Discover millions of ebooks, audiobooks, and so much more with a free trial

Only $11.99/month after trial. Cancel anytime.

تحرر منهم لتصل إليك: تحرر
تحرر منهم لتصل إليك: تحرر
تحرر منهم لتصل إليك: تحرر
Ebook308 pages2 hours

تحرر منهم لتصل إليك: تحرر

Rating: 0 out of 5 stars

()

Read preview

About this ebook

هل فعلاً هو وصل إلى الحرية؟. أم تحرر من فكر كان يتصارع مع رغباته الشخصية؟ فهو لا يتكلم إلا عن مهاجمته للأفكار التي آذته وآذت الناس كما يقول، ولكن أين الأفكار التي تخدم الناس والعالم؟ وهل مشكلته كمشكلة الكثيرين؟ أهي (وهم الحقيقة) وضرورة الاستيقاظ من الزيف الذي أدخله إلى نفسه عامل الخوف والرقيب الداخلي الذي يسكن داخلهُ؟. أم هو فطرته الحقيقة وصوته الداخلي الذي يطالبه بالنجاة من ظلام أفكاره وحياته؟ فكثيرون لا يعرفون حقيقة هذا الصراع، ولا يؤمنون بالروح أو بالصوت الداخلي، أو لا يؤمنون بأنفسهم حق الإيمان، وبأن الحقيقة تنطلق من داخلهم فتدفعهم ليتساءلوا ويتفكروا في شؤون حياتهم، ولكن لأن البرمجة والمعتقدات المجتمعية تقيدهم وتمنعهم من التغلغل في ذواتهم؛ لذا يهربون إلى العالم الخارجي، يهربون إلى النسيان، إلى الغضب، إلى اعتناق أفكار التحرر المزيف، دون التفكير بالثورة، بالانقلاب على كل المعتقدات والبرمجة الغيرية ومعالجتها وحل معضلاتها، أو بالأحرى التغيير نحو الأفضل. ولا يعلم هؤلاء الناس أنهم يبنون معتقدات جديدة، ويخضعون بسلبيتهم إلى برمجة جديدة للأعصاب، تدخلهم تحت لواء قيادة جديدة؛ فقد تعودوا أن يكونوا العبيد الذين يسمعون وينفذون ويكرون ما يقوله القادة الجدد لهم، ويتبعون قوانين قادتهم، ويشجعون ما يكتبونه، ويصدقون بحقيقة واحدة لقادة تفكيرهم، فيرون أنها حقيقتهم التي تنجيهم من المهالك؛ فهم لا يبنون حقيقة خاصة منطلقة من داخلهم، وهم لا يعرفون ولا يريدون أن يعرفوا الحقائق الحقّة. هم يحطمون صنمًا ويبنون أصنامًا جددًا؛ لأنهم لم يغيروا بعض أفكارهم فإنهم يثورون على ظالم ويمجدون ظالمًا جديدًا؛ لأنهم لم يخرجوا من دور الضحية، فهل نتحرر من فكرتهم عن الحرية ونصنع لأنفسنا مفهوم جديد للحرية؟!
Languageالعربية
PublisherObeikan
Release dateJan 1, 2021
ISBN9786030327935
تحرر منهم لتصل إليك: تحرر

Related to تحرر منهم لتصل إليك

Related ebooks

Reviews for تحرر منهم لتصل إليك

Rating: 0 out of 5 stars
0 ratings

0 ratings0 reviews

What did you think?

Tap to rate

Review must be at least 10 words

    Book preview

    تحرر منهم لتصل إليك - حنان الناصر

    تحرر

    منهم لتصل إليك

    الدكتورة حنان الناصر

    حنان الناصر،1441 هـ / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر الناصر؛ حنان

    تحرير/ حنان الناصر؛- الرياض،1441 هـ

    ردمك : 5-2793-03-603-978

    1- النجاح 2- الثقة بالنفس أ- العنوان

    ديوي 158,1 3891/1441

    حقوق الطباعة محفوظة للمؤلف

    نشر وتوزيع

    المملكة العربية السعودية-الرياض طريق الملك فهد-مقابل برج المملكة

    هاتف: 4808654 11 966+، فاكس: 4808095 11 966+ ص.ب: 67622 الرياض 11517

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    جميع الحقوق محفوظة، ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو نقله في أي شكل أو واسطة، سواء أكانت إلكترونية أو ميكانيكيـــة، بما في ذلك التصوير بالنسخ (فوتوكوبي)، أو التسجيل، أو التخزين والاسترجاع، دون إذن خطي من المؤلف.

