Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه: الجزء الحادي والعشرون - ألف ليلة وليلة
حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه: الجزء الحادي والعشرون - ألف ليلة وليلة
حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه: الجزء الحادي والعشرون - ألف ليلة وليلة
Ebook89 pages37 minutes

حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه: الجزء الحادي والعشرون - ألف ليلة وليلة

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

من أعماق عالم ألف ليلة وليلة تم إعادة صياغة حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه الأسطورية، وهي من أكثر الحكايات تشويقًا وإبداعًا. وتحكي عن جودر الصياد البار بأمه المحب لإخوته، والذي يدخل في مغامرات تذهب به بعيدًا في عالم سحري مليء بالإثارة والتشويق، فيتحول من صياد بسيط إلى أحد أغنى أغنياء الدولة.. اقرأ التفاصيل وعش في عالم ألف ليلة وليلة الأسطوري.
Languageالعربية
Release dateJul 25, 2019
ISBN9798215068618
حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه: الجزء الحادي والعشرون - ألف ليلة وليلة

Read more from رأفت علام

Related to حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه

Titles in the series (23)

View More

Related ebooks

Reviews for حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    حكاية جودر بن التاجر عمر وأخويه - رأفت علام

    1

    في قديم الزمان، كان رجلًا تاجرًا اسمه عمر وقد رزق من الذرية ثلاثة أولاد. أكبرهم يسمى سالمًا، والأصغر يسمى جودرًا، والأوسط يسمى سليمًا. وقد رباهم إلى أن صاروا رجالًا، لكنه كان يحب جودرًا الابن الأصغر أكثر من أخويه، فلما تبين لهما أنه يحب جودرًا أكثر من حبه لهما، أخذتهما الغيرة وكرها جودرًا. فبان لأبيهما أنهما يكرهان أخاهما وكان والدهم كبير السن، فخاف أنه إذا مات يحصل مشقة من أولاده، فأحضر جماعة من أهله، وأحضر جماعة قسامين من طرف القاضي، وجماعة من أهل العلم. وقال:

    - هاتوا لي مالي وقماشي..

    فأحضروا له جميع المال والقماش، فقال:

    - يا أيها الناس، فلتقسموا هذا المال والقماش إلى أربعة أقسام ولتكن قسمة عادلة. 

    فقسموه، فأعطى كل ولد قسمًا وأخذ هو قسمًا، وقال:

    - هذا مالي وقسمته بينهم ولم يبق لهم عندي ولا عند بعضهم شيء، فإذا مت لا يقع بينهم اختلاف، لأني قسمت بينهم الميراث في حال حياتي. وهذا المال الذي أخذته أنا فإنه يكون لزوجتي أم الأولاد لتستعين به على معيشتها.

    وبعد عدة شهور، مات الرجل، فما رضي الأخان بما فعل والدهم، بل طلبا الزيادة من جودر، وقالا له:

    - إن مال أبينا عندك،

    فترافع معهم إلى الحكماء، وجاء المسلمون الذين كانوا حاضرين وقت القسمة، وشهدوا بما علموا ومنعهم الحاكم عن بعضهم، فخسر جودر جانبًا من المال. وخسر إخوته كذلك بسبب النزاع. فتركاه مدة ثم مكرا به ثانيًا، فتراجع معهما إلى الحكام فخسرا جملة من المال أيضًا من أجل مصاريف التحكيم. ومازالا يطلبان أذيته من ظالم إلى ظالم، وهما يخسران وهو يخسر. حتى أطعموا مالهم للظالمين، وصار الثلاثة فقراء. ثم جاء أخواه إلى أمهما وخدعاها وأخذا مالها وضرباها وطرداها من البيت، فذهبت إلى ابنها جودر وقالت له قد فعل أخواك معي كذا وكذا وأخذوا مالي. وصارت تدعو عليهما. فقال لها جودر:

    - يا أمي لا تدعي عليهما، فالله يجازي كل منهما بعمله. ولكن يا أمي أنا بقيت فقيرًا وأخواي فقيران، والمخاصمة تحتاج للمال، وقد اختصمت أنا وإياهما كثيرًا بين يدي الحكام ولم يفدنا شيئًا، بل خسرنا جميع ما خلفه لنا والدنا. وهتكتنا الناس بسبب الشهادة. فهل بسببك اختصم وإياهما ونترافع إلى الحكام؟ فهذا شيء لا يكون، إنما تقعدين عندي والرغيف الذي آكله أخليه لك وادعي لي، والله يرزقني. واتركيهما يلقيان من الله جزاء فعلهما، وتمثلي بقول من قال:

    إن يبغ ذو جهل عليك فخله وارقب زمان الانتقام الباغي

    وتجنب الظلم الوخيم فلو بغى جبل على جبل لدك الباغي

    وصار يطيب خاطر أمه حتى رضيت ومكثت عنده، فأخذ له شبكة وصار يذهب إلى البحر والبرك وإلى كل مكان فيه ماء، وصار يذهب كل يوم إلى جهة، فصار يعمل يومًا بعشرة ويومًا بعشرين ويومًا بثلاثين، ويصرفها على أمه، فيأكلا طيبًا ويشربا طيبًا.

    أما أخواه، فلا صنعة ولا بيع ولا شراء، ودخل عليهما الساحق والماحق والبلاء اللاحق، وقد ضيعا الذي أخذاه من أمهما وصارا من الصعاليك المتاعيس عريانين فقراء، فصارا يأتيان إلى أمهما ويتذللان لها زيادة ويشكوان إليها الجوع. وقلب الوالدة رؤوف، فتطعمهما خبزًا معفنًا. وإن كان هناك طبيخ، تقول لهما:

    - كلاه سريعًا وروحا قبل أن يأتي أخوكما، أنه ما يهون عليه ويقسى قلبه علي، وتفضحاني معه.

    فيأكلان باستعجال ويروحان. فدخلا على أمهما يومًا من الأيام، فحطت لهما طبيخًا وخبزًا ليأكلا، وإذا بأخيهما جودر يدخل البيت، فاستحت أمه وخجلت منه وخافت أن يغضب عليها، وأطرقت رأسها إلى الأرض حياء

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1