قد يُنبِت الصخر زهرة
By Green Wave and رشيدة وقجا
()
About this ebook
عندما أوشكت على السقوط أرضا في كل مرة تأتي ريح
خفيفة تُوسدني على التراب بلطف كانت هذه يدك يا الله...
لك أهدي ما ألهمتني كتابته
وإلى الذي قال يوما :"إن كان للرحيل بدا فدعني أرحل بسلام ولن أترك قطعة مني هنا "
إلى أخي عزالدين رحمة الله عليه
Read more from Green Wave
التسكع مع الشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكورونا بين قلبين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحرب وأشواق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبين البوح والكتمان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة كفيف إلى أمريكا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحملة النعش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعدالةُ لوتيسيا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإسلام وواقع الأمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقصص بناني Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلأجلك نكتب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتعلق عاصفي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتظار امرأة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطائفة أصحاب اليمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأَرْسِيلْيَا الفِرْدَوْسِ Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to قد يُنبِت الصخر زهرة
Related ebooks
ظبية الجواء: رواية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأسرار القصور: سياسية، تاريخية، غرامية، أدبية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمقامرة علي شرف الليدي ميتسي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوجوه وحكايات: مارون عبود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحاديث القرية: أقاصيص وذكريات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخاتمة المطاف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحكايات من كل العالم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنوار اللوز: تغريبة صالح بن عامر الزوفري Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنسمات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsA Thousand Splendid Suns Arabic Rating: 4 out of 5 stars4/5المتسول Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعجائز قاعدون على الدكك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsندى ساروق الحديد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعروس نفق الزهور: مقام فاضل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحقيبة Rating: 5 out of 5 stars5/5الصحائف السود Rating: 0 out of 5 stars0 ratings..عابر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلبيروت الورق الأصفر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsويـــــــــــــــدان العــــــــسكر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغيوم فرنسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزنبقة الغور Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمين والمأمون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأمين والمأمون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsميرامار Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسانين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانتهاء عصر الذل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسر القرية المهجورة Rating: 5 out of 5 stars5/5أولاد الناس: ثلاثية المماليك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمولانا كشمير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمملكة العذارى: أحمد زكي أبو شادي Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for قد يُنبِت الصخر زهرة
0 ratings0 reviews
Book preview
قد يُنبِت الصخر زهرة - Green Wave
حقوق الملكية الفكرية
الطبعة :الأولى
المؤلف: رشيدة واقجا
الناشر: دار الموج الاخضر للنشر المْيَسر الجزائر
© جميع الحقوق محفوظة للمؤلف
التوزيع : TheBookExhibition.com
ISBN: 9781716671838
EBIN: 611200819
جميع الحقوق محفوظة للمؤلف، ولا يجوز تبادل هذا الكتاب جزئياً أو كلياً بطريقة غير شرعية؛ سواء من خلال إتاحته للتحميل على مواقع الويب أو تبادله عبر رسائل البريد الإلكتروني، كما لا يجوز نسخ جزء من النص بدون إذن مسبق منه.....
إهداء
عندما أوشكت على السقوط أرضا في كل مرة تأتي ريح
خفيفة تُوسدني على التراب بلطف كانت هذه يدك يا الله...
لك أهدي ما ألهمتني كتابته
وإلى الذي قال يوما :إن كان للرحيل بدا فدعني أرحل بسلام ولن أترك قطعة مني هنا
إلى أخي عزالدين رحمة الله عليه
جدول المحتويات
حقوق الملكية الفكرية
إهداء
جدول المحتويات
الرحيل
الحلم
1
الرحيل
هي نبتت بين الصخور كزهرة برية، و الان فقط تعلمت
أن ليس كل رحيل نهاية، و ليس كل بلاء نقمة
ترحل الأيام، و تأتي أخرى تفارقنا وجوه، و نلتقي بأخرى
يسدل الظلام ستاره، و يأتي نور الفجر يمسح غبار كل عثرة، فإياك أن تفقد الحياة.
