسهم لما يعلمونه من صلاح (1) أخرجه ابن ماجه (499) وقال: إسناد رجاله ثقات وهو في الصحيحين وغيرهما عن ابن عباس وصححه الألباني في صحيح الجامع (628) والصحيحة (1361). وانظر: التيسير شرح الجامع الصغير (1/ 312).

    (2) أخرجه أحمد (6/ 363) ومسلم (443) والنسائي (8/ 254).

    (3) البخاري في التاريخ الكبير (3/ 168).

    الميت لا إذا قالوه فيمن يجهلون حاله كما يفعله أهل مكة (طب والضياء عن والد أبي المليح) (1) بالحاء المهملة وأبو مليح هو الهذلي اسمه عامر بن أسامة وهو صحابي رمز المصنف لصحته وقال الشارح: فيه صالح بن هلال مجهول.

    710 - إذا شهر المسلم على أخيه سلاحا فلا تزال ملائكة الله تعالى تلعنه حتى يشيمه عنه البزار عن أبي بكرة (ح) .

    (إذا شهر) بفتح الهاء في القاموس (2): شهر سيفه كمنع انتضاه فرفعه [1/ 198] على الناس (المسلم على أخيه) في الدين (سلاحًا) أي سلاح (فلا تزال ملائكة الله تلعنه) لترويعه لأخيه (حتى يشيمه) بفتح أوله والشين المعجمة من شام السيف أدخله في غمده وهو من الأضداد إذ يقال عن السل والإغماد (البزار عن أبي بكرة) (3) رمز المصنف لحسنه.

    711 - إذا صلى أحدكم فليصل صلاة مودع، صلاة من لا يظن أنه يرجع إليها أبدًا (فر) عن أم سلمة (ض) .

    (إذا صلى أحدكم فليصل صلاة مودع) فسرها بقوله (صلاة من يظن أنه لا يرجع إليها أبدًا) تقدم قريبًا (فر عن أم سلمة) (4) رمز المصنف لضعفه لضعف أحمد ابن الصلت من رواته وغيره. (1) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (1/ 190) رقم (502) والبخاري في التاريخ الكبير (5/ 113) وقال الهيثمي في المجمع (1/ 153) وفيه صالح بن هلال وهو مجهول على قاعدة ابن أبي حاتم. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (564) والسلسلة الضعيفة (2664).

    (2) القاموس المحيط (ص 967).

    (3) أخرجه البزار (3641) وقال الهيثمي في مجمع

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1