Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

جامع المسانيد والسنن
جامع المسانيد والسنن
جامع المسانيد والسنن
Ebook683 pages5 hours

جامع المسانيد والسنن

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

جامع السنن والمسانيد كتاب ألفه الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، يروى أنه ذهب بصره أثناء تأليفه هذا الكتاب ولم يتمه، فكان يقول: «لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه، ولعل الله يقيض له من يكمله، مع أنه سهل، فإن معجم الطبراني الكبير لم يكن فيه شيء من مسند أبي هريرة .»
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateFeb 12, 1902
ISBN9786381352815
جامع المسانيد والسنن

Read more from ابن كثير

Related to جامع المسانيد والسنن

Related ebooks

Related categories

Reviews for جامع المسانيد والسنن

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    جامع المسانيد والسنن - ابن كثير

    الغلاف

    جامع المسانيد والسنن

    الجزء 7

    ابن كثير

    774

    جامع السنن والمسانيد كتاب ألفه الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي، يروى أنه ذهب بصره أثناء تأليفه هذا الكتاب ولم يتمه، فكان يقول: «لا زلت أكتب فيه في الليل والسراج ينونص حتى ذهب بصري معه، ولعل الله يقيض له من يكمله، مع أنه سهل، فإن معجم الطبراني الكبير لم يكن فيه شيء من مسند أبي هريرة .»

    (حامية أو جابية بن رئاب عنه)

    (1) (1) فى المخطوطة: جاثمة. والتصويب من التاريخ الكبير: 3/128، وفى تعليقه عليه قال: قال ابن ماكولا ذكره عبد بن حميد فى تفسير سورة المائدة.

    4323 - سألت سلمان عن قول الله تعالى {ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانا}، فقال دع القسيسين فى البيع والحرب. «أقرأنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {ذَلِكَ بِأَنَّ منْهُمْ صِدِّيْقِينَ وَرُهْبانًا}» .

    رواه البزار عن بشر بن آدم، عن نصير بن أبى الأشعث، عن الصلت الدهان، عن حامية به (1) .

    (الحارث بن عمير عنه)

    4324 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «الأرْواحُ جُنُودٌ مُجَنَّدة، فَما تَعَارَفَ مِنْها ائتَلَفَ، ومَا تَنَاكَرَ مِنْها اخْتَلَفَ». رواه الطبرانى من حديث عبد الأعلى بن ابى المساور، عن عكرمة عنه به (2) .

    (الحسن عنه)

    4325 - حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن. قال: لما احتضر سلمان بكا، وقال: «إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا عهدًا، / فتركنا ما عهد إلينا: «أن يكون بلغة أحدنا من الدنيا كزاد الراكب». قال: فنظرنا فيما ترك، فإذا قيمة ما ترك بضعة وعشرون درهمًا أو بضعة وثلاثون درهمًا، تفرد به (3) . (1) الخبر أخرجه الطبرانى فى الكبير: 6/326؛ وقال الهيثمى: رواه الطبرانى وفيه يحيى الحمانى ونصير بن زياد، كلاهما ضعيف. مجمع الزوائد: 7/17.

    (2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/324، وفيه قصة ولفظه فيه: «فما تعارف منها فى الله ائتلف» الخ. وقال الهيثمى: رواه الطبرانى بأسانيد ضعيفة. مجمع الزوائد: 10/273.

    (3) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438.

    (حصين بن جندب أبو ظبيان الحسنى عنه: يأتى فى الكنى)

    (زاذان عنه)

    4326 - حدثنا عفان، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا أبو هاشم، عن زاذان، عن سلمان. قال: قرأت فى التوراة: بركة الطعام الوضوء قبله. قال: فذكرت ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأخبرته بما قرأت فى التوراة فقال: «بركةُ الطَّعامِ فى الوضوءِ قَبْلَه والوضوءِ بَعْدَه» (1) .

    4327 - رواه أبو داود: عن موسى بن إسماعيل، عن قيس بن الربيع، وأخرجه الترمذى من حديثه وقال: لا نعرفه إلا من حديثه وهو ضعيف (2) .

    4328 - وبه: «من مات فى أحد الحرمين (3) استوجب شفاعتى وكان يوم القيامة من الآمنين» (4) .

    4329 - ومن حديث الحسين بن علوان، عن عمرو بن خالد، عن أبى هاشم، عن زاذان، عن سلمان مرفوعًا: «إن فى الجنة قيعانًا، فأكثروا غرسها»، قالوا: وما غرسها يا رسول الله؟ قال: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر» (5) . (1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/441؛ وفيه: «بركة الطعام فى الوضوء بعده»، وهو يوافق ما فى الترمذى.

