Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

المطالب العالية
المطالب العالية
المطالب العالية
Ebook723 pages5 hours

المطالب العالية

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية هو كتاب من كتب الحديث ألفه الحافظ ابن حجر العسقلاني، قسم فيه المؤلف مؤلفه على أربعة وأربعين كتابا، ثم فرع مضمون كل كتاب على أبواب تناسب ما تحتويه من أحاديث، وعدد هذه الأبواب يزيد أو ينقص حسب المادة العلمية المجموعة، وهو في كل باب يقدم المرفوع من الحديث ثم الموقوف ثم المقطوع
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateMay 1, 1902
ISBN9786352218072
المطالب العالية

Read more from ابن حجر العسقلاني

Related to المطالب العالية

Related ebooks

Related categories

Reviews for المطالب العالية

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    المطالب العالية - ابن حجر العسقلاني

    الغلاف

    المطالب العالية

    الجزء 20

    ابن حجر

    852

    المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية هو كتاب من كتب الحديث ألفه الحافظ ابن حجر العسقلاني، قسم فيه المؤلف مؤلفه على أربعة وأربعين كتابا، ثم فرع مضمون كل كتاب على أبواب تناسب ما تحتويه من أحاديث، وعدد هذه الأبواب يزيد أو ينقص حسب المادة العلمية المجموعة، وهو في كل باب يقدم المرفوع من الحديث ثم الموقوف ثم المقطوع

    باب فضل الذكر

    3385 - قَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ زَنْجُوَيْهِ (1)، حَدَّثَنِي أَبُو الْمُغِيرَةِ، حدثني أبو بكر ابن أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنِي الْأَحْوَصُ بْنُ حَكِيمِ بْنِ عُمَيْرٍ وَحَبِيبُ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: لَا يَدَعْ (2) رَجُلٌ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِلَّهِ أَلْفَ حَسَنَةٍ -أي يُسَبِّحَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ (فَإِنَّهُ لَنْ يَعْمَلَ مِثْلَ ذلك - إن شاء الله تعالى) (3) فِي يَوْمِهِ مِنَ الذُّنُوبِ، وَيَكُونُ مَا عَمِلَ من خير سوى ذلك وافرًا (4). (1) بفتح الزاي، وإسكان النون، وضم الجيم، وتخفيف الياء، كما في التقريب.

    (2) أي لا يترك.

    (3) (سد) فإنه لن يعمل إن شاء الله مثل ذلك في يومه .. .

    (4) أي أنها تكفر عنه ما يكون من الذنوب، ويبقى له زيادة من الأجر؛ لأنه لا يتصور من المسلم أن يعمل ألف سيئة في يوم واحد، فكل سيئة بحسنة مكفّرة.

    3385 - الحكم عليه:

    هذا إسناد ضعيف لأمرين: أبي بكر وشيخه، ضعيفان.

    قال الحاكم: صحيح الإِسناد (1/ 515).

    وتعقبه الذهبي بقوله: أبو بكر واهٍ وفي السند انقطاع.

    قلت: يقصد بالانقطاع، ما ذكره أبو حاتم في المراسيل (/ 35): حبيب بن = = عبيد عن أبي الدرداء مرسل.

    وقد نقل المصنف في التهذيب عن صاحب تاريخ الحمصين قوله: قديم أدرك ولاية عمير بن سعد الأنصاري رضي الله عنه، على حمص. اهـ.

    فإذا كان كذلك، فسماعه من أبي الدرداء رضي الله عنه، ممكن؛ لأن ولاية عمير رضي الله عنه، كانت سنة إحدى وعشرين أو التي قبلها، وانظر البداية والنهاية (7/ 113).

    فالسماع ممكن لا سيما إذا عرفنا أن أدنى ما قيل في وفاة أبي الدرداء رضي الله عنه، آخر خلافة عثمان رضي الله عنه.

    وقال الهيثمي في المجمع (10/ 97): وفيه أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف.

    تخريجه:

    أخرجه أحمد عن أبي المغيرة (5/ 199، 6/ 440).

    وعزاه الهيثمي إلى الطبراني في الكبير.

    والحاكم في مستدركه (1/ 515) من طريق عوف بن سليمان الطائي ثنا أبو المغيرة ولفظهم فيه مفارقة وهو: لَا يَدَعْ رَجُلٌ مِنْكُمْ أَنْ يَعْمَلَ لِلَّهِ ألف حسنة، حين يصبح يقول: سبحان الله وبحمده، مائة مرة فإنها ألف حسنة .. الحديث.

    ومن هنا يظهر سعة حفظ المصنف رحمه الله، فإنه أورد الحديث لأنه يشتمل على زيادة منفردة عما في مسند الإِمام أحمد رحمه الله.

    وأصل الحديث عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عَنْهُ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال: أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ فسأله سائل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: يسبح الله ألف تسبيحة، فكتب ألف حسنة، أو يُحطّ عنه بها ألف خطيئة (1). (1) قال النووي في شرح صحيح مسلم: هكذا هو في عامة نسخ صحيح مسلم أو يحط، بأو وفي بعضها ويحط بالواو، قال: وقال البرقاني: ورواه شعبة وأبو عوانة ويحيى القطان الذي رواه مسلم من جهته، فقالوا: ويحط بالواو، قال المباركفوري في تحفة الأحوذي (4/ 249). قال القاري: قد تأتي الواو بمعنى أو فلا منافاة بين الروايتين-. = = أخرجه مسلم واللفظ له في الذكر والدعاء، باب فضل التهليل والتسبيح.

