الأب الروحي: أسرار حياة يوسف ندا - المفوض السياسي للإخوان المسلمين
()
About this ebook
Read more from شارل فؤاد المصري
رحلات ابن فؤاد فى وصف البلاد والعباد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدب الأسمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to الأب الروحي
Related ebooks
الحيوانات ألطف كثيرًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسنه أولى ثورة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتكلم حتى اراك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأعجبني هؤلاء Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفي انتظار المعجزة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفتح مصر.. وثائق التمكين الإخوانية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsغدًا نقفل المدينة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكنت سفيرا لدى السلطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرجات السلم التسع والثلاثون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسيدة الأولى Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحول العالم في 200 يوم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsKafaraka. رحلة في ثلاث قارات مدتها 150عام Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاللعب غريزة منظمة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوأنا اخترت القراءة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsطائفة أصحاب اليمين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأجيال من بعدنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمجالس المحفوظية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحارة المزنوقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالشفق الليبي: قصة ليبي يهودي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسمي بولا: نادية لطفي تحكي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجريمة اغتيال الكونت فولك برنادوت Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبينظير بوتو: ابنة القدر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآلة التفكير: مجموعة مختارة من ألغاز جاك فوتريل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعلك تضحك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالدكتور جيكل والسيد هايد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالقاهرة تولوز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsألف وجه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعذبون في كل أرض Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذا الجيل ضاع Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for الأب الروحي
0 ratings0 reviews
Book preview
الأب الروحي - شارل فؤاد المصري
شارل المصري
الأب الروحي
http://www.nahdetmisr.com
تم نشر الكتاب الإلكتروني في العام 2017
بواسطة دار نهضة مصر للنشر
حقوق التأليف والنشر © لدار نهضة مصر للنشر
copyright0003.xhtmlhttps://www.facebook.com/nahdet.misr
copyright0003.xhtmlhttps://twitter.com/NahdetMisrgroup
i4الأب الروحي
BookTextSmallأســرار حـيــاة
يـــوســـــف نــــــدا
المفوض السياسي للإخوان المسلمين
تألـيــــف
شــــارل فــــؤاد المـصــــري
إشراف عام: داليا محمد إبراهيم
جميع الحقوق محفوظة © لدار نهضة مصر للنشر
يحظـــــر طـبــــــع أو نـشـــــر أو تصــويــــر أو تخـزيــــن
أي جــزء مــن هــذا الكتــاب بأيــة وسيلــة إلكترونية أو ميكانيكية
أو بالتصويـــر أو خــلاف ذلك إلا بإذن كتابي صريــح من الناشـــر.
الترقيم الدولي: 5-4751-14-977
رقـــم الإيــداع: 2012/9735
الطبعـة الأولى: أكتوبـر 2012
Arabic_DNM221 شارع أحمد عرابي - المهندسين - الجيزة
تليفـــــــون: 33466434 - 33472864 02
فاكـــــــــس: 33462576 02
خدمة العملاء: 16766
Website: www.nahdetmisr.com
E-mail: publishing@nahdetmisr.com
إهـداء
إهـداء
إلى الباحثين عن الحقيقة فقط
وإلى الأستاذ/ مهــــدي عــــاكـف
المرشد السابق لجماعة الإخوان المسلمين الذي جاءت شهادته في حقي لتسهل مهمة اللقـاء
قصة هذا الكتاب
منذ أن أصدر الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن قائمته السوداء الشهيرة التي ضمت اسم «يوسف ندا»، واسم الرجل أصبح مدويًا.
ولكنه ظل عازفًا ورافضًا الظهور في الإعلام لسنوات، ورغم ذلك فقد راودتني فكرة إجراء حوار معه، ولكن بدا الأمر مستحيلًا، لاسيما أن الرجل كانت تحقق معه جهات أمنية مختلفة، سواء كانت السلطات السويسرية ـ البوليس الفيدرالي والمخابرات والنيابة - أو البوليس الإيطالي أو المخابرات الأمريكية أو المباحث الفيدرالية الأمريكية إضافة إلى أجهزة دول أخرى.
ومرت عدة أعوام، ونسيتُ أمر الحوار مؤقتًا، وشاءت الظروف أن أسافر إلى سويسرا في مهام صحفية عدة مرات، وعادت إلى ذهني فكرة إجراء الحوار وكانت الأمور على الأرض قد اختلفت إلى حدٍّ ما، حيث تم حفظ القضية ضد يوسف ندا في سويسرا ولكن اسمه لا يزال وقتها على قوائم الإرهاب العالمي إضافة إلى تحديد إقامته في كانتون كامبيونا في «جيب» تيتشينو جنوب سويسرا على الحدود مع إيطاليا، إضافة إلى أن الرجل كان قد ظهر مرة واحدة في إحدى القنوات الفضائية ولم يقل إلا قدرًا يسيرًا مما عنده؛ لأن القانون السويسري يعاقب من يتكلم للإعلام أثناء التحقيق معه على ذمة قضية.
