Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

الشفق الليبي: قصة ليبي يهودي
الشفق الليبي: قصة ليبي يهودي
الشفق الليبي: قصة ليبي يهودي
Ebook185 pages1 hour

الشفق الليبي: قصة ليبي يهودي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

يروي رفائيل لوزون قصة اليهود الليبيين الذين اضطروا للفرار من ليبيا وإيجاد مستقر لهم في مكان آخر، مخلفين ورائهم ثقافة وارثاً غنياً. يفتح لوزون علبة من الذكريات كاشفة الأحداث التي مر بها هو ومجتمعه على مدار السنوات الخمسين الماضية منذ أن غادر ليبيا. يتفجر (الشفق الليبي) بدفق من الحنين الجارف ويمنح صوتاً جديداً لمآساة منسية.
يستعيد لوزون، القابض بقوة على تراثه الليبي، حياته في ايطاليا، اسرائيل وبريطانيا، من خلال سلسلة من الحكايات الساحرة. وبغض النظر عن حساسية مشاعره، فإن لوزون يسعى لتحقيق العدالة له ولمجتمعه في محاولة منه لتحقيق الخلاص الذاتي بدلا من الانتقام المدمر.
________________
"يتأمَّل رفائيل لوزون الماضي، لكنه يدرك أن الذاكرة خادعةٌ؛ وبالتالي لا يمكنه الادِّعاء بتأكيد الحقيقة المطلقة... يفتح لوزون علبة كبيرة من الذكريات... لتهدئة جراح المنفى، ولتخفيف الحنين إلى وطنه؛ حنين يعيش بين سطور (الشفق الليبي)." روبرتو ساڤيانو - كاتب وصحفي إيطالي

Languageالعربية
Release dateJan 2, 2023
ISBN9781850779988
الشفق الليبي: قصة ليبي يهودي

Related to الشفق الليبي

Related ebooks

Related categories

Reviews for الشفق الليبي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    الشفق الليبي - رفائيل لوزون

    halftitle

    رفائيل ماموس لوزون

    وُلد رفائيل لوزون في بنغازي، عام 1954. درس العلوم السياسية في جامعة روما، والعلاقات الدولية في جامعة أكسفورد، وعمل في الدبلوماسية العامة لمدة ستة عشر عامًا. وعمل أيضًا مراسلًا إيطاليًّا في إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في جريدتَيْ: معاريف، وحدثشوت. وعمل في راديو غالي زاهال، وفي تلفزيون قناة RAI الإيطالية. يقيم حاليًا في لندن، ويعمل كصحفيٍّ مُستقلٍّ، ومُحلِّل وخبير في الشرق الأوسط والعالم العربي.

    title

    دار الفرجاني

    الطبعة الأولى 2022

    جميع الحقوق محفوظة للكاتب رفائيل ماموس لوزون ©

    شكر خاص للسيد محمد شابة لدعمه طباعة هذا الكتاب

    ردمك ISBN 9789775496928

    رقم الإيداع: 23917 / 2022

    9 ميدان الذهبي

    منشيه البكري

    القاهرة

    جمهورية مصر العربية

    Tel: +20224174701

    يمنع نسخ أو استعمال أي جزء من هذا الكتاب بأي وسيلة تصويرية أو إلكترونية أو ميكانيكية بما فيه التسجيل الفوتوغرافي والتسجيل على أشرطة أو أقراص مقروءة أو أي وسيلة نشر بما فيها حفظ المعلومات واسترجاعها من دون إذن خطي من الناشر.

    الإهداء

    إحياءً لذكرى عائلة لوزون، وعائلة الراكح؛ ضحايا مذبحة يونيو 1967، وجميع اليهود الليبيين الذين دُفِنوا في أرض ليبيا. كما أُهدي هذا الكتابَ للسِّير مارتن جيلبرت (1936- 2015)؛ لمساهمته البارزة في مجال تاريخ اليهود العرب. ولروح السيد رفائيل فلَّاح.

    «في مكانٍ لا يوجد فيه رجال، حاوِلْ أن تكون رَجُلًا».

    أخلاق الآباء 2: 5 (من التوراة)

    «أنا لست مولودًا لأي بقعة من بقاع الكون؛ هذا العالم كلُّه بلدي».

    سينيكا (فيلسوف روماني رواقيٌّ)

    «الكلُّ يتحدَّث عن السلام، لكن السلام لا يمكن أن يتحقَّق في الخارج إذا تمَّ زَرعُ الغضب أو الكراهية في الداخل».

    الدالاي لاما

    المقدِّمة

    تتحدَّث التقديرات الرسمية عن حوالي 856,000 (ثمانمائة وستة وخمسين ألف) يهوديٍّ فرُّوا من ديارهم، ومُدُنهم، ودولهم. يشير بعض اليهود إلى أنفسهم على أنهم «يهودٌ عرب»؛ لأن اللغة العربية كانت لُغتَهم. ولقرونٍ -إن لم يكن لآلاف السنين- كانت جذورهم في أرض الشمس والصحراء والبحر، من الشرق الأوسط إلى المغرب العربي: العراق سوريا، إيران، لبنان، تونس، المغرب، مصر، الجزائر، اليمن، تونس، عدن، ليبيا... بلدان بها جاليات يهودية كبيرة، ومزدهرة، شكَّلها التُّجَّار، والحرفيون، والحاخامات، والعلماء، والأطباء، والإداريُّون. مجتمعاتٌ، من 30,000 إلى 150,000 يهودي، لم تَعُد موجودةً، سقَطَت في المنفى، بعد الاضطهاد والتمييز، بعد عام 1948، وولادة دولة إسرائيل.

