أنت لي
By روايات عبير
()
About this ebook
Read more from روايات عبير
عدوي العزيز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمرارة الغيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsبريق في عينيك Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالسيف والقمر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفراشة الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعذراء في المدينة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsوتحقق الأمل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمن اجلك ارحل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلا وعود بالحب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالاغراء الخطر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsخطوات نحو اللهب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأغنية الريح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحبيب العائد Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغجرية الثائرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsزواج مع وقف التنفيذ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفرصة العمر الأخيرة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلحظة ندم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقلب في المحيـط Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتضحيه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأنين الذكريات Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعقد الأصداف Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلعبة بين يدية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنجمة الجراح Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsجزيرة آدم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملاك وشيطان Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالنمر المخملي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحصار الفضي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالثلج الأسود Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsانين الساقية Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Related to أنت لي
Related ebooks
أعد إلي روحي التائهة Rating: 5 out of 5 stars5/5سقوط التاج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتفسير الأحلام لابن سيرين Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإتقان التأثير: الأسرار المظلمة للإقناع والتحكم في العقل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمداواة جراحك العاطفية والنفسية: مداواة جراحك العاطفية والنفسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالمقاصد النووية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملخص كتاب الكتاب الوحيد الذي تحتاج إلى قراءته عن الأبراج Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدليل النجاة من فترة المحن Rating: 3 out of 5 stars3/5التنويم المغناطيسى تعلم التنويم المغناطيسي خطوة بخطوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاسبح مع أسماك القرش دون أن تفترسك حيًا: اسبح مع أسماك القرش دون أن تفترسك حيًا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsفوائد غذائية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsسحر الكونغ فو Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsMe and White Supremacy Ana wa Tafawwuq Al-Bayd Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsحقيقة تيمورلنك العظيم- الجزء الثاني Rating: 4 out of 5 stars4/5الهوية القلقة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsإدارة مشاعر الغضب: التحكم في الغضب والإحباط Rating: 5 out of 5 stars5/5التفسير القيم لابن القيم Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsأحكام القرآن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsقوة صلاة منتصف الليل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإعجاز في أنواع الوسواس والتنبيه على أخطرها Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsابن سينا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً Rating: 5 out of 5 stars5/5سيرة عمر بن الخطاب Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالأساطير والحقائق: Epilepsy Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالغرب حرّر الإنسان من العبوديّة والإسلام لمَ لمْ يحرِّره؟ Rating: 3 out of 5 stars3/5بيرة في الكلوب Rating: 0 out of 5 stars0 ratings!اِنْهَضْ: إذا نويتَ هدفاً ضمنتهُ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتوازنات الخمس Rating: 5 out of 5 stars5/5المقصد الأسنى في شرح معاني أسماء الله الحسنى Rating: 0 out of 5 stars0 ratings
Reviews for أنت لي
0 ratings0 reviews
Book preview
أنت لي - روايات عبير
1 - والدها في مأزق
رفعت سالي رأسها بأسف عندما سمعت مقدمه البرامج الغنائية والموسيقى يعلن عن
الوقت وعن حلول النشرة الإخبارية. مدت يدها وادارت المؤشر إلى محطه أخرى تبث
الموسيقى الهادئة وراحت تتامل المحيط
كان الشاطئ الصدف منطقه رائعه وتبعث السرور ولارتياح في النفوس، وبخاصه خلال
أيام العمل، ذلك ان منظره يختلف تماما في عطله نهاية الأسبوع عندما يجتاحه عشرات
الأشخاص الذين يسعون اليه من عده انحاء مجاوره.
الطقس حار جدا والمياه الباردة المنعشة تدعوها إلى السباحة وتبريد الجسم الذي كاد
يلتهب بسبب الساعات الثلاثة التي امضتها مستلقيه في الشمس.