    والدعاء (17/ 20) (نووي).

    والترمذي، وقال: حسن صحيح في الدعوات (5/ 173).

    والنسائي، في عمل اليوم والليلة) / (66: 152).

    وأحمد (1/ 174، 180، 185).

    والحميدي في مسنده (431).

    وابن أبي شيبة في الدعاء، باب ثواب التسبيح (10/ 294).

    وعبد بن حميد (1/ 175: 134).

    وأبو يعلى (1/ 313)، والبزار (3/ 360: 1160).

    والدورقي في مسند سعد (رقم 45 ص 98).

    والطبراني في الدعاء (1702، 1703، 1704، 1705، 1706).

    وابن حبّان (2/ 96)، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان (1/ 83).

    والبيهقي في الشعب (1/ 423)، والبغوي في شرح السنة (5/ 44)، وابن الأصبهاني في ترغيبه (1/ 310).

    كلهم بأسانيدهم عن موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن أبيه به.

    وهذا شاهد قوي للحديث يرفعه إلى درجة الصحيح لغيره، والله أعلم.

    3386 - [1] وَقَالَ عَبْدٌ (1): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، ثنا إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي يَحْيَى، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَنْ عَجَزَ مِنْكُمْ عَنِ اللَّيْلِ أَنْ يُكَابِدَهُ (2)، وَبَخِلَ بِالْمَالِ أَنْ يُنْفِقَهُ، وَجَبُنَ عَنِ الْعَدُوِّ أن يجاهده، فليكثر ذكر الله تعالى.

    [2] وقال الْبَزَّارُ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، ثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بِهِ. وَقَالَ: لَا نَعْلَمُهُ إلَّا مِنْ هَذَا الطريق. (1) في المنتخب (1/ 550) بالإسناد والمتن.

    (2) المكابدة من الكبد ومنه قوله تعالى: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي كَبَدٍ}، [البلد، الآية 4]، وهو المقاساة، ومكابدة الأمر معاناة مشقته، وكابدت الأمر، إذا قاسيت شدّته.

    ترتيب واختصار لسان العرب (3/ 210)، القاموس المحيط (1/ 332). مختار الصحاح: (561).

    3386 - الحكم عليه:

    هذا إسناد ضعيف لضعف القتّات.

    وبنحوه قال الهيثمي في المجمع (10/ 76)، والبوصيري في الإِتحاف المسندة والمختصرة (3/ 7 أ).

    تخريجه:

    تابع ابن كرامة الحسن بن علي بن عفان عن عبيد الله عند البيهقي في الشعب.

    (2/ 404) (هندية) من طريق محمد بن يعقوب أبي العباس حدّثنا الحسن به.

    والحسن صدوق كما في (التقريب 1/ 168).

    وتابع عبيد الله عن إسرائيل عبد الله بن رجاء الغداني -بضم العين وتخفيف الدال-.

    إلَّا أن لفظه من عجز منكم عن العدو أن يجاهده وعن الليل أن يكابده، فليكثر ذكر الله. = = أخرجه الطبراني في الكبير (11/ 74)، ومن طريقه ابن الشجري في أماليه (1/ 256).

    وتابعه عن إسرائيل أبو أحمد الزبيري محمد بن عبد الله بنحوه، أخرجه ابن شاهين في الترغيب (رقم 156)، ثنا الحسين بن محمد الأنصاري، ثنا أحمد بن محمد بن نيزك، ثنا أبو أحمد، ثنا إسرائيل بنحوه. وللحديث شاهد من حديث أبي أمامة وابن مسعود رضي الله عنهما.

    أولًا: حديث أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: من هاله الليل أن يكابده، أو بخل بالمال أن ينفقه، أو جبن عن العدو أن يقاتله فليكثر من سبحان الله وبحمده، فإنها أحب إلى الله من جبل ذهب ينفقه في سبيل الله.

    أخرجه الطبراني في الكبير (8/ 230) وفي الشاميين (رقم 174) وابن شاهين في الترغيب (رقم 157) بإسناديهما عن أحمد بن الحسين بن مدرك، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، ثنا عتبة بن حماد، ثنا ابن ثوبان، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه.

    وهذا إسناد ضعيف جدًا سليمان بن أحمد الواسطي: ضعيف جدًا.

    متهم كما في ترجمته في لسان الميزان (3/ 87).

    وله عنده إسناد آخر (8/ 228).

    حدّثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة الدمشقي، حدثني أبي، عن أبيه، ثنا حداد العذري، عن ابن جابر، عن العباس بن ميمون، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عنه، به.

    وهذا إسناد لا تقوم به حجة حداد وشيخه لم أجد من ترجمهما.

    وشيخ الطبراني ضعيف كما في اللسان (1/ 322).