    يروي هذا الكتابُ إحدى هذه القصص؛ قصة اليهود الليبيِّين. من المفترض أن اليهود الأوائل قد وصلوا إلى المنطقة التي كانت تُعرف سابقًا باسم الساحل البربري، والتي كان يسكنها بارباروي (الاسم الذي أطلقه اليونانيون على الذين لا يتحدثون لغتهم)، بعد تدمير الهيكل الأول في القدس، في عام 586 قبل الميلاد.

    منذ ذلك الحين، وحتى عام 1967، وهو العام الذي بدأ فيه الشفق الليبي؛ تَنافَس اليهود مع كل فاتحٍ جديد في شمال إفريقيا. قاتَلوا مع البربر ضد جيوش محمد، وساهموا في نموِّ المنطقة خلال الإمبراطورية العثمانية والاستعمار الإيطالي، واختلطوا بالسُّكَّان المحلِّيِّين. ومع ذلك فقد حافظوا دائمًا على تقاليدهم الخاصة، وعلى روابط قوية مع إيمانهم القديم. لفهم امتثال يهود ليبيا؛ يمكننا أن ننظر إلى الحقبة الفاشيَّة عندما تمَّ جَلْدُ ثلاثة يهود عَلَنًا بعد رفضهم إبقاء متاجرهم مفتوحةً خلال يوم السبت. في بداية القرن العشرين، كان هناك ما لا يَقلُّ عن أربعة وأربعين كنيسًا يهوديًّا في طرابلس؛ ممَّا يشير إلى حياة يهودية متحمِّسة، ومجتمع شديد التَّديُّن.

    حملت الفاشيَّةُ عار القوانين العنصرية. في 18 مارس 1937، حطَّ موسوليني في طرابلس ليعلن: «إيطاليا تعتبر اليهودَ تحت حمايتها. لا يوجد تمييزٌ عنصريٌّ أو دينيٌّ في ذهني، مع الحفاظ على سياسة المساواة، في نظر القانون وحرية العبادة». وفي يوليو من العام التالي نُشِر «بيانُ العِرق» سيئ السُّمعة، الذي يعاقب على التمييز ضد اليهود، من خلال وصفهم بأنهم أدنى من السكان المسلمين. مع اندلاع الحرب العالمية الثانية، في عام 1939، تمَّ اعتقال حوالي ثلاثة آلاف يهودي في معسكر اعتقال، وقُتِل ثلاثة رجال مُتَّهمين بالتعاون مع البريطانيين بالرصاص. استمرَّ هذا التمييز حتى نزل الجنرال مونتغمري في كالابريا، مع تحرير الحلفاء ليبيا من الإيطاليين بعد فترة وجيزة.

    كل هذا التحرير لم يؤسِّس لمرحلة سلام جديدة لليهود الليبيين. أدَّى صعود الصهيونية، وتقوية النَّزعة القومية الإسلامية إلى انبعاث طاقات كامنة ومُدمِّرة، أثارت الجماهير العربية، وأسفرت عن مذابح وهجمات متكرِّرة على الأحياء اليهودية. في عام 1967 اندلعت حرب الأيام الستة؛ فأثار ذلك غضبَ العرب، وأدَّى إلى طرد اليهود اللِّيبيِّين، مُنهيًا بذلك تاريخًا دام أكثر من ألفَيْ عام.

    بطريقة صادقة، يتأمَّل رفائيل لوزون الماضي، لكنه يدرك أن الذاكرة خادعةٌ؛ وبالتالي لا يمكنه الادِّعاء بتأكيد الحقيقة المطلقة، كما أنها ليست أداةً تخدم الدوافع الأيديولوجية. يبدو لي أن لوزون قد فتح علبة كبيرة من الذكريات، لأغراض علاجية في المقام الأول؛ لتهدئة جراح المنفى، ولتخفيف الحنين إلى وطنه؛ حنين يعيش بين سطور الشفق الليبي.

    الدافع الآخر للمؤلِّف هو السعي لتحقيق العدالة. عَلِمنا باغتيال عائلتَيْ: لوزون والراكح في طرابلس، وهي جريمة لم تُسفِر عن محاكمة أو إدانة، ولم تكن هناك حتى جنازة للضحايا الأبرياء. دون غضبٍ أو رغبة في الانتقام، يسعى لوزون لتحقيق العدالة.

    لقد تأثَّرت بانفتاح لوزون في التعامُل مع الآخرين، ورغبته العميقة في المصالَحة والحوار بين الأديان المختلفة، وهو حوارٌ يقوم على المساواة. ثم اكتشفت أن أنشطة لوزون السياسية للحفاظ على يهود ليبيا مستمرَّة حتى يومنا هذا، في مواجهةٍ مُحتَدِمةٍ بين اليهود والمسلمين والمسيحيين، الذين يرفضون الاستسلام للتطرُّف.

    «الشَّفق الليبي» كتابٌ قصير، مكتوب بشكل جيد، ويمكن قراءته بسرعة كبيرة. أوصيك بالتَّريُّث، واحتَفِظْ به معكَ لفترة من الوقت. عُدْ إلى الوراء، وأعِدْ قراءةَ فصوله؛ لأنه -على حدِّ تعبير لوزون-: «يمكننا في كثير من الأحيان أن نجد الإلهامَ للشروع في طريق السلام والذكريات».

    روبرتو ساڤيانو

    كاتب وصحفي إيطالي

    الفصل الأول

    بنغازي- 18 يوليو 2012

    منذ مدة طويلة فقدت الاتصال بالوقت.

    لقد سلبوا مني حتى ساعتي. حرارة الصحراء الجافَّة تسرَّبَت من خلال شقوق النافذة؛ فزادت السكونَ إرهاقًا. لا يقطع السكون سوى نباح كلب بعيد. ليل

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1