    (2) الخبر أخرجاه فى الأطعمة: أبو داود فى: باب فى غسل اليد قبل الطعام: 3/345؛ والترمذى فى: باب ما جاء فى الوضوء قبل الطعام وبعده: 4/281.

    (3) فى الأصل المخطوط: «من تاب من أخذ الخيل» وهو خطأ من الناسخ، والتصويب من المرجع.

    (4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/294؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الغفور بن سعيد وهو متروك. مجمع الزوائد: 2/319.

    (5) المعجم الكبير للطبرانى: 6/295؛ وقال الهيثمى: فيه الحسين بن علوان وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 10/90.

    4330 - ومن حديث عمرو بن خالد، عن أبى هاشم، عن زاذان، عن سلمان. قال: عادنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: «يا سَلْمان، كَشَفَ اللهُ ضرّك، وغَفَرَذِنْبَكَ، وعافاكَ فى دِينك، وجَسَدك إلى أجلكَ» (1) .

    4331 - وبه: «مَنْ أَطعمَ مَريضًا شَهْوته أطعمَهُ اللهُ مِنْ ثِمَارِ الجَنَّة» (2) .

    4332 - وبه: ما كان أحد أحب إليهم من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكانوا إذا كتبوا إليه كتبوا: «من فلانٍ إلى محمد رسول الله» (3) .

    4333 - ومن حديث محمد بن رستم، عن زاذان، عن سلمان مرفوعًا: «مَنْ أَحب الحسن والحسين أحببته، ومن أحببته أحبه الله، ومن أبغضهما أبغضته ومن أبغضته أبغضه الله» (4) .

    (حديث آخر عن زاذان عن سلمان)

    4334 - قال الطبرانى: حدثنا الحسن بن على الفسوى، حدثنا خلف بن عبد الحميد السرخسى، حدثنا أبو الصباح: عبد الغفور بن سعيد الأنصارى، عن أبى هاشم الرمانى، عن زاذان، عن سلمان، عن النبى (1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/295؛ وقال الهيثمى: فيه عمرو بن خالد القرشى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 2/299.

    (2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/295؛ وقال الهيثمى: فيه أبو خالد: عمرو بن خالد وهو كذاب متروك. مجمع الزوائد: 5/97.

    (3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/295؛ وقال الهيثمى: فيه قيس بن الربيع وثقه الثورى وشعبة وضعفه غيرهما وبقية رجاله ثقات. مجمع الزوائد: 8/98.

    (4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/296؛ وقال الهيثمى: فيه يحيى الحمانى وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 9/181.

    - صلى الله عليه وسلم - قال: «ثَلاثةٌ من الجاهلية: الفخر بالأحساب، والطَّعْنَ فى الأَنسابِ، والنِّياحَة» (1) . (1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/293؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الغفور أبو الصباح وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 3/13.

    4335 - وبه «ما من عبدٍ يريد أن يرتفع فى الدنيا/ درجةً، فارتفع إلا وضعه الله فى الآخرة أكبر منها»، ثم قرأ: {وَلَلآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ

    تَفْضِيلاً} (1) .

    [وبه]: «من سره أن لا يجد له الشيطان [عنده] طعامًا ولا مقيلاًولا مبيتًا فليسلم إذا دخل بيته و [يسم] على طعامة» (2) .

    4336 - وبه: أمرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نفدى سبايا المسلمين ونعلى شأنهم (3). [ثم قال]: «مَن تَرَكَ مالاً فلورثته، ومن تركَ دينًا فعلىّ وعلى الولاةِ مِنْ بَعْدى من بيتِ [مالِ] المُسْلمنَ» (4) .

    (حديث آخر)

    4337 - قال البزار: حدثنا هلال بن بشر، حدثنا ابو موسى، حدثنا أبو هاشم، عن زاذان، عن سلمان. قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلى: «مُحبّك مُحِبِّى ومُبغضك مُبْغِضِى» (5) . (1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/294.

    (2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/294؛ ولفظ المخطوط: «فليسم إذا دخل بيته وعلى طعامة» والتزمنا بلفظ الطبرانى.

    (3) لفظ الطبرانى: «ونعطى سائلهم» وهو أشبه.

    (4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/294، وما بين المعكوفات استكمال منه.

    (5) رواه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/292؛ وقال الهيثمى: فيه عبد الملك الطويل وثقه ابن حبان وضعفه الأزدى وبقية رجاله وثقوا، ورواه البزار. مجمع الزوائد: 2/319.

    4338 - ومن حديث أبى هاشم، عن زاذان، عن سلمان. قال: «رعفت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأمرنى أن أحدث وضوءًا» (1) .

    (زيد بن وهب عنه مرفوعًا)

    4339 - «الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر». رواه الطبرانى من حديث على ابن المدينى، عن سعيد بن محمد الوراق، عن موسى الجهنى، عنه به (2) .

