عدالةُ لوتيسيا
By Green Wave and عبد الرزاق فريجات
()
About this ebook
بعدَ الشهرِ الأوَّلِ مِنْ ولادةِ لوتيسيا، لم يكنْ والدُها السيِّدُ آرثر كثيرَ التواجدِ في المنزلِ؛ بسبب عملِه الذي يجبِرُه على السفرِ الدائمِ، لكنَّ زوجتَه السيدةَ جينيفر طلبتْ منه أنْ يعطيَهما بعضًا مِنْ وقتِه؛ لأنَّها وابنتَها تحتاجان إلى الرعايةِ أكثرَ مِنْ أيِّ وقتٍ مضى. وبعدَ ذلكَ الطلبِ أصبحتْ إجازاتُ السيدِ آرثر سببًا في فصلِه من العملِ لمدةِ ثلاثَ سنواتٍ. على الرغم من ذلك، وفي تلكَ الفترةِ لاحظَ آرثرُ موهبةَ ابنتِه في رسمِ الأشياء بطريقةٍ مذهلةٍ، جعلتْهُ يقررُّ إلحاقَها بأحدِ المعاهد الخاصَّة بالفنونِ التشكيليَّةِ، لكنَّه لمْ ينجحْ في ذلكَ؛ لأنَّ لوتيسيا كانتْ صغيرةً، لم يسمحْ لها عمرُها بالالتحاقِ بالمعاهدِ بالرغمِ مِنْ محاولاتِ والدِها الكثيرةِ، لم تبقَ والدتُها مكتوفةَ اليدين بعدَ أنْ رأتْ أنَّ محاولاتِ زوجِها الكثيرةَ قَدْ فَشلتْ، وطلبتْ من السيد آندريه أحد الأساتذة في معهدِ الفنِّ التشكيليِّ أنْ يقومَ بتعليمِها الرسمِ بعد أنْ أظهرتْ له خوفَها من ضياعِ موهبةِ لوتيسيا.
مع مرورِ السنواتِ أصبحتْ لوتيسيا تحلمُ بأنْ تكون طبيبةً من أجلِ مساعدةِ الناسِ، وكذلك لم تتخلَّ عن موهبتِها التي أذهلتْ كلَّ من رأى لوحاتِها، وأصبحَ حلمُها أنْ تشاركَ في أكبرِ مسابقاتِ الفنِّ التشكيليِّ مع صديقاتِها، كَبِرتْ لوتيسيا وكَبُر حلمُها معها.
في الخامسِ عشرِ من شهرِ مايو عام 1985م، انتقلتْ "لوتيسيا" البالغةُ من العمر 18 عامًا مع عائلتِها إلى كاليفورنيا، واستقرتْ في "لوس أنجلوس" الواقعةِ بالساحلِ الغربيِّ من أمريكا، والتحقتْ بجامعة "دايفيد غيفين" لدراسة الطب.