    إهــــــــــــداء

    إلى الحر الذي لم يجعل التحديات تضعفه بل جعلها من تجارب تطوره حتى رحل وهو راضٍ عن حياته

    فحررني من خوف التحديات وجعلني أتطور ..

    أبي ،،، رحمه الله

    إلى الحرة التي ملكت الحياة بعقلها لا بقلبها ،،،

    فحررتني من الكثير ،،، حتى وصلت للكثير

    أمي ،،،، أطال الله عمرها

    إلى كل من مروا في حياتي

    لأتعلم منهم ..بهم .. وفيهم..

    ‏د. حنان الناصر

    الفصل الأول: حرِّرْ تغييركَ

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    «ليست أقوى الفضائل هي التي تبقى على قيد الحياة، ولا أذكاها، وإنما أكثرها قدرة على التكيف مع التغيير»¹

    نسعى جاهدين لنعرف ذواتنا وندركها؛ وذلك لنعرف كيف نبحر في سفينة حياتنا من غير عواصف تكسر قواربنا، ولأنَّ معرفة حقيقتنا وما يناسبها تحتاج منا إلى الاهتمام بها، فهي تحتاج أيضًا إلى أن نكون أحرارًا من قيود وقيادة كل ما يُعيقنا عن التغيير. ربما ندرك غايتنا، وربما لا، ولكن نحاول أن نصل إلى قدر ليس بالبسيط من المعرفة، كي ندرك كيف نتحرر ونصل إلى أعماق دواخلنا، فنعرف كيف ترتاح الروح، ونتجاوز المصائب قبل أن تلمَّ بنا وتعيقنا عن التغيير الذي ينقلنا إلى عوالم مختلفة نحن نطلبها وكنا قد حلمنا بها.

    ولكن عزيزي القارئ، مهمة البحث طويلة ولكن ممتعة؛ ربما تجد في هذا الكتاب جزءًا من المعرفة تقودك فتصل لأكثر مما تتوقع، ولكن جمال الرحلة يكمن في البحث والغموض وفك الألغاز ومتعة الفوز بحل اللغز تلوَ الآخر.

    يقول الشاعر أبو عبدالله الجلاء:²

    لذلك نحن نعلم أنَّ للتغير جوانب خفية، لا يعلمها إلا من أراد التغيير؛ ربما نفكر أنها كبيرة، لكن السر في بساطتها، وفي الوقت نفسه في عمقه، فمن الممكن أن تغير بلادًا، حالة اجتماعية، عملًا؛ وضعًا ماديًّا، لكن التغيير الأعمق يكمن في أن تغيِّر أمورًا خاصة بك، يصعب أن تتغير ولا تعلم لماذا؟! فليس كل الناس يتحملون مسؤولية ما يحصل في حياتهم.

    هل تريد أنت أن تتحمل المسؤولية؟

    وهنا نريد أن نبحث عن حرية الذات، قبل أن نبحث عن حرية الأوطان، أو حرية الحقوق.

    يقول الدكتور عمرو شريف³ عضو مؤسس للجمعية الدولية للجراحة وهو يتحدث عن الذات الحرة، وأسماها الذات المنجزة:

    «توهمنا الفيزياء الكلاسيكية وعلوم المخ والأعصاب أننا نحيا في عالم جبري يخضع لقوانين الفيزياء والبيولوجيا، ولكن خبراتنا اليومية تخبرنا أن لنا دورًا، وأن لنا حرية اختيار، فنحن نشعر أن هناك مواقف عديدة يمكن أن نختار بينها، ومواقف نحن مجبرون فيها؛ فأنت لا تستطيع أن ترفع حافلة، ولا تستطيع أن تلكم رئيسك في وجهه بالرغم من رغبتك في ذلك. ولا شك أنكَ ذاتيًّا تُعدُّ نفسكَ ملاحظًا لا حيلة له، أو ذاتيًّا لا تستجيب بشكل آلي للعوامل المحيطة، إنها ليست بذات على الإطلاق؛ فالذات تحتاج إلى الإرادة الحرة.

    إنَّ تحقيق حرية الإرادة والوصول إلى اختيار يحتاج إلى تفاعل بين تصورنا للوجود من حولنا وتصورنا عن ذواتنا؛ فأين يقع هذا التفاعل؟ أي وما هي التراكيب العصبية المسؤولة عن حرية الذات؟ إنه التلفيف الحزامي والقشرة الحركية المعاونة في الفص الجبهي؛ لذلك قد يؤدي عطب التلفيف الحزامي إلى حالة مرضية نادرة، تعرف بـ (التوحد اللاحركي)، أو الغيبوبة اليقظة، فيرقد المريض في الفراش معدوم الإرادة، وغير راغب في الحركة على الإطلاق، بالرغم من أنه يكون واعيًا تمامًا بما حوله».