    وله إسناد آخر عنده (8/ 263) حدّثنا جعفر الفريابي، ثنا هشام بن عمار، ثنا صدقة بن خالد، حدثني عثمان بن أبي العائكة عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ = = أبي أمامة رضي الله عنهما، بنحوه مرفوعًا.

    وهذا إسناد ضعيف فيه علتان:

    1 - عثمان ضعيف الحديث كما في ترجمته في التهذيب، (7/ 115).

    2 - شيخه أضعف منه كما في ترجمته في التهذيب (7/ 346). وهذه الترجمة بعينها وهي رواية عثمان عن علي، عن القاسم ضعفها غير واحد من الأئمة.

    ثانيًا: عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: قَالَ: قَالَ رسول -صلى الله عليه وسلم-: "إذا غلبكم الليل أن تكابدوه، وعدوكم أن تجاهدوه، ومالكم أن تضعفوه، فاكثروا من قول سبحان الله وبحمده، فإنهن خير من جبل ذهب وفضة، أن ينفقوا في سبيل الله.

    أخرجه تمام الرازي في الفوائد (رقم 1566).

    أخبرنا جعفر بن محمد، نا يوسف بن موسى، نا مخيمر بن سعيد، نا روح بن عبد الواحد، نا خليد عن قتادة، عن أنس رضي الله عنه، به.

    وهذا إسناد ضعيف جدًا.

    1 - مخيمر بن سعيد لم أجد من ترجمه.

    2 - خليد هو ابن دعلج ضعيف كما في التهذيب (3/ 136).

    3 - روح بن عبد الواحد لين كما اللسان (2/ 574).

    4 - قتادة مدلس وقد عنعن.

    ثالثًا: عن ابن مسعود رضي الله عنه:

    مرفوعًا: من جبن منكم عن العدو أن يجاهده، والليل أن يكابده، وضنَّ بالمال أن ينفقه، فليكثر من سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إلَّا الله والله أكبر. أخرجه البيهقي في الشعب (2/ 500 هندية) عن الحاكم في المستدرك (1/ 340)، وأبو نعيم في الحلية (5/ 35) كلاهما.

    من طريق سفيان بن عقبة عن حمزة الزيات والثوري، عن زبيد، عن مرة، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-. = = وهذا إسناد حسن إلَّا أنه اختلف في وقف الحديث ورفعه. ورجح الدارقطني وقفه كما في العلل (5/ 271).

    وانظر بيان ذلك هناك.

    وقد روي موقوفًا عنه بأسانيد.

    أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (10/ 391)، والبخاري في الأدب المفرد (156: 276).

    والمروزي في زوائده على الزهد لابن المبارك (399: 1134).

    والطبراني في الكبير (9/ 229)، وأبو نعيم في الحلية (4/ 175). كلهم

    بأسانيدهم عن سفيان، عن زبيد، عن مرة، عن ابن مسعود، وهذا إسناد صحيح.

    فالحديث إذن ثابت من قول ابن مسعود رضي الله عنه، وكأنه يفسر أفضلية الذكر على الجهاد الواردة في حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، المشهور ألا أخبركم بخير أعمالكم ... عندما يجبن الإِنسان عن الجهاد -فيما إذا كان فرض كفاية - وعجز عن قيام الليل، والله أعلم.

    ويبقى الحديث مرفوعًا على ضعفه.

    3387 - [1] وقال مسدّد: حدّثنا بشر، ثنا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلَى (غُفْرَةَ) (1) (2)، قال: سَمِعْتُ أَيُّوبَ بْنَ خَالِدِ بْنِ صَفْوَانَ الْأَنْصَارِيَّ، يقول: قال جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ (لِلَّهِ) (3) تعالى سَرَايَا مِنَ الْمَلَائِكَةِ (4) (تَحِلُّ) (5) (6)، فَتَقِفُ عَلَى مَجَالِسِ الذِّكْرِ فِي الْأَرْضِ، فَارْتَعُوا (7) فِي رِيَاضِ الْجَنَّةِ، قَالُوا: وَأَيْنَ رِيَاضُ الْجَنَّةِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال -صلى الله عليه وسلم-: مَجَالِسُ الذِّكْرِ، فَاغْدُوا وَرُوحُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ (تعالى) (8)، وذكِّروه بِأَنْفُسِكُمْ، مَنْ كَانَ يُحِبُّ أَنْ يَعْلَمَ منزلته عند الله تعالى، فلينظر كيف منزلة الله عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَهُ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى، يُنْزِلُ الْعَبْدَ مَنْزِلَتَهُ حيث أنزله من نفسه". (1) غفرة: بضم العين المعجمة وإسكان الفاء، وضبطها المصنف في الإِصابة، (4/ 372) بالتصغير، وهي بنت رباح بن حمامة، أخت بلال وهي صحابيه رضي الله عنهما، انظر المغني في ضبط أسماء الرجال (/191).

    (2) في النسخ كلها عفره بالعين المهملة، والتصويب من كتب الرجال.

    (3) (سد) الله.

    (4) قال النووي في شرح صحيح مسلم (17/ 14) في هؤلاء الملائكة: هم ملائكة زائدون على الحفظة وغيرهم من المرتبين مع الخلائق، فهؤلاء السيارة لا وظيفة لهم، وإنما مقصودهم حلق الذكر.

