Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

موازين القسط
موازين القسط
موازين القسط
Ebook255 pages2 hours

موازين القسط

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

مهما كانت الظروف التي تحيط بنا فنحن مجبرون على اختيارات، محاطون بقناعات، تثيرنا  صراعات، نبحث عن معنى لخطواتنا، عن تقييم لذاتنا، و لطريقتنا.

في هذا الكتاب حاولت جهدي أن أضم العدد الأكبر من مواضيع التنمية البشرية التي بإمكاننا مصادفتها،  و حاولت الولوج إليها بطريقتي، و بصفة عملية، كي نجد عبرها الطريقة و الطريق لمساعدتنا على فهم أنفسنا، فهم ما حولنا، خلق الجو الأحسن لنا و لأحبتنا،  يتحدثون عن التنمية البشرية، عن تطوير الذات هل هي موضوعية هل هي ذات مصداقية، هل يمكن الوثوق بالمتحدثين الذين يمتهنون ميدان التنمية البشرية، أسئلة أحاول الإجابة عنها، من خلال هذا الكتاب.

لا يصدق أن ما كان يقوله الإنسان لنفسه صغيرا سيكبر معه، صدق الصبا الوعد، وكان منه ما كان، نافذة تطل منها على فجة صغيرة من هذا العالم، لتقتسم ينابيع المعرفة معه و تعتصر إدراكا لما يجب عليه أن يكون،  سهل هو القول و المهمات صعبة، و لكن الفهم تعمق بهذه الأنا و بهذا الإنسان الذي هو سيد الكون.

Languageالعربية
PublisherAbla Medjahdi
Release dateJul 31, 2023
ISBN9798215928851
موازين القسط

Related to موازين القسط

Related ebooks

Reviews for موازين القسط

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    موازين القسط - Abla Medjahdi

    إهداء

    اهدي هذا العمل:

    لأولئك الناس البسطاء الذين يبحثون عن منهج سليم ليخوضوا به الحياة...

    لكل نفس تواقة للأجمل ، للأبهى للأنصع، للأفضل ...

    لغرس مفاهيم صحيحة عن الوجود والحياة والعمل والعلاقات...

    أهدي هذا العمل :

    لأولئك الذين يخوضون الطريق و لكنهم لا يعلمون أنهم على السكة، أقول لهم واصلوا...

    لأولئك الذين ينتظرون الدعم و الدفع باتجاه الأمام...

    لكل فرد يبحث عن مفاهيم و مصطلحات يبني بها فكرا و يخوض بها طريقا...

    أهديه لأحبتي...

    الفهرس

    إهداء

    المقدمة

    الفصل الأول: المبادرة إلى مجال ريادة الأعمال

    الفصل الثاني

    الفصل الثالث

    إن كنت مسيرا فلا تكن أول من يروع

    الفصل الرابع

    أنجز قيمة مضافة لحياتك

    الفصل الخامس

    من الضيق إلى الفرج

    الفصل السادس

    إستعادة التوازن

    الفصل السابع

    البصيرة و معالم في الطريق

    الفصل الثامن: التفسير الإيجابي

    الفصل التاسع: النـــتــيــجـــة، كيف أصبحت؟

    الفصل العاشر: مجابهة الغموض

    الخاتمة

    المقدمة

    مهما كانت الظروف التي تحيط بنا فنحن مجبرون على اختيارات، محاطون بقناعات، تثيرنا  صراعات، نبحث عن معنى لخطواتنا، عن تقييم لذاتنا، و لطريقتنا.

    في هذا الكتاب حاولت جهدي أن أضم العدد الأكبر من مواضيع التنمية البشرية التي بإمكاننا مصادفتها،  و حاولت الولوج إليها بطريقتي، و بصفة عملية، كي نجد عبرها الطريقة و الطريق لمساعدتنا على فهم أنفسنا، فهم ما حولنا، خلق الجو الأحسن لنا و لأحبتنا،  يتحدثون عن التنمية البشرية، عن تطوير الذات هل هي موضوعية هل هي ذات مصداقية، هل يمكن الوثوق بالمتحدثين الذين يمتهنون ميدان التنمية البشرية، أسئلة أحاول الإجابة عنها، من خلال هذا الكتاب.

    لا يصدق أن ما كان يقوله الإنسان لنفسه صغيرا سيكبر معه، صدق الصبا الوعد، وكان منه ما كان، نافذة تطل منها على فجة صغيرة من هذا العالم، لتقتسم ينابيع المعرفة معه و تعتصر إدراكا لما يجب عليه أن يكون،  سهل هو القول و المهمات صعبة، و لكن الفهم تعمق بهذه الأنا و بهذا الإنسان الذي هو سيد الكون.