    عندما عملتُ في البحث الاجتماعي، وجدتُ أن أغلب مشكلات الأشخاص تكمن في أنهم لا يتحملون مسؤولية حياتهم؛ فإما يلجؤون إلى مساعدة معنوية من الناس؛ أو مادية، أو يشعرون بالغضب على كل الأغنياء والسعداء والناجحين في حياتهم، وهم أكثر الأشخاص تذمرًا من سعادة المتميزين في الحياة العملية، وفي الحياة الاجتماعية الناجحة، فيرونهم الأكثر حظًّا، ويرون أنفسهم الأكثر ظلمًا، وهم المظلمون في الحياة؛ هؤلاء الأشخاص لا يتحملون مسؤولية حياتهم، وينهالون عليك بكل الحجج والأدلة التي تشير بأنهم مظلمون في هذه الحياة. وهم أكثر الأشخاص استماعًا للمواعظ الدينية والاجتماعية التي تحثهم على الصبر؛ لأنَّ المصائب ابتلاء لهم، ولأنهم هم الفائزون بالجنة، والفقراء من أهل الجنة.. وقد وجدتُ من خلال عملي في التدريب وفي الملتقيات الاجتماعية، وعندما أصبحت عضوة في شبكة سيدات الأعمال والمهنيات، وعندما أصبحتُ أستقبل استفسارات واستشارات في التطوير الذاتي؛ أنَّ سبب نجاح وتطور الحياة العملية والناحية المعنوية هو تحمل الأشخاص مسؤولية ما يحدث لهم، واعتباره رسائل لهم، إما تدفعهم ليتطوروا أكثر، أو ليغيروا الطريق، أو ليفكروا بطريقة ثانية جديدة ومبتكرة، لا يكررون فيها الأخطاء ولا يفشلون، ولا يواجهون الأشخاص أنفسهم الذين يحاولون أن يوقفوهم عن الإنجاز والنجاح، وصنع الحياة التي يريدونها.

    فالنوع الأول من الناس اليائسين الشكائين، تجدهم يكررون كلمات الماضي، إما حزنًا لما أصابهم من خيباته، أو حنينًا لذكرياتهم الجميلة فيه، أو خوفًا من مستقبل غير آمن.

    وتجد أن النوع الثاني يرون في الماضي درسًا تعلموا منها، ويرون الحاضر متعة وإنجازًا، والمستقبل تخطيطًا لم يتعلقوا به، بل هو رؤية وضعوها وتمتعوا بأن يحققوها، وعرفوا ما هي رسالتهم وأهدافهم من الحياة؛ فالنوع الأول غير واضح مع نفسه ولا يواجهها، بل يخافها ويهرب منها، ومعظم هؤلاء يهرب الناس منهم.

    وتجد النوع الثاني يعرف كيف يحب نفسه، ويحب أن يطورها، وهو قريب من ذاته وأفكاره، ويحافظ على مشاعره ويطور نفسه، وتجد الناس يحبون مجالسة هؤلاء الأشخاص، والحديث معهم والاستمتاع بأفكارهم، وحبهم لذواتهم وللحياة.

    إن كنتَ تريد أن ترسم خطة الحياة بطريقة واعية تدخلك إلى عالم الواقع الذي تحلم به، عليك أولًا أن تتخلى عن أعذارك جميعها، وأن تتحمل مسؤولية نفسك، وأن تقرر من الآن أن تخرج من دور الضحية والمظلوم، وتقرر أن تكون أنت القائد لتغييرك، وألَّا تسمح أن يغير حياتك من يرفض تحررك، وألَّا تكون هدفًا لغيرك، بل تكون لك أهدافك الخاصة بك.