    (5) تحل من حل بالمكان: أي نزل به، وهو ضد الإرتحال. لسان العرب ترتيب 1/ 702.

    (6) (مح) و (عم) تجل بالجيم، والتصحيح من (سد) وهو الموافق لما في الكتب التي خرجت الحديث.

    (7) فارتعوا: من الرتع، وهو الاتساع في الخصب، وكل مخصب مرتع، ومنه هذا الحديث: أراد برياض الجنة، ذكر الله، وشبّه الخوض فيها بالرتع، انتهى من النهاية في غريب الحديث مختصرًا (2/ 193)، قلت: ولا يمنع أن يكون بمعنى احرصوا على ملازمة حلق الذكر، فلقد فسر الرتع بالحرص. انظر القاموس المحيط (3/ 27)، لسان العرب (ترتيب 1/ 1119).

    (8) (سد) و (عم) ذكر الله عزَّ وجلَّ.

    [2] وَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ -هُوَ ابن خارجة-، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَيَّاشٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عبد الله نحوه.

    [3] وقال عبد: (9) حدثني حَبَّانُ (10) بْنُ هِلَالٍ، ثنا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ به.

    [4] وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: (11) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ - هُوَ الْقَوَارِيرِي، ثنا بشر بن المفضل به.

    [5] وقال البزّار: حدّثنا محمد بن عبد الملك، ثنا بشر بن المفضل فَذَكَرَهُ.

    قَالَ الْبَزَّارُ: لَا نَعْلَمُهُ يُرْوَى عَنْ جابر رضي الله عنهما (12) إلَّا بهذا الإِسناد. (9) في المنتخب (3/ 54).

    (10) بفتح الحاء المهملة، والباء المشددة.

    (11) هو في المسند (2/ 345).

    (12) في الأصل رضي، والمثبت من (سد) و (عم).

    3387 - الحكم عليه:

    هذا إسناد حسن عمر مولى غفرة لا بأس به.

    وقال الطبراني في الأوسط (3/ 244): لا يروى هذا الحديث عن جابر إلَّا بهذا الإسناد. تفرد به عمر.

    وقال الحاكم في المستدرك (1/ 494) صحيح الإِسناد.

    وقال الذهبي معقبًا عليه: عمر ضعيف.

    وذكره الهيثمي في المجمع (10/ 8) وقال: فيه عمر بن عبد الله مولى غفرة، = = وقد وثقه غير واحد. وضعفه جماعة، وبقية رجالهم رجال الصحيح.

    وقال المصنف في النتائج (1/ 18) وأخرجه الحاكم من طريق مسدّد من بشر بن المفضل وصححه فوهم فإن مداره على عمر بن عبد الله وهو ضعيف. اهـ.

    وذكره البوصيري في الإتحاف في المسندة والمختصرة (3/ 8 أ) وقال: رواه أحمد بن منيع وعبد بن حميد، وأبي يعلى، والبزار، وابن أبي الدينار والطبراني، والحاكم، وصححه، والبيهقي.

    تخريجه:

    من طريق مسدّد أخرجه الطبراني في الدعاء (3/ 1644)، حدّثنا معاذ بن المثنى، حدّثنا مسدّد به.

    والحاكم في المستدرك (1/ 494)، من طريق يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي عن مسدّد.

    وعن أبي يعلى أخرجه ابن حبّان في المجروحين (2/ 81).

    وتابع مسددًا ومن معه عن بشر بن المفضل.

    1 - أبو عمر الضرير أخرجه الطبراني في الأوسط (3/ 243)، وفي الدعاء (3/ 1644).

    2 - أبو شعيب محمد بن شعيب بن شابور ومحمد بن مخلد الحضرمي.

    أخرجه بإسناده عنهما البيهقي في الشعب (هندية 2/ 423).

    3 - أبو الخطاب زياد بن محمد الحساني عند ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (/121) (مختصرًا).

    وتابع الهيثم بن خارجة عن إسماعيل بن عياش:

    إبراهيم بن العلاء المعروف بابن زبريق أخرجه المصنف في نتائج الأفكار (1/ 17) من طريق جعفر الفريابي، ثنا إبراهيم به بالشطر الأخير منه.

    وتابع إسماعيل بن عياش وبشر بن المفضل محمد بن شعيب بن شابور عند = = المصنف في الموضع السابق من طريق الفريابي، ثنا سليمان بن عبد الرحمن أبو أيوب، ثنا محمد بن شعيب عن عمر به بالشطر الأول منه.

    ومن هنا نعلم أن مدار الحديث على عمر مولى غفرة.

    وله شواهد مفرقة:

    أولًا: أوله: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: "إن لله تبارك وتعالى، ملائكة سيارة فضلًا يتبعون مجالس الذكر، فإذا وجدوا مجلسًا فيه ذكر، قعدوا معهم، وحفَّ بعضهم بعضًا حتى يملؤا ما بين السماء والأرض .. الحديث.

    أخرجه مسلم في الذكر، باب فضل مجالس الذكر (17/ 14) (نووي)، واللفظ له.