    الفصل الأول

    المبادرة إلى مجال ريادة الأعمال

    إن روح هذا العصر تدعونا أن نكون عمليين، أكثر من أي وقت مضى، وهذه الروح تدعونا أن نبني لأنفسنا أشياء أكثر متانة وصلابة ، لم يعد الحصول على وظيفة هدفا مثاليا للشباب، إن تأسيس عمل أو أعمال، والنجاح فيها أصبح حلم وهم كثير من الناس اليوم. الحصول على عمل أصبح هدفا مرحليا. في ذات الوقت أصبح الولوج إلى عالم الأعمال، من البديهيات في فكر الشباب  و هذه الأفكار راجت كهدف لمعظمهم. إن التفكير والمضي نحو هدف الحصول على فرصة في هذا العالم هو الذي يغذي فكر الشباب و العديد من الأشخاص. فرصة الحصول على عمل قار تجاوزها الشباب والزمن، وما يلهب حماس هذا الجيل والأجيال القادمة سيكون لا محالة عالم الأعمال وإدارة الأعمال.

    أصبح الشغل الشاغل اليوم كيف أبني مشروعا، كيف أدير مشروعا، كيف أحصل على الكثير من المال، كيف أنشئ أعمالا وأديرها، كيف أكسب المال من مشروعي أو مشروعاتي، هذا هو التحد الذي يفكر فيه الناس وهذا هو التحدي الذي يشغل العديد من الأشخاص.  إن التفوق اليوم هو في مجال الأعمال وربح المال. صناعة الثروة وزيادة المداخيل هي في الأساس ما يحرك الأشخاص من مختلف الأعمار للولوج إلى عالم الأعمال الحر. أن تكون من يدير و من يرأس مشروعك، وتكون حرا في تسييره.

    إن البداية في أي أمر تكون صعبة، وتحد الإستمرار يكون أصعب، لذالك علينا أن نجعل أفكارنا منتظمة ونتحلى بالرصانة وننسق جميع خطواتنا باتزان، بحيث نرتكز على المنطق والعقل والحكمة في إدارة أمورنا، كي تمر بسلاسة وبسهولة.

    لاشيء في رأسي  اللحظة غير أحلام كلما واجهتني عثرة أو مشكلة تفطنت  و قلت أن الأمر ليس بهذه السهولة، نعم، لكن ليست بالمستحيل أيضا، من أين أبدأ في رأسي تصورات، أنا أمام تحد كبير ، كيف أجعل تصوراتي و أحلامي قيد التنفيذ، أن تصبح طوموحاتي واقعا.

    هناك مجال للأحلام، وأيضا مجال الأخذ بالأسباب، وأخيرا مجال التنفيذ، الإنجاز أي العمل و التحقيق.

    هناك من يحلم و تنطفئ أحلامه، ليسا عيبا أن نحلم ونطلق العنان لمخيلتنا، ولكن العيب أن لا نجعل لأحلامنا نهايات سعيدة، وجب ان نستجدي بعد أحلامنا التصورات وهي ستكون الباب الأول الذي نلج به الواقع، فهو سيهزنا من غفوة الإبهامات إلى الإرهاصات الأولى فيما يخص بناء نظري تخيلي لمشاريعنا وسيكتب لنا النجاح في مساعينا نحو صناعتها على أرض الواقع.

    فالطموحات هي الفكرة الأولى العامة حول رغبة معينة شاملة ، والأحلام تصبح بعدها مزيجا من الاستجداء العاطفي  وتكسب طابع الطموحات شيئا من الهيام و التخيلات وتزيد من رونقة الوضعيات المأمولة، و يصير معها الخوف والرهبة من أخذ نصيب كبير في الرجاء. أو عكس ذلك شيئا من الانتشاء بما يصبه عليك عقلك من التأمل والطمع في التحقيق والتجسيد.

    فتدخل في حلقة التصورات الأولى وهي كيفية مبادرة هذا المشروع وكيفية إكسابه جانبا من الموضوعية، في الطرح وتجسيده فكريا على الأقل في معالمه الأولى، لكي يخرج إلى العلن، ويصبح في مرمى التصويب وبعدها يدخل مضمار السباق.

    تدخل الحسابات الأولى في هذه التصورات ويدخل مزيج التكهن، بالنتائج الأولى،  والعراقيل والسلبيات مع عدم التمكن من تجميع كل المعطيات حول الموضوع. فيبقى مجرد  آراء.