سالي فتاه جميله القد والاقمة ذات عينين زرقاوين وشعر اشقر فضي وبشره ناعمه اضفت
عليها شمس الصيف لونا برونزيا اخاذا. و كانت القطعتان الصغيرتان اللتان تتألف منها
ثياب السباحة تكشفان أكثر مما تغطيان وتستران. وتذكرت سالي ملاحظات والدها
المرحة والاذعة أحيانا وعن جمالها وسحرها على رغم اعتراضاتها المتكررة واصرارها على
انها فتاه عاديه.
تذكرت والدها بمحبه وحنان، ها حقا امضت ثمانية أعوام على انهاء دراستها وانتقالها
للاقامة معه في شقته الواقعة بأحدى ضواحى سيدنى كانت طفله صغيره في صفوف
الحضانة عندما انفصل والداها عن بعضهما ونجم عن ذلك بالنسبة إلى طفله الوحيدة
تسجيلها في مدرسه داخليه. وكانت تمضى العطلة مع والدها في شقته بضاحيه روزباى،
وتلك وتلك العطلة التي امتضها مع والدتها في بيتها الفخم بمنطقه دابل باى، ولحسن
حظها، لم تكن سالي موضع خلاف بين والديها حول مسألة الوصاية. كانا يحبانها كثيرا وبما
انهما ظلا يقيمان علاقة مرضيه ومبنيه على الاحترام المتبادل ومصلحه ابنتهما الوحيدة،
فان الطلاق لم ي}ثر كثيرا على سالي، الا انها عندما اصبحت في سن تحتاج فيه أكثر من
أي وقت مضى الرعاية الام وصداقتها، وتزوجت والدتها وانتقلت إلى امريكا تاركه ابنتها
تحاول قدر استطاعتها تذليل الصعاب الكبيرة التي تواجهها في سنوات المراهقة.
بعد ان انهت سالي دراستها الفندقية بنجاح ماهر، ونتيجة لذكائها في هذا المجال ولامانتها
ومثابرتها في العمل، تحولت سالي خلال ست وسنوات من عامله مطبخ بسيطه إلى
مساعده كبير الطهاة في إحدى ارقى المؤسسات الفندقية والتموينية في سيدنى.
القت سالي نظره سريعه على ساعه يدها فلاحظه ان عليها العودة فورا. جمعت اغراضها
وسارت بسرعه نحو سيارتها الجميلة والسريعة التي حصلت عليها كهديه من والدها في
عيدها الحادي والعشرين. وفي الطريق تحولت افكارها إلى اطباق العشاء التي ستعدها تلك
الليلة، معظم الترتيبات جاهزه منذ الصباح، ولكنها ستحتاج إلى ساعه كامله على الاقل
من التركيز الفعلي لكى تخرج بعشاء لذيذ وشهى يليق بها.
جوزيف بالينغر، أو جو كما يناديه أصدقاءه. رجل نشيط في المجالات الاجتماعية، ويملك
ويدير شركه بناء وتعهدات صغيره ويحب كثيرا اقامة حفلات مرتين أو أكثر في الشهر،
وكانت حفله العشاء تلك الليلة واحده من عده حفلات والدها. وسيحضر حفله بالينغر
أيضا تشارلز بايكرسفيلد وزوجته اندريا وابنتهما شانتريل.
كانت الطريق الساحلية عريضه ومتعرجه وتمر قرب عده خلجان كبيره وصغيره. وبمجرد
وصولها إلى الجس الحديدي الضخم الذي يربط تلك المناطق بمدينه سيدنى شعرت سالي
وكأنها انتقلت من عالم إلى اخر، فمن هدوء خليج الصدف وسكونه إلى ضجيج المدينة
وازعاجها، ومن طرقات شبه خاليه إلى طرقات تزدحم فيها السيارات بشكل لا يصدق.