    وأحمد (2/ 352، 358، 382).

    والطيالسي (/ 319).

    والحاكم (1/ 495)، وقال: صحيح الإِسناد.

    والبغوي في شرح السنة (5/ 11)، وعلقه البخاري في صحيحه (11/ 209) في الدعوات، باب فضل ذكر الله.

    كلهم بأسانيدهم عن سهيل ابن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه، مرفوعًا وتابعه الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - عنه: "إن لله ملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر، فإذا وجدوا قومًا يذكرون الله، تنادوا: هَلُمُوا إلى حاجتكم، قال: فيحفونهم بأجنحتهم إلى السماء الدنيا ..

    أخرجه البخاري في الموضع السابق، واللفظ له.

    وأحمد (2/ 251).

    وأبو نعيم في الحلية (8/ 117)، والبيهقي في الشعب (هند 2/ 427).

    كلهم بأسانيدهم عن الأعمش. = = فهذا الطرف صحيح لغيره.

    طرفه الأوسط: له شواهد من حديث أبي هريرة وأنس وابن عمر رضي الله عنهم.

    (1) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

    أخرجه الترمذي، حدّثنا إبراهيم بن يعقوب، أخبرنا زيد بن حباب، أن حميد المكي مولى ابن علقمة، حدثه أن عطاء ابن أبي رباح، حدثه عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا، قلت: يا رسول الله، وما رياض الجنة، قال: المساجد، قلت: وما الرتع يا رسول الله؟ قال: سُبْحَانَ اللَّهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلَا إِلَهَ إلَّا الله، والله أكبر.

    أخرجه في الدعوات، (باب/ 87)، وقال حديث غريب (5/ 193).

    وهو كما قال الترمذي ضعيف حميد مجهول كما في التقريب (1/ 204).

    وأخرجه البزّار كما في زوائده للمصنف عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، عن زيد بلفظ قريب (2/ 401: 2095).

    (ب) عن أنس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ:

    قَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا مررتم برياض الجنة، فارتعوا. قالوا: وما رياض الجنة؟ قال: حلق الذكر.

    أخرجه أحمد (3/ 150).

    وأبو يعلى (3/ 383)، وابن عدي في ترجمة محمد بن ثابت (6/ 2148).

    والبيهقي في الشعب (هند 2/ 425).

    وابن الجوزي الأصبهاني في ترغيبه (2/ 563).

    كلهم بأسانيدهم عن محمد بن ثابت البناني قال: سمعت أبي يحدث عن أنس رضي الله عنه، به مرفوعًا.

    ومحمد بن ثابت ضعيف كما في ترجمته في التقريب (2/ 149). = = وقد توبع عن أنس رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في الدعاء (3/ 276: 189)، وأبو نعيم في الحلية (6/ 268)، كلاهما من طريق يوسف القاضي، ثنا المقدمي، ثنا زائدة بن أبي الرقاد، ثنا زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، به مرفوعًا. وأخرجه الخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 12) وهذا إسناد ضعيف جدًا، زائدة منكر الحديث كما في التقريب (1/ 257).

    وزياد ضعيف كما في ترجمته (رقم 13).

    وتابعهما أبو طلال القسملي عند ابن شاهين في الترغيب (رقم 161) حدّثنا محمد بن هارون الحضرمي، ثنا نصر بن علي، ثنا النعمان بن عبد الله، ثنا أبو ظلال عن أنس به، وهذا إسناد ضعيف؛ النعمان بن عبد الله هو الحنفي مجهول وشيخه ضعيف.

    ثالثًا: عن ابن عمر رضي الله عنهما: أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 354) والخطيب في الفقيه والمتفقه (1/ 2) كلاهما من طريق محمد بن عبد -ووقع في الحلية عبد الله والصحيح بدون إضافة - بن عامر، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا مالك، عن نافع، عن سالم، عن ابن عمر رضي الله عنهما، به مرفوعًا.

    ومحمد بن عبد بن عامر وضَّاع مشهور، انظر ترجمته في تاريخ بغداد (2/ 386)، واللسان (5/ 307)، وهو صاحب أحاديث بهذا الإِسناد مكذوبة كلها.

    رابعًا: عن العلاء بن زياد مرسلًا ويأتي (برقم 3389) وهو ضعيف الإِسناد على إرساله.

    فالحديث صحيح لغيره بهذه الشواهد شوى حديث ابن عمر.

    3388 - [1] وَقَالَ ابْنُ أَبِي عُمَرَ: حَدَّثَنَا مَرْوَانُ -هُوَ ابْنُ مُعَاوِيَةَ - عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ الرَّقَاشِيِّ (1)، عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَا مِنْ بُقْعَةٍ ذُكِرَ الله تعالى عليها (اللصلاة) (2) أَوْ ذكرٍ، إلَّا اسْتَبْشَرَتْ بِذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إلى منتهاها من أسد (سبع) (3) أَرَضِينَ، وإلاَّ فَخَرَتْ (4) عَلَى مَا حَوْلَهَا مِنَ البقاع.

