Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

وردة اليازجِي
وردة اليازجِي
وردة اليازجِي
Ebook55 pages22 minutes

وردة اليازجِي

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

الشعرُ يقيمُ حسب روحِ ناظمه ، فإن كانت روحه نبيلة ، روحٌ محلقة ، روحٌ مشغولة بأكثر من العواطف و الغرائز كان الشعرُ أيضاً نبيلاً محلِّقاً فى السماوات ، وكلُّ شعرٍ يقابلُ الرّوح أو الَّنفس الملائمة له فالأشعار الوضيعة تقاِبل الُّنفوس الوضيعة و النبيلةُ تُعجب النُّبلاء.. وردة اليازجي هي أديبة لبنانية، اشتهرت بكتاباتها الأدبية والشعرية، فقدمت لونًا مميزًا من الأدب والشعر، وكانت لها الريادة في النهضة الأدبية النسائية أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، وقد أظهرت وردة اليازجي نبوغًا فكريًّا منذ الصبا، حيث قرأت الأدب على أبيها الشيخ ناصيف اليازجي، كما نظمت الشعر، وكان أكثر شعرها في المراثي، وقد تجمَّع لها ديوان صغير بعنوان حديقة الورد. وقد حاولت الأديبة مي زيادة في هذا العمل أن تبرز القيمة الأدبية والشعرية لوردة اليازجي، حيث قدمت مي عملًا نقديًّا متميزًا وفريدًا، تابعت من خلاله الأديبة والشاعرة وردة اليازجي في حياتها وفكرها وشعرها. الجدير بالذكر أنّ هذا الكتاب هوعباره عن محاضرة ألقتها مي زياده في العام الذي توفيت فيه "وردة اليازجي"
Languageالعربية
PublisherRufoof
Release dateJan 1, 2017
ISBN9786498994540
وردة اليازجِي

Read more from مي زيادة

Related to وردة اليازجِي

Related ebooks

Reviews for وردة اليازجِي

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    وردة اليازجِي - مي زيادة

    كلمة

    بقلم  ميّ زيادة

    هذه الرسالة الوجيزة التي ستقرأ أُلقيَتْ محاضرةً في جمعية الشابات المسيحية في شهر مايو سنة ١٩٢٤م ونشرت تباعًا في «المقتطف».

    تُوفيت وردة اليازجي في مطلع تلك السنة بمدينة الإسكندرية. والأستاذ سليم سركيس صاحب الأسلوب اللبق الخاص في التهميد لبعض الموضوعات والتنبيه إلى ما يحب من الأغراض، نشر يومًا في مجلته خطابًا منهُ إلى وردة اليازجي في السماء وأخبرها في الختام أني عاكفة على درس آثارها على الطريقة التي درست بها «باحثة البادية» من قبل. فوقعت كلمتهُ مني موقع الحضِّ والاستحثاث. وأردت أن أقوم بالواجب نحو اليازجية مع علمي بصعوبة الكتابة عنها لتشابه المعاني التي تركتها في الشعر والنثر وخلو آثارها مما قد كان يرسم صورة من طبيعتها وميولها الصميمة.

    وإذ تلقيت دعوة الجمعية لإلقاء محاضرة مع الحرية في اختيار الموضوع، كان خيال الست وردة يطوف في خاطري، وديوانها بين يديّ أقلبُ صفحاته وأستخرج عصيره.

    ولا يسعني هنا إلا أن ألمح ولو بإشارة طفيفة إلى تقديري لجهود العاملات من اللاتي سبقن جيلنا، ففتحن لنا الطريق. أقول «فتحن الطريق» مع أنهنّ وضعن عند عتبة المجاهل علامةً ليس غير. على أن لتلك العلامة قيمتها وفائدتها، لاسيما إذا ما ذكرنا الوقت الذي وضِعت فيه. فبقي علينا نحن أن نستكشف طبيعة المرأة الشرقية لنسجلها في الوجود، ونسعى بعدئذٍ لإنمائها وصقلها فنبرزها كما هي في جوهرها تحفةً وذخيرة.

    إنَّ خير ما تركتهُ شاعرتنا أبيات النوح والرثاء. وهي لم تكن تدري أنها ستنشئ بعد وفاتها «قصيدة» من أنفع قصائدها. ألا وهي أن تُباع هذه المحاضرة التي أوحاها اسمها في سبيل إعانة المنكوبين ببلادها.

    ألا فلتُرفرفْ هذه الفكرة على مضجعها الأخير رفرفة رقيق النسمات وحبيب الذكريات!

    وردة اليازجي

    أيتها السيدات والأوانس،

    أكادُ أشعر بأني معبّرة عن رأي كلٍّ منكنَّ بتحبيذ هذه الاجتماعات النسوية والتنويه بالفائدة منها والنتيجة؛ لأنَّ المرء كثيرًا ما يتجرَّدُ من شخصيتهِ الصميمة أمام من يختلف عنهُ بطبيعته وأحوالهِ، وذلك ليهتمَّ بأمور غريبة عنهُ وقد لا تروقهُ دائمًا.

    وفي هذا التجرّد من الشخصية لاستيعاب ما هو غريب عنَّا غيرية ممدوحة توسّعُ النفس وتهيّئها للإلمام بجزءٍ أكبر من الحياة. ولكنَّ من

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1