ولكن لماذا الدهشة والاستغراب! وابتسمت سالي عندما تذكرت ان الكثير من غير
الاستراليين يظنون خطأ ان سيدنى هي العاصمة وليست كانبيرا كما هو الواقع. خففت
سالي سرعه سيارتها عندما تحولت إلى طريق نيوساوثهيد ولما اصبحت على مقربه من روز
باي شعرت باهتزاز غير عادي في سيارتها. وتمنت الا يكون لسبب ثقبا في إحدى
العجلات ولكن تمنياتها لم تتحقق، فوضعت اشارة واوقفت السيارة إلى جانب الطريق ثم
نزلت لتقوم بعمل يضايقها كثير وهو ابدال العجله. فيما كانت تخرج العدة الضرورية من
الصندوق سمعت رجلا يسألها:
هل يمكنني المساعدة؟
استدارت بتمهل لتواجه صاحب ذلك الصوت القوى والعميق، فشاهدت رجلا ذا
ملامح قاسيه وساخره ونظرات متوحشه وجائعه. ومع انه كان انيقا حليق الذقن، مسرح
الشعر ويقف بكل تهذيب على خطوات منها، فقت شعرت بأنها تريد الهرب والاختباء. ولكنها احتفظت برباطه جأشها وردت عليه ببرود وعدم اكتراث عله يتركها وشأنها.
وقالت له بأيجاز وهي تدير وجهها بعيدا عنه:
إني قادره على تنفيذ هذا العمل بمفردي
.
انا لم اتوقف هنا لمجرد مراقبتك وانت تعملين؟
قالها بهدوء وجديه واعجبتها في لهجته تلك اللكنة الخفيفة التي اضافت إلى صوته القوى
جمالا وجاذبيه. وابتسمت بشيء من التهكم وقالت له وهي تبتعد قليلا عن السيارة:
إذا، تفضل؟
رفع حاجبيه بخبث ثم خلع سترته الانيقة واقترب من سالي قائلا:
هل تمانعين في حملها ريثما انتهى من العمل؟
دهشت سالي بسبب هذا التصرف ولكنها كتمت دهشتها واخذ السترة منه فحملتها
كدرع واقي ولم تعرف لماذا احتفظت بها على ذلك الشكل، ولماذا بدات تتحسسها بتلك
الحشرية؟ انها مجرد ستره انيقة مصنوعه من قماش ممتاز! حاولت ابعاد تفكيرها عن ستره
الرجل فتطلعت حولها لتشاهد على بعد خطوات قليله سيارته الفخمة التي لا يقتنيها الا
اللذين يملكون اموالا طائله. ويحبون السرعة. وفيما هي على تلك الحالة من الشرود
الذهن وعد التركيز على شيء محدد، انهى الرجل عمله فتمتمت له سالي بكلمات شكر
مهذبه واقتربت من السيارة، هز الرجل رأسه بلا مبالاة وقالي بأستهزاء وهو يكاد
يلتهمها بنظراته:
"لم يكن عليك وانت في هذا الوضع المغرى والمثير الا ان تنتظري أول رجل يمر من هنا
ليقوم عنك بأي عمل تريدين".
ثم اخذ سترته بيده اليسرى فيما وضع يده الاخرى على كتفها وتركه اتنزلق حتى المرفق
وه يقول:
يبدو انك تعرضت للشمس فتره طويله
قفزت سالي إلى الوراء بسرعه وكأن حيه سامه لسعتها أو نار ماتهبه واحرقت ذراعها
وقالت له بغضب فائق:
يا للوقاحة! كيف تجرؤ على ذلك!
وتمنت في تلك اللحظة المزعجة لو انها كانت ترتدى القميص الحريري الذي رمته على
المقعد الامامي بمجرد وصولها إلى خليج الصدف ولان الطقس حار جدا وكانت مضطره
للعوده بسرعه إلى البيت، قررت البقاء في ثياب البحر غير حالمه بأن حادث كهذه
ستواجهها قبل دقائق من وصولها إلى البيت، وزادت من غضبها واشمئزازها تلك
الضحكة الساخرة التي اطلقها هذا الرجل والتي تعطى الانطباع بأنه من النوع الذي يجرؤ
على أي شيء. ثم سمعته يقول بالايطالية وهو يسير نحو سيارته:
إلى اللقاء ايتها الشقراء الجميلة
.