    [2] وقال أبو يعلى (5): حدّثنا زُهَيْرٌ، ثنا رَوْحُ (6) بْنُ عُبَادَةَ، ثنا مُوسَى به وزاد (و) (7) ما مِنْ عَبْدٍ يَقُومُ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ يُرِيدُ الصلاة، إلَّا (زخرفت) (8) له الأرض. (1) بفتح الراء والقاف، بطن من الأزد.

    (2) مثبت من (سد) و (عم). وفي (مح) الصلاة مع نصب ذكرا ولا توجيه لها، وفي مسند أبي يعلى بصلاة أو ذكر، فإنها على ما في (مح) تحتاج إلى متعلق ولا يوجد.

    (3) (مح) و (سد) سبعة.

    (4) فخرت بضم الخاء من الفخر، أي أنها تتفاخر على سائر الأرضين مما ذكر عليها.

    (5) في المسند (4/ 148).

    (6) بفتح الراء وإسكان الواو.

    (7) ليست في (سد).

    (8) في مسند أبي يعلى تزخرفت.

    3388 - الحكم عليه:

    الحديث ضعيف لضعف يزيد والراوي عنه، قال البوصيري: رواه ابن أبي عمر وأبو يعلى بسند ضعيف لضعف يزيد بن أبان والراوي عنه، إتحاف (3/ 8 أ)، وضعفه الهيثمي في المجمع (10/ 81)، بموسى بن عبيدة.

    تخريجه:

    تابع روح بن عبادة عن مروان، عن موسى بن عبيدة خالد بن يوسف السمتي = = -وهو ضعيف كما في لسان الميزان (2/ 48) - عند أبي الشيخ في العظمة (/511: 1187) بنحو لفظ مروان.

    وزاد صاحب الكنز نسبته (1/ 445) إلى ابن شاهين في الترغيب في الذكر.

    وله شاهد عند الطبراني (11/ 193).

    ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن بكر البالسي، ثنا محمد بن مصعب القرقساني، ثنا الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما، مرفوعًا نحو حديث الباب.

    وهذا الإِسناد ضعيف جدًا لضعف أحمد البالسي وهو ضعيف جدًا كما في ترجمته في لسان الميزان (1/ 146).

    والحديث يبقى على ضعفه.

    وفي معناه ورد حديث آخر عن أنس رضي الله عنه، أخرجه الطبراني في الأوسط (1/ 336).

    حدّثنا أحمد بن القاسم، قال حدّثنا إسماعيل بن عيسى القناديلي، قال: حَدَّثَنَا صَالِحٌ الْمُرِّيُّ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ زَيْدٍ، وميمون بْنِ سِيَاهٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم-: "ما من صباح ولا رواح إلَّا وبقاع الأرض تنادي بعضها بعضًا: يا جارة هل مرَّ بك اليوم عبد صالح صلى عليك؟ أو ذكر الله؟ فإن قالتا: نعم، رأت لها بذلك بمثلها فضلًا.

    قال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن أنس إلَّا بهذا الإِسناد، تفرّد به صالح المرى.

    وعن الطبراني؟ أخرجه أبو نعيم في الحلية (6/ 174).

    قال الهيثمي في المجمع (2/ 9)، رواه الطبراني في الأوسط، وصالح المري ضعيف، وهو كما قال.

    3389 - وقال مسدّد: حدّثنا المعتمر، ثنا أَبِي، عَنْ قَتَادَةَ، عنِ الْعَلَاءِ بْنِ زياد (قال): (1) أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: تَبَادَرُوا رِيَاضَ الْجَنَّةِ، قَالُوا: يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَمَا رِيَاضُ الْجَنَّةِ؟ قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: حلق الذكر. (1) ليست في (سد) و (عم).

    3389 - الحكم عليه:

    الحديث على إرساله ضعيف الإسناد. قتادة مدلس وقد عنعن.

    قال البوصيري رواته ثقات، كما في الإتحاف (3/ 8 أ). ولم أقف عليه عند غير مسدّد.

    وقد تقدم ذكر شواهده في الحديث (رقم 3387).

    3390 - وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ (بَحْرٍ) (1)، ثنا عدي ابن أَبِي عُمَارَةَ، ثنا زِيَادٍ النُّمَيْرِيِّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ الشَّيْطَانَ وَاضِعٌ خَطْمَهُ (2) عَلَى قَلْبِ ابْنِ آدَمَ، فَإِنْ ذَكَرَ الله عَزَّ وَجَلَّ خَنَسَ (3)، (وَإِنْ) نَسِيَ الْتَقَمَ (4) قَلْبَهُ، فَذَلِكَ الْوَسْوَاسُ الخناس. (1) غير واضح في (مح)، والمثبت من (سد) و (عم)، وهو الموافق لما في كتب الرجال.

    (2) الخطم بفتح الخاء وسكون الطاء، قال ابن منظور: الخطم من كل دابة، مقدم أنفها وفمها، والخطيم من كل طائر مناقره.

    وقال الفيروز آبادي: وخطمه تخطمه: ضرب أنفه.

    وهناك لخطام الذي تقاد به الدابة ويسمى الزمام.

    النهاية (2/ 249)، القاموس 4/ 108)، مختار الصحاح: (181)، لسان (ترتيب 1/ 86).

