Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

عدالةُ لوتيسيا
عدالةُ لوتيسيا
عدالةُ لوتيسيا
Ebook101 pages43 minutes

عدالةُ لوتيسيا

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

بعدَ الشهرِ الأوَّلِ مِنْ ولادةِ لوتيسيا، لم يكنْ والدُها السيِّدُ آرثر كثيرَ التواجدِ في المنزلِ؛ بسبب عملِه الذي يجبِرُه على السفرِ الدائمِ، لكنَّ زوجتَه السيدةَ جينيفر طلبتْ منه أنْ يعطيَهما بعضًا مِنْ وقتِه؛ لأنَّها وابنتَها تحتاجان إلى الرعايةِ أكثرَ مِنْ أيِّ وقتٍ مضى. وبعدَ ذلكَ الطلبِ أصبحتْ إجازاتُ السيدِ آرثر سببًا في فصلِه من العملِ لمدةِ ثلاثَ سنواتٍ. على الرغم من ذلك، وفي تلكَ الفترةِ لاحظَ آرثرُ موهبةَ ابنتِه في رسمِ الأشياء بطريقةٍ مذهلةٍ، جعلتْهُ يقررُّ إلحاقَها بأحدِ المعاهد الخاصَّة بالفنونِ التشكيليَّةِ، لكنَّه لمْ ينجحْ في ذلكَ؛ لأنَّ لوتيسيا كانتْ صغيرةً، لم يسمحْ لها عمرُها بالالتحاقِ بالمعاهدِ بالرغمِ مِنْ محاولاتِ والدِها الكثيرةِ، لم تبقَ والدتُها مكتوفةَ اليدين بعدَ أنْ رأتْ أنَّ محاولاتِ زوجِها الكثيرةَ قَدْ فَشلتْ، وطلبتْ من السيد آندريه أحد الأساتذة في معهدِ الفنِّ التشكيليِّ أنْ يقومَ بتعليمِها الرسمِ بعد أنْ أظهرتْ له خوفَها من ضياعِ موهبةِ لوتيسيا.

مع مرورِ السنواتِ أصبحتْ لوتيسيا تحلمُ بأنْ تكون طبيبةً من أجلِ مساعدةِ الناسِ، وكذلك لم تتخلَّ عن موهبتِها التي أذهلتْ كلَّ من رأى لوحاتِها، وأصبحَ حلمُها أنْ تشاركَ في أكبرِ مسابقاتِ الفنِّ التشكيليِّ مع صديقاتِها، كَبِرتْ لوتيسيا وكَبُر حلمُها معها.

في الخامسِ عشرِ من شهرِ مايو عام 1985م، انتقلتْ "لوتيسيا" البالغةُ من العمر 18 عامًا مع عائلتِها إلى كاليفورنيا، واستقرتْ في "لوس أنجلوس" الواقعةِ بالساحلِ الغربيِّ من أمريكا، والتحقتْ بجامعة "دايفيد غيفين" لدراسة الطب.

Languageالعربية
PublisherGreen Wave
Release dateJun 14, 2022
ISBN9798201308490
عدالةُ لوتيسيا

Read more from Green Wave

Related to عدالةُ لوتيسيا

Related ebooks

Related categories

Reviews for عدالةُ لوتيسيا

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    عدالةُ لوتيسيا - Green Wave

    الفهرس

    حقوق الملكية الفكرية

    جدول المحتويات

    المقدمة

    * بعد مرورِ عام *

    المقدمة

    بعدَ الشهرِ الأوَّلِ مِنْ ولادةِ لوتيسيا، لم يكنْ والدُها السيِّدُ آرثر كثيرَ التواجدِ في المنزلِ؛ بسبب عملِه الذي يجبِرُه على السفرِ الدائمِ، لكنَّ زوجتَه السيدةَ جينيفر طلبتْ منه أنْ يعطيَهما بعضًا مِنْ وقتِه؛ لأنَّها وابنتَها تحتاجان إلى الرعايةِ أكثرَ مِنْ أيِّ وقتٍ مضى. وبعدَ ذلكَ الطلبِ أصبحتْ إجازاتُ السيدِ آرثر سببًا في فصلِه من العملِ لمدةِ ثلاثَ سنواتٍ. على الرغم من ذلك، وفي تلكَ الفترةِ لاحظَ آرثرُ موهبةَ ابنتِه في رسمِ الأشياء بطريقةٍ مذهلةٍ، جعلتْهُ يقررُّ إلحاقَها بأحدِ المعاهد الخاصَّة بالفنونِ التشكيليَّةِ، لكنَّه لمْ ينجحْ في ذلكَ؛ لأنَّ لوتيسيا كانتْ صغيرةً، لم يسمحْ لها عمرُها بالالتحاقِ بالمعاهدِ بالرغمِ مِنْ محاولاتِ والدِها الكثيرةِ، لم تبقَ والدتُها مكتوفةَ اليدين بعدَ أنْ رأتْ أنَّ محاولاتِ زوجِها الكثيرةَ قَدْ فَشلتْ، وطلبتْ من السيد آندريه أحد الأساتذة في معهدِ الفنِّ التشكيليِّ أنْ يقومَ بتعليمِها الرسمِ بعد أنْ أظهرتْ له خوفَها من ضياعِ موهبةِ لوتيسيا.