    (سعيد بن فيروز عنه، هو أبو البخترى يأتى)

    (سعيد بن المسيب عن سلمان مرفوعًا)

    4340 - «ليكن بلاغ أحدكم كزاد الراكب». رواه الطبرانى من حديث على بن زيد، عنه (3) .

    4341 - وبه: «من فطر صائمًا فى رمضان من كسب حلال صلت عليه الملائكة» (4) .

    4342 - ومن حديث هلال الوراق، عن سعيد، عن سلمان مرفوعًا: «من كذب على متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار، ومن رد حديثًا بلغه عنى فليتبوأ مقعده من النار، وأنا خصمه، وإذا لم تعرفوا الحديث فقولوا الله أعلم» (5) . (1) رواه الطبرانى فى المعجم الكبير: 6/293.

    (2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/289.

    (3) المعجم الكبير للطبرانى: 6/320.

    (4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/321.

    (5) المعجم الكبير للطبرانى: 6/321.

    (سلامة العجلى عنه)

    4343 - بقصته الطويلة كرواية ابن عباس فيها: «وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة» .

    رواه الطبرانى من حديث داود بن أبى هند، عن سلمان عنه (1) .

    (شرحبيل بن السمط عنه، يأتى فى ترجمة رجلٍ عنه)

    (شقيق عنه)

    4344 - حدثنا عفان، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا عثمان بن سابور ـ رجل من بنى أسد ـ، عن شقيق أو نحوه ـ شك قيس ـ، أن سلمان دخل عليه رجل، فدعا له بما كان عنده. فقال: «لولا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهانا أو لولا أن نهينا أن يتكلف أحدنا لصاحبه لتكلفنا لك» (2)، تفرد به.

    (حديث آخر) /

    4345 - رواه الطبرانى، عن موسى بن زكريا، عن عمرو بن الحصين،

    عن عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن أبى وائل (3)، عن سلمان مرفوعًا:

    «إذا رَجَفَ قَلْبُ المُسْلِمِ فى سَبيلِ اللهِ تَحَاتُّ خَطاياهُ كما تحاتّ عِذقُ

    النَّخْلَة» (4) .

    (شهر بن حوشب عنه)

    4346 - قال ابن ماجه فى اللباس: حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة، (1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/296؛ وقال الهيثمى: رجاله رجال الصحيح غير سلامة العجلى، وقد وثقه ابن حبان. مجمع الزوائد: 9/343.

    (2) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/441.

    (3) أبو وائل: هو شقيق بن سلمة.

    (4) المعجم الكبير للطبرانى: 6/288.

    حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن ابن أبى سليم، عن شهر بن حوشب، عن سلمان. قال: كان لبعض أمهات المؤمنين شاة فماتت، فمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها فقال: «ما ضَرّ أَهْلَ هذهِ لَو انْتَفَعوا بإهابِها» (1) .

    (عامر بن عبد الله عنه)

    إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عهد إلينا، قال: «لِيَكف المؤمِنُ مِنْكُم كَزادِ الرّاكِب» . (1) الخبر أخرجه ابن ماجه: باب لبس جلود الميتة إذا دبغت: 2/1193.

    4347 - رواه الطبرانى من حديث ابن وهب، عن أبى هانىء، عنه به (1) .

    (عامر بن عطية عنه)

    مرفوعًا: «أطول الناس شبعًا فى الدنيا أطولهم جوعًا يوم القيامة، والدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر» .

    4348 - رواه الطبرانى من حديث موسى الجهنى، عن زيد بن وهب (2) .

    (عبد الله بن عباس عنه)

    4349 - حدثنا يحيى بن زكريا بن أبى زائدة، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن ابن عباس. قال: حدثنى سلمان. قال: «أتيت النبى - صلى الله عليه وسلم - بطعام، وأنا مملوك، فقلت: هذه صدقة، فأمر أصحابه، فأكلوا، ولم يأكل، ثم (1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/329.

    (2) المصدر السابق.

    أتيته بطعام، فقلت: هذه هدية أهديتها لك أكرمك بها، فإنى رأيتك لا تأكل الصدقة، فأمر أصحابه فأكلوا، وأكل معهم» (1)، تفرد به. (1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/439.