وقفزت إلى ذهني شخصية ذات مصداقية لدى يوسف ندا.. فأجريت اتصالًا معه وطلبت منه أن يسأل المهندس يوسف ندا إن كان يوافق على أن أجري معه حوارًا صحفيًّا لـجريدة «المصري اليوم» التي أعمل بها، فرحب الصديق بالفكرة وقال: أمهلني بعض الوقت.. واعتقدت أن بعض الوقت قد يكون يومًا أو يومين ولكن 21 يومًا بالتمام والكمال مرت على الاتصال بالصديق ولم يرد.
وأرسلت له رسالة قصيرة عبر الموبايل أسأله عن «الأخبار».. فجاءتني منه رسالة قصيرة على الموبايل وكأنها الشفرة السرية تقول: «الراجل وافق».. وأعطاني رقم تليفون منزل المهندس يوسف ندا مفوض العلاقات السياسية في جماعة الإخوان المسلمين والرجل القوي في «الجماعة» والأب الروحي للحركات الإسلامية في العالم.
في ذلك الوقت من عام 2008 كانت قضية «قيادات الإخوان» لا تزال منظورة أمام المحكمة العسكرية في مصر في عهد الرئيس السابق حسني مبارك والذي حكم عليه بالسجن المؤبد بعد ذلك، وكان المهندس يوسف ندا من بين المتهمين.
وبالفعل تحدثت إلى الرجل ورحب بالفكرة واتفقت معه على أن يمهلني بعض الوقت حتى أرتب مواعيدي، خاصة أنني كنت مرتبطًا بسفر إلى دولة الإمارات لحضور حفل توزيع جائزة الشيخ زايد للكتاب.
ووافق الرجل وعاودت الاتصال به عبر البريد الإلكتروني ، وأخبرته أنني سأكون في سويسرا يوم 30 إبريل 2008 وسألتقيه يوم 1 مايو 2008.
كانت المهمة صعبة لعدة أسباب.. السبب الأول أن يوسف نــدا كان للتوِّ ـ قبل 15 يومًا من لقائي به ـ محكومًا عليه بالسجن 10 سنوات من المحكمة العسكرية.
السبب الثاني أن حسني مبارك شخصيًّا كان غاضبًا بشدة من حوار أجريته مع الدكتور سعد الدين إبراهيم المعارض المصري الشهير رئيس مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية في سويسرا أيضًا قال فيه: أخشى على مصر أن يحدث فيها ما حدث في رومانيا، وأن يحدث لمبارك ما حدث لشاوشيسكو ـ شاوشيسكو رئيس رومانيا ذلك الديكتاتور الذي قتله الثوار برصاصة في الرأس هو وزوجته.
السبب الثالث هو سؤالي لنفسي: هل ستوافق السفارة السويسرية على منحي تأشيرة دخول للقاء رجل يعيش على أراضيها ومدرج على قوائم الإرهاب ويحققون معه؟!
السبب الرابع هو: هل ستتركني كل هذه الأجهزة الأمنية والمخابراتية للقاء الرجل؟!
تركت هذه الهواجس وقررت السفر ولكن بسرية تامة حيث لم يعلم أحد أنني سأسافر للقاء الرجل وأشعت أنني حصلت على إجازة وسأسافر إلى بلدتي في صعيد مصر لزيارة والدي ووالدتي وإخوتي .
وبالفعل سافرت ووصلت إلى زيورخ في السابعة مساء تقريبًا، وفي يوم الوصول قمت بحجز تذكرة قطار من زيورخ إلى لوجانو - جنوب سويسرا على الحدود مع إيطاليا - وركبت القطار وكنت مصابًا بدوار شديد؛ لأنني لم أنم طيلة ليلتين، لأن موضوع الحوار كان مسيطرًا على تفكيري تمامًا، وفي المسافة التي تبلغ ثلاث ساعات ذهابًا غلبني النوم قبل محطة مدينة «لوجانو» بعشر دقائق، وحين صحوت وجدت نفسي في مدينة «كياسو» بإيطاليا.
انتابني قلق شديد لأنني دخلت دولة أخرى دون تأشيرة، وتأشيرة سويسرا لا تصلح للاتحاد الأوروبي، لأنها ليست عضوًا به آنذاك.