اقفلت سالي صندوق سيارتها الصغيرة بعصبيه فائقه وهرعت إلى مقعدها تلهث بقوه
وكأنها ركضت مئات الامتار، انه بلا شك ينال الجائزة الكبرى في أي منافسه أو مقارنه
مع أي من المتغطرسين والمتعجرفين والمزعجين اللذين تعرفت عليهم في حياتها انتظرت
بضع دقائق بعد ذهابه ثم اطلقت لسيارتها العنان باتجاه الحي حيث تسكن. وعندما اوقفت
السيارة امام المبنى كانت سالي لا تزال تغلى غضبا بسبب قحه ذلك الرجل ونظراته
الماكرة، دخلت الشقة واغقلت الباب وراءها وهي تنادى:
مرحبا! ها قد عدت
ولما لم يجبها أحد، توجهت إلى المطبخ واعدت الطبق الرئيسي ووضعته في الفرن ثم قررت
ان الوقت يسمح لها بأخذ حمام بارد وسريع وينعشها ويخفف من الضيق والازعاج
اللذين اصاباها قبل قليل، توجهت إلى غرفتها وخلعت ثيابها ودخلت الحمام الخاص بها.
عادت إلى غرفتها بعد عشر دقائق مرتاحه ومسروره وارتدت أجمل ثيابها، ثم امضت
حوالى نصف سعه في تزيين نفسها وتسريح شعرها واختيار العطور التي تستخدمها تلك
الليلة. في أي حال، فان فيليب يجدها رائعه وساحره مهما ارتدت من ثياب وكيفما تزينت
أو تعطرت. ولكن سالي اصبحت حائره فيما يتعلق بارتباطها مع فيليب؟ ذلك انه أصبح
في الفترة الاخيرة مزعجا بعض الشيء لشده حرصه على كل ما تقوم به ولانه يطالبها
باستمرار بالزواج منه لماذا تتردد في الموافقة؟ تنهدت بقوه وعصبيه وعادت تسألا نفسها
عن فيليب. هل تخطئ كثيرا عندما تريد لمشاعرها ان تبلغ من الاثارة حدا يمنعها من
التفكير بموضعيه ورويه! ثمه رجل في مكان ما مخصص لها وحدها فقط!
أم ان مثل هذه الامور لا توجد إلا في صفحات الروايات الغرامية ومخيلات المؤلفين
والشعراء!
اعادتها نقره خفيفه على باب غرفتها إلى الحاضر والواقع. ردت بأنها جاهزه وخرجت إلى
القاعة لتلتقى جو بالينغر الذي ابتسم وقال: فيليب هنا"
ثم مد ذراعيه وضمها اليه قائلا:
اوه، كم تبدين جميله يا حبيبتي
رفعت سالي نفسها قليلا بالوقوف على رؤوس اصابعها وقبلت الرجل على ذقنه وهي
تجيبه:
وانت تبدو وسيما جدا يا ابي
.
ثم ابتسمت وقالت:
اعد شرابا باردا لفيليب ريثما احضر. اني مضطره الآن للذهاب إلى المطبخ
ضحك جو وقال:
"اعتقد انه يفضل الانضمام اليك في المطبخ، الضيوف الاخرون لن يصلوا قبل نصف
ساعه من الأول"
وصلا إلى القاعة، فوقف على الفور شاب وسيم طويل القامة في منتصف العشرينيات
واقترب منها مادا ذراعيه قائلا:
ها قد وصلت وصلت ايتها الحبيبة وانك كالعادة رائعه الجمال وذات سحر اخاذ
ردت عليه سالي مازحه:
"هذا الاطراء سيكفل لك كوبا اضافيا من العصير البارد المنعش تحدث مع ابي فانا
مضطره لتمضيه بعض الوقت في المطبخ"
انسحبت بسرعه ادهشت فيليب وجعلته يقطب جبينه، وعندما وصلت إلى المطبخ
تنهدت بقوه واخذت نفسا عميقا رباه ماذا حدث لي! لماذا الليلة بذات! لماذا اشعر بان
على مراجعه حساباتها والتحقق من مشاعري واحاسيسي! لماذا!