    يصبح إعطاء رؤية واضحة بتقديم الأهداف العامة من وراء المشروع والعمل أمرا حتميا وتقديم هدف سامي عام وأهداف ذات مقصد سواء اجتماعي، أو سياسي، أو تربوي ...أو غيره. يكون لزاما علينا أن نقدم مشروعنا بهذه الطريقة لكي لا نجعله غاية في حد ذاته بل ينطوي على تصورات أخرى تعطيه بعدا أو أبعادا لتكسبه نوعا من المصداقية.  فكل بناء في هذا العالم يخضع للوزن العقلي من الناحية الهدفية الأخيرة، فالسؤال ببساطة هو ماذا يقدم هذا المشروع أو هذا العمل للناس أو المستفيدين منه ومنهم أنا.

    إن كنت قد وصلت إلى القعر و تلطخت بالطين في مرحلة ما من حياتك فما الذي يمنعك من خوض المغامرة اعتبرها تحديا آخر عليك خوضه، وكن متهيئا لكل النتائج وليكن إيمانك أكبر من الهواجس التي من الممكن أن تراودك، إن دخولك معترك الأعمال ودخول مجتمع رجال الأعمال يعتبر حظوة عليك البحث عنها والوصول إليها. ولكن لا تعبث كثيرا في هذا المجال فالسقوط فيه أمر في غاية المرارة وهو يعتبر تقريبا ذنبا لا يغتقر فادرس جيدا لخطواتك. واعلم أن الأرزاق بيد الله.

    فإن كانت بيده فوجب أن نلجأ إليه و إلى معونته، فهو الذي له الأمر من قبل ومن بعد، و الأخذ بالأسباب هي في  اللجوء أولا وقبل كل شيء إلى الله الذي بيده خزائن الأرزاق.  وفي التوكل عليه، وكذا التوجه بالدعاء فمنه الإجابة، وليكن البحث عن الأخذ  بالأسباب من مثل التقرب إليه بالصدقات والتخلص من الأعطال و المعوقات التي من الممكن أن تكون قد علقت بالإنسان. والتحلي بالفأل الحسن وكل مايفضي إليه فذلك من مسببات نفسية وعملية بالغة الأثر في تجنيبك الحواجز الممكن أن تصادف الشخص في الطريق، وكذا الشحن بالطاقة الإيجابية التي تفيد في سلك الطريق. وليكن الأخذ بالأسباب عمليا فاحتياج الإنسان إلى مثل هذه الأعمال يقوي مركزه وينمي فاعليته، ويجزيه نفعا بالغ الأثر.

    يبلغ الإنسان مطالبه بالبحث عن العون والمساعدة والتسهيل وهذه الأمور تتأتى بطلبها من الله ومن الأشخاص المعاونين، القابلين للتعاون، ذوي الإمكانيات في تقديم يد العون و المساعدة.

    عندما يقوم الإنسان  بمجابهة الصعاب، فإنه يتعود على مقارعة صعاب و تحديات جديدة ومتفاوتة الصعوبة حتى يستطيع تذليل العقبات التي تعترض طريقه، فلا تقل لنفسك أن الأمور سيئة وصعب علينا المضي قدما أو الحصول على حلول. 

    كل تعطيل فيه خير إذا واجهتنا العراقيل، فمتى جاء الخير نفع، فسنكتشف أشياء ونضيف أشياء أخرى لمشوارنا، فهذه المرحلة تنطوي على امتداد للتفكير والتشاور و أن تكتسب شخصية متأنية قدر المستطاع، فلا خير في شخصية قلقة غير صبورة و متسرعة، فلحكمة لا تسوى أمورنا كما نريدها ولكن تتأتى بالتأني و الصبر والمداومة والمثابرة.

