تأملات في دنيا الله

By محمد الكومي

احيانا كثيره تأخذنا الحياه فى مراجلها ونبتعد أو حتى ننسى أن نفكر ونقرأ ونتأمل فى دنيا الله، لماذا جيئ بنا للحياه، ماذا نحن فاعلين، إلى أين نحن عابرون. أهدى كتابى لكل مؤمن وغير مؤمن بالله فنحن بالأصل أخوة وأبانا واحد، ولنتأمل جميعا فى دنيا الله. فنحن لم نأتى لنأكل ونشرب ونموت !!! هنا دار ممر ونحن راحلون إلى دار مستقر. فإن وفقت فمن الله، وإن أخطأت فمنى وأعتذر عن اى خطأ. وإن شاء الله سنكمل سلسله كتب من التأمل فى دنيا الإله. د.م محمد الكومي

• Language: العربية
• Publisher: tevoi
• Release date: Feb 5, 2023

Book preview

Muhammad Al-Koumi 2023©

الجسد والروح

انفصال الروح عن الجسد ربما هى مرحلة الحقيقه المطلقه، ربما حاليا الروح مسجونه داخل الجسد ولا ترى بوضوح، فحتى حاليا هناك كائنات وأحداث كثيره لا ترى بالعين المجرده، ومع تقدم العلم قد نرى الكثير والكثير

وبالموت تنفصل الروح عن الجسد الحالى ويبدئ فورا التدمير الذاتى للجسد والفناء، أى ان الروح هى ( المادة الحافظه ) للجسد من الفناء قد نعلم أين يذهب الجسد، ولكن الروح بتحررها أين تذهب ؟ ولماذا تحتاج الروح للجسد ؟ أليس لها مقدرة أن تعيش الحياه بمفردها تخطئ وتصيب شرط أن تحاسب وأن تعاقب أو تتنعم لما قد عملت فالجسد فى مراحل معينه يسمى سوءه اى شيئ وجب التخلص منه

ونجد تشابه العناصر بين مكونات الجسد والأرض الحاليه، ربما هذا يفسر الجاذبيه بين الأجساد والأرض، ومثلا نجد وزن الانسان على القمر يختلف عما هو على الأرض ربما لأننا لسنا مخلوقين من نفس مكونات القمر

ونجد هنا التشابه فى الوظائف الحيويه من مأكل ومشرب وخلافه بين الانسان والكائنات الحيه الاخرى لكن بوجود اختلافات تكريميه للانسان، ولكن الأساس متشابه فلابد من وجود جسد تكون الروح داخله والكائنات الأخرى هى أمم أمثالنا

وقد حاول العلماء تحديد وزن الروح بحساب فرق وزن الانسان حيا وميتا ولكن النتيجه كانت صفريه وهذا، أعتقد ، يؤكد أن الروح لم تخلق من طين الأرض مثل الجسد إنما خلقت من أسمى من مكونات الأرض الحاليه

وعندما نتأمل من فقد اى جزء من أجزاء الجسد، فنجد أن هذا الجزء خرج عن سيطرة الروح ويبدأ الفناء الفورى له، وأعتقد أن الروح تعيد تموضعها داخل ما تبقى من الجسد

وبانفصال الروح عن الجسد أعتقد هى المرحله التى لا تحتاج الأرواح فيها للاجساد، ربما تشاهد الجسد ولو قليلا ولكن أعتقد أنها تذهب إلى حيث تنتمى، فهى لا تنتمى إلى الأرض الحاليه، ولكن جيئ بها إلى الأرض للابتلاء بالخير والشر فتنه

واللذات الدنيويه هى مسئوليه الروح فقط وإنما الجسد وسيله فمثلا لو أعطى انسان ميت ( جسد فارغ من الروح ) كل اللذات الدنيويه أو كل العذابات فهو لن يفعل شيئا ولن يتفاعل باى شكل من الاشكال حتى لن يستطيع حراكا فالجسد لا يتنعم ولا يتألم إنما هو الوسيله لتتمكن بها الروح من التنعم أو التألم ولكن ربما اذا بدلت الأرض غير الأرض قد تصبح الروح لها مواصفات محسوسه، ربما !!

الأمر معقد جدا جدا ونحن لم نؤتى