    4350 - حدثنا يعقوب، حدثنا أبى، عن ابن إسحاق. قال: حدثنى عاصم ابن عمر بن قتادة الأنصارى، عن محمود بن لبيد، عن عبد الله بن عباس، عن سلمان (1). قال: كنت رجلاً فارسيًا من أهل أصبهان (2)، من أهل قريةٍ منها يقال لها: جى (3)، وكان أبى دهقان قريته، وكنت أحب خلق الله إليه، فلم يزل به حبه إياى، حتى حبسنى فى بيته كما تحبس الجارية، واجتهدت فى المجوسية حتى كنت قطن (4) النار التى يوقدها لا يتركها تخبو ساعة. قال: وكانت لأبى ضيعة عظيمة، فشغل فى بنيان له يومًا، قال لى: يا بنى إنى قد شغلت فى بنيانى اليوم عن ضيعتى، فاذهب فاطلعها، وأمرنى فيها ببعض ما يريد، فخرجت أريد الضيعة فمررت/ بكنيسةٍ من كنائس النصارى، فسمعت أصواتهم فيها، وهم يصلون، وكنت لا أدرى ما أمر الناس لحبس أبى إياى فى بيته. فلما مررت بهم سمعت أصواتهم دخلت عليهم أنظر ما يصنعون.

    قال: فلما رأيتهم أعجبتنى صلاتهم ورغبت فى أمرهم، وقلت: والله هذا والله خير من الذى (5) نحن عليه، فوالله ما تركتهم حتى غربت (1) فى المسند: حدثنى سلمان الفارسى حديثه من فيه.

    (2) أصبهان: منهم من يفتح الهمزة وهم الأكثر وكسرها آخرون وهى مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها ويسرفون فى وصف عظمتها حتى يتجاوزوا الحد. وأصبهان اسم للإقليم بأسره وهو المقصود هنا. معجم البلدان: 1/206.

    (3) جى: كانت مدينة أصبهان أولاً. المرجع السابق.

    (4) قطن النار: خازنها وخادمها أراد أنه كان لازماً لها لا يفارقها من قطن فى المكان أى لزمه، ويروى بفتح الطاء جمع قاطن. النهاية: 3/265.

    (5) فى المسند: هذا والله خير من الدين الذى نحن عليه.

    الشمس، وتركت ضيعة أبى، ولم آتها، فقلت لهم: أين أصل هذا الدين؟ قالوا: بالشام. ثم رجعت إلى أبى، وقد بعث فى طلبى وشغلته عن عمله كله. قال: فلما جئته قال: أى بنى أين كنت. ألم أكن عهدت إليك ما عهدت؟ قال: قلت: يا أبت مررت على قومٍ يصلون فى كنيسةٍ لهم، فأعجبنى ما رأيت من دينهم، فوالله ما زلت عندهم حتى غربت الشمس. قال: أى بنى ليس فى ذلك الدين خير، دينك ودين آبائك خير منه، قال قلت: كلا والله إنه لخير من ديننا. قال: فخافنى، فجعل فى رجلى قيدًا، ثم حبسنى فى بيته.

    قال: وبعثت إلى النصارى، فقلت لهم: إذا قدم عليكم ركب من الشام تجار من النصارى، فأخبرونى بهم، قال: فقدم عليهم ركب من الشام تجار من النصارى، قال: فأخبرونى بهم، قال: فقلت لهم: إذا قضوا حوائجهم وأرادوا الرجعة إلى بلادهم، فآذنونى بهم، قال: فلما أرادوا الرجعة إلى بلادهم [أخبرونى بهم] فألقيت الحديد من رجلى، ثم خرجت معهم، حتى قدمت الشام، فلما قدمتها، قلت: من أفضل أهل هذا الدين؟ قالوا: الأسقف (1) فى الكنيسة. قال: فجئته. فقلت: إنى قد رغبت فى هذا الدين. وأحببت أن أكون معك أخدمك فى كنيستك، وأتعلم منك، وأصلى معك. قال: فادخل، فدخلت معه. قال: وكان رجل سوء يأمرهم بالصدقة، ويرغبهم فيها، فإذا جمعوا إليه منها شيئًا كثيرًا اكتنزه لنفسه، ولم يعطه المساكين، حتى جمع سبع قلالٍ من ذهب وورق، قال: وأبغضته بغضًا شديدًا، لما رأيته يصنع، ثم مات، فاجتمعت إليه النصارى، ليدفنوه، فقلت لهم: إن هذا كان رجل (1) الأسقف: العالم والرئيس من علماء النصارى. النهاية: 2/169.

    سوء يأمركم بالصدقة، ويرغبكم فيها، فإذا جئتموه بها اكتنزها لنفسه ولم يعط المساكين منها شيئًا. قالوا: وما علمك بذلك؟ قال: قلت: أنا أدلكم على كنزه. قالوا: فدلنا عليه، فأريتهم موضعه. قال: فاستخرجوا منه سبع قلالٍ مملوءة ذهبًا وورقًا. قال: فلما رأوها قالوا: والله لا ندفنه أبدًا، قال: فصلبوه، ثم رجموه بالحجارة، ثم جاءوا برجلٍ آخر، فجعلوه مكانه.

