وكأنني ولدت من جديد - اكتشف السر الذي يمكنك أن تغير العالم: وكأنني ولدت من جديد
()
About this ebook
ومسايرته. هذا الكتاب يساعدك كي تعيد ترتيب هذا الارتباك، وإعادة صياغة سلبيات الماضي، والتعلم من تجاربك فيه، لتنطلق من ايجابياته، لبناء ذات جديدة، تنطلق بها في هذا العالم، وكأنك تصنع لنفسك ميلادا جديدا، ثائرا من خلاله على كل سلبيات الماضى. ولو أنك أردت أن تولد من جديد، اقترب، مد يدك، جهز أمتعتك، نق قلبك، هيأ عقلك، رتب روحك، لتلتقى بذاتك، كما لم تعرفها من قبل، حتى إذا ما وصلت إليها، وحققت غايتك ومرامك، وقفت مزهوًّا بذلك النصر، وكانك تصف حالك وقتها، وتقول: وكأنني ولدت من جديد.
Related to وكأنني ولدت من جديد - اكتشف السر الذي يمكنك أن تغير العالم
Related ebooks
كيف تقرأ الناس وتحلل شخصيتهم Rating: 5 out of 5 stars5/5ملخص كتاب أربعون Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمدرب الحياة الذكى: عشر خطوات مهمة لتغيير حياتك للأفضل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتدين كما أفهمه Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكُنّا بخير لولا الآخرون Rating: 4 out of 5 stars4/5سبعة مفاتيح للحرية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلست ملحدا .. لماذا؟ Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة إلى معرفة الله Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحرر منهم لتصل إليك: تحرر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدليل الأفراد مفرطي الحساسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsتحقيق الاستثنائي Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالتأثير - علم نفس الإقناع: مبادئ كولينز الأساسية في إدارة الأعمال Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالحب والخوف: محاولة لفهم الصراع بين مخاوفنا ومشاعرنا Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsاستيقظ وعش Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsدرب نفسك علي الثقة باالنفس Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملخص كتاب الأسرار الكاملة للثقة التامة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsعلم نفسك كيف تفكر Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsآمال متاحة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالإتقان: مؤلف كتاب كيف تمسك بزمام القوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsنفس تتحدث Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمعرفة الإنسان من نظرة (تعلم علم الفراسة): اعرف نفسك والآخرين بشكل أفضل Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكلمات في مبادئ علم الأخلاق: محمد عبد الله دراز Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsملخص كتاب المرحلة الملكية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsالعقل الباطن Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمداواة جراحك العاطفية والنفسية: مداواة جراحك العاطفية والنفسية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsهذه أنا: سيرة ذاتية Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsكتاب وقهوة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsلا قلق بعد اليوم - عالج نفسك وتخلص من القلق Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsمفاتيح التوازن الخمسة Rating: 0 out of 5 stars0 ratingsرحلة هدف: خطوة نحو الإنجاز Rating: 5 out of 5 stars5/5
Reviews for وكأنني ولدت من جديد - اكتشف السر الذي يمكنك أن تغير العالم
0 ratings0 reviews
Book preview
وكأنني ولدت من جديد - اكتشف السر الذي يمكنك أن تغير العالم - محمد محجوب أحمد
شركة العبيكان للتعليم، ١٤٤٠هـ
فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر خلف؛ محمد محجوب أحمد
وكأنني ولدت من جديد!!/ محمد محجوب أحمد خلف؛-الرياض، ١٤٤٠هـ
ردمك: ٨-٢٧٠-٥٠٩-٦٠٣-٩٧٨
١-الارشاد النفسي أ. العنوان ديوي 4،371 ٧٨٤٠/١٤٤٠
حقوق الطباعة محفوظة للناشر الطـبعة الأولى ١٤٤٢هـ / ٢٠٢٠م
نشر وتوزيع C:\Users\user\Desktop\وكأنني_ولدت_من_جديد-web-resources\image\2.png
المملكة العربية السعودية-الرياض طريق الملك فهد-مقابل برج المملكة
هاتف: ٤٨٠٨٦٥٤ ١١ ٩٦٦+، فاكس: ٤٨٠٨٠٩٥ ١١ ٩٦٦+ ص.ب: ٦٧٦٢٢ الرياض ١١٥١٧
جميع الحقوق محفوظة. ولا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو نقله في أي شكل أو واسطة،سواء أكانت إلكترونية أو ميكانيكيـــة، بما في ذلك التصوير بالنسخ (فوتوكوبي)، أوالتسجيل، أو التخزينوالاسترجاع، دون إذن خطي من الناشر.