    (3) خنس: من الخنوس وهو الإِنقباض والتأخر والاستخفاء.

    (النهاية 2/ 82)، لسان (ترتيب 1/ 1911).

    والوسواس الخناس صفتان للشيطان.

    (4) التقم: من اللقم، وهو سرعة الأكل، والتقمه: ابتلعه.

    (القاموس 4/ 176)، (لسان 3/ 388)، (مختار الصحاح 602).

    ومعنى الحديث: أن الشيطان يضع مقدم أنفه على قلب الآدمي، فإذا ذكر الله انقبض وتأخر، فإن نسي الآدمي، ابتلع قلبه، وهذا هو الشيطان الذي مع الانسان يوسوس له، ألهمنا الله ذكره.

    3390 - الحكم عليه:

    هذا إسناد ضعيف فيه علتان:

    1 - محمد بن بحر ضعيف.

    2 - زياد النميري ضعيف.

    قال ابن كثير في التفسير (4/ 75 غريب).

    وقال الهيثمي في المجمع (7/ 152): فيه عدي ابن أبي عمارة وهو ضعيف. = = وقال البوصيري في الإِتحاف (3/ 7). رواه أبو يعلى، وابن أبي الدنيا، والبيهقي، كلهم من طريق زياد بن عبد الله النميري وهو ضعيف.

    تخريجه:

    قد رواه عن عدي جماعة.

    1 - ابن أبي الشوارب:

    عند ابن عدي في الكامل (3/ 1044)، وابن شاهين في الترغيب (1/ 119) بإسناديهما عنه.

    2 - محمد ابن أبي بكر المقدمي:

    أخرجه الطبراني في الدعاء (1862، 2/ 1632).

    وأبو نعيم في الحلية (6/ 268).

    والبيهقي في شعب الإِيمان (هند 2/ 436).

    أخرجوه من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، ثنا محمد.

    3 - مسلم بن إبراهيم:

    أخرجه أبو نعيم في الموضع السابق، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أحمد بن علي الخزاعي، ثنا مسلم.

    وذكره السيوطي منسوبًا في الدر المنثور (8/ 694) إلى ابن أبي الدنيا في مكايد الشيطان وابن شاهين في الترغيب في الذكر.

    4 - المعلي بن أسد: عند ابن أبي الدنيا في التوبة (رقم 92)، حدثني الحسين ابن أبي الأسد، ثنا المعلى به.

    كلهم عن عدي به.

    وله شاهد من كلام ابن عباس رضي الله عنهما، قال في قوله تعالى: {الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ} قال: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم، فإذا سهى وغفل وسوس، فإذا ذكر الله خنس. = = أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه (8/ 196).

    وأبو داود في الزهد (رقم 351).

    وابن جرير في تفسيره (30/ 355) بأسانيدهم عن جرير بن عبد الحميد عن منصور عن سعيد بن جبير -وقد تحرف في تفسير ابن جرير إلى سفيان، والصواب ما في رواية ابن أبي شيبة وأبي داود-، عن ابن عباس رضي الله عنهما، به.

    وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس وله طرق أخرى عنه.

    ومثل هذا لا يمكن أن يكون من قبل الرأي والاجتهاد بل هو مرفوع حكمًا لأنه يتكلم عن أمر غيبي يتعلق بغيبي فلا بد له من موقف وهو النبي -صلى الله عليه وسلم - فهذا شاهد صحيح لحديث الباب.

    3391 - وقال مسدّد: حدّثنا عِيسَى، ثنا هَارُونُ بْنُ (عَنْتَرَةَ) (1)، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: (2) أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: ذكر الله، اللَّهِ أَكْبَرُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ (3).

    ثُمَّ قَالَ: مَا جَلَسَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ تبارك وتعالى، يتدارسون (4) كتاب الله تعالى، وَيَتَعَاطَوْنَهُ (5) بَيْنَهُمْ، إلَّا أَظَلَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا، وإلاَّ كانوا أضياف الله تبارك وتعالى حتى يقوموا. (1) في النسخ كلها عنقرة وهو تصحيف، والتصويب من الكتب التي خرجت الأثر، وكتب الرجال.

    (2) الرجل هو عنترة، كما صرحت رواية ابن أبي شيبة.

    (3) في (سد) و (عم) ذكر الله ثلاث مرات بإسقاط الله أكبر، وكأنه أوضح معنى.

    (4) المدارسة: أي القراءة والتذكر للحفظ لئلا ينسى، وأصل الدراسة: الرياضة والتعهد للشيء. (النهاية 2/ 113).

    (5) المعاطاة: هي المناولة، وتعاطى كذا أي خاض في الشيء.

    القاموس المحيط (4/ 364)، مختار الصحاح (/441).

    3391 - الحكم عليه:

    إسناده صحيح إلى ابن عباس رضي الله عنهما، ومثله له حكم الرفع.

    وذكره ابن رجب في جامع العلوم والحكم (2/ 301)، فقال: روي موقوفًا ومرفوعًا والموقوف أصح.

    وذكره البوصيري، كما في الإِتحاف (3/ 6 ب): وسكت عليه.