Read more from Green Wave
حرب وأشواق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتسكع مع الشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين البوح والكتمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحملة النعش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتظار امرأة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقد يُنبِت الصخر زهرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلأجلك نكتب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص بناني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطائفة أصحاب اليمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكورونا بين قلبين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتعلق عاصفي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة كفيف إلى أمريكا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأَرْسِيلْيَا الفِرْدَوْسِ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإسلام وواقع الأمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to عدالةُ لوتيسيا
Related ebooks
المنبوذ: القصة الطريفة لعائلة معاصرة من مصاصي دماء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملكة الغموض: الجزء الأول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلو لم تسافر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفدية الشرف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإحساسٌ بالذنب - الفصل السادس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفدية الشرف: ألفونس دنري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنجمة الجراح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفدية الشرف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأبحث عنك Rating: 5 out of 5 stars5/5غرام الملوك: فرج جبران Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالوادي السري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمرت الغيوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن الخليج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsما آلت إليه الأمور: سلسلة الليبيدو, #1 Rating: 5 out of 5 stars5/5Kingdom of Ibreez Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوقواق أندروبوف: قصة الحب ، التآمر والكي جي بي! Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملاك في خطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Chronicles of Darwish: Tales From Gaza Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإحساسٌ بالذنب - الفصل الخامس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعاشقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهديتك عمري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخطوات متهورة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبوهيميا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص روسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلا يا قلب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالخوف.. وقصص أخرى: 24 قصة قصيرة من أروع ما كتب روبرت بار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Boy at the End of the Alley: الفتى في آخر الزقاق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتضحيه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمتاعب ممثل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Bell and the Minaret Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for عدالةُ لوتيسيا
0 ratings0 reviews
Book preview
عدالةُ لوتيسيا - Green Wave
الفهرس
حقوق الملكية الفكرية
جدول المحتويات
المقدمة
* بعد مرورِ عام *
المقدمة
بعدَ الشهرِ الأوَّلِ مِنْ ولادةِ لوتيسيا، لم يكنْ والدُها السيِّدُ آرثر كثيرَ التواجدِ في المنزلِ؛ بسبب عملِه الذي يجبِرُه على السفرِ الدائمِ، لكنَّ زوجتَه السيدةَ جينيفر طلبتْ منه أنْ يعطيَهما بعضًا مِنْ وقتِه؛ لأنَّها وابنتَها تحتاجان إلى الرعايةِ أكثرَ مِنْ أيِّ وقتٍ مضى. وبعدَ ذلكَ الطلبِ أصبحتْ إجازاتُ السيدِ آرثر سببًا في فصلِه من العملِ لمدةِ ثلاثَ سنواتٍ. على الرغم من ذلك، وفي تلكَ الفترةِ لاحظَ آرثرُ موهبةَ ابنتِه في رسمِ الأشياء بطريقةٍ مذهلةٍ، جعلتْهُ يقررُّ إلحاقَها بأحدِ المعاهد الخاصَّة بالفنونِ التشكيليَّةِ، لكنَّه لمْ ينجحْ في ذلكَ؛ لأنَّ لوتيسيا كانتْ صغيرةً، لم يسمحْ لها عمرُها بالالتحاقِ بالمعاهدِ بالرغمِ مِنْ محاولاتِ والدِها الكثيرةِ، لم تبقَ والدتُها مكتوفةَ اليدين بعدَ أنْ رأتْ أنَّ محاولاتِ زوجِها الكثيرةَ قَدْ فَشلتْ، وطلبتْ من السيد آندريه أحد الأساتذة في معهدِ الفنِّ التشكيليِّ أنْ يقومَ بتعليمِها الرسمِ بعد أنْ أظهرتْ له خوفَها من ضياعِ موهبةِ لوتيسيا.
مع مرورِ السنواتِ أصبحتْ لوتيسيا تحلمُ بأنْ تكون طبيبةً من أجلِ مساعدةِ الناسِ، وكذلك لم تتخلَّ عن موهبتِها التي أذهلتْ كلَّ من رأى لوحاتِها، وأصبحَ حلمُها أنْ تشاركَ في أكبرِ مسابقاتِ الفنِّ التشكيليِّ مع صديقاتِها، كَبِرتْ لوتيسيا وكَبُر حلمُها معها.
في الخامسِ عشرِ من شهرِ مايو عام 1985م، انتقلتْ لوتيسيا
البالغةُ من العمر 18 عامًا مع عائلتِها إلى كاليفورنيا، واستقرتْ في لوس أنجلوس
الواقعةِ بالساحلِ الغربيِّ من أمريكا، والتحقتْ بجامعة دايفيد غيفين
لدراسة الطب.
* بعد مرورِ عام *
كانت لوتيسيا مهووسةً بالفنِّ التشكيليِّ، وكذلك صديقتُها ماري بيل
، وصديقتُها أنجليكا غوميز
التي احتفلت بعيدِ ميلادها العشرين، مع هذا الاحتفالِ أعلنَ معهدُ دافنشي للفنونِ التشكيليِّةِ بفرنسا عن مسابقةِ الرسمِ للشبابِ المبدعين، وكانت الفرصةُ سانحةً لمشاركةِ الجميعِ، بدأتْ كلُّ واحدةٍ من الصديقات التمرُّنَ على رسمِ لوحتِها الخاصةِ على أنغامِ الموسيقى الكلاسيكية، وقبلَ عدةِ أيامٍ من المسابقة سافرت عائلةُ لوتيسيا إلى ألمانيا؛ لحضورِ حفلِ زفافِ ألبرت شقيقِ السيد آرثر، ومن ثمَّ يتوجهون إلى باريس لدعم لوتيسيا.