شكر وتقدير
أتقدم بشكري وعرفاني إلى من هم وراء الكواليس الذين قرؤوا وطوروا وأضافوا وبدلوا عن قناعة في هذا الكتاب.
إلى أسرتي التي تحملت عناء غربتي وبعدي عنهم، وما زالوا يتحملون.
إلى أولئك المخلصين الذين يقفون في الظل راضين في سعادة وهناء.
إلى كل من ألهمني فكرةً أو حرفًا، إلى من أوصاني وشد على يديَّ، وحفزني وشجعني، واستبشر بكتاباتي خيرًا.
إلى كل من بذل ولو شيئًا يسيرًا لنصل إلى هنا.
إليك عزيزي القارئ حينما قررت سماعي عن عمد، ومحاورتي عن رضا، والإفادة مما سطرت عن قناعة.
شكرًا من القلب
لماذا هذا الكتاب؟
دائمًا ما تتردد في الإعلانات كلمة متفرد وحصري لوصف منتجات بعينها، والانفراد بإذاعة مباريات مهمة، أو عرض أفلام ومسلسلات، العرض الأول مثلًا، ولكن. هل وصفك أحد من أصدقائك وأحبابك في يوم ما، بأنك متفرد وحصري بين مخلوقات هذا الكوكب؟
ربما تكون سمعت هذا الوصف من قبل، وربما لم تسمعه أبدًا، وطبيعي أن تكون سمعته، كمجاملة عابرة قيلت لك على سبيل المدح، ولكن الحقيقة أنك أنت الأوحد في هذا الكون، لا يماثلك فيه كائن، ولا يتشابه معك فيه موجود.
لأنكَ فعلًا مخلوق حصري، فهل خلق الله تعالى بيديه غيرك من الكائنات؟ هل نفخ في روح أحد مثلك أنت الإنسان؟ هذا على مستوى عموم البشر، أما على المستوى الفردي، فأنت بحق حصري من قدرات ومهارات وإمكانيات. هل لديك شك في هذا؟
وكأنني بهذا الكلام أثرت في ذهنك تساؤلات عدة: فكأنك تقول: طالما أنا متفرد وحصري بهذا الشكل كما تقول، ما السر وراء هذا الارتباك في حياتي وقراراتي وأعمالي؟ فلا شيء في مكانه كما أريد، وما السر وراء عدم ثقتي بنفسي؟ ما السر وراء خوفي وقلقي المستمر من كل خطوة جديدة أُقدم عليها؟ ما هذا الكم من الصراع الذي يدور في داخلي، بين ماض عتيق وأفكار سلبية، بعضها ترسخت في داخل ذاتي منذ طفولتي، أخشى أن أخبر بها أحدًا، وواقعٍ جديد آمله وأتمناه، وأسعى بكل قوة لملاحقته ومسايرته؟
ولعلك تؤمن معي بضرورة أن نعيد ترتيب هذا الارتباك الذي تقصده، فنعيد سويًّا صياغة الماضي، نستفيد من أخطائه، ونتعلم من تجاربنا فيه، ننطلق من إيجابياته، نعيد صياغة سلبياته بشكل إيجابي، ومن ثم نبني ذاتًا جديدة ننطلق بها في هذا العالم لنبدأ حياة، وكأننا نصنع لأنفسنا ميلادًا جديدًا، فيه ثورة على كل ما هو سلبي في داخلنا، من ألم وحزن، وهم وقلق، فلا عدم ثقة، ولا تردد بعد اليوم.
ولو أنك أردت أن تولد ميلادك الثاني الذي أقصده، جهز نفسك وأمتعتك، وأدوات الولادة ومستلزماتها، فلكل ولادة مخاض وآلام خاصة بها، وإذا كنت لم تشعر بآلام ولادتك الأولى، حيث شَعُرت بها أمك التي ولدتك، فميلادك الثاني مخاضه صعب، وآلامه تتحملها أنت وحدك، رغم أنك لن تلد، ولكنك ستولد أيضًا.
وكما تفعل شركات الطيران في بداية رحلاتها، حفاظًا على سلامة ركابها طوال الرحلة، وحفاظًا على سلامتنا أيضًا في هذه الرحلة، وسلامة منهجنا وأفكارنا ومعتقداتنا، سنعتمد سويًّا في طريقنا على مبادئ لن نحيد عنها، وذلك في اتجاهين:
الأول: ماضينا، ننهل فيه من رحيق الوحي العذب، ومعين السنة الصافي، وتطبيقات الصحابة الأوفياء.