    مع مرورِ السنواتِ أصبحتْ لوتيسيا تحلمُ بأنْ تكون طبيبةً من أجلِ مساعدةِ الناسِ، وكذلك لم تتخلَّ عن موهبتِها التي أذهلتْ كلَّ من رأى لوحاتِها، وأصبحَ حلمُها أنْ تشاركَ في أكبرِ مسابقاتِ الفنِّ التشكيليِّ مع صديقاتِها، كَبِرتْ لوتيسيا وكَبُر حلمُها معها.

    في الخامسِ عشرِ من شهرِ مايو عام 1985م، انتقلتْ لوتيسيا البالغةُ من العمر 18 عامًا مع عائلتِها إلى كاليفورنيا، واستقرتْ في لوس أنجلوس الواقعةِ بالساحلِ الغربيِّ من أمريكا، والتحقتْ بجامعة دايفيد غيفين لدراسة الطب.

    * بعد مرورِ عام *

    كانت لوتيسيا مهووسةً بالفنِّ التشكيليِّ، وكذلك صديقتُها ماري بيل،  وصديقتُها أنجليكا غوميز التي احتفلت بعيدِ ميلادها العشرين، مع هذا الاحتفالِ أعلنَ معهدُ دافنشي للفنونِ التشكيليِّةِ بفرنسا عن مسابقةِ الرسمِ للشبابِ المبدعين، وكانت الفرصةُ سانحةً لمشاركةِ الجميعِ، بدأتْ كلُّ واحدةٍ من الصديقات التمرُّنَ على رسمِ لوحتِها الخاصةِ على أنغامِ الموسيقى الكلاسيكية، وقبلَ عدةِ أيامٍ من المسابقة سافرت عائلةُ لوتيسيا إلى ألمانيا؛ لحضورِ حفلِ زفافِ ألبرت شقيقِ السيد آرثر، ومن ثمَّ يتوجهون إلى باريس لدعم لوتيسيا.

    مساءَ ليلةِ السفرِ إلى باريسَ أمضتْ ماري بيل وأنجليكا كلَّ الوقت في منزل لوتيسيا، عند الساعة 23:45 ذهبتْ كلٌّ منهن إلى منزلها؛ لترتيبِ أغراضِها، أغلقت لوتيسيا الباب بعد خروجهما، ثمَّ أخذت الهاتفَ واتَّصلت بعائلتِها؛ لتطمئن عليهم. بعدها دخلت إلى غرفتِها وبدّلتْ ملابسَها وخلدتْ إلى فراشِها بعد أنْ جهَّزت حقيبتَها ليومِ الغدِ، نامتْ وهي متلهّفةٌ لرؤيةِ أكبرِ مسابقةً للفنِّ التشكيليِّ، والتي سيشرفُ عليها كبارُ الرَّسامين.

    عند الساعة 2:25 في السابع من مايو استيقظت لوتيسيا مفزوعةً عَطِشة إثر حلمٍ بشعٍ، خَرجتْ من غرفتِها لتشربَ الماءَ، فسمعتْ رنينَ جرسِ المنزل المتتالي، استغربت الأمر فنزلتْ من الدرج وتوجَّهت نحو الباب، ثمَّ وقفتْ خلفه للحظة وسألت من هناك؟

    لم يكن سوى جارٍ جديد.

    استيقظتْ أنجليكا بعد نصفِ ساعةٍ مفزوعةً على رنين هاتفها، سَمِعَتْها والدتُها السيدةُ إملي فجاءت إليها مسرعةً وأشعلتْ مصباحَ الغرفةِ، فوجدتها جالسةً على سريرها قالت: ما بكِ بنيتي؟

    أنجليكا: كابوس يا أمي عودي أنتِ إلى النوم سأشرب الماءَ وأنام، هَرُع والدُها السيد ويليام إلى الغرفةِ فوجد أمُّها تحتضنها..

    السيد ويليام: هل أنتِ بخيرٍ صغيرتي؟

    أنجليكا: أنا بخير يا أبي..

    عندها التفتتْ إليه زوجتُه وقالت: لقد رأتْ كابوسًا مُفْزِعًا، لا تقلقْ ياعزيزي عدْ أنت إلى النومِ سألحقْ بك، قاطعتها أنجليكا قائلةً: شكرًا لكما عودا إلى النوم أنا بخير، بعد ربعِ ساعةٍ من رنينِ هاتفِها، وصلتْها رسالةٌ قرأتها ثمَّ نامت، و عند الساعةِ 05:30 صباحًا استيقظتْ لتجهِّزَ نفسَها. أمَّا ماري بيل كانت مستيقظةً أمام المرآة تمشِّط شعرَها الأشقرَ الحريري، سمِعتْ رنين هاتفهِا فذهبتْ إليه مسرعة وأجابت على الاتصال..

    ماري بيل: هذا ما يجعلني أحبُّك عزيزتي أنجليكا

    أنجليكا: صباح الخير ماري..

    ماري بيل: صباح النور، هل تعلمين أنَّ انضباطك بالمواعيد جعلَ منك رائعةً..

    أنجليكا: ههههههه شكرًا لك عزيزتي، أمَّا أنت فلا أيَّتُها الكسولةُ أخبريني كيف استطعتِ أن تستيقظي في هذا الوقت المبكر؟..

    ماري بيل: ألا ترين أنني متحمسةٌ جدًا للسفر إلى باريس..

    أنجليكا: هذا واضحٌ، اه ألم تتصل بيك لوتيسيا؟

    ماري

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1