    لماذا نسعى إلى التحرر ونقود تغييرنا؟

    في هذه الحياة المشحونة بالعواصف والأحداث والتغيرات العالمية، من سياسة واقتصاد وأوضاع اجتماعية وتغيرات بيئية، وتغيرات بين الأقرباء والأصدقاء، وتغيرات معتقدات ربما للأفضل وربما للأسوء بسبب إحباطات في الحياة، ومواقف مزعجة، ومصائب؛ تتغير حالة الفرد أو المجتمع بسبب عدم وقايته من التغيرات الإجبارية، وعدم تحضيره للتغيرات الإيجابية. وجدتُ ضرورة أن أصدر هذا الكتاب ليساعد الكثيرين كي يقودوا تغيراتهم، ويتحرروا من الخوف من التغيير؛ بل تتكون أيضًا لديهم القدرة على التكيف مع التغيرات الإجبارية، مثل الحروب أو الفقر أو الديون أو الوفاة أو الخيانة أو التقاعد أو الاستقالة أو الفشل أو الخسارة أو الصدمات العاطفية، وكثير من الأمور في الحياة تكون فوق مستوى استيعابنا العاطفي أو العقلي، وبما أني فرد من هذا المجتمع في هذا العالم، فقد عانيتُ بعضًا من تلك المشكلات، وبحثتُ عن حلول عدة، فوجدتُ الحل الأمثل في أن تكون قائدًا لتغيراتك، وفي أن تحرر نفسك من ضغوطهم، ومن سلطتهم وقوانينهم، وأن تضع لنفسك قانونًا خاصًّا يناسبك أنت، ويناسب أفكارك ومعتقداتك التي عملتَ على تعديلها، وعلى رسم أهدافك التي تود أن تحققها، وعلى تصميم رؤيتك للحياة التي تتوق داخليًّا للوصول إليها، وعلى بناء السعادة التي تريد أن تكون لك رفيقًا في مسيرتك، لا هدفًا تصل إليه فحسب.

    وفي الجانب الآخر، هناك من يريد تحقيق النجاح أو السلام الداخلي، أو فهم ما يدور حوله أو معرفة لماذا الظروف تتصرف معه بعكس ما يريد؟ ولماذا هناك حظ عند بعضهم؟ ولماذا ليس لديه هذا الحظ؟ ويحتار كيف يشحن نفسه عاطفيًّا؟ وأين يجد من يؤيد أفكاره ومشاعره؟، فحاجات الناس كثيرة، ولكن كلها تدور حول رغبة التغيير؛ فبدلًا من أن نركز على التغيير الخارجي، مثل الهروب، أو إظهار الغضب، أو الابتعاد عن الأقرباء، أو عدم الثقة بالأصدقاء، أو الإحساس بالإحباط من ظواهر كالمحسوبية والظلم الإداري أو السياسي، أو رفض التنمر العنصري بطريقة قاسية، علينا البحث عن طريقة خاصة لقيادة التغيير والتحكم به؛ فكل شخص يستطيع أن يتغير، ولكن ليس كل شخص يفكر أن يكون قائدَ تغييره.

    «هناك نوعان من التغيير: التغيير الدائري، مثل ذلك الذي نراه في سوق الأوراق المالية، يحدث مرات عدة في العام الواحد، فالأسعار ترتفع وتنخفض، وهناك محاولات لرفع الأسعار، ومحاولات لتصحيح ذلك، كما أن هناك تغيرات موسمية في الطقس، وفي قضاء الإجازات، ونحن نتقبل هذا التغيير لأنه طبيعي من الحياة.

    وهناك تغييرات تنظيمية هيكلية، مثل التغيير الذي حدث عندما تم اختراع أجهزة الكمبيوتر، وتسببَ الأمر في تغيير تام في حياتنا وعملنا، والتغييرات التنظيمية هي من ذلك النوع من التغيير الذي ليست هناك بعده عودة إلى ممارسة الأشياء التي كانت معتادة قبله، وتلك هي التغييرات التي يمكن أن تكتسحك في طريقها إذا قاومتها.

    إذا كنتَ تستطيع أن تتذكر دائمًا أنك خضتَ تغييرات عديدة في الماضي، وأن تلك التغييرات أثمرت عن أشياء أفضل بكثير في النهاية، فيمكنك أن تبدأ بالتعامل مع كل تغيير جديد بالإثارة وباللهفة التي ينبغي لك أن تحسّها حيالها، ولكي تستطيع تقبل واعتناق أي تغيير قادم عليكَ بقراءة ــ(كتاب مبادئ النجاح)⁴».

