Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الكتابة بقلم روج
الكتابة بقلم روج
الكتابة بقلم روج
Ebook259 pages1 hour

الكتابة بقلم روج

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

في إطار من المصالحة مع المرأة، يعرض الكاتب لمجموعة من الكتابات والأقوال التي جعلت من المرأة موضوعًا رئيسيًّا سواء منها ما مر عبر التراث أو من أقوال المحدثين، مسقطًا من خلال نماذج متنوعة للمرأة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في بعض الأحيان.
Languageالعربية
PublisherNahdet Misr
Release dateJan 1, 2010
ISBN9780037924722
الكتابة بقلم روج

Read more from عزت السعدني

Related to الكتابة بقلم روج

Related ebooks

Reviews for الكتابة بقلم روج

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الكتابة بقلم روج - عزت السعدني

    عـــــــزت الـسـعـدنـي

    COVER%20in.tif

    إشراف عام: داليا محمد إبراهيم

    جميــع الحقــوق محفـوظــة © لشركة نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع

    يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن

    أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية

    أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.

    الترقيم الدولي: 5-2139-14-977

    رقم الإيداع: 2010/1671

    الطبعة الثانية: يوليو 2010

    NM%20Publishing%20and%20Pri%20gs**.EPS

    21 شارع أحمد عرابى - المهندسين - الجيزة

    تليفـــون : 33466434 - 33472864 02

    فاكـــــس : 33462576 02

    خدمة العملاء: 16766

    Website: www.nahdetmisr.com

    E-mail: publishing@nahdetmisr.com

    ▪▪ إذا كان الرجل هو الشمس التي

    تضيء النهار بالنور والنار.. فإن المرأة هي القمر الذي خلقه اللَّـه لكي يضيء ليل الرجل بالحب والسكينة.. ▪▪

    مقدمة

    ماذا لو أمسكنا بقلم الروج الذي يزين ويلون شفتي المرأة باللون الأحمر القاني، لون الحب والمشاعر الملتهبة.. وحاولنا أن نكتب به لها وعنها وإليها؟

    يعني نكتب بأحاسيسها وعواطفها وانفعالاتها ودورها في حياتنا.. كزوجة وكأم وكحبيبة وكرفيقة درب وطريق ومشوار حياة؟

    هذا المخلوق الرائع الذي اسمه المرأة والذي خلقه الله أول مرة لكي يؤنس وحدة سيدنا آدم عليه السلام في جنة الله التي سكنها الإنسان أول ما نزل إلى الحياة الدنيا.. ولكي يحول ليله إلى سكن وحياته إلى حلم وأيامه إلى ونس وألفة.. ولكي يعرف سيدنا آدم لأول مرة طعم الحب وطعم السعادة أو طعم الشقاء أيضًا في صحبة أمنا حواء..

    وأعترف هنا وأنا أمسك بقلم الروج الذي يجمل المرأة ويحولها إلى تفاحة شهية تسر الناظرين.. إنه لا جنة بدون امرأة.. ولا نار أيضًا بدون امرأة.. فهي سر سعادة الرجل وسر شقائه في نفس الوقت، ولكن الحلاوة تسبق المرارة، وبعد المرارة تأتي الحلاوة مع قليل من الحب وكثير من العبر.. وفيض من الإيمان..

    ولكم تَعِبَ الرجل طول حياته وشقي وسافر وهاجر وتشرد في بلاد الله؛ خلق الله حتى ترضى عنه المرأة وترضى به وتقبل.. ولكنها رضيت عنه وبه ثم تململت وتمردت وتنكرت لجميل الرجل.. وقالت له بالفم المليان وبالبلدي عند أول مطب في حياتهما كما تفعل كل نساء الأرض الآن: هو انت عملتلي حاجة!

    وأعترف هنا أنه لم يكن قصدي عندما اخترت عنوانًا لهذا الكتاب: «الكتابة بقلم روچ» الذي أثار زوبعة من علامات الاستفهام.. أن أرسم صورة باللون الأحمر أو بالألوان الطبيعية للمرأة الجميلة التي تسعد القلوب وتسر الناظرين.. ولكنني أردت أن أكتب بإحساس المرأة نفسها من داخل مكنونات صدرها ومن عميق دولاب مشاعرها التي يلفها دائمًا الغموض والحيرة.