––––––––
هناك في البداية حكايات سكنتني منذ الطفولة؛ لكنها لم تكن كافية كي تصنع رواية، فكان علي أن أنتظر...و بعد أن ذقت مرارة الفراق، و تجرعت لوعة الخوف، وتكررت تلك المطاردات الليلة التي تعكر صفو أحلامي لازلت أحتفظ في ذاكرتي بما وقع تلك الليلة التي زارني فيها طيف رجل عفريت رأسه كبيرة، ومسننة كرؤوس الشياطين يلاحقني بين الصخور حتى كادت الدماء تتجمد في عروقي ذعرا وهلعا، و سارت قشعريرة في جسدي، فقفزت من سريري مفزوعة مخطوفة اللون، و سالت دموعي بغزارة كطفل يتيم، ثم تناولت قلما، و دفترا قلت سأكتب رواية، و سأسميها قد ينبت الصخر زهرة
شامة الراضي
––––––––
كانت البلدة تكتسي الثوب الأبيض طيلة فصل الشتاء، كأرملة تعلن الحداد على رفيق دربها. لو أتيحت لك أيها القارئ اللبيب فرصة تسلق قمم الأطلس لتراءت لك من بعيد قرية معلقة في أعالي جباله، و في تلك البلدة بيت متواضع البنيان تسكنه أسرة شامة
و بجانبه بيت أخر متلاصقان كأنهما بنيان مرصوص فيه يسكن والدا أم شامة: {السيّد أحمد، و عقيلتهُ}.
ذات ليلة بينما شامة نائمة في حجر جدها أحمد وجدت نفسها أمام حلم مخيف يحبس الأنفاس، قد رأت مخلوقا عجيبا لم تستطلع ملامحه يطاردها في خلاء قامت، و العرق يتصبب من جبينها، والخوف يعصر قلبها فاستيقنت أن مكروها يتوعدها في المستقبل.
وفي أحد الأيام بينما كانت تلعب في بهو المنزل سمعت جدتها تتحدث عن الرحيل.
لقد حدث ما كانت تتوقعه، و منذ ذلك اليوم، وقلبها حزين، فكيف لها أن تبتعد عن قريتها، و تنسى أصدقاءها؟ و كيف ستندمج في مكان غريب عنها لا تعرف فيه أحدا؟أسئلة كثيرة تنهش عقل الفتاة الصغيرة ذات السبع سنوات.
ها قد حل اليوم الموعود الذي عارضه أفراد الأسرة جميعهم سوى الجد محمد، و هو رجل قصير القامة أسمر البشرة تحيط بوجهه هالة من الوقار أدرك بفطنته حكمة هذا القرار، ودعت العائلة بقية الأفراد بالدموع أما شامة، فقد اتخذت مكانا لها داخل الشاحنة قبل الجميع، هروبا من لحظة الوداع التي تخشاها دوما كلما فكرت في الأمر،لم توافق أبدا على هذا القرار لكن ما بيدها حيلة فآخر شيء يفكر فيه بعض الآباء إعطاء الطفل فرصة للتعبير عن رأيه.
كتمت أحزانها داخل قلبها الصغير مذ أن علمت بأمر الرحيل، و لما لا تحزن فقد كانت كفراشة تتحلق بأجنحتها في ربوع القرية بين الوديان والعيون تتسلق أشجار الجوز الباسقة، و تقطف الثمار اللذيذة من أشجار التين، و في أحيان أخرى تتسلل خلسة إلى حظيرة بيت أعمامها تختار من بيض الدجاج أكبرها حجما، فتهرول به إلى جدتها والدة أمها التي تارة توبخها على صنيعها، و تارة تحجب عن الأمر، و تطبخه لها مسلوقا أو مقليا.
كانت دوما تحت حماية جدها أحمد يتميز الرجل بطول قامته واعتدال سمنته، و اسمرار بشرته كان يذيقها كل أنواع الحب، و الحنان، ليعوضها ما فقدته من عطف والدها الذي يطول غيابه عن المنزل لأشهر بحكم عمله، فكان رحمه الله يسأل عنها كلما حضر، و يناديها ما إن تطأ قدميه مدخل الباب، و يوصي بها كلما خرج، ويطلبها حينما يجلس، و يتستر عنها إن ارتكبت زلة في دار أعمامها، و كانت زوجته لالة محجوبة
كثيرا ما تنهره عن دلاله المبالغ لها، و هو أمر قد يفسدها.
عند دنو الفجر بقليل استيقظ الأهل، و معهم الجد ما إن رأى المسكين حفيدته شامة داخل الشاحنة حتى انفجر بالبكاء بصوت خافت انحنى يطبع قبلة فوق جبينها، وغمغم لها بكلام، تبعته زوجته في محاولة منها لتخفف عنه حزته.
انتهت مراسيم الوداع، وأخذ كل واحد مكانه بداخل العربة، و الحزن يخيم على محياهم.
ساد صمت رهيب بين الجميع لا يسمع همسا سوى ضجيج محرك العربة قاطع هذا الصمت الموحش صوت شخير الجدة أم العيد
اتخذت من الأمتعة متكئا لها، فأسندت رأسها على إحدى الحقائب الجلدية تاركة العنان لوجهها تداعبه نسمات الهواء العليل، فأرسلت ما بقي من الوقت للوصول شخيرا عاليا رتيبا.
أما شامة ووالدتها، و أخوها صابر
،