اعدت الحساء ووضعته على نار خفيفه ثم ذهبت إلى غرفه الطعام وبدات تعد الطاولة
وبعد ان انهت جميع الترتيبات الضرورية خرجت إلى قاعه الاستقبال حيث اثنت عليا
اندريا بايكرسفيلد بحراره قائله:
"سالي، كم تبدين جميله! يجب ان تطلعيني على سر احتفاظك بالهدوء والانتعاش مع انك
تمضين وقتا طويلا في المطبخ في ليله حاره كهذه."
ردت عليها سالي بابتسامة جاهزه:
ارتدى أقل قدر من الثياب وركزي انتباهك واهتمامك على ما تقومين به
.
تدخلت شانتريل متهكمه دون انفعال:
امي، انت لا تدخلين المطبخ ابدا. اذن، فالسؤال في غير محله تماما
ثم ضحكت بسرور مصطنع وهي تنظر إلى رأس سالي متابعه حديثها:
"منذ متى، ايتها العزيزة سالي، أصبح اعداد العشاء يحتاج إلى مثل هذه السرعة شعرك
يزال رطبا؟"
ابتسمت سالي بمكر وردت عليها بتهذيب يحمل طعم المرارة:
هذا من جمله اسراري فعدم تخفيف الشعر يساعدني على مواجهة هذا الحر الخانق
.
ماذا اعددت لنا من روائعك المذهلة لهذه الليلة ايتها الحبيبة؟
تطلعت سالي بأرتياح نحو الصوت لانها عرفته ان صاحبه هذا السؤال هي اوليفيا
توردستاين التي تحبها وتحترمها، ابتسمت بتهذيب واجابتها:
"يمكنني ان اخبرك عن الحلوى والفاكهة التي سنقدمها بعض العشاء اما ما يسبق ذلك
فسوف احتفظ به كمفاجأة"
اقترب منها فيليب وقال لها بصوت خافت لئلا يسمعه أحد:
تبدين غير مرتاحه أو مستقره هذه الليلة!
ارغمت نفسها على الابتسامة وردت عليه قائله:
امضيت اليوم ساعات على الشاطئ البحر، ربما الشمس هي السبب
لدى تذكرتان لحفله الاوبرا مساء غد، هل تذهبين معى؟
نظرت إلى عينيه الحاملتين اللتين كانتا تتطلعان بشوق لمعرفه الرد، فلم يطاوعها قلبها على
الرفض واجابته بهدوء ولطف:
شكرا، يسعدني ذلك
ارتاحت قسمات وجهه وافتر ثغره عن ابتسامة عريضه وهو يقول:
سأتصل بك في السابعة كى نذهب اولا لتناول العشاء
ربما ستنظر إلى الامور بشكل اخر وبصوره مختله عندما تلتقيه غدا، اما الليلة فهي فعلا
متضايقه ولا تدرى السبب الحقيقي. واكبر دليل على ذلك انها اضطرت لممارسه ضبط
النفس وبذلل جهد حقيقي كيلا ترد على فيليب بكلمات قد تجرح شعوره أو حتى
كرامته. ابتسمت للمدعوين بتهذيب وانسحبت إلى المطبخ لاحضار الحساء، فيما دعا جو
ضيوفه للانتقال إلى غرفه الطعام. كان الحساء لذيذا وشهيا، اما البطه المحشية فكانت رائعه
جدا، وابتسمت سالي بسرعه لوالدها عندما اثني على مهارتها وحسن ذوقها ولكن
شانتريل لم تتمكن من اخفاء حسدها وكلماتها اللاذعة فقالت:
"العزيزة سالي موهوبه في عده