    فالرجل لا يعرف ولن يعرف أبدًا الخطوة التالية لأي امرأة في أي أمر وفي أي موقف وفي أي قرار.. نعم أم لا؟

    فهي للحق سيدة النقيضين معًا.. قد تقول نعم وهي في داخلها تعني لا.. حتى قالوا إن كلمة لا على لسان المرأة تعني نعم.. وصدق ذلك في المثل العربي الذي يقول: «يتمنَّعن وهن الراغبات»!

    ولكي نعرف حقيقة مشاعر المرأة، التي تملك في الحقيقة.. شئنا أو لم نشأ كل الخيوط بين يديها وفي عينيها في ميزان الحياة.. بوصفها سيدة الأسرة..

    ولكي نكون في الحق منصفين.. ولكيلا نتعرض للوم اللائمين والمتصيدين لأخطاء الآخرين.. والجالسين الواضعين أيديهم على خدودهم، المنتظرين جنازة لكي يشبعوا فيها لطمًا وعويلاً.. فإنه إذا كانت المرأة أجمل المخلوقات التي خلقها الله.. وأكثرها رقة ونعومة وعذوبة.. وجمع فيها من رحيق الأزهار، وشدو البلابل، وغناوي الحب وترانيم العشق.. وغرس فيها دلال الظبية، ولفتات المها، ورشاقة الفراشة، وهديل الحمامة.. وبراءة الأطفال، وتنهيدة العاشقين، ووله المحبين، وشوق المغرمين.. وترقرق الماء ومداعبة النسيم، وتمايل الأوراق، وبدع الوردة، وشموخ البنفسج، وتدلل الفل، ودعة الياسمين، وألفة التمر حنة.. ووضع في قلبها بعد ذلك كله حنان الأم، ومودة الأخت، ودلع العذارى، وخجل العروس، ودلال الأنثى..

    إلا أن الله لم ينس وهو العليم الخبير بمكرهن وشرورهن ودهائهن، فهو الذي قال عن النساء في كتابه العزيز في سورة يوسف: (إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ).. أن يضع فيهن أشواك الورد.. وإبر النحل.. وذنب العقرب.. ولسان الحية.. وتلون الحرباء.. ونعومة الثعبان.. وغدر الزمان!

    ليجتمع في المرأة ما لم يجتمع في أي من مخلوقات الله التي تمشي على الأرض أو التي تطير في الهواء أو التي تسبح في الماء.. النقيضان معًا.. الجمال والفضيلة والحكمة والصبر والحنان والرحمة.. والشر والغدر والخطأ والخطيئة والمكر والرذيلة.

    ولو أننا جمعنا ما قاله أولو الحكمة وأهل الرأي والفلاسفة العظام في شرور النساء لوجدنا أمامنا تلاًّ هائلاً, يطاول الهرم طولاً وحجمًا من الأقوال والكلمات والحكم.

    وإذا أردنا أن نعرف حقيقة المرأة - وإن كان هذا سوف يغضب منا كل النساء - فتعالوا نأخذ من هذا التل بعضًا مما قاله أهل الفكر والفطنة وما كشفوه من خبايا المرأة..

    قال إمام الحكمة علي بن أبي طالب, كرم الله وجهه: «النساء شرٌّ كلهن، وشر ما فيهن الحاجة إليهن!».

    وقال الخليفة العادل عمر بن الخطاب: «استعيذوا بالله من شرار النساء».

    وأذكر أن سقراط شيخ فلاسفة الإغريق قال مرة: «إذا جمعنا ما فعلته المرأة من شرور على مر العصور فإن الأرض لن تتحمله والسماء لن تطيقه والشمس العظيمة لن تستطيع بأشعتها أن تضيئه!».