    قال: يقول سلمان: فما رأيت رجلاً لا يصلى الخمس أرى أنه أفضل منه/ أزهد فى الدنيا، ولا أرغب فى الآخرة، ولا أدأب ليلاً أو نهارًا منه. قال: فأحببته حبًا لم أحبه من قبله، فأقمت معه زمانًا، ثم حضرته الوفاة، فقلت له: يا فلان إنى كنت معك، وأحببتك حبًا لم أحبه من قبلك، وقد حضرك ما ترى من أمر الله، فإلى من توصنى به وما تأمرنى؟ قال: أى بنى والله ما أعلم اليوم أحدًا على ما كنت عليه. لقد هلك الناس وبدلوا، وتركوا أكثر ما كانوا عليه إلا رجل بالموصل (1)، وهو فلان، فهو على ما كنت عليه، فالحق به. قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب الموصل، فقلت له: يا فلان إن فلانًا أوصانى عند موته أن ألحق بك، وأخبرنى أنك على أمره. قال لى: أقم عندى. فأقمت عنده، فوجدته خير رجلٍ على أمر صاحبه. قال: فلم يلبث أن مات، فلما حضرته الوفاة، قلت: يا فلان إن فلانًا أوصى بى إليك، وأمرنى باللحوق بك، وقد حضرك من أمر الله ما ترى، فإلى من توصى بى، وما تأمرنى؟ قال: أى بنى والله ما أعلم رجلاً على ما كنا عليه إلا رجلاً بنصيبين (2) وهو (1) الموصل: مدينة عظيمة باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد إلى أذربيجان. يراجع معجم البلدان: 5/223.

    (2) نصيبين: الأكثر يجعلونها بمنزلة من لا ينصرف من الأسماء، ومن العرب من يجعلها بمنزلة الجمع فيعربها فى الرفع بالواو وفى الجر والنصب بالياء، وهى مدينة عامرة من بلاد الجزيرة على جادة القوافل من الموصل إلى الشام. يراجع معجم البلدان: 5/288.

    فلان فالحق به. قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب نصيبين، فجئت فأخبرته خبرى، وما أمرنى به صاحبى.

    قال: فأقم عندى، فأقمت عنده، فوجدته على أمر صاحبيه، فأقمت مع خير رجل، فوالله ما لبث أن نزل به الموت، فلما احتضر قلت له: يا فلان إن فلانًا كان أوصى بى إلى فلان ثم أوصى بى فلان إليك، فإلى من توصى بى، وما تأمرنى؟ قال: أى بنى والله ما أعلم أحدًا بقى على أمرنا، آمرك أن تأتيه إلا رجلاً بعمورية (1) فإنه على مثل ما نحن عليه، فإن أحببت فأته فإنه على أمرنا. قال: فلما مات وغيب لحقت بصاحب عمورية، وأخبرته خبرى. قال: أقم عندى، فأقمت مع رجل على هدى أصحابهن وأمرهم. قال: واكتسبت حتى صارت لى بقرات وغنيمة. قال: ثم نزل به أمر الله، فلما حضر قلت له: يا فلان إنى كنت مع فلان، فأوصى بى فلان إلى فلانٍ، وأوصى بى فلان إلى فلان وأوصى بى فلان إليك، فإلى من توصى بى، وما تأمرنى؟ قال: يا بنى والله ما أصبح على ما كنا عليه أحد من الناس آمرك أن تأتيه ولكنه قد أظلك زمان نبى هو مبعوث بدين إبراهيم يخرج من أرض العرب مهاجرًا إلى أرض بين حرتين (2) بينهما نخل به علامات لا تخفى، يأكل الهدية، ولا يأكل الصدقة، بين كتفيه خاتم النبوة، إن استطعت أن تلحق تلك البلاد فافعل. قال: ثم مات وغيب فمكثت بعمورية ما شاء الله/ أن أمكث، ثم مر بى نفر من كلب (3) تجارًا، قلت لهم: تحملونى إلى (1) عمورية: بلد من بلاد الروم. معجم البلدان: 4/158.

    (2) بين حرتين: تثنية حرة، والحرة: أرض بظاهر المدينة بها حجارة سود كبيرة. وتقع المدينة بين حرتين عظيمتين. يراجع اللسان: 2/829.

    (3) كلب: اسم قبيلة من قبائل العرب.