مساءَ ليلةِ السفرِ إلى باريسَ أمضتْ ماري بيل وأنجليكا كلَّ الوقت في منزل لوتيسيا، عند الساعة 23:45 ذهبتْ كلٌّ منهن إلى منزلها؛ لترتيبِ أغراضِها، أغلقت لوتيسيا الباب بعد خروجهما، ثمَّ أخذت الهاتفَ واتَّصلت بعائلتِها؛ لتطمئن عليهم. بعدها دخلت إلى غرفتِها وبدّلتْ ملابسَها وخلدتْ إلى فراشِها بعد أنْ جهَّزت حقيبتَها ليومِ الغدِ، نامتْ وهي متلهّفةٌ لرؤيةِ أكبرِ مسابقةً للفنِّ التشكيليِّ، والتي سيشرفُ عليها كبارُ الرَّسامين.
عند الساعة 2:25 في السابع من مايو استيقظت لوتيسيا مفزوعةً عَطِشة إثر حلمٍ بشعٍ، خَرجتْ من غرفتِها لتشربَ الماءَ، فسمعتْ رنينَ جرسِ المنزل المتتالي، استغربت الأمر فنزلتْ من الدرج وتوجَّهت نحو الباب، ثمَّ وقفتْ خلفه للحظة وسألت من هناك؟
لم يكن سوى جارٍ جديد.
استيقظتْ أنجليكا
بعد نصفِ ساعةٍ مفزوعةً على رنين هاتفها، سَمِعَتْها والدتُها السيدةُ إملي
فجاءت إليها مسرعةً وأشعلتْ مصباحَ الغرفةِ، فوجدتها جالسةً على سريرها قالت: ما بكِ بنيتي؟
أنجليكا: كابوس يا أمي عودي أنتِ إلى النوم سأشرب الماءَ وأنام، هَرُع والدُها السيد ويليام
إلى الغرفةِ فوجد أمُّها تحتضنها..
السيد ويليام: هل أنتِ بخيرٍ صغيرتي؟
أنجليكا: أنا بخير يا أبي..
عندها التفتتْ إليه زوجتُه وقالت: لقد رأتْ كابوسًا مُفْزِعًا، لا تقلقْ ياعزيزي عدْ أنت إلى النومِ سألحقْ بك، قاطعتها أنجليكا قائلةً: شكرًا لكما عودا إلى النوم أنا بخير، بعد ربعِ ساعةٍ من رنينِ هاتفِها، وصلتْها رسالةٌ قرأتها ثمَّ نامت، و عند الساعةِ 05:30 صباحًا استيقظتْ لتجهِّزَ نفسَها. أمَّا ماري بيل كانت مستيقظةً أمام المرآة تمشِّط شعرَها الأشقرَ الحريري، سمِعتْ رنين هاتفهِا فذهبتْ إليه مسرعة وأجابت على الاتصال..
ماري بيل: هذا ما يجعلني أحبُّك عزيزتي أنجليكا
أنجليكا: صباح الخير ماري..
ماري بيل: صباح النور، هل تعلمين أنَّ انضباطك بالمواعيد جعلَ منك رائعةً..
أنجليكا: ههههههه شكرًا لك عزيزتي، أمَّا أنت فلا أيَّتُها الكسولةُ أخبريني كيف استطعتِ أن تستيقظي في هذا الوقت المبكر؟..
ماري بيل: ألا ترين أنني متحمسةٌ جدًا للسفر إلى باريس..
أنجليكا: هذا واضحٌ، اه ألم تتصل بيك لوتيسيا؟
ماري