    تخريجه:

    أخرجه ابن أبي شيبة عن أبي الأحوص في موضعين من مصنفه:

    من فضائل القرآن، باب في القوم يتدارسون القرآن (10/ 564).

    وفي الزهد، باب في كلام ابن عباس رضي الله عنهما (13/ 370). = = ومن طريق أبي الأحوص، الآجري في آداب حملة القرآن (/34).

    وأخرجه ابن فضيل في الدعاء (رقم 102).

    وأخرجه الدارمي في المقدمة، باب فضل العالم والمتعلم (1/ 101).

    أخبرنا بشر بن ثابت، أخبرنا شعبة، عن يزيد ابن أبي خالد، بطرقه الأخير دون السؤال والجواب مع زيادة فيه، والبيهقي في الشعب من طريق عباس الدوري، عن محمد بن عبيد (هنديه 2/ 568)، وبطريق آخر عن محمد بن فضيل، وأخرجه مثل البيهقي الخطيب البغدادي في موضح الجمع والتفريق (2/ 457)، كلهم عن هارون بن عنترة.

    وله شاهد مرفوع:

    عن أبي الردين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: ما من قوم يجتمعون على كتاب الله يتعاطونه بينهم إلَّا كانوا أضيافًا لله، وإلاَّ حفتهم الملائكة، حتى يقوموا أو يخوضوا في حديث غيره.

    أخرجه الطبراني في الكبير (22/ 337) من طريق إسماعيل بن عياش عن عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن محمد بن عبد الرحمن، عن أبي الردين به.

    وابن الشجري في أماليه (1/ 91). وهذا إسناد منقطع إن كان عبد الحميد هو الحماني، وإن كان محمد بن عبد الرحمن هو ابن الحسن الجعفي.

    قال ابن أبي شيبة عن محمد: وكان جيد الحفظ للمسند والمنقطع.

    وبعض الحديث المذكور أصله في الصحيح عن أبي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم - هذا الحديث ... وفيه: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلَّا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.

    أخرجه مسلم في الذكر والدعاء، باب فضل الاجتماع على تلاوة القرآن (نووي 17/ 21). = = وأبو داود في الصلاة، باب في ثواب قراءة القرآن (2/ 70).

    وابن ماجه في المقدمة، باب فضل العلماء والحث على طلب العلم (1/ 82: 225).

    والبيهقي في الشعب (1/ 262) ولفظه "وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتعاطون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلَّا نزلت ... الحديث.

    وإسناده صحيح.

    كلهم بأسانيدهم عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هريرة رضي الله عنه

    أما شطره الأول: في تفضيل الذكر ففيه أحاديث مصرحة بفضله:

    من حديث عبد الله بن بسر ومعاذ وأبي سعيد رضي الله عنهم.

    أولًا: حديث ابن بسر رضي الله عنه، قَالَ: جَاءَ إعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم-، فقال: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال: طوبى لمن طال عمره وحسن عمله قال: يا رسول الله: أي الأعمال أفضل؟ قال: أن تفارق الدنيا ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل".

    أخرجه البغوي في الجعديات (/492: 3431) واللفظ له.

    وابن المبارك في الزهد (رقم 935).

    وابن أبي عاصم في الآحاد (3/ 51) وزاد: قال: يا رسول الله ويكفيني.

    قال: نعم ويفضل عنك.

    وأبو نعيم في الحلية (6/ 111).

    والبغوي الأصغر في شرح السنة (5/ 16) من طريق الكبير.

    وابن الجوزي الأصبهاني في ترغيبه (2/ 555).

    كلهم بأسانيدهم عن إسماعيل بن عياش، حدثني عمرو بن قيس، عن ابن بسر، به، وهذا إسناد حسن، إسماعيل حسن الحديث عن أهل الشام. كما تقدم بيانه. = = وقد توبع ابن عياش بأسانيد صحيحة بنحو الحديث:

    عند أحمد (4/ 188، 190).

    وابن أبي شيبة في الدعاء، باب في ثواب ذكر الله (10/ 301).

    والترمذي في الدعوات، باب ما جاء في فضل الذكر (5/ 126)، وقال: حسن غريب.

    وابن ماجه في الأدب، باب فضل الذكر (2/ 1246: 3793).

    وابن أبي عاصم في الآحاد (3/ 51). وابن حبّان (2/ 92) كما في الإِحسان.

    والحاكم وصححه ووافقه الذهبي (1/ 495).

    والبيهقي في الشعب (هند 2/ 410).

    ثانيًا: عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قال: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله. أخرجه ابن حبّان (2/ 93).

    وابن السني (/4: 2)، والطبراني في الكبير (20/ 107)، وفي الدعاء (3/ 1629) وفي مسند الشاميين (رقم 191، 192، 2035، 3521) والبيهقي في الشعب (هند 2/ 412).

    كلهم من طريق عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر، عن معاذ به، وهذا إسناد ضعيف لما يأتي:

    - عبد الرحمن ضعِّف، وأحاديثه عن أبيه، عن مكحول فيها مناكير، كما في ترجمته في التهذيب (6/ 137).

    - مكحول مدلس وقد عنعن.

    وقد توبع مكحول عن جبير بن

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1