    أرض العرب وأعطيكم بقراتى هذه وغنيمتى هذه؟ قالوا: نعم. فأعطيتهموها وحملونى، حتى إذا قدموا بى وادى القرى (1)

    فظلمونى فباعونى من رجلٍ من اليهود عبدًا، فمكثت عنده، ورأيت النخل، ورجوت أن تكون البلد الذى وصف لى صاحبى، ولم يحق لى فى نفسى، فبينما أنا عنده قدم علينا ابن عم له من المدينة من بنى قريظة، فابتاعنى منه، فاحتملنى إلى المدينة، فوالله ما هو إلا أن رأيتها، فعرفتها بصفة صاحبى، فأقمت بها، وبعث الله رسوله، وأقام بمكة ما أقام لا أسمع له بذكرٍ مع ما أنا فيه من شغل الرق، ثم هاجر إلى المدينة، فوالله إنى لفى رأس عذق (2) لسيدى أعمل فيه بعض العمل، وسيدى جالس، إذ أقل ابن عم له وقف عليه، فقال: فلان قاتل الله بنى قيلة (3) والله إنهم الآن لمجتمعون بقباءٍ على رجلٍ قدم عليهم من مكة اليوم يزعم أنه نبى، قال: فلما سمعتها أخذتنى العرواء (4) حتى ظننت سأسقط على سيدى. قال: ونزلت عن النخلة، فجعلت أقول لابن عمه ذلك: ماذا تقول؟ ماذا تقول؟ قال: فغضب سيدى فلكمنى لكمة شديدة، ثم قال: ما لك ولهذا؟ أقبل على عملك. قال: قلت: لا شىء إنما أردت أن أستثبت عما قال، وقد كان عندى شىء قد جمعته، فلما أمسيت أخذته، ثم ذهبت به إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بقباء (5)

    فدخلت عليه، فقلت له: إنه قد بلغنى أنك رجل صالح، (1) واد القرى: واد بين الشام والمدينة وهو بين تيماء وخيبر. معجم البلدان: 4/338..

    (2) العذق: بالفتح النخلة وبالكسر العرجون بما فيه من الشماريخ، ويجمع على عذاق. النهاية: 3/77.

    (3) بنو قيلة: الأوس والخزرج قبيلتا الأنصار. وقيلة اسم أم لهم قديمة. النهاية: 3/290.

    (4) العرواء: برد الحمى. النهاية: 3/90.

    (5) قباء: قرية على ميلين من المدينة على يسار القاصد إلى مكة، بها مسجد التقوى وهى مساكن بنى عمرو بن عوف. يراجع معجم البلدان: 4/302..

    ومعك أصحاب لك غرباء ذوو حاجة، وهذا شىء كان عندى للصدقة فرأيتكم أحق به من غيركم، قال: فقربته إليه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه: «كُلوا»، وأمسك يده فلم يأكل، قال فقلت فى نفسى: هذه واحدة، ثم انصرفت عنه، فجمعت شيئًا ثم تحول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة، ثم جئت به، فقلت: إنى رأيتك لا تأكل الصدقة، وهذه هدية أكرمتك بها. قال: فأكل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها، وأمر أصحابه فأكلوا، ثم قال: فقلت فى نفسى: هاتان اثنتان. قال: ثم جئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو ببقيع الغرقد (1)، قال: وقد تبع جنازة من أصحابه عليه شملتان (2) له، وهو جالس فى أصحابه، فسلمت عليه، ثم استدرت أنظر إلى ظهره لأرى الخاتم الذى وصف لى صاحبى، فلما رآنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - استدرته عرف أنى استثبت فى شىء وصف لى. قال: فألقى رداءه عن ظهره، فنظرت إلى الخاتم، فعرفته، فانكببت عليه أقبله وأبكى، فقال لى/ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «تحول». فتحولت، فقصصت عليه حديثى كما حدثتك يا بن عباس، فأعجب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يسمع ذلك أصحابه، ثم شغل سلمان الرق، حتى فاته مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بدر وأحد. قال: ثم قال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «كاتبْ يا سَلْمانُ» فكاتبت صاحبى على ثلاثمائة نخلة أحييها له بالفقير (3)، وأربعين أوقية. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أعينوا أخاكُم» فأعانونى بالنخل: الرجل بثلاثين ودية (4) ،

    والرجل بعشرين، والرجل بخمس عشرة، والرجل بعشرة يعنى الرجل بقدر ما عنده، حتى اجتمعت (1) بقيع الغرقد: مقبرة أهل المدينة. معجم البلدان: 4/194.

    (2) الشملتان: تثنية شملة كساء يتغطى به ويتلفف فيه. النهاية: 2/236.

    (3) الفقير: الحفر واحدها فقرة بضم أوله. النهاية: 3/209.

    (4) الودية: ويجمع على ودى صغار النخل. النهاية: 4/203..