المهم نحيت القلق جانبًا ونزلت في محطة «كياسو» وبطريقة مصرية بحتة حيث الفهلوة قانون للحياة يحمينا أحيانًا سألت عن القطار العائد ولا مجيب.. لا أحد يتحدث الإنجليزية، الكل يتكلم الإيطالية.. كل هذا حدث في دقائق لا تتجاوز الخمس وأخيرًا سألت كمساري القطار: هل تتحدث الإنجليزية؟ قال: نعم وهو يشير إلى أحد القطارات الذي يطلق صفيره مستعدًّا لمغادرة المحطة: «هذا القطار متجه إلى لوجانو».. وعبر القضبان قفزت وركبت القطار العائد وأغلق أبوابه وعدت إلى «لوجانو».. إلى سويسرا التي أحمل تأشيرتها وفي القطار العائد لم أجد مكانًا أجلس فيه ووقفت أمام دورة المياه وكان كل المسافرين ينظرون إليَّ وكأنهم يشاهدون رجلًا من المريخ وجاء الكمساري ورويت له أنني عائد من لوجانو ولم أقطع تذكرة فقال: لا يهم فأنا مسئول عن رحلة العودة فقط ودفعت بالفرنك السويسري مبلغًا زهيدًا.
ووصلت إلى «لوجانو» ونزلت عكس الاتجاه وواجهتني المشكلة نفسها.. لا أحد يتحدث الإنجليزية ولكن سألت امرأة أربعينية فنادت على زميل لها ووصف لي أنني عكس الاتجاه ويجب أن أعبر نفق محطة القطارات وهناك يوجد موقف للتاكسي ووصلت وأخذت التاكسي.. وكانت تقوده امرأة من شيلي تعيش في لوجانو منذ ما يقارب 25 عامًا وتتحدث إنجليزية «مكسرة» وحاولت أن أفهمها أنني أريد أن تقوم بتوصيلي إلى «كامبيونا سبورتيفا» حيث يسكن يوسف ندا ولكن دون جدوى من السيدة التي قاربت على الستين وقمت بطلب المهندس يوسف تليفونيًّا الذي طلب مني أن أقول لها إنني أريد أن أذهب إلى كذا بالإيطالية فقلت له إنني أفضل أن تكلمها بنفسك وبالفعل كلمها وفهمت. وفي الطريق ونحن نصعد جبال «لوجانو» حيث «كامبيونا» في القمة وجدت بوابة ضخمة ولكن من دون موظفين، وسألت السائقة فقالت لي بإنجليزيتها الضعيفة: أنت الآن في إيطاليا.
قلت في نفسي: يبدو أنني عدت من حيث جئت، ولكن ما هي إلا دقائق قليلة حتى كنت أمام المهندس يوسف ندا الذي رحب بي ترحيبًا مصريًّا خالصًا، وكان أول سؤال سألته له وأنا على الباب: هل أنا في أرض إيطالية؟ فقال قبل أن أجيب عن سؤالك أود أن أقول لك إن الأستاذ مهدي (يقصد مرشد جماعة الإخوان المسلمين وقتها الأستاذ مهدي عاكف) بيشكر في أمانتك، أما الإجابة عن سؤالك فأجيبك: نعم.. أنت في «كامبيونا».. أرض إيطالية ولكنها في التراب السويسري.
وانطلق الحوار..
الفصل الأول: قصة انضمامي للإخوان
اقصة انضمامي للإخوان بدأت بــ«خناقة»
في شارع «مصطفى كامل» بالإسكندرية.
مقدمة
محكمة .. حكمت المحكمة العسكرية:
أولاً: غيابيًّا بمعاقبة كل من المتهمين الثاني والعشرين: يوسف مصطفى علي ندا والرابع والعشرين علي غالب محمود همت، والخامس والعشرين يوسف علي يوسف الميتعايش وشهرته «يوسف الواعي»، والسابع والعشرين إبراهيم محمد الزيات، بالسجن المشدد لمدة عشر سنوات.
10 سنوات سجنًا مشددًا نالها يوسف ندا، مفوض العلاقات السياسية الدولية في جماعة الإخوان المسلمين، يوم 15 إبريل 2008 في القضية التي عرفت باسم «قضية الإخوان في المحكمة العسكرية»، وعوقب فيها عدد من قيادات الجماعة بالسجن المشدد، ومن بينهم نائب المرشد خيرت الشاطر ورجل الأعمال حسن مالك.
يوسف ندا ظل شخصية بعيدة عن الأضواء ووسائل الإعلام حتى يوم 7 نوفمبر 2001، عندما تحدث عنه الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن، ووصفه ومؤسسته بأنه أحد داعمي الإرهاب في العالم، وأنه قام بتمويل أحداث سبتمبر.
منذ ذلك اليوم أصبح ندا محط أنظار العالم، واهتمام وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة، ورغم أن كلمات بوش عن الرجل خلفت تبعات شديدة التعقيد، حيث قامت السلطات السويسرية والإيطالية والمخابرات الأمريكية «سي آي إيه» والخزانة الأمريكية والمباحث الفيدرالية الأمريكية بالتحقيق معه واستعانوا باثنتي عشرة دولة أخرى، فلم يثبت عليه شيء.
وصفته وسـائل الإعـلام بالرجـل الغامـض.. كما