Kingdom of Ibreez
()
About this ebook
Related to Kingdom of Ibreez
Related ebooks
سقوط الأقنعة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزائرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالطفلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأطفال السكة الحديدية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلو تحكي الدموع Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأنتظار المر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالانتقام الأخير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحطمت قلـــــبي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقيود الندم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsIsrael Jihad in Tel Aviv - مقدمة: Arabic Version Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsايام معها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالرجل الوحيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنوراس وقطتها السوداء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنهر عمّان الوحيد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsThe Chronicles of Darwish: Tales From Gaza Arabic Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلا شيء يهم ! Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأرجوحة المصير Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسوار الذهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتجربة.. Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلاء الدين في بلاد الصين: الجزء الخامس - ألف ليلة وليلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزهرة النرجس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsذو الشعر الأزرق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمطلوب زوجة و أم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمفاجأة المذهلة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالراقصة و الارستقراطي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsشمعة تحت المطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالفخ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالماس اذا التهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأعدني الى أحلامي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsصخرة الأمنيات Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related categories
Reviews for Kingdom of Ibreez
0 ratings0 reviews
Book preview
Kingdom of Ibreez - Eissa Abdullah
لتكن جزءاً من هذه المغامرة ...
١- يوم مختلف
إن كانت الرسائل تُقرأ من عنوانها، فالمقولة لا تنطبق على الأيّام.
رُبّ يومٍ يغيّر حياتك دون إشارة مسبقة، يومٍ يبدأ بعنوان وينتهي بآخر.
رُبّ يومٍ يبدأ هادئاً عادياً ويتحوّل صاخباً مُفجِعاً.
هذا ما حدث مع سلطان والعنود، يوم نادتهما الناظرة من صفّيهما إلى مكتبها، حيث كان في انتظارهما المشرفة الاجتماعية ورجل لم يلتقياه سوى مرّة في حياتهما، ما جعلهما لا يتذكّرانه للوهلة الأولى.
تبادلا النظرات. كلّ منهما يلوم الآخر على أمرٍ جلل قام به، من دون معرفة ما هو.
نظرات العنود كانت تلوم أخاها سلطان الذي يكبرها بعامين وتقول: «ماذا فعلت مجدّداً يا أخي حتى تتسبّب بطردنا؟».
ونظرات سلطان كانت تتلقّى الاتهام وتردّه إلى ملعب أخته: «ليس أنا هذه المرّة، اسألي نفسك».
اللحظات التي سبقت كلام الناظرة والمشرفة الاجتماعية بدت كأنّها ساعات، سمحت للأخوين أن يستعيدا بداية يومهما.
*
كان النهار قد بدأ بصباح عاديّ.
استيقظ الوالدان أوّلًا، وبعد أن استعدّا وجهّزا الفطور انضمّت العنود إليهما، بينما تأخّر سلطان فذهب الأب يستعجله.
عاد الأب إلى غرفة الطعام مستاءً، يتبعه سلطان ذو السنوات الخمس عشرة مرتبكاً غير مكتمل الهندام. تناول فطوره بسرعةٍ لم تُعجِب والديه اللذين كرّرا طلبهما منه أن يستيقظ في موعده، وينهي ارتداء ملابسه ويتناول بهدوء طعامه.
لم يكن سلطان سيّئ السلوك، لكنّه متسرّع في أمورٍ ومهمل في أمورٍ أخرى، وهذا ما كان يُقلق والديه طلال وميثة.
أما العنود فكانت قدوة مثاليّة لأخيها، بالرغم من أنّها أصغر منه بعامين. ولأنّها متميّزة في دراستها وفي سلوكها الاجتماعي، لم يكن أمام سلطان إلَّا مجاراتها، ولكنّه اعترف لنفسه ولأهله بأنّ الأمر ليس سهلاً. فسلطان يهوى الألعاب الإلكترونية التي تسرق معظم وقته، ما يسبّب تأخّره في إنجاز أعماله الأخرى. لإبعاده عن هذا الهوس اليومي، سجّله والده في نادٍ لكرة القدم، ولكنّ سكن سلطان في حيّ مكتظّ بالمباني وعدم وجود ملعب في الجوار، كان حجةً مناسبة للتهرّب من التدريبات اليوميّة وتمرينات اللياقة البدنيّة التي يطلبها المدرّب في النادي.
*
يجد سلطان دائماً حجّة لتأجيل المطلوب منه. وها هو يخفي هاتفه الذكيّ في حقيبته المدرسيّة، ليتابع في حافلة المدرسة وفي الاستراحات لعبةً إلكترونية، وصل إلى مراحلها الصعبة، وهو على وشك تسجيل رقمٍ قياسيٍ.
حين غادر الولدان في حافلة المدرسة، اتّجه الأب والأمّ نحو سيارتهما للانطلاق إلى عملهما، الأمّ إلى المدرسة والأب إلى شركة الاستثمار. لم يتوقّع أحد أن يكون هذا آخر أيامهما في دنيانا وأوّل أيامهما في دنيا الحقّ، ولكن، ربما هما أحسّا بذلك، فقد اتصل طلال بسائق الشركة، أبي هلال، الذي يُعدّه من الموثوق بهم، وأوصاه خيراً بولديه، مردّداً جملته المعهودة: «اهتمّ بهما وأوصلهما إلى منزل جدّتهما إذا وقع مكروه لنا».
*
السائق الجالس الآن في مكتب الناظرة، لم يتوقّع أنّ اليوم الذي سينفّذ فيه الوصيّة قريب إلى هذا الحدّ.