    إن الصعوبة التي تواجهنا تنطوي على عراقيل نفسية أيضا فتسيير و إدارة الأمور ليست متأتية سهلة عند مزاولتها ، فمثلا في حياتي اكتسبت الروح القتالية و المثابرة من طول وصعوبة المواقف التي تجابهني  وكذا للتربية التي تلقيتها من والدي فلم تكن الأمور تجري بالسلاسة المطلوبة دوما وإنما بضغوط وقسوة أحيانا من الوالدين الذين لم يدخرا جهدا في كبت فلتاتي الإنفعالية غير اللائقة وممارسة الرقابة علي حيث أصبحت بمرور الوقت رقابة ذاتية. لقد مررت بتجارب مريرة حتى نضجت ونضجت أفكاري و تمهدت شخصيتي لفعل أشياء ذات وزن أخر في حياتي و ذات قيمة أخرى . وكان هذا الأمر خاصا بي أنا أكثر من إخوتي، فقد احتجت لرعاية خاصة لأنني كنت أكبر إخوتي، وكنت ذات قلب رقيق وانفعالات متكررة. فقد كنت أبحث عن الدلع فأواجه بالصرامة في معظم الأحيان. فكان إعدادي كفيلا بان يمنحني شخصية قادرة على مجابهة تغير الأحوال و الدروب، وضروب المسالك. فلقد صدق من قال أن الظروف تصنع منك ما أنت عليه. فصنع الشخصية يعود لعدة عوامل منها التربية والعلم المحصل عليه والأفكار والمبادئ التي تتشكل منها نفسيتك و عقليتك. والسر وراء النجاح هو الوزن بعين دقيقة لكل الأمور ذات البال، فلقد أنعم الله علينا بعقل علينا أن نمعن به وزن الأمور بميزان الصالح من الطالح.

    ومن هنا تأتينا النعم والهدايا والعطايا من الله فعلينا تقديرها، على الإنسان أن يتعلم كيف يستفيد من الفرص التي تأتيه وعليه أن يحول سلبيات الأمور إلى ايجابيات وفرص أيضا وهذا هو السر وراء النجاح أن تتحول العراقيل والصعوبات والعثرات والخيبات إلى فرص سانحة  مولدة وباعثة  في حد ذاتها  للنجاح و التحقيق.

    هذه الوضعيات التي تعتبر سيئة لأول وهلة هي بمثابة الدافع الخفي لكل نشاط من أجل النهوض من كبواتنا وعثراتنا فعلينا أن نجعلها باعثة دافعة غير مكلفة من الناحية النفسية والزمنية و المادية، فهي في بعض صورها رغم سلبيتها منشئة لجو و ظرف أخر مغاير للظرف الأول من حيث السلبية.

    فعندما نتهم الظروف  بقسوتها وعدم انسجامها لرغباتنا فنحن نترك وقتا زمنيا ثمينا من أجل قراءة الأحداث بصورة أكثر تفاؤلا واتزانا من أجل الخروج منها بأقل التكاليف غير مهزومين بل منتصرين و فائزين  وحاصلين على فوائد جمة، إن لم تكن مادية فمعنوية و نفسية. إنها يمكن أن تكون من الخرافات أن نقول مثل هذا القول و لكن حياتنا مليئة بالألغاز التي يمكن حلها بواسطة هذا التفسير.

    الحياة مليئة بالدروس و العبر ، بالمطبات والنوازل، العبور في أروقة الحياة ودروبها وعر وليس متأتيا في أول وهلة، و لكن الحياة غنية  و مترامية و متشعبة، كيف يمكن لحياة فرد ما أن  تكون ثرية وجالبة للتراكم الإيجابي، والمرور بالعقبات مفيد ومثري و نافع، ذلك تحد كبير، أن تجعل حياتك منبعا للثراء المادي والمعنوي، و في آخر المطاف تحظى وتحصل على التناغم في حياتك على الانسجام الفكري و العاطفي،  والراحة المادية والمعنوية، ذلك هدف مثالي لحياة مثالية. الإنتفاع بكل ماتهبك الحياة من هبات، أن تستغل الفرص، وتعرف كيف تسير مسار حياتك سواء كان منحناها صاعدا بالإيجاب أو منحنيا في السلب، والشكل التالي يلخص بطريقة علمية منحنانا في الحياة. تراكم الثروة هو منح القيمة المعنوية والمادية و الانتفاع مقابل مدخلات و مخرجات التجربة الانسانية الايجابية والسلبية المعاشة  خلال الحياة.

    لا يمكن حصر الثروة في جانبها المادي، ففي الجانب المعنوي من التجربة الانسانية في مدخلاتها ومخرجاتها،  لثقافة الفرد المكون لشخصه التي تتمثل في الأفكار  والمبادئ التي تتجذر بمرور الوقت  في عقل وباطن  و لا وعي الفرد فتملي عليه بالتالي سلوكا معينا أي أنه يختار سيرا  وعملا وتدبيرا معينا لحياته و تجربته الشخصية لذلك فهو ينتج عن هذا السير نتائج معينة بحسب هذا التسيير  فتسيير وتدبير الأمور يعود في الأساس إلى مجموعة الأفكار التي ينطوي عليها فكر و تجربة المسير.

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1