الثاني: الحضارات من حولنا، أقوال فلاسفتهم، تجارب مبدعيهم، خبرات كتابهم، وأيضًا لمحات ساستهم، ومنظريهم، آخذين في الحسبان: أننا مشعل الحضارة، وهداة البشرية، والأمة الوسطية، قال الله تعالى: ﴿وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَٰكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا۟ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا ﴾ [البقرة:١٤٣].
وما أريده منك بحق في هذا الكتاب، هو أن تقوم أنت بإعادة إنتاج ذاتك، وأنت تقدر ولديك الرغبة بدليل اقتنائك لهذا الكتاب، ذاتك الجديدة التي تساعدك على تحقيق ما تريده لنفسك، وعملك، ولكل حياتك، فأنت صاحب المبادرة، ومن يملك السيطرة، فأنت مؤلف كتاب عمرك، وكاتب قصة حياتك، أنت القلم والمحبرة والأوراق.
وليس هناك أحد مسؤول عما تملي وتكتب أبدًا غيرك، قال تعالى:﴿بَلِ ٱلْإِنسَٰنُ عَلَىٰ نَفْسِهِۦ بَصِيرَةٌ ﴾ [القيامة:١٤].
محمد محجوب
الفصل الأول ذاتك
تقديم.
ذاتك أم شخصيتك.
في علم النفس.
في الأدب.
تقديم
إنني على ثقة أنك تعلم جيدًا: أن ذواتنا نُقشت ملامحها، ورُسمت لوحاتها، وتشكَّلت أفكارها منذ الطفولة، وفق عوامل كثيرة، وأسباب متعددة.
لذا فإن ردود أفعالنا، ومشاعرنا، وعواطفنا، وتخيلاتنا، وحتى ثقتنا في أنفسنا تتطور وتتحدد، وفق هذه العوامل والأسباب.
ولعلك تتفق معي، في أن هذه العوامل لا يجب عليَّ وعليك أن نعدها واقعًا، يجب علينا أن نسلم به ونتقبله.
كما أنها ليست أعذارًا لنا، لكي نبقى على ما نحن عليه، ولا نحاول التغيير، متحملين كل تبعاته، وعلى استعداد للتضحية من أجله، والبذل في سبيله، فثمن التغيير غال، وقد يدفعنا أحيانًا إلى التراجع والكسل.
وما يجب علينا فعله بصدق أنا وأنت، هو أن نعرف أولًا: ماذا حدث لنا في الماضي بالضبط؟ وبعد ذلك نتعلم كيف نتعامل مع ما حدث بشكل إيجابي؟ ولعلنا قبل ذلك كله نعرف طبيعة شخصياتنا ومفهومها أو حتى ذواتنا.
ذاتك أم شخصيتك؟
ربما يكون قد أثار ذهنك أننا مرة نقول شخصية، ومرة نقول ذات، ولست أدري هل من الجيد في البداية أن نعرف الفرق بين الذات والشخصية أم لا؟ ومع ذلك وجدت نفسي أسعى إلى تحرير إجابة لهذا السؤال.
ويمكنك أن تلاحظ معي بعد البحث اليسير في هذا الموضوع، أن بعض علماء النفس يستخدمون المصطلحين بمعنى واحد، وكثيرًا ما يشيرون بأحدهما إلى الآخر، ولا يفرقون أصلًا بين المفهومين، بل ويعد أن الذات هي الشخصية، والشخصية هي الذات.
ويؤيد هذا الاتجاه ما ورد في اللغة من معنى، فحينما تراجع أنت بنفسك (المعجم الوسيط)¹ ستجد أن الذات هي النفس والشخص، ويؤكد ذلك ما نقوله نحن في حياتنا اليومية: «جاء فلان بذاته، أي بعينه ونفسه»، حتى في الأدب يقولون: نقد ذاتي، أي مرده إلى رأي الشَّخْص وانفعاله.
كما أن من يفرق بين الذات والشخصية، تجده يعد أن الذات هي صورة الفرد أمام نفسه، أو إدراك الفرد لنفسه طبيعته ومعرفته بها، والشخصية هي صورة الفرد أمام الآخرين، وإدراكهم له وصفاته، من خلال ما يقوم به من تصرفات في محيطه.
ونحن لسنا بصدد تفصيل ذلك، أو الحكم على صحته من عدمه، وما أميل إليه هو أن الذات هي الشخصية، والشخصية هي الذات، وسوف ننطلق في رحلتنا وفقًا لهذا الاتجاه.
ولو أننا نظرنا في الكتابات التي تناولت موضوع الشخصية (Character)