    لى ثلثمائة ودية، فقال لى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «اذْهب يا سَلْمان ففقر لها، فإذا فرغت فأتنى، فأكون أنا أضعها بيدى. قال: ففقرت لها وأعاننى أصحابى، حتى إذا فرغت منها جئته فأخبرته فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - معى إليها، فجعلنا نقرب له الودى ويضعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده، فوالذى نفس سلمان بيده ما ماتت منها ودية واحدة، فأديت إليه النخل، وبقى على المال، فأتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بمثل بيضة الدجاجة من ذهب من بعض المغازى، فقال: «ما فعل الفارسى المكاتب؟»، قال: فدعيت له، فقال: «خذ هذه فأد بها ما عليك يا سلمان». قال: قلت: وأين تقع هذه يا رسول الله مما على؟ قال: «خذها فإن الله سيؤدى بها عنك»، قال: فأخذتها فوزنت لهم منها، والذى نفس سلمان بيده أربعين أوقية فأوفيتهم حقهم وعتقت، فشهدت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الخندق، ثم لم يفتنى معه مشهد (1)، تفرد به.

    (حديث آخر) (1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/441.

    4351 - عن ابن عباس، عن سلمان، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «إذا تَزَوّجَ أحدُكم امرأةً فكانَ ليلةَ البِنَاء فلْيُصَلّ ركعتَيْن، وَلْيَأْمرها فَلْتُصَلِّ معه ركعَتَيْن فإنَّ اللهَ جاعِلٌ فى البَيْتِ خَيْرًا» .

    رواه البزار: حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الحجاج بن فروخ، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن سلمان مرفوعًا به (1) .

    4352 - ورواه الطبرانى من حديث الحجاج بن فروخ به مطولاً: (1) كشف الأستار: 2/169؛ قال الهيثمى: فى إسناده الحجاج بن فروخ وهو ضعيف. مجمع الزوائد: 4/291.

    أنه تزوج فى كندة، فلما كان ليلة دخوله إذا البيت منجد (1) [وإذا فيه نسوة]، فقال: أتحولت الكعبة إلى ها هنا؟ أم البيت حرم، أمرنا خليلى - صلى الله عليه وسلم - أن لا نتخذ من المتاع إلا أثاثًا كأثاث المسافر وأن لا نتخذ من النساء إلا ما ننكح، فخرج النسوة، ودخل على أهله، فقال: يا هذه أطيعينى أم تعصينى؟ قالت: بل أطيعك فيما شئت، فقال: إن خليلى أمرنا إذا دخل أحدنا على أهله أن يصلى وتصلى معه ويدعو، وتؤمن، ففعل، وفعلت، فلما أصبح جلس مع القوم، فقال رجل: كيف أصبحت؟ كيف/ رأيت أهلك؟ فسكت، فقال الثانية، فقال: ما بال أحدكم يسأل عما وارته الحيطان والأبواب إنما يكفى أحدكم يسأل عن الشىء أجيب أم سكت عنه» (2) .

    (عبد الله بن وديعة عنه)

    (1) منجد: مزين بالنجاد، وفى حديث عبد الملك: أنه لبث إلى أم الدرداء بأنجاد من عنده والأنجاد جمع نجد وهو متاع البيت من فرش ونمارق وستور. النهاية: 4/137.

    (2) المعجم الكبير للطبرانى: 6/277.

    4353 - حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبرى. قال: أخبرنى أبى، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الخير، عن النبى - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «لا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يومَ الجُمْعَة، ويتطهَّرُ ما اسْتَطاعَ من طُهْرٍ، ويَدَّهِن من دُهْنه، أو يمس مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثمّ يَرُوحُ إلى المَسْجِد، فَلا يُفَرِّق بين اثْنين، ثمّ يُصلّى ما كَتَبَ اللهُ لَهُ، ثمّ يُنْصِتُ لِلإمام إذا تكلّم إلاَّ غُفِرَ له ما بَيْنَهُ، وبَيْنَ الجُمْعَةِ الأُخرى» (1) .

    4354 - حدثنا أبو النضر، عن ابن أبى ذئب، عن سعيد المقبرى. قال: أخبرنى أبى، عن عبد الله بن وديعة، عن سلمان الخير: (1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/438.

    أن النبى - صلى الله عليه وسلم - قال: «لا يَغْتَسِلُ الرّجُلُ يومَ الجُمْعَة، ويتطهَّرُ ما اسْتَطاعَ من طُهْرٍ، ثمّ يَدَّهِنُ من دُهْنه أو يمس مِنْ طِيبِ بَيْتِهِ، ثمّ يَرُوحُ، فَلم يُفَرِّق بين اثْنين، ثمّ يُصلّى ما كَتَبَ لَهُ، ثمّ يُنْصِتُ إذا تكلّم الإِمام إلاَّ غُفِرَ له ما بَيْنَهُ، وبَيْنَ الجُمْعَةِ الأُخرى» (1) .

    رواه البخارى، عن آدم بن أبى إياس، عن ابن أبى ذئب، وكذلك رواه الإمام مالك عن سعيد المقبرى، عن عبد الله بن وديعة به. والضحاك بن عثمان، عن سعيد المقبرى. ورواه ابن ماجه من حديث محمد بن عجلان، عن سعيد المقبرى، عن أبيه، عن عبد الله بن وديعة، عن أبى ذر، وروى، عن المقبرى، عن أبى هريرة، وعن سعيد، عن أبيه، عن أبى هريرة (2) .