    فهل تود أن تكون قائدَ تغييرك؟ وأن تتحرر من ضغوطات المحيطين ومن جمودهم؟ هل تريد أن توقظ الشغف في داخلك لتغيير الحياة كما تريد أنت؟ وليس كما يريده الآخرون؟

    فكن معي في هذه الرحلة، فربما تكون سببًا في تغيير حياتك الخاصة، وربما تساعدك الرحلة معي للبدء بالبحث عن التغيير الذي تحتاجه، وربما تشعر أن الأمر يفوق استطاعتك ولا تستطيع أن تتماشى معه، وإن كنت كذلك، فأنا أقول لك: استمر في القراءة بهدف الإحساس بالمتعة والفضول، فربما تحدث القراءة قليلًا من رغبة التغيير لديك؛ فالكتاب لا يغيرك؛ لأنك أنت المسؤول في إحداث التغيير، وفي أن تكون قائده، والكتاب هو وسيلة لينير لك بعض الأمور التي لم تستطع أن تراها، أو ربما يقدم بعض إجابات كنت تبحث عنها، أو ربما تكون الرحلة معه لحظة تأمل مع النفس كنت بعيدًا عنها، أو مشغولًا عنها بأشخاص وبأحداث وباهتمامات تخص الآخرين؛ فالصفحات القادمة تدور حول مواجهتك مع ذاتك.

    التغيير هو سمة حياتنا منذ لحظة ولادتنا حتى لحظة وفاتنا، وربما بعد ذلك، لماذا نتحرر من قيادتهم ونقود تغيراتنا؟ ماذا نريد من الحياة؟

    ١. جودة الحياة: تساعدك في أن تقلل التوتر والقلق والهم، وتسمح لك أن تتمتع بحياتك.

    ٢. التوتر ومهارات التغلب عليه: ستكون أكثر استعدادًا لمواجهة تحديات الحياة بطريقة أكثر إنتاجية وفاعلية، ستشعر بالمزيد من الراحة عند تجربة أمور جديدة، وعند الإقدام على الأخطار.

    ٣. العلاقات: ستكون علاقاتك أكثر سعادة وأريحية، الأمر الذي يمكنك من الاستمتاع بعلاقات أكثر استعدادًا ورغبة في تعلم أمور جديدة عليك، وجيدة لك.

    ٤. النمو الفكري: ستشعر بأنك تواجه تحديات فكرية، وستطور المزيد من الإبداع، وستصبح أكثر استعدادًا ورغبة في تعلم مهارات جديدة.

    ٥. الإنتاجية: ستشعر بالمزيد من التركيز على المهام الملقاة على عاتقك. الأمر الذي يجعلك أكثر إنتاجية في حياتك العملية والشخصية.

    المنظور: ستتمتع بمنظور أكثر سعادة وإيجابية للحياة، يمتد ويشمل جوانب حياتك جميعها.

    شباب العقل: ستتمكن من اتخاذ خطوات، بحيث يصبح عقلك وروحك أكثر شبابًا، وتستذكر الأفكار وتستجمعها بسهولة أكبر، وستتمكن بكفاءة من وقاية نفسك من الانحدارات، ومن الأمراض العقلية المرتبطة بالشيخوخة.

    تقدير الذات: عندما تشعر بالسعادة والراحة الذهنية، يترجم هذا الشعور بمستوى صحي جيد، ينعكس عليك في الثقة بالنفس وفي تقدير الذات.

    من خلال عملي في الاستشارات الأسرية وتطوير الذات، واطلاعي على مشكلات الأشخاص الذين يحدثونني عنها، وجدتُ أن الناس يسعون إلى تطوير الذات وتنمية مهارات الحياة، لكنهم لا يعرفون السبيل إلى ذلك، ومشكلاتهم سببها أنهم فاقدون لبرامج ولآليات التطوير المنشود.

    إذا نظرت إلى الفهد وهو يطارد فريسته، سترى جسده بأكمله، بكل ذرة فيه يتحرك، جميع الأجزاء تتحرك في رشاقة وتألق مذهلين، وبتمدد وبانقباض بالغين؛ ومع ذلك فإنَّ جزءًا واحدًا من هذا الجسد، يظل ثابتًا تمامًا حين يندفع إلى الأمام بسرعة وهو الرأس؛ الرأس مركّز على هدفه كصاروخ موجه بالرادار. وأينما ينعطف ويدور الظبي، يركز رأس وعين الفهد عليه تمامًا، ويبدو الأمر كما لو أنهما مربوطان بسلك خفي، بالرؤية المركزة فقط يستطيع الفهد تحقيق أهدافه، فإذا ابتعد بناظريه للحظة عن هدفه، سيندفع بكل طاقته الاستثنائية في الاتجاه الخاطئ، وينطبق المبدأ ذاته تمامًا على رؤيتك الأساسية في الحياة.

    ويختم (توني) كلامه

    Enjoying the preview?
    Page 1 of 1