وها هو يراقب العنود وطلال بحزن وشفقة، ويصلّي لله أن يصبّرهما على رحيل والديهما اللذين قضيا في حادث سير غامض.
*
الصدمة كانت قاسية جدّاً على الولدين.
بعد إسعاف العنود من الإغماء وتهدئة سلطان من نوبة البكاء، أقلّهما أبو هلال إلى منزلهما ليجمعا حاجيّاتهما، ويأخذا قسطاً من الراحة، قبل المشوار الطويل والصعب الذي ينتظرهما، ولم يكونا على علم به... الرحيل إلى المنزل الكبير.
***
٢- المنزل الكبير
وفاة والديهما المفاجئة والغامضة، لم تترك لهما خياراً سوى الرحيل. فلا أحد يمكنه الاعتناء بهما هنا، في منزلهما في الدوحة، حيث كلّ زاوية تحمل ذكرياتهما مع والديهما، اللذين كانا كلّ أقاربهما.
فهم سلطان والعنود منذ صغرهما أنّ عائلتهما لا تشبه العائلات الأخرى. لم يعرفا عمّاً أو خالة أو أبناء عمّ... قريبتهما الوحيدة التي سمعا عنها هي جدّتهما، زارتهما مرّة واحدة وهما صغيران، حتى إنّهما لا يذكران شيئاً من زيارتها تلك. ما يعرفانه هو أنّها تسكن بيتاً كبيراً شمال قطر، لا تغادره.
منذ سنوات ما عادا يعرفان عنها شيئاً. كانت والدتهما تبرّر انقطاع زياراتها بكبر سنّها وصعوبة حركتها وتنقّلها. إلَّا أنّ هذا لم يكن السبب الحقيقيّ، بل كان هناك سبب أكثر تعقيداً وخطورة.
أمّا منزلها، فقد سمعا عنه بعض القصص المشوّقة التي روتها الأمّ وأكّدها الأب، وهما كانا يزوران الجدَّة في منزلها البعيد، ولم يصحبا ولديهما قطّ معهما، بحجّة الطريق الوعرة، والمشوار البعيد، والزيارات الارتجالية غير المخطّط لها...
*
جلس الولدان في المقعد الخلفي، يواسي أحدهما الآخر، وأبو هلال يقرأ آيات من القرآن الكريم تحضّ على الصبر وعلى تقبّل المؤمن لمشيئة الله تعالى.
حين هدأ روعهما، تذكّرا أبا هلال، إنّه سائقٌ في شركة والدهما، وقد أقلّه ذات مرّة إلى البيت. ذلك اليومَ، نادى الوالدُ صغيريه ليسلّما على أبي هلال، وكأنّه تعمّد أن يتعارفوا، وقد بدا من حديث الأب أنّه طالما تحدّث للسائق عن ولديه.
حين أنهيا جمع أغراضهما في حقائبِ السفر، اتّجهت أنظارهما إلى باب حجرة والديهما، خفق قلباهما وتحفّزت دموعهما. أسرعت العنود إلى الغرفة، فتبعها سلطان يريد منعها من دخولها لتوفير نوبة بكاء قد تنتهي بالإغماء مجدّداً. اكتفى بالوقوف عند عتبة الباب ينظر إلى أخته التي تناولت إحدى حقائب يد والدتها، وأخذت تجمع بعض أغراض والديها الصغيرة، مثل مسبحة والدها وشاهده، وقارورة العود المفضّلة عند أمّها ومكحلتها وشيلتها... قبّلت العنود شيلة والدتها وبلّلتها بالدموع، فتدخّل سلطان وأخذ أخته من يدها قائلاً: «روحهما ستبقى معنا، تحديداً هناك، في المنزل الذي ولدا وعاشا فيه».
شعرت العنود بالراحة لكلام أخيها، وكأنّ الأزمة الكبيرة التي يمرّان بها جعلته أكثر حكمة. أطاعته وخرجت من غرفة والديها تحمل حقيبة أمّها.
*
بينما أبو هلال يحاول حمل الحقائب إلى السيّارة، ويكاد يتعثّر بسبب ثقل وزنه وعدم قدرته على التوازن، تأمّل سلطان صورة لوالديه معلّقة على جدار الصالة، وفيها يبدو الأب بقامته الطويلة وجسده النحيف ولحيته الخفيفة المشذّبة ونظرته التي تعطي سلطان الثقة بنفسه وبالمستقبل وتتوقّع منه العزم والإصرار، وإلى جانبه كانت أمّه بقامتها القصيرة وشيلتها الحريرية التي تُخفي شعرها الناعم، كذلك نظرة عينيها الودودة الباعثة للطمأنينة والأمان.
أخذ طلال الصورة ووضعها في حقيبة أمّه التي كانت بين يدي العنود.
وإذ نجح أبو هلال في التوازن وهو يحمل حقيبة ثقيلة، وخطا خطوة نحو الباب، تَردّد صوت غريب في أرجاء البيت، جعله يقفز من مكانه، ويُسقط الحقيبة أرضاً.
قبل أن يسأل عن مصدر الصوت، قالت العنود: «الفزن!!».
ردّ سلطان: «يا الله! كيف نسيناه!».
زادت الدهشة على ملامح أبي هلال، وقال: «من هذا الفزن؟».
لكنّ سؤاله بقي دون إجابة.
أسرع سلطان والعنود إلى الداخل، فيما بقي أبو هلال مرتبكاً في انتظار عودتهما.
بعد لحظات قليلة، عادا ومعهما طائر ملوّن بألوان قوس قزح، وله ذيل طويل تملؤه النقوش. كان يقف ساكناً فوق كتف سلطان.
قالت العنود