    وقال تلميذ من تلامذة أرسطو: «إذا وهبت قلبك لامرأة فكأنما كتبت صكًّا مع الشيطان»!

    ولكن حكيمي الزمن القديم الرائع: آني وسيبت حتب قالا لنا قبل الزمان بزمان:

    ▪ إذا تشككت في امرأة فلا تتخذ منها شريكة لحياتك..

    وإذا اتخذتها شريكة لحياتك، فلا تشك فيها..

    ▪ لا تستمع إلى شكوى زوج أو زوجة من شريك حياته، حتى لا تنحاز إلى أحدهما؛ فتزيد اشتعال النار بينهما بدلاً من أن تطفئها..

    ▪ إذا كنت عاقلاً فأسس لنفسك بيتًا.. أحب زوجتك من قلبك فهي شريكة حياتك املأ بطنها.. واكسُ ظهرها.. واشرح صدرها ما عشت.. إياك أن تقسو عليها، ففي القسوة خراب البيت الذي أسسته.. وهو بيت حياتك.. وبيت أولادك.. عاملها باللين ووجهها بالكلمة الطيبة والرحمة والحماية والأماني فإنها كالسفينة في مجرى النهر.. لا يمكنك أن تسحب سفينة في نهر جف ماؤه، ولكنها تطفو بسهولة فوق الماء العميق، ويسهل تحريكها في أي اتجاه..

    ٭ ٭ ٭

    وها نحن نمسك بالقلم الروچ مفتاح جمالك يا سيدتي أينما كنت وأينما حللت لنكتب إليك:

    أنت يا ساكنة القلوب.. وأنت يا محيرة العقول..

    وما نحن إلا ركاب زورقك الجميل في نهر الحياة.. إلى أين تقوديننا.. وعلى أي بر سوف ترسو مراسينا؟

    عزت السعدني

    طول عمرها في القلب وفي الوجدان..

    04014

    آمنت وبصمت بالعشرة بأن المرأة المصرية طول عمرها فوق كل الرءوس.. الكل يخطب ودها.. الكل يحايلها الكل يدلعها.. الكل يحترمها ويبجلها.. لم تفقد في يوم من الأيام حقًّا من حقوقها, لم تفقد مكانتها في المجتمع, بل إنها كانت تعيش مع الرجل المصري أجمل قصة حب عرفها الإنسان وأطول قصة حب في التاريخ كله..

    هل تريدون دليلاً على صدق كلامي؟

    سأنقل لكم ما قاله الحكيم المصري العظيم بتاح حتب الذي وصل بحكمته قبل أكثر من خمسة وأربعين قرنًا إلى مرتبة الأنبياء والرسل قال:

    «إذا أردت الحكمة فأحبب شريكة حياتك.. اعتن بها، ترع بيتك.. قربها من قلبك فقد جعلها الإله توءمًا لحياتك.. زودها بكسوتها.. ووسائل زينتها وزهورها المحببة وعطرها المفضل.. كل ذلك سينعكس على بيتك ويعطر حياتك ويضيئها.. اعمل على سعادتها.. ففي سعادتها؛ سعادتك وسعادة قلبك.. حافظ عليها مادمت حيًّا، فهي هبة الإله الذي استجاب لدعائك.. فانعم بها ولا تكفر بالنعمة التي وهبها الله لك.

    لن تحافظ عليها بالقسوة والطغيان.. بل ستأسرها بالحنان.. بالمعاملة الحسنة تفعل أكثر من القوة.

    أحس بآلامها قبل أن تتألم.. وبجوعها قبل أن تجوع.. إنها تعيش في أنفاسك.. وفي نظرك.. وفي جسدك.. إنها أم أولادك.. إذا أسعدتها أسعدتهم، وفي رعايتها رعايتهم..

    إنها أمانة في يدك وقلبك.. فأنت مسئول عنها أمام الإله الأعظم الذي أقسمت في محرابه أن تكون لها أخًا وأبًا وشريكًا لحياتها».