    (عبد الرحمن بن مسعود عنه)

    (1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/440.

    (2) الخبر أخرجه البخارى فى الجمعة: باب الدهن للجمعة: 2/370؛ وباب لا يفرق بين اثنين يوم الجمعة: 2/392؛ وليس لعبد الله بن وديعة فى البخارى سوى هذا الحديث، وهو من الأحاديث التى تتبعها الدار قطنى على البخارى، وذكر أنه اختلف فيه على سعيد المقبرى فرواه ابن أبى ذئب عنه هكذا، ولابن حجر كلام طويل مفيد فى تخريج الحديث وطرقه المختلفة يمكن للباحث أن يرجع إليه: 2/371كما يمكن أن يرجع إلى ما ذكره المصنف فى تحفة الأشراف: 4/28؛ والخبر أخرجه ابن ماجه فى الصلاة من حديث أبى ذر: باب ما جاء فى الزينة يوم الجمعة: 1/349.

    4355 - «نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن نتكلف للضيف ما ليس عندنا» .

    4356 - رواه الطبرانى، من حديث عبد الرحمن بن مسعود عنه (1) . (1) المعجم الكبير للطبرانى: 6/332.

    (عبد الرحمن بن مل عنه، هو أبو عثمان النهدى يأتى فى الكنى)

    (عبد الرحمن بن يزيد عنه)

    4357 - حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان. قال: قال بعض المشركين وهم يستهزءون به: إنى لأرى صاحبكم يعلمكم حتى الخراءة. قال سلمان: أجل، أمرنا أن لا نستقبل القبلة، ولا نستنجى بأيماننا، ولا نكتفى بدون ثلاثة أحجار ليس فيها رجيع ولا عظيم» (1) .

    4358 - رواه مسلم، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، وأبى معاوية، كلاهما عن الأعمش به، وعن أبى موسى، عن ابن مهدى/ عن سفيان، عن الأعمش، ومنصور، كلاهما عن إبراهيم به. ورواه الأربعة من حديث الأعمش به (2) .

    4359 - حدثنا أبو سعيد، حدثنا زائدة، حدثنا منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد. قال: حدثنا رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال: قال رجل: إنى لأرى صاحبكم يعلمكم كيف تصنعون حتى إنه ليعلمكم إذا أتى أحدكم الغائط. قال: قلت: نعم أجل ولو سخرت إنه ليعلمنا كيف يأتى أحدنا الغائط وإنه ينهانا أن يستقبل أحدنا (1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/437.

    (2) الخبر أخرجه مسلم بطرقه فى الطهارة: باب الاستطابة: 1/546؛ وأخرجه الأربعة فى الطهارة أيضًا: الترمذى فى: باب الاستنجاء بالحجارة: 1/24، حديث سلمان فى هذا الباب حديث حسن صحيح. وأبو داود فى: باب كراهية استقبال القبلة عند قضاء الحاجة: 1/3؛ والنسائى فى باب النهى عن الاستنجاء باليمين: 1/40؛ وابن ماجه فى: باب الاستنجاء بالحجارة والنهى عن الروث والرمة: 1/114.

    القبلة وأن يستدبرها وأن لا يستنجى أحدنا بيمينه، وأن يتمسح أحدنا برجيعٍ ولا عظم، وأن يستنجى بأقل من ثلاثة أحجار» (1) . (1) من حديث سلمان الفارسى فى المسند: 5/437.

    4360 - حدثنا عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان الفارسى. قال: قال له المشركون: إنا نرى صاحبكم يعلمكم حتى يعرفكم الخرآء؟ قال: أجل «إنه ينهانا أن يستنجى أحدنا بيمينه، أو يستقبل القبلة، وينهانا عن الروث والعظام، وقال: لا يستنجى أحدكم بدون ثلاثة أحجار» (1) .

    4361 - حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن سلمان. قال: قال المشركون: إن هذا ليعلمكم كل شىء حتى إنه ليعلمكم الخراءة! قال: قلت: لئن قلتم ذلك «لقد نهانا أن نستقبل القبلة، أو نستدبرها، أو نستنجى بأيماننا أو يكتفى أحدنا بدون ثلاثة أحجار أو يستنجى أحدنا برجيع أو عظم» (2) .

    4362 - حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن ابن يزيد قال: قيل لسلمان: قد علمكم نبيكم كل شىء حتى الخراءة! قال: أجل «نهانا أن نستقبل القبلة بغائط أو ببول أو نستنجى باليمين أو يستنجى أحدنا بأقل من ثلاث أحجار أو نستنجى برجيع

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1