    إن كلمات الحكيم المصري تحكي بصدق كم كانت المرأة المصرية معززة مكرمة، يضعونها في صدورهم مكان القلب؛ فهي النبع وهي النهر، وهي الأصل وهي الفرع.. وهي الشمعة التي تضيء ليل الرجل بالألفة والدفء والنور والحنان. وهي الزوجة وهي الأم وهي الأنثى وهي رفيقة الطريق.

    وكان لقبها أيام الفراعين العظام وفي ظل أعظم الحضارات الإنسانية التي لا تزال تحير الألباب وتكاد تذهب بالعقول «شريكة الحياة».. ويا له من اسم، ويا له من لقب، ويا له من تكريم!

    لقد وضعها المصري عندما كان مصريًّا حقًّا وصدقًا وحضارة وعلمًا وأدبًا وفنًّا.. جنبًا إلىجنب وعلى كرسي واحد مع الرجل.. بوصفها شريكة لمشوار حياته وعمره كله.

    ٭ ٭ ٭

    ما زلنا مع حكيم زمانه وفيلسوف عصره وأوانه بتاح حتب الذي قال وهو ينصح ولده:

    «يا ولدي الزواج هو رحلة العمر في بحر الحياة.. إن تلك الرحلة تحتاج إلى زاد؛ حتى تنتقل بأمان بين شاطئ نهر الزمان.. تحتاج إلى زاد من الثقة والصبر والتسامح.. تحتاج إلى زاد من قوة السواعد المشتركة.. حتى يضربا صفحة الماء بمجاديفهما معًا فتحفظ السفينة توازنها أمام العاصفة، حتى تشرق الشمس بعدها ويساعد النسيم على سير السفينة بأمان وهو يداعب شراعها، ليكن ساعدك قويًّا فلا تيئس.. ولا تترك المجداف لتسير السفينة على غير هدى.. إنها رحلة العمر فلتحمل نهايتها.. سعادة بدايتها..

    يا ولدي».

    ولكن قد تسأل فتاة فضولية: هل عرف المصريون القدماء قوانين الزواج والطلاق وتشريعات الميراث وحقوق الزوجات؟

    وأقول: لقد عرف المصريون هذه التشريعات لأنهم هم الذين وضعوها.. وقد بقيت هذه التشريعات والقوانين الاجتماعية؛ لأنها كانت مستمدة من قوة العقيدة الدينية.. لم يطرأ عليها أي تغيير على مدى نحو أربعة آلاف عام حتى بداية عهد البطالمة الذين أحلوا تشريعاتهم قهرًا.

    ٭ ٭ ٭

    ولكن هل كان المصريون يتزوجون بعقود مثلنا أم شفويًّا كما كان يفعل العرب زمان: زوجتك ابنتي.. وأنا قبلتها.. ويأخذ عروسه إلى خيمته.. أم عرفيًّا كما يفعل أزواج هذه الأيام «اللي» عيونهم زائغة.. «كتيمي» يعني في السر؛ حتى لا تعلم زوجاتهم المسكينات أو المفتريات؟.

    قلت: ألم تقرئي كتاب «عظمة مصر» للمؤرخ مواري؟ إنه هو الذي قال: «ليس هناك شعب من شعوب العالم القديم أو الحديث رفع منزلة المرأة كما رفعها سكان وادي النيل.. فنالت حقوقها المدنية والاجتماعية من حماية ومساواة مع الرجل بتشاريع الدين ودساتير المجتمع..

    ولعلمك.. لقد كان المصريون يتزوجون بعقود زواج رسمية تعقد في مكاتب لتسجيل العقود في المعابد أو في المحاكم..

    وكما كان كثير من عقود الزواج يتم في الأسواق العامة في مواسم الحصاد أو في أعياد الآلهة.. ويقوم بها الكهنة أو نواب لهم أو موظفون رسميون من قبل المعبد، وبينهم كاتب الزواج وحامل أختام العقود.. وكانت العقود تكتب على ورق البردي أو جلد الماعز.. ويوقع عليها ثلاثة شهود... ويتسلم الزوج والزوجة صورة من العقد.. بل إن عقد الزواج